أحمد كريمة: مواساة أهالي الشهداء والمصابين فرض على كل مسلم
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المواساة في الأزمات، لا سيما في الجهاد المشروع؛ هي حق مقرر في القرآن الكريم، أي أن آية الصدقات الآية 60 من سورة التوبة (۞ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، وفي سبيل الله هنا؛ ينصرف للجهاد المشروع، وكل ما فيه مصلحة للجهاد المشروع هو حق مقرر من الصدقات المفروضة، وكذلك من الصدقات التطوعية.
وأضاف "كريمة"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "التاسعة" المذاع من خلال قناة "الأولى"، أن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان- رضي الله عنهما- كانا ينفقان صدقات عديدة، وسيدنا أبو بكر معروف أنه أنفق ماله كله في سبيل الله، وسيدنا عثمان بن عفان أنفق على جيش العسرة في تبوك، وجهز الجيش بالكامل على نفقته الخاصة، ولذلك قال الرسول "ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم".
وتابع أحمد كريمة، أنه يجب مواساة الجرحى والمصابين وأسر الشهداء، وفي سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- المثل، حينما استشهد سيدنا جعفر بن أبي طالب- رضي الله عنه- في غزوة مؤتة؛ ذهب النبي- صلى الله عليه وسلم- ومسح على رؤوس اليتامى، وقال: "اصنعوا لآل جعفر طعاما".
ووجه أحمد كريمة نداء فقهي أن مواساة أسر الشهداء فرض على المسلمين جميعا، ومواساة أسر المصابين ومن تهدمت بيوتهم وتعطلت مصالحهم؛ واجب على المسلمين جميعا.
ونوه بأن المواساة في الأزمات، وكفالة المتضررين؛ هي من الواجبات الشرعية على المسلم، "كل المسلمين من العرب والعجم ومن بلاد النفط لبلاد القحط مطالبين بذلك، ولو بأقل القليل، وذلك عبر الوسائل المشروعة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد كريمة الأزهر أهالي الشهداء يوسف الحسيني أحمد کریمة
إقرأ أيضاً:
فعاليات ثقافية وخطابية في السبعين وشعوب بالذكرى السنوية للشهيد
يمانيون../
أحيا مكتب التعبئة العامة في مديرية السبعين ومكتب شؤون الأحياء بمديرية شعوب في أمانة العاصمة، اليوم الخميس، فعالية ثقافية وخطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، تعبيراً عن الاعتزاز بتضحيات الشهداء، ودعماً لصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة.
وفي مديرية السبعين، حضر الفعالية مدير المديرية، محمد الوشلي، وعدد من الشخصيات القيادية والاجتماعية، حيث أكد مدير الدائرة الثقافية الجهادية بوزارة الدفاع، حسين الجبين، أن ذكرى الشهيد محطة يستلهم منها الشعب اليمني معاني الثبات على نهج الشهداء. وشدد على أهمية رعاية أسر الشهداء، تقديراً لتضحياتهم الكبيرة في سبيل الدفاع عن الوطن.
كما أشار الناشط الثقافي أحمد السراجي إلى أن تضحيات الشهداء أثمرت عزة وكرامة لليمن، محققة انتصارات في وجه قوى العدوان. وأكد أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لردع الأعداء، داعياً إلى السير على خطى الشهداء تجسيداً لرسالة الشعب اليمني في دعم قضايا الأمة حتى تحرير فلسطين.
وفي فعالية مديرية شعوب، أوضح مسؤول التعبئة العامة بالمديرية، عبدالله الكول، أن الفعالية تأتي ضمن برنامج موسع لإحياء الذكرى السنوية للشهيد، وترسيخ واجب الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الدعم لها. وأعرب مدير شؤون الأحياء، محمد الوشاح، ومسؤول عمليات طوفان الأقصى، أحمد الرصاص، عن فخرهم بتضحيات الشهداء، مشيرين إلى أن الشهادة منحت الشعب اليمني قوة الشموخ والصمود بين الأمم، وأنها وسامٌ عظيمٌ منحه الله لمن دافعوا عن الأرض والمقدسات.
وتخللت الفعاليات قصائد شعرية عبّرت عن عظمة المناسبة، وسط حضور واسع من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات، مع تأكيد على ضرورة الاستمرار في دعم صمود المقاومة والمضي قدماً على نهج الشهداء.