السيسي ورئيس وزراء ماليزيا يؤكدان ضرورة استمرار المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
مصر – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، امس الإثنين، على ضرورة استمرار عمليات إرسال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، بقصر الاتحادية شرقي العاصمة القاهرة، رئيس وزراء ماليزيا الذي يزور مصر حاليا، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وأفاد البيان بأنه “تم التوافق بين مصر وماليزيا بخصوص ضرورة تنسيق الجهود لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، فضلا عن توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين”.
كما أكدا الطرفان على “ضرورة الاستمرار في توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع”، وفق المصدر ذاته.
وأعرب الجانبان أيضا عن “القلق من خطورة اتساع رقعة العنف إلى المنطقة، مع التشديد على الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فكرة التهجير القسري لأهالي غزة”.
ووصل إبراهيم مساء الإثنين إلي مصر، في زيارة عمل تستغرق يومين.
وفي سياق متصل، استقبل السيسي،”وفدا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي، على رأسهم السيناتور، ليندسي جراهام”، وفق بيان ثان للرئاسة المصرية، لم يحدد مدة زيارة ذلك الوفد.
وذكر البيان أنه “تم التوافق خلال اللقاء بشأن خطورة الموقف الحالي، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة الصراع الجاري”.
وأشار إلى أن اللقاء شهد بحث “ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة إحياء مسار السلام بالمنطقة”.
وبدوره، شدد السيسي خلال اللقاء على “موقف مصر الثابت برفض استهداف جميع المدنيين المسالمين، ورفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، مع ضرورة العمل الجدي لوقف التصعيد الراهن”.
وفي وقت سابق اليوم، بدأ دخول الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بعدما وصلت دفعتان من المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال اليومين الماضيين.
وكانت الدفعة الأولى تضم 20 شاحنة، فيما ضمّت الثانية 14 شاحنة، بعد نحو أسبوعين من الحصار التام الذي فرضته إسرائيل، بما في ذلك قطع الكهرباء والماء والدواء والغذاء والوقود.
ولليوم السابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في القطاع، حتي عصر اليوم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.