وزير الصحة بالجزيرة يكشف لـ«التغيير» موقف حمى الضنك والإسهالات والمستشفيات بالولاية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أبدى وزير الصحة بولاية الجزيرة- وسط السودان د. أسامة عبد الرحمن، اطمئنانه بشأن السيطرة على انتشار الوبائيات، رغم الصعوبات التي تواجه الخدمات الصحية.
وتحدث لـ«التغيير» عن موقف حمى الضنك والإسهال المائي والحصبة بالولاية، وعن أوضاع مستشفيات الكلى والذرة والقلب وانعدام بعض الأدوية بالمستهلكات والأوضاع الصحية للنازحين بدور الإيواء وموقف مرتبات العاملين بالوزارة وغيرها من موضوعات في هذه المساحة.
مدني- حوار: عبد الله برير
* بدءاً ما هي أبرز محطات العمل في وزارة الصحة بولاية الجزيرة خلال الفترة الماضية؟طوال الفترة السابقة كنا نتعامل مع حالات طارئة، العام الفائت كانت هنالك مشكلة السيول والفيضانات في مدينة المناقل وقبلها كنت مساعداً للمدير العام لوزاره الصحة وقابلنا جائحة كورونا والآن نحن في حالة حرب، الوزارة تتعامل مع حالة الطوارئ الصحية باستمرار وحققنا نجاحاً معقولاً بفضل كوادرنا.
وزير الصحة بالجزيرة يتحدث لـ التغيير * ماذا حدث في ملف غسيل الكلى وانعدام بعض المستهلكات الطبية اللازمة بمستشفى مدني؟غسيل الكلى معروف أنه كان مجانياً وتدعمه الدولة طوال السنوات الماضية وهيئة الإمدادات الطبية كانت مسؤولة عن توفير مستلزمات الغسيل والمعروف أن مخازن الإمدادات خرجت عن الخدمة مما شكل معضلة كبرى، ولتعويض هذه الخدمات بعد فتره الحرب شرعت الإمدادات في استعادة النظام بولايات الجزيرة ونهر النيل والبحر الأحمر لأن مطلوبات غسيل الكلى لا تحتمل أي تأخير، وللأسف الشديد هذه المستهلكات غير موجوده في السوق المحلي لدى الشركات ويتم توفيرها عبر العطاءات بجودة معينة ومواصفات خاصة.
* كيف تمت معالجة الأمر؟بعض المنظمات مثل منظمة قطر الخيرية قدمت جزءاً من هذه المطلوبات وكان ينقصها (السيور) وهي لا غنى عنها في غسيل الكلى وأضطر الناس للشراء من السوق السوداء وساهم بعض المغتربين ولكن الكمية كانت غير كافية، الآن وصلت باخرتان تحملان جزءاً من المستهلكات وبحلول يوم 24 أو 25 اكتوبر الحالي ستتوفر معدات الغسيل لمدة شهر كامل، عدد مرض الكلى يبلغ حوالي 8000 مريض ويحتاجون للغسيل مرتين في الاسبوع.
* كيف هي الاوضاع في مستشفى معالجة الأورام السرطانية (مستشفى الذرة)؟مستشفى الذرة يحتاج لنفس الأدوية التي كانت تمنحها الإمدادات الطبية مجاناً وللأسف مرضى السرطان لا يحتملون التأخير وهنالك أدوية محددة ببروتوكولات خاصة ولا توجد بدائل لهذه الأدوية وكذلك الحال بالنسبة لمرضى القلب والجهاز الهضمي وكلهم تأثروا بتوقف الإمدادات الطبية.
* كيف تفسر انتشار حالات حمى الضنك والإسهال المائي بالولاية؟الحالات المسجلة هذه تراكمية منذ يوم 13 سبتمبر، السبب مشاكل الازدحام الشديد وعدد الوافدين والباعة المتجولين والضغط على المياه والتبرز في العراء، كل هذه العوامل ساهمت في الانتشار، البعوض الناقل لحمى الضنك موجود منذ 2013م لكن لم يكن هناك فيروس ومع حضور الوافدين ظهرت هذه الحالات وبدأنا في إجراءات مكافحة الناقل من نقل النفايات والتثقيف الصحي والتوعية وتفتيش المنازل وتعقيم الأسواق و(كَلْوَرة) مياه مدينة ود مدني.
تحوطات وحملات بالجزيرة لمكافحة الأوبئة * لكن عدد الوفيات بلغ خمس حالات وأكثر من مائتي إصابة؟في اعتقادي أن خمس حالات وفيات بالكوليرا نعتبره عدداً معقولاً لأن الوفيات دائماً ما تكون عالية وهذا المرض سريع الانتشار.
* هل رصدتم أي حالات إصابة في دور الإيواء؟حسب آخر الإحصائيات تخوفنا من أن تبدأ الأمراض من دور الإيواء بسبب الازدحام والخدمات، تم رش مراكز الإيواء وتعاملنا معها باعتبارها أحياء سكنية، نقر بأن هنالك خطورة في معسكرات الإيواء ومع ذلك الوضع مقدور عليه وتحت السيطرة.
* ما هي أبرز المشاكل التي تواجهككم؟أبرز المشاكل الصحية التي تواجهنا هي تقديم الخدمة بشكل يومي من المركز الصحي حتى المستشفى التخصصي ونحيي كوادرنا الصحية التي تدعم النظام الصحي، لدينا مشاكل الدواء والمستهلكات والكهرباء والوقود وحكومة الولاية في حالة متابعة للملف الصحي، ولاية الجزيرة تتحمل الخدمات الصحية بسبب الوافدين.
* ماذا عن مرتبات العاملين بوزارة الصحة؟مشكلة المرتبات تشكل هاجساً كبيراً وهي شأن خاص بوزاره المالية الاتحادية والولائية، تم دفع مرتب شهر واحد فقط وهو نعتبره غير كافٍ لكوادر ظلت تعمل لأكثر من خمسة أشهر، أتوقع استمرار الدفعيات للمساهمة في حل الوضع الاقتصادي ومنسوبو الوزاره ظلوا يعملون رغم توقف الرواتب.
* اشتكت منظمة أطباء بلا حدود حرمانهم من بعض المستهلكات والأدوية القادمة من مدني بواسطة السلطات الأمنية بالولاية، هل تدخلتم في هذا الأمر؟منظمة أطباء بلا حدود لم يوفقوا في طرحهم للموضوع بهذه الصورة في الإعلام، هذا الملف شائك والجهات الأمنية لديها نظرتها ونحن في وزارة الصحة ولاية الجزيرة لدينا نظرتنا، والموضوع كان يمكن أن يحل بأبسط من التصعيد الإعلامي الذي قامت به أطباء بلا حدود.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: غسیل الکلى
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة: دعم المستشفيات والوحدات الصحية بـ287 جهازًا طبيًا وعلاجيًا
تابع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية بالمنشآت الصحية الجاري العمل بها داخل نطاق المحافظة، وذلك خلال لقائه مع الدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية.
وأكد محافظ الجيزة أهمية اللقاء في تسريع وتيرة الأعمال، وتقليل الاعتماد على الإجراءات الروتينية بين الجهات المعنية، بهدف الإسراع في استكمال الإنشاءات وإدخال المنشآت الجديدة للخدمة في أقرب وقت ممكن.
كما وجّه المحافظ مدير مديرية الصحة بمراجعة احتياجات تلك المنشآت من الكوادر البشرية اللازمة للتشغيل، والتنسيق مع الجهات المختصة بعملية التعيين والتسكين، لضمان تشغيل كل منشأة وتحقيق أقصى استفادة منها فور دخولها الخدمة.
ناقش المحافظ خلال اللقاء موقف تنفيذ الأعمال بعدد من المستشفيات، منها:
المستشفيات الجاري العمل بها: شبرامنت، صدر العياط، صدر الجيزة، أم الأطباء، حميات إمبابة، أم المصريين، بولاق الدكرور، سكن الأطباء بالواحات، مستشفى الشيخ زايد التخصصي، مستشفى أطفيح المركزي، وحدة تنمية الأسرة بأبوعويضة، وحدة تنمية الأسرة بصول.
المشروعات المستقبلية: مستشفيات أبو النمرس المركزي، العياط المركزي، أوسيم المركزي، الحوامدية العام، الواحات المركزي، صدر الجيزة، الوراق المركزي، رمد إمبابة، البدرشين المركزي، مبارك المركزي، مستشفى ٦ أكتوبر المركزي، الصف المركزي، إمبابة العام، الشيخ زايد التخصصي، العجوزة، الهرم، معهد الكبد، حميات إمبابة، معهد الرمد التذكاري، ومعهد السمع والكلام.
وأشار المحافظ إلى أنه تم دعم المستشفيات والوحدات الصحية بنطاق المحافظة بـ ٢٨٧ جهازًا طبيًا وعلاجيًا، شملت:
أجهزة تشخيصية: ٢ جهاز موجات صوتية (إيكو)، ٣ أجهزة أشعة مقطعية، ٧ أجهزة تحميض ديجيتال، ١٠ أجهزة موجات فوق صوتية (سونار).
أجهزة علاجية: ٣٥ كرسيا لغسيل الكلى، ٥٨ ماكينة غسيل كلوي، ٢٧ سريرا للعناية المركزة، ٤٩ جهاز سرنجة ومضخة محاليل كهربائية، ٢٧ جهاز تنفس صناعي للأطفال والكبار، ١٩ جهاز مراقبة (مونيتور) للعناية المركزة، ٣٦ مجموعة آلات جراحية مصغرة، ١٤ جهاز رسم قلب.
بحث المحافظ مع مساعد وزير الصحة المعوقات التي تواجه استكمال بعض المنشآت في المدن الجديدة والقرى، خاصة فيما يتعلق بتحويلات المرافق وتوفير المساحات اللازمة لإقامة بعض الأقسام. كما شدد على ضرورة إخطار الوزارة بجدول زمني للانتهاء من الأعمال، وتحديد احتياجات كل منشأة من الأثاث والمعدات، مع عقد اجتماع دوري كل 3 أشهر لمتابعة سير العمل ومعالجة أي مشكلات.
اتفق المحافظ ومساعد وزير الصحة على ضرورة وضع هوية متكاملة للمنشآت الصحية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، لتلبية تطلعات المواطنين والارتقاء بجودة الرعاية الصحية داخل المحافظة.
حضر الاجتماع الدكتورة أمل رشدي، مدير مديرية الصحة، والمهندس سيد سلامة، نائب رئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر، والمهندس محمود محمد، نائب رئيس جهاز أكتوبر الجديدة، والمهندس حسام حسيني، نائب رئيس جهاز مدينة ٦ أكتوبر.