خلال وجوده في تل أبيب.. ماكرون سيدعو إسرائيل لاستئناف عملية فعلية للسلام تفضي إلى قيام دولة فلسطين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
فرنسا – صرح قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيدعو خلال زيارته لإسرائيل اليوم الثلاثاء إلى استئناف عملية فعلية للسلام تفضي إلى قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الأمر يتطلب أيضا وقف الاستيطان في الضفة الغربية.
ويصل الرئيس الفرنسي الثلاثاء إلى تل أبيب بعد مرور أكثر من أسبوعين على عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، حيث سيعرب ماكرون عن “دعم” فرنسا لـ”إسرائيل والفرنسيين في إسرائيل”.
ولم يؤكد الإليزيه قيام ماكرون بمحطات أخرى في المنطقة بعد، علما أن الرئيس الفرنسي أشار إلى أنه سيقوم برحلته إذا كان يمكن أن تكون “مفيدة” للمنطقة.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن “السبيل الوحيد لتحقيق إفادة هو أولا اظهار التضامن مع إسرائيل، وثانيا إعلان التزامات واضحة ضد المجموعات الإرهابية، وثالثا إعادة فتح أفق سياسي”.
ويريد الرئيس الفرنسي العمل للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وإبطاء التصعيد، وتفادي اتساع رقعة النزاع، وتصعيد خطير وغير منضبط في الشرق الأوسط، وبالتالي اقتراح إعادة فتح مسار سياسي، بحسب الإليزيه.
وأشار مستشار للرئاسة إلى أن فرنسا تطالب خصوصا بـ”هدنة إنسانية يجب أن يكون هدفها الرئيسي في البداية تسهيل إطلاق سراح المحتجزين أو المفقودين اليوم في غزة”.
وأضاف “نريد هدنة إنسانية تمنحنا مساحة كافية لبناء سيناريو سياسي نأمل أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.
وصرح المستشار “وراء الالتزام الجماعي الذي يجب أن يُبنى ضد خطر الإرهاب، هناك ضرورة لفتح مسار سياسي ينعش الحل الوحيد الصالح في الشرق الأوسط، وهو حل الدولتين”.
وفي هذا السياق، أفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون سيتحدث عن إعادة فتح المسار السياسي وبالتالي سيتحدث بطبيعة الحال عما هو ضروري لإقامة دولة فلسطينية وليس فقط عن وقف الاستيطان، ولكن أيضا عن إجراء مفاوضات في نهاية المطاف حول المعايير التي تسمح بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ودائمة، وقادرة على العيش في سلام وأمان مع إسرائيل.
إلى ذلك، تتواصل الحرب على غزة في يومها الـ17 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، ويتعرض القطاع للقصف الإسرائيلي.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة يستنكر قيام العدو الاسرائيلي باستهداف آليات الإنقاذ
غزة – يمانيون
استنكرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة بشدة قيام العدوو الإسرائيلي بتدمير تسعة “كباشات” (الجرافات والمعدات الثقيلة) عبر استهدافها داخل مقر بلدية جباليا النزلة شمال القطاع.
وأكد “الدفاع المدني”، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أوردته وكالة قدس برس، أن هذه الكباشات كانت تُستخدم بالتعاون مع البلديات في المهمات الإنسانية، كإزالة الركام وإنقاذ الجرحى وانتشال جثامين الشهداء.
وقال مدير الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني، محمد المغير، إن الكباشات التسعة تم إدخالها عبر اللجنة القطرية المصرية على دفعتين خلال فترة وقف إطلاق النار الأخيرة، وتشمل خمس كباشات من نوع CAT 950B، وثلاث كباشات من نوع CAT 950E، وكباشاً واحداً من نوع CAT 972.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني استخدمت هذه المعدات في انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وفتح الطرق لتسهيل الاستجابة بمحافظتي رفح وخان يونس، كما استفادت منها بلديات محافظة الشمال في تسوية الأراضي لإقامة مخيمات إيواء للنازحين، وفي عمليات نقل جثامين الشهداء من المقابر الجماعية المحيطة بمستشفى كمال عدوان.
وأعرب المغير عن استهجانه لاستهداف هذه المعدات التي لم تُستخدم إلا في المهام الخدمية والإنسانية، مشيراً إلى أنه تم التوافق مسبقاً مع اللجنة القطرية المصرية على مكان مبيت الكباشات داخل كراج بلدية جباليا النزلة، وتم تزويد الجهات المعنية بإحداثيات الموقع، الذي لم يصنّفه العدو الإسرائيلي كمنطقة إخلاء أو منطقة عسكرية خطرة.
وأدان “المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا”، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات العدو الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، والمتمثلة في تدمير الجرافات والمعدات الثقيلة المخصصة لعمليات الإنقاذ، وانتشال جثامين الضحايا، وإنقاذ المصابين من تحت ركام المباني المدمرة في قطاع غزة.
وأشار المركز، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى أن هذا الاستهداف المتعمّد يأتي رغم المناشدات المتكررة التي وجّهتها جهات محلية ودولية، بما في ذلك مناشدة أطلقها المركز خلال الأيام الماضية للمجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، من أجل إدخال تلك المعدات إلى القطاع المحاصر، للمساعدة في انتشال جثامين الأطفال المفقودين تحت الأنقاض.
وأكد المركز الحقوقي، أن الاستهداف المتعمّد لما تبقّى من معدات إنقاذ في قطاع غزة، بعد استهداف العشرات منها خلال الأشهر الماضية، يُعدّ دليلاً على سياسة الاحتلال الممنهجة في إخفاء آثار جرائمه وطمس الأدلة، ويمثل امتدادًا مباشرًا لجريمة الإخفاء القسري التي تُمارَس بحق آلاف المفقودين من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض منذ أسابيع طويلة، دون أن تتاح لذويهم فرصة دفنهم أو حتى معرفة مصيرهم.