وزيرا خارجية السعودية وسوريا يبحثان التصعيد العسكري في غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
السعودية – تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اتصالا هاتفيا من نظيره السوري فيصل المقداد، بحثا فيه مستجدات استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها.
وخلال الاتصال، شدد الجانبان على “ضرورة العمل على إيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر ووقف تصاعد الصراع الدائر في المنطقة، وأهمية إيجاد حل عادل ومنصف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف تداعيات هذه الأزمة بما يسهم في حماية المدنيين.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
التصعيد الأمريكي… إلى أين؟
بقلم / أزال عمر الجاوي
من الناحية العسكرية، لا خوف على صنعاء، إذ إن بنك الأهداف العسكرية الذي تمتلكه يفوق بكثير نظيره الأمريكي، الذي في الغالب لن يكون سوى تكرارًا لقصف مواقع سبق استهدافها على مدى عشر سنوات. هذا طبعًا إن لم يتعمدوا استهداف المدنيين. في المقابل، تمتلك صنعاء القدرة على ضرب عشرات القواعد والمواقع العسكرية والمصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة.
لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الجرائم التي قد ترتكبها الولايات المتحدة بحق المدنيين في حال فشلها عسكريًّا وسياسيًّا، سواء عبر القصف العشوائي باستخدام أسلحة ذات قدرة تدميرية كبيرة، أو من خلال الحصار والعقوبات الاقتصادية، خاصة إذا استمر التصعيد. ومع ذلك، مهما بلغ حجم العدوان الأمريكي، فإنه لن يغيّر موازين القوى إلا في حالة استهداف الهيكل البنيوي للقيادة والسيطرة، على غرار ما حدث في لبنان. وحتى هذا يبقى أمرًا بالغ الصعوبة في اليمن وفق معطيات الواقع الحالي.
في المقابل، فإن باستطاعة اليمن، إذا أرادت التصعيد، التأثير على الأولويات الاستراتيجية الأمريكية وجرّها إلى حرب مشاغلة، وربما استنزاف، خصوصًا إذا تلقت دعمًا من بعض القوى الدولية، كما حصل بين أوكرانيا وروسيا على سبيل المثال.
بمعنى آخر، هذا التصعيد الأمريكي لن يحقق شيئًا سوى إراقة المزيد من الدماء وتدمير ما هو مدمر أصلًا، في مقابل ثمن باهظ قد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لدفعه، بسقف مفتوح وتداعيات قد تكون غير محسوبة وغير متوقعة.
من حساب الأستاذ أزال عمر الجاوي على منصة x