محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان مستجدات أزمة أوكرانيا وحرب غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود اتصالا هاتفيا اليوم من رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي بحثا خلاله مستجدات الأزمة الأوكرانية والعلاقات بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأنه "خلال الاتصال جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعراض مستجدات الأزمة (الأوكرانية الروسية)، كما جرى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة والجهود المبذولة للوصول إلى السلام والاستقرار".
وقال زيلينسكي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "شكرت صاحب السمو الملكي على جهوده الشخصية لإنجاح اجتماع صيغة السلام في جدة. ودعوت ممثلا سعوديا للمشاركة في الجولة المقبلة من المحادثات في مالطا، وأشرت إلى أهمية دور المملكة في الإعداد لقمة السلام العالمية".
وأضاف: "شددت على ضرورة منع المزيد من تصعيد الصراع وسقوط ضحايا من المدنيين" في الشرق الأوسط.
وصرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت، أن المملكة تؤكد على استعدادها للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين طرفي الأزمة الأوكرانية.
واحتضنت مدينة جدة يومي 5 و6 أغسطس مشاورات حول تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، في ظل غياب الجانب الروسي الذي لم يتلق دعوة، حيث حضر الحدث ممثلون من أكثر من 30 دولة من بينها البرازيل وبريطانيا والهند والصين والولايات المتحدة وتركيا وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية عن عقد اجتماع دولي يومي 28-29 أكتوبر الجاري في مالطا لمناقشة "صيغة السلام" بناء على المقترحات الأوكرانية.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من جهتها إلى أن تحديد القرارات بشأن الأزمة الأوكرانية على المستوى السياسي دون مشاركة روسيا هو "عبثية" و"لا معنى لها"، لكن هناك "مجال كامل للإبداع" في مناقشتها.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
"الأرض مقابل السلام".. خيار أوروبي لإنهاء حرب أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت صحيفة أمريكية بأن هناك نقاشًا متزايدًا في الأوساط الأوروبية حول إمكانية تبني نهج "الأرض مقابل السلام" كحل لإنهاء النزاع المستمر في أوكرانيا منذ فبراير 2022، الذي اندلع بعد التدخل العسكري الروسي.
تحدثت الكاتبة في مقالها عن تصاعد الاهتمام الأوروبي بهذا الخيار، حيث ترى بعض الدول أنه يمكن أن يكون السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية مستدامة.
الفكرة الأساسية تتمثل في استعداد أوكرانيا لتقديم تنازلات تتعلق بالمناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، مقابل ضمان استعادة الاستقرار والسلام في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قناعة متزايدة بين الحلفاء الأوروبيين بضرورة بدء مفاوضات سلام بين موسكو وكييف.
يرون أن الصراع لن يُحل عسكريًا، بل يجب أن تكون هناك تسوية سياسية تشمل معالجة قضية الأراضي التي استولت عليها روسيا.
على الرغم من عدم وجود تفاصيل واضحة حول شكل المفاوضات المحتملة، يجري حاليًا إعداد تصورات مبدئية من قبل دبلوماسيين أوروبيين.
هذه التصورات تتضمن مقترحات أولية لخطط سلام تهدف إلى وضع حد للقتال واستعادة الاستقرار الإقليمي.
بحسب المقال، تسيطر القوات الروسية حاليًا على نحو خمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك مناطق استراتيجية مثل دونباس وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في وقت سابق.
إذا تم ترسيم الحدود وفقًا للوضع الحالي، ستكون أوكرانيا مجبرة على التخلي عن جزء كبير من أراضيها، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا لأي عملية تفاوضية محتملة.
من جهة أخرى، أكدت موسكو منذ بداية النزاع على ضرورة التزام أوكرانيا بالحياد كشرط أساسي لأي تسوية سياسية.
وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا المطلب، مشيرًا إلى أن عدم التزام كييف بالحياد سيجعل من المستحيل بناء علاقات مستقرة بين البلدين في المستقبل.
في هذا السياق، أشار نائب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، كاميل جراند، إلى أن هناك إدراكًا متزايدًا بين الدول الغربية بأن أي مفاوضات لإنهاء الصراع ستتطلب تنازلات متبادلة من الجانبين.
هذا التصور يعكس تحولًا في المواقف الغربية، مع استعداد أكبر للتفكير في حلول واقعية قد تنطوي على تسويات سياسية من أجل إنهاء الحرب.