هل يسعى حزب الله إلى مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تتصاعد وتيرة المواجهات اليومية بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من أسبوعين بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وهدّدت إسرائيل حزب الله الأحد بأنه سيرتكب «أكبر خطأ في حياته» إذا قرّر مواجهتها عسكرياً. لكن هل يسعى حزب الله فعلاً الى الانخراط في الحرب؟
غداة هجوم «طوفان الأقصى» غير المسبوق الذي شنّته فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان، ورد الاحتلال بقصف مماثل، من دون أن يخرج الطرفان عن قواعد الاشتباك المعمول بها منذ نحو 16 عاماً.
وينضوي حزب الله مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني في غرفة عمليات مشتركة، وفق ما أفادت مصادر عدة وكالة فرانس برس، تنسّق من خلالها تحركاتها، وبينها الهجوم الأخير ضد إسرائيل.
ويقول الباحث في مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط مايكل يونغ لوكالة فرانس برس إن دعم حزب الله لحماس يأتي لأنهما «من الناحية الإيديولوجية على الموجة ذاتها في معارضتهما لإسرائيل ولكونهما بالطبع جزءاً من تحالف إقليمي أوسع هو -محور المقاومة-».
ويرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأمريكية عماد سلامة في دعم حزب الله لحماس «محاولة لإعادة الاعتبار للعلاقات السنية الشيعية، خصوصاً بعد الانقسام السني الشيعي» في العراق وسوريا ولبنان.
ويمتلك حزب الله ترسانة ضخمة من السلاح لا يُعرَف حجمها بالتحديد وتتضمّن صواريخ دقيقة. ويقول خبراء إن قوتها تفوق قدرات الجيش اللبناني. وتمدّ طهران الحزب بالمال والسلاح والعتاد، فيما تسهّل سوريا نقل الأسلحة إليه.
عام 2021، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنّ لدى حزبه مائة ألف مقاتل مدربين ومسلحين. لكن معهد الدراسات للأمن الوطني آي أن أس أس (INSS) الإسرائيلي يرجّح أن عدد المقاتلين هو نصف ذلك. ويقدّر مركز الأبحاث الإسرائيلي عدد الصواريخ التي يمتلكها الحزب بين 150 ألفا ومائتي ألف.
خلال تفقده قواته على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد من أن حزب الله «سيرتكب أكبر خطأ في حياته»، إذا قرّر الدخول في حرب ضد بلاده.
وتزداد المخاوف من تدخّل أكبر لحزب الله في حال شنّت إسرائيل هجوماً برياً تستعد له منذ أسبوعين على قطاع غزة.
ويوضح يونغ أن حزب الله يهدف من خلال تصعيده بشكل أساسي إلى «إبعاد قوات إسرائيلية عن غزة، وإذا تمّ ذلك بطريقة ما، فإن أهدافه ستتحقق. إنهم يريدون جذب ما يكفي من القوات بعيداً عن غزة، بحيث تتم فرملة التقدم في غزة أو إحباطه».
ولا يستبعد أن يكون الهدف كذلك «خلق خوف من حريق اقليمي يدفع الى ضغوط داخل الأمم المتحدة، وربما بدعم من الولايات المتحدة، للدعوة إلى وقف إطلاق نار».
وعمّا إذا كانت إيران قد تزجّ بحزب الله في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، يعرب كل من سلامة ويونغ عن اعتقادهما بان «إيران لن تضحي بحزب الله».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: لبنان حزب الله جيش الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يقصف تجمعين لقوات الاحتلال برشقتين صاروخيتين
أعلن حزب الله اللبناني، قصف تجمعين لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة المالكية، وتل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، برشقين صاروخيتين، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل منذ قليل.
وأفادت الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال الإسرائيلي بدوي صفارات الإنذار في صفد وبلدات في الجليل الأعلى.
من جانبه، أكد نعيم قاسم، الأمين العام لـ حزب الله، يوم الأربعاء الماضي، أن المقاومة اللبنانية تتفاوض على وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية، مؤكدًا أنهم مستمرون في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لا.
وأضاف في كلمة مسجلة على شاشة التليفزيون: «ليس لدينا إلا قرار واحد هو الصمود والاستمرار مهما طال الزمن، أما بالنسبة لوقف إطلاق النار الآن فهو مرتبط بالرد الإسرائيلي وبجدية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
وتابع: «نحن أمام خيارين إما القتال أو الاستسلام»، مشيرًا إلى أن عناصر المقاومة تواجه وحوشًا بشرية إسرائيلية تدعمها وحوش بشرية كبرى أمريكية، معقبًا: «سنبقى في الميدان وسنقاتل وسنجعل الكلفة ترتفع على العدو أيضًا».
وواصل: «الاحتلال الإسرائيلي لن يخرج ولن يهزم إلا بالمقاومة، وبسبب خطواتنا الداخلية ستكون تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسية».
اقرأ أيضاًحزب الله يستهدف للمرة الثانية تجمعا لقوات الاحتلال بمدينة الخيام
حزب الله يستهدف قواعد وتجمعات ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة متنوعة
الأمين العام لـ«حزب الله»: مستمرون في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لا