مواجهة ميدانية في غزة.. وتصدٍّ لهجمات مسيرة في إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شهدت الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين تطورات ميدانية في الـ24 ساعة الماضية، حيث اشتبكت قوات إسرائيلية توغلت في غزة مع قوة من حماس التي هاجمت، في المقابل، مسيراتها الأراضي الإسرائيلية، وسط استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تنفيذ مداهمات محدودة في غزة الليلة الماضية ضد مسلحين فلسطينيين، في وقت لايزال مصير الهجوم البري الإسرائيلي غير محدد رغم استدعاء إسرائيل عدد قياسي من جنود الاحتياط بلغ 360 ألفا.
في المقابل، قالت حركة حماس إن مسلحيها ردوا باشتباك مع قوة إسرائيلية مدرعة في جنوب غزة أمس الأحد، ونفذوا هجومين بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية اليوم الاثنين قالت إسرائيل إنها أحبطتهما.
مقتل جندي إسرائيليوخلال المداهمة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين. ووفق الأرقام التي أعلنها الجيش، قُتِل أكثر من 300 جندي إسرائيلي منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الجاري.
وأضاف الجيش أن دبابة وعربة عائدتين له، أصيبتا بصاروخ مضاد للدروع لدى توغلهما في جنوب القطاع. وأشار الجيش الى أن ذلك "وقع خلال إغارة محلية نفذت في وقت سابق اليوم (الأحد) في قطاع غزة.. مقابل مدينة خان يونس".
أما كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، فقالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية "مدرعة في كمين محكم شرق خانيونس بعد عبورها السياج الزائل لعدة أمتار". وأشارت الى أن عناصرها اشتبكوا "مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام".
وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما على الجنوب الإسرائيلي هو الأعنف في تاريخ إسرائيل، التي تردّ منذ ذلك الحين بقصف جوي ومدفعي متواصل على قطاع غزة، أسفر عن مقتل أكثر من 5000 شخص معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 2000 طفل، وفق السلطات الصحية في غزة.
وكان هجوم حماس، المصنفة حركة إرهابية في الولايات المتحدة، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى اختطاف عشرات، معظمهم مدنيون، بينهم أطفال ونساء أيضا، حسب السلطات الإسرائيلية.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب توغلات برية محدودة في أراضي غزة، لكنها المرة الأولى يعلن فيها مقتل جندي داخل حدود القطاع المحاصر. وأوضح الجيش أن عملية التوغل الأحد أتت في سياق "تفكيك البنية التحتية للإرهاب، تنظيف المنطقة من الإرهابيين والأسلحة، وتحديد أماكن الأشخاص المفقودين والجثث".
ونقلت وكالة رويترز عن كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاغاري، قوله في إفادة صحفية "خلال الليل كانت هناك هجمات شنتها قوات المدرعات والمشاة". ووصف التوغلات التي جرت "في عمق" غزة قائلا "هذه المداهمات هي هجمات تقتل فرقا من الإرهابيين الذين يستعدون لمرحلتنا التالية في الحرب".
هجوم بمسيرتينوالاثنين، قالت كتائب عز الدين القسام إنها استهدفت موقعين عسكريين إسرائيليين في جنوب إسرائيل بطائرتين مسيرتين، في هجوم قال الجيش الإسرائيلي إنه أحبطه.
وقال الجيش في بيان مقتضب "تم رصد طائرتين مسيرتين أثناء عبورهما الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة ... والتصدي لهما" في منطقة نير عوز وعين هيسور قرب الحدود.
وقالت حركة حماس عبر حسابها الرسمي على تطبيق تلغرام إن "كتائب القسام تطلق طائرتي زواري هجوميتين انتحاريتين استهدفت إحداهما السرب 107 الابغ للقوات الجوية والمتواجد في قاعدة حتسريم".
اما الطائرة المسيرة الثانية فاستهدفت بحسب الحركة "مقر قيادة فرقة سيناء في جيش الاحتلال المتواجد في قاعدة تسيلم العسكرية".
ونشرت الحركة شريط فيديو يظهر إطلاق المسيرتين والتحكم بهما وقالت إنها "استهدفت ... لأول مرة أهدافا للاحتلال في عمق أراضينا المحتلة".
حملة غير مسبوقةوتقول إسرائيل إن حملتها العسكرية ستتجاوز أي تحركات سابقة لها ضد حماس، لكن الجماعة الفلسطينية، وفق رويترز، أثبتت قدرتها على مباغتة إسرائيل في الماضي وسوف تواصل القتال باستخدام أسلحة قوية في القطاع المكتظ.
واستنادا إلى ما حدث في التوغلات الإسرائيلية في عامي 2008 و2014، فإن المعركة ستدور بين القنابل الإسرائيلية الخارقة للتحصينات ودبابات ميركافا ذات التقنية العالية من جانب، وشبكة الأنفاق العميقة والمتشعبة والأفخاخ المتفجرة وأسلحة مثل صواريخ كورنيت روسية الصنع المضادة للدبابات من جانب آخر.
ارتفاع عدد قتلى غزة إلى 5087وكانت وزارة الصحة في غزة قالت، اليوم الاثنين، إن إجمالي عدد القتلى في القطاع ارتفع إلى 5087 إضافة لإصابة 15273 منذ السابع من أكتوبر.
وأشارت إلى أن من بين هذا العدد من القتلى 2055 طفلا و1119 امرأة و217 مسنا.
كما أفادت الوزارة بمقتل 436 فلسطينيا بينهم 182 طفلا في الضربات الإسرائيلية على غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الجيش الإسرائيلي يبني بؤرا استيطانية ويخطط للبقاء طويلا بغزة
نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء -عن صور أقمار اصطناعية ومصادر مطلعة- أن الجيش الإسرائيلي يفتح محاور جديدة، ويشق طرقا واسعة في قطاع غزة، ويبني بؤرا استيطانية كبيرة، وبنية تحتية، للبقاء طويلا في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يهدم بشكل منهجي المباني التي لا تزال قائمة في غزة، مشيرة إلى أن المواقع التي يبنيها الجيش الإسرائيلي في القطاع لن تكون لمدة شهر أو شهرين فقط.
وأضافت أنه بموجب الخطة التي يتم تنفيذها، يعمل الجيش على الاحتفاظ بما لا يقل عن 4 مناطق كبيرة في أجزاء مختلفة من غزة، مشيرة إلى أن المنطقة الأولى هي شمالي القطاع.
وتابعت أنه مع إفراغ المناطق الشمالية من سكانها، تحولت المنطقة إلى نوع من الجيب العسكري.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهر عملية عسكرية واسعة شمالي القطاع، وتقول تقارير إعلامية إسرائيلية إنه بصدد تنفيذ خطة وضعها جنرالات إسرائيلية تقضي بإفراغ المنطقة من سكانها وعزلها عن باقي المناطق الأخرى.
محور نتساريم والمناطق المحيطة به (الجزيرة)وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن محور نتساريم -الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله- من بين المناطق الأربع الكبرى التي تشهد توسعا في الإنشاءات.
وقالت بهذا الشأن إن "المباني القديمة اختفت، لكن مباني جديدة بدأت في الظهور، من بعض النواحي يمكننا أن نقول إن هذا هو المشروع الرائد للبؤر الاستيطانية الجديدة في غزة".
والمنطقتان الأخريان هما محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر، وشريط يمتد على طول الحدود الشرقية بين القطاع وإسرائيل.
وأوردت هآرتس تقديرات ضابط إسرائيلي يخدم في غزة تفيد بأن الجيش الإسرائيلي لن يغادر القطاع قبل عام 2026.
كما تفيد التقديرات بأن الأمر لا يتعلق بمجرد مناورات برية أو عمليات دهم تقوم بها القوات في مناطق مختلفة.