رسالة الى والدة الشهيد يوسف صاحب ( الشعر الكيرلي والحلو )
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
صراحة نيوز- د.حسين العموش
يا ام يوسف ، اعرف انكي كنتي تتمنين ان تزغردي له خريجا بشهادة الطب ، لا بأس يا اختاه ، فزغرودتك الان اكثر الحاحا حين يتعلق الامر بشهيد ارتقى الى السماء السابعه لا بشهادة دنيويه.
اليوم يا اختاه ختم يوسف كل العلم وكل الشهادات ، لم يعد له حاجة بحفظ جدول الضرب ، ولا بالتدرب على الاملاء .
منذ اليوم لن يحتاج (صاحب الشعر الكيرلي) الى ان يتعلم الفعل المضارع باللغة الانجليزية ، اليوم ختم العلم بأعلى شهادة يمكن ان يصلها طفل (حلو) جميل ليس له ذنب الا انه فلسطيني وحسب .
ماذا لو كان صاحب الشعر الكيرلي امريكيا او فرنسيا او بريطانيا ، اغتالته يد تضرب بكبسة زر من ارتفاع عشرة الاف قدم ، مثلما اغتالت بدم بارد ١٨٠٠ طفل فلسطيني لم يحملوا في حياتهم كلاشنكوف ، كانوا يحلمون كغيرهم من ابناء العروبه ان يطلع عليهم الصبح وهم احياء فقط .
امنيه وحلم استكثرته عليهم آلة الحرب الصهيونية .
لي ان اتصور ان الطفل الفلسطيني لا يطلب من والده بلايستيشن ولا هاتف ايفون ١٥ ، ولا كرة قدم بتوقيع ميسي ، ولا دراجه ناريه ، ولا بسكليت ، انه يطلب الحياة فلا يجدها .
يا ام صاحب الشعر الكيرلي ، الحلو الجميل ، لك ان تفخري اليوم بأنك فلسطينيه غزاويه ما ادارت ظهرها للوطن ، لا ولا هجرت مخيم الشاطئ طلبا لحياة افضل يعيشها العربان ، عليكي ان تفخري بأنكِ تشبثتي بوطنك وعروبتك حد التضحية بحبيبك صاحب الشعر الكيرلي.
يا ام يوسف لا تبتئسي ،لا تحزني ، فأنت ام شهيد تعرف عليه والده الطبيب بمرارة الاحرف حين سؤل : (هو ،فقال : نعم هو ) .
يا اختاه ، شهيدك يوسف اليوم يبرهن للعالم ، عالم جو بايدن وجماعة الانجي اوز ، والمتابكين على حقوق الطفل والمرأة ان الحق الفلسطيني في العيش بسلام مجرد كذبه كبيرة ، وان (حل الدولتين) مجرد شعار للاستهلاك ، وان الحرية والحياة لهم وحدهم .
يا ام يوسف ، ان غادرك صاحب الشعر الكيرلي ، فقد غادر قبله وسيغادر بعده الاف الاطفال الفلسطنيين الى الجنه ، على مرآى ومسمع العالم ، فأي ظلم وجبروت وهوان ما نحن فيه أمة العرب .
يا ام يوسف لو ان الابناء تهدى ، كما (قولب الكيك) لاهديتك ابني عبدالله ، ليس له شعر كيرلي وليس بجمال يوسف ، لكنه برجولة محمد ضيف ، وبعناد ابو عبيدة ، وقلب السنوار ، هكذا رأيت ابني عبدالله ، هكذا رأيت ابناء فلسطين وابناء الجيل الجديد من العرب لا العربان ، منذ جيل يوسف لن يحركهم الحلم بان يصبحوا مثل صاحب العباءة العربية ميسي .. لن يحرك فيهم قول المعلق (شيل يا طويل العمر شيل ) .
شئ واحد سيحركهم ، وجه يوسف الجميل (الحلو) ، شنطة كتب سلمى التي ضاعت بين الاشلاء ، سيحركهم ايضا عيني الطفل الذي لا ينام خوفا وهلعا من القصف ، سيحركهم الدم العربي الذي ليس فينا ، سيحركهم (بلاد العرب اوطاني )، ستحرّك عروبتهم اغنية جوليا بطرس (وين الملايين) .
سينظرون امامهم فيجدون العربان يطوفون حول تل ابيب ، سينظرون خلفهم ليواجهون عيني يوسف صاحب الشعر الكيرلي .
يا ام يوسف .. الان ..الان اقول لكِ عظم الله اجركم .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ام یوسف
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديسة حَنّة والدة العذراء مريم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الأربعاء ، الموافق الحادي عشر من شهر هاتور القبطي ، بذكرى نياحة القديسة حَنّة والدة القديسة العذراء مريم.
نياحة القديسة حنةوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إن في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار نياحة القديسة حَنّة والدة العذراء القديسة الطاهرة مريم.
وتابع السنكسار : وُلِدَت هذه القديسة في بيت لحم من سبط يهوذا، ووالدتها تُدعى مريم من سبط يهوذا ووالدها يُدعى ماتان بن ملكي من سبط لاوي. وُلِدَ لهما ثلاث بنات، إحداها هذه القديسة، التي تزوجت الصديق يواقيم، وأنجبت منه أعظم نساء العالم القديسة الطاهرة مريم. وكانت تربطها بالقديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان صلة قرابة.
واضاف السنكسار: وقد أفاض الله على الصدّيقة حَنّة، نعماً وافرة، وفضائل كثيرة مثل الحكمة والعبادة. وقد صلّت إلى الله متشبهة بحنة أم صموئيل، أن يرزقها نسلاً، فأعطاها الله القديسة مريم العذراء. فلهذا يجب أن نكرمها ونحتفل بيوم عيدها، ولما أكملت سعيها تنيَّحت بسلام.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.