أبدى وزير الصحة بولاية الجزيرة- وسط السودان د. أسامة عبد الرحمن، اطمئنانه بشأن السيطرة على انتشار الوبائيات، رغم الصعوبات التي تواجه الخدمات الصحية.

وتحدث لـ«التغيير» عن موقف حمى الضنك والإسهال المائي والحصبة بالولاية، وعن أوضاع مستشفيات الكلى والذرة والقلب وانعدام بعض الأدوية بالمستهلكات والأوضاع الصحية للنازحين بدور الإيواء وموقف مرتبات العاملين بالوزارة وغيرها من موضوعات في هذه المساحة.

مدني- حوار: عبد الله برير

* بدءاً ما هي أبرز محطات العمل في وزارة الصحة بولاية الجزيرة خلال الفترة الماضية؟

طوال الفترة السابقة كنا نتعامل مع حالات طارئة، العام الفائت كانت هنالك مشكلة السيول والفيضانات في مدينة المناقل وقبلها كنت مساعداً للمدير العام لوزاره الصحة وقابلنا جائحة كورونا والآن نحن في حالة حرب، الوزارة تتعامل مع حالة الطوارئ الصحية باستمرار وحققنا نجاحاً معقولاً بفضل كوادرنا.

وزير الصحة بالجزيرة يتحدث لـ التغيير * ماذا حدث في ملف غسيل الكلى وانعدام بعض المستهلكات الطبية اللازمة بمستشفى مدني؟

غسيل الكلى معروف أنه كان مجانياً وتدعمه الدولة طوال السنوات الماضية وهيئة الإمدادات الطبية كانت مسؤولة عن توفير مستلزمات الغسيل والمعروف أن مخازن الإمدادات خرجت عن الخدمة مما شكل معضلة كبرى، ولتعويض هذه الخدمات بعد فتره الحرب شرعت الإمدادات في استعادة النظام بولايات الجزيرة ونهر النيل والبحر الأحمر لأن مطلوبات غسيل الكلى لا تحتمل أي تأخير، وللأسف الشديد هذه المستهلكات غير موجوده في السوق المحلي لدى الشركات ويتم توفيرها عبر العطاءات بجودة معينة ومواصفات خاصة.

* كيف تمت معالجة الأمر؟

بعض المنظمات مثل منظمة قطر الخيرية قدمت جزءاً من هذه المطلوبات وكان ينقصها (السيور) وهي لا غنى عنها في غسيل الكلى وأضطر الناس للشراء من السوق السوداء وساهم بعض المغتربين ولكن الكمية كانت غير كافية، الآن وصلت باخرتان تحملان جزءاً من المستهلكات وبحلول يوم 24 أو 25 اكتوبر الحالي ستتوفر معدات الغسيل لمدة شهر كامل، عدد مرض الكلى يبلغ حوالي 8000 مريض ويحتاجون للغسيل مرتين في الاسبوع.

* كيف هي الاوضاع في مستشفى معالجة الأورام السرطانية (مستشفى الذرة)؟

مستشفى الذرة يحتاج لنفس الأدوية التي كانت تمنحها الإمدادات الطبية مجاناً وللأسف مرضى السرطان لا يحتملون التأخير وهنالك أدوية محددة ببروتوكولات خاصة ولا توجد بدائل لهذه الأدوية وكذلك الحال بالنسبة لمرضى القلب والجهاز الهضمي وكلهم تأثروا بتوقف الإمدادات الطبية.

* كيف تفسر انتشار حالات حمى الضنك والإسهال المائي بالولاية؟

الحالات المسجلة هذه تراكمية منذ يوم 13 سبتمبر، السبب مشاكل الازدحام الشديد وعدد الوافدين والباعة المتجولين والضغط على المياه والتبرز في العراء، كل هذه العوامل ساهمت في الانتشار، البعوض الناقل لحمى الضنك موجود منذ 2013م لكن لم يكن هناك فيروس ومع حضور الوافدين ظهرت هذه الحالات وبدأنا في إجراءات مكافحة الناقل من نقل النفايات والتثقيف الصحي والتوعية وتفتيش المنازل وتعقيم الأسواق و(كَلْوَرة) مياه مدينة ود مدني.

تحوطات وحملات بالجزيرة لمكافحة الأوبئة * لكن عدد الوفيات بلغ خمس حالات وأكثر من مائتي إصابة؟

في اعتقادي أن خمس حالات وفيات بالكوليرا نعتبره عدداً معقولاً لأن الوفيات دائماً ما تكون عالية وهذا المرض سريع الانتشار.

* هل رصدتم أي حالات إصابة في دور الإيواء؟

حسب آخر الإحصائيات تخوفنا من أن تبدأ الأمراض من دور الإيواء بسبب الازدحام والخدمات، تم رش مراكز الإيواء وتعاملنا معها باعتبارها أحياء سكنية، نقر بأن هنالك خطورة في معسكرات الإيواء ومع ذلك الوضع مقدور عليه وتحت السيطرة.

* ما هي أبرز المشاكل التي تواجهككم؟

أبرز المشاكل الصحية التي تواجهنا هي تقديم الخدمة بشكل يومي من المركز الصحي حتى المستشفى التخصصي ونحيي كوادرنا الصحية التي تدعم النظام الصحي، لدينا مشاكل الدواء والمستهلكات والكهرباء والوقود وحكومة الولاية في حالة متابعة للملف الصحي، ولاية الجزيرة تتحمل الخدمات الصحية بسبب الوافدين.

* ماذا عن مرتبات العاملين بوزارة الصحة؟

مشكلة المرتبات تشكل هاجساً كبيراً وهي شأن خاص بوزاره المالية الاتحادية والولائية، تم دفع مرتب شهر واحد فقط وهو نعتبره غير كافٍ لكوادر ظلت تعمل لأكثر من خمسة أشهر، أتوقع استمرار الدفعيات للمساهمة في حل الوضع الاقتصادي ومنسوبو الوزاره ظلوا يعملون رغم توقف الرواتب.

* اشتكت منظمة أطباء بلا حدود حرمانهم من بعض المستهلكات والأدوية القادمة من مدني بواسطة السلطات الأمنية بالولاية، هل تدخلتم في هذا الأمر؟

منظمة أطباء بلا حدود لم يوفقوا في طرحهم للموضوع بهذه الصورة في الإعلام، هذا الملف شائك والجهات الأمنية لديها نظرتها ونحن في وزارة الصحة ولاية الجزيرة لدينا نظرتنا، والموضوع كان يمكن أن يحل بأبسط من التصعيد الإعلامي الذي قامت به أطباء بلا حدود.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: غسیل الکلى

إقرأ أيضاً:

وزارةُ الصحة و منظمة اليونيسف تُطلقان برنامجًا لإعداد المدربين في مجال التغيير السلوكي المجتمعي

عُمانية/ نفذت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" برنامج إعداد تدريب المدربين في مجال التغيير السلوكي والمجتمعي من خلال تنمية الطفولة المبكرة والتربية الإيجابية.

يستهدف البرنامج المثقفين والعاملين الصحيين في مراكز الرعاية الصحية الأولية من مختلف المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان لإكسابهم المهارات اللازمة للعمل كمدربين محترفين في مجالات تنمية الطفولة المبكرة لتوعية الآباء والأمهات ومُقدمي الرعاية للأطفال حول مهارات التربية الإيجابية، وتشجيعهم على تقديم المشورة إلى أولياء الأمور حول تنمية الطفولة المبكرة والتنمية الشاملة للأطفال.

تضمن البرنامج التدريبي الذي سيقام على مدار أربعة أيام عدة محاور أساسية في مجال تنمية الطفولة المبكرة والتربية الإيجابية وهي تحفيز التعليم المبكر، والتغذية السليمة، والتأديب الإيجابي، ودمج الأطفال ذوي الإعاقة إلى جانب التطبيقات العملية لتأهيل وتمكين المشاركين من ممارسة مهارات التدريب الاحترافية وإكسابهم المعارف والتطبيقات الأساسية للعمل مدربين محترفين في مجال تنمية الطفولة المبكرة والتربية الإيجابية.

ووضحت الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية، المديرة العامة للرعاية الصحية الأولية " أن الهدف من البرنامج هو إكساب المتدربين المهارات اللازمة للعمل مدربين محترفين في مجالات تنمية الطفولة المبكرة، باعتبارهم الخطوط الأمامية الأولى في الوزارة التي تُقدم المشورة لأولياء الأمور في هذا الجانب".

من جهته دعا الدكتور بلال الكسواني مدير البرامج في مكتب اليونيسف " إلى تثقيف أولياء الأمور بشكل دوري عن حيثيات التعامل مع الطفل من النواحي الصحية والجسدية والنفسية، مشيرًا إلى أن اللحظات الأولى من حياة الطفل تُعد مهمة وهو ما يُعرف بمنهجية الألف يوم، لما لها من تأثير هائل على مُستقبل الطفل وعلى نماء دماغه، وصحته، وقدرته على التعلم في المدرسة.

ويقوم برنامج التواصل الاستراتيجي من أجل التغيير السلوكي والمجتمعي بدور حاسم في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة المُتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة المُتكاملة وبناء قدرات الوالدين ومقدمي الرعاية في المجالات التعليمية والصحية وغيرها، إذ تعمل اليونيسيف بالتعاون مع الجهات الحكومية في سلطنة عُمان على بناء استراتيجيات وطنية منهجية، قائمة على المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والممارسات المُجتمعية (الأدلة)؛ لتعزيز السلوكيات الإيجابية وتغيير السلوكيات من خلال تفعيل المُشاركة المجتمعية ووسائل الإعلام الحديثة والتقليدية في إطار شراكتها مع الجهات الوطنية التي تتعامل مباشرة مع الآباء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يكشف آخر مستجدات إنتشار وباء الملاريا والدفتيريا
  • بشأن الإمدادات الطبيّة للبنان.. هذا ما أعلنته الصحة العالمية
  • وزير الصحة: نظام الرعاية الصحية في مصر يشهد مراحل تطور سريعة
  • وزير الصحة السوداني يكشف للجزيرة نت حجم تفشي الكوليرا
  • وزير الصحة: الرعاية الأولية خط الدفاع الأول للمنظومة الصحية
  • وزارةُ الصحة و منظمة اليونيسف تُطلقان برنامجًا لإعداد المدربين في مجال التغيير السلوكي المجتمعي
  • وزير الصحة: استراتيجيات شاملة لمكافحة السمنة تبدأ من مراكز الرعاية الصحية الأولية
  • وزير الصحة: الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقديم أفضل الخدمات الصحية
  • الصحة العالمية تطلق خطة لمكافحة حمى الضنك
  • وزير الصحة يناقش المشاريع الصحية مع مدير منظمة انترسوس الإيطالية