من هو الأسقف في الكنيسه؟ الأسقف كلمة في الأصل يونانية (episcopos) و معناها حرفيا: 'الناظر من فوق' .
و عمله في الأصل عمل الديدبان أي الحارس أو الرقيب الذي يتطلع من أعلى سور المدينة فإذا رأي العدو مقبلا" نفخ في البوق أو دق الأجراس تنبيها" للملك و أهل المدينة حتى يتهيأوا لحماية المدينة من العدو القادم عليها.
لذلك كان من أهم مؤهلات الأسقف أن يكون (صاحيا" ) أي ساهرا" يقظا". و أما اصطلاحيا" فالأسقف هو الراعي الاكبر للايبارشيه أو المقاطعه او الإقليم، و هو رئيس الكهنه في الإقليم و القائد الأعلى المسيحي فيه.
و لذلك يعد صاحب الكرسي في الإقليم. و الكرسي يشير الي مسؤليته العامه. و منه اخذ كرسي الاستاذيه في الجامعة.
و الكنيسة التي يقوم فيها كرسي الأسقف تسمى 'كاتدرائيه' و هي مشتقه من الكلمه اليوناني كاتدرا ( katherdra ) اي الكرسي و الكرسي بمعني المسؤليه الرعويه. ورد في الكتاب المقدس بالنسبه لموسى النبي كما قال المسيح " لقد جلس الكتبه و الفريسيون على" كرسي موسى " ( مت ٢٣؛ ٢)و بالنسبه للملك داود النبي " كرسي داود "(لو ١ :٣٢)، ( ار ٢٢ :٣٠)
. ثم لأن الأسقف هو الراعي الأكبر في الايبارشيه فله وحده أن يحمل (العصا) التي تسمى أيضا ب" عصا الرعاية "، و هي أيضا" ترمز إلى عصا الراعي التي يهش بها على الغنم ليمنعها من الضلال.
الجدير بالذكر أن تلك المعلومات ذكرت في موسوعة الأنبا غريغوريوس جزء ١٧ ص ١٥٤ و ١٥٥ ( تأملات و تعليقات على سفر أعمال الرسل و بعض رسائل القديس بولس).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
مأسـاة المـدينة
مأســـــاة المــدينـــة / من ديواني الحادي عشـر
أما و قد بسر الصباح الكالح المشئوم في قلب المدينة
و غزا التتار الأشقياء جحافلا تملأ قلوبهم الضغينة
غزوا مدينتي من كل صوب،
يحطمون و يقتلون و ينهبون و يستحلون الحرائر
من كل فج قدموا، المجرم ، النهاب و المعتوه،
و كل مغتصـب و جـائر
في ذلك الصبح البغيض،
و سحائب الدخان تنذر بالمآسي من بعيد
و البأس في الأرجاء يرعـد
و تضــــج أرتال الحـــديد ،
هل كما كان يعود الحـال يا خرطوم يوما من جديد
و البقعـة الشماء يوما هل تعود لحالها!
هل يعود النيل كما كان و مقرنك السعيد!!!
فرحان مبتسمان يـأتلقان يـوما ،
مثل قســـــمات الولــــيد!
يا لمأسـاة المدينة الآمــــنة ،
يا لحـرمة البلد الجـريح المسـتباح
و يا لحسرة شعـــبه!
إجتاحه الأوباش في ذاك الصـباح!
يا لهـول القرح و المأساة و الكفـر البواح،
و القبح و البغضاء وهيمـنة الســلاح ،
بطش و ظـلم و انكســــار ،
بين أنهــــار الدمـوع
لم يرقـبوا في أهـله إلا ولا ذمـة!
كان الناس في أكنافـه يتبضـعون
بين غدو و رواح، أمنون
و فجأة و بلا انتظــار ،
أجـــتاحهم سيل العـرم،
حطام في حطام !!!
يحمـل المــــوت الــذؤام ،
يا لأحكـــــام المنون ،
ذاك كهـل عـاجز ،
يحـبو و يعجزه الفرار
و هذي امـرأة تجر رضيعهـا
و بعضا من متاع ،
و قد سقط الإزار!
و المـوت يغشـى كل دار !
يا لاحكام القضـاء ،
من كـان يرجـو أن يحـل بهذه القرية الخـراب!
ما بين ليل و نهـار ،
إخــــتل كل نظـامها و غدا اضطـراب في اضطراب!
خلت السجـون من العـتاة المجـرمين ،
يبغون في الأرض الفســاد ،
و ينشـرون الرعـب و الفحـشاء في كل البلاد!
دخلوا السجون و حرروا الأنذال و الباغي الأثيم
لله ما اقسـى الوحـوش ،
كم حـرة عبث الوحـوش بعـرضها الغالي العفيف
في الجو رائحة الهزيمة و طعمها
شيء مخـيف!
هجر الألوف البائسين ديـارهم قسـرا،
يرومـون الحـياة!!!
هجـروا الديـار الباكـــيات على أمل،
غصــبا و قـد عـز البقــاء!
و على المــــآقيى همـت الدمعات حزنـا!!!
بكى الرجـال مع النســــــاء
بكـوا على هجـر الديـار!
و ربمـا هجـر الحــياة،
ذكـريات حلـوة مــرت!
غـــدت تطـــوف بالخــيال!
و الناس أســــــرى للأمـل
أمـل سـراب أن يعـودوا!
ربـاه هـلا من أمـل او بعض طوق للنجـــاة!!
صلالة 23 / 8/ 2024
oshibrain@myyahoo.com