كشفت إيران، الإثنين، عن تلقيها رسالتين من الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد فيهما أنها لا تنوي توسيع دائرة الحرب، وليست معنية بتوسيع رقعة الأزمة في المنطقة، وذلك في إشارة إلى التوتر في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الإثنين، أكد فيه أن "الولايات المتحدة طالبت إيران بضبط النفس، ودعوة الأطراف الأخرى في المنطقة أيضًا إلى الهدوء".

وحذر من أنه "في حال ارتكبت إسرائيل خطأ شن هجوم بري على غزة ستتورط في مستنقع لا يمكنها التخلص منه"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة أثبتت عبر إرسال مئات المعدات العسكرية وتقديم الدعم الشامل للكيان الصهيوني أنها ليست محايدة"، متهما إياها بأنها تزيد من حدة الأزمة ضد المدنيين والأبرياء في غزة.

اقرأ أيضاً

أمريكا: لم نرصد أوامر إيرانية بمهاجمة قواتنا في المنطقة

وتابع بالقول: "أوجّه رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه كفى نفاقا، وهل المجازر وقصف المدنيين وتدمير المستشفيات تتوافق مع شعاراتكم؟"، معتبرا "المقاومة حق مشروع للفلسطينيين".

وكان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، قد حذر من أنه "إذا أراد أشرار العالم القيام بتصرف أحمق مثل اجتياح الأراضي الفلسطينية، فسيواجهون فشلا ذريعا وسيتلقون ردا حاسما من جبهة المقاومة"، حسب وكالة "مهر" الإيرانية.

وهدد بالقول: "إذا لزم الأمر سنطلق الصواريخ مباشرة باتجاه حيفا"، مؤكدا أن بلاده "لا تعطي الأسلحة والصواريخ لقوى المقاومة، لأنها تنتجها بنفسها".

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السابع عشر على التوالي، حيث أدى لسقوط 5087 شهيدا من بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة، فيما أصيب 15273 آخرين.

اقرأ أيضاً

وزير خارجية مصر يحذر نظيره الإيراني من توسيع رقعة الحرب في غزة

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العداون الإسرائيلي طوفان الأقصى العلاقات الأمريكية الإيرانية

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتحدث عن انفتاح بوتين لإنهاء الحرب بأوكرانيا والناتو يشكك

قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على اتفاق "سلام دائم" مع أوكرانيا.

وفي حين تحدث الكرملين عن مؤشرات إيجابية لوقف الحرب، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن "ليست سهلة".

وقال ويتكوف خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة فوكس نيوز إنه يرى اتفاق سلام "يلوح في الأفق"، وأن اثنين من كبار مستشاري بوتين، يوري أوشاكوف وكيريل دميترييف، حضرا الاجتماع المهم الذي عقده مع بوتين الجمعة في سان بطرسبورغ، في ثالث اجتماع لهما منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.

وأكد ويتكوف أن "طلب بوتين هو التوصل إلى سلام دائم. فإلى جانب وقف إطلاق النار، حصلنا على إجابة لذلك"، معترفًا بأن "الوصول إلى هذه المرحلة استغرق بعض الوقت".

وأضاف "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بالغ الأهمية للعالم أجمع"، وقال إن المفاوضات شملت أيضا صفقات تجارية بين روسيا والولايات المتحدة.

ويبذل ترامب مساعي حثيثة لدى موسكو وكييف للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنه فشل في انتزاع أي تنازلات كبيرة من الكرملين رغم مفاوضات متكررة بين مسؤولين روس وأميركيين.

إعلان

والتقى المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف الجمعة بوتين في سان بطرسبورغ في ثالث اجتماع لهما منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض.

ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة، لم يُحرز تقدم يُذكر في تحقيق هدف ترامب الرئيسي المتمثل في وقف إطلاق النار بأوكرانيا.

ورفض بوتين الشهر الماضي مقترحا أميركيا أوكرانيا مشتركا لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط في النزاع، فيما اشترط الكرملين إعلان هدنة في البحر الأسود برفع الغرب لبعض العقوبات.

وفي سياق متصل، كشف الكرملين أن عملا مكثفا يجري بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال إن "هناك مؤشرات إيجابية مع عدم توقع نتائج سريعة".

لافروف أشاد بمواقف ترامب إزاء روسيا (الأوروبية) تصريحات لافروف

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة على الجوانب الرئيسية لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأضاف -في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت- "ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية. إنها قيد النقاش".

وقال في المقابلة التي نشرت في عدد اليوم الثلاثاء "إننا ندرك تماما شكل الاتفاق الذي يمكن أن يضمن المنفعة المتبادلة، وهو أمر لم نرفضه قط، كما ندرك تماما شكل الاتفاق الذي قد يقودنا إلى فخ آخر".

وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي حدد بوضوح موقف روسيا في يونيو/حزيران 2024 عندما طالب أوكرانيا رسميا بالتخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبسحب قواتها من كامل أراضي 4 مناطق أوكرانية تقول روسيا إنها تابعة لها.

وأضاف "إننا نتحدث عن حقوق سكان هذه الأراضي. ولهذا السبب، هذه الأراضي غالية علينا. ولا يمكننا التخلي عنها".

وتسيطر روسيا حاليا على ما يقل قليلا عن 20% من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 وأجزاء من 4 مناطق أخرى تقول روسيا الآن إنها جزء من أراضيها، وهو ادعاء لا تعترف به معظم الدول.

إعلان

وأشاد لافروف "بالإدراك السديد" للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبتصريحه بأن الدعم الأميركي السابق لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي كان سببا رئيسيا للحرب.

موقف الناتو

ومن جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو إن الحلف سيواصل "مساعدة أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها اليوم وردع أي عدوان في المستقبل".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الثلاثاء، إن مساعي ترامب للتوصل لوقف لإطلاق نار وسلام دائم في أوكرانيا "ليست سهلة"، منددا في الوقت نفسه بـ"النهج المخيف" للهجمات "المروعة" التي تشنها روسيا على مدنيين أوكرانيين.

وفي زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الساحلية حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال روته عن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة إن "هذه المحادثات ليست سهلة لا سيما عقب هذا العنف المروع. لكننا جميعا ندعم مساعي الرئيس ترامب لتحقيق السلام".

من جهته، دعا زيلينسكي إلى إعداد فعال لوحدة عسكرية أجنبية لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجددا في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال إن "بريطانيا وفرنسا ودولا أخرى في الناتو تُمهّد الطريق بقوة لنشر وحدةٍ أمنية في أوكرانيا. من المهم أن نكون جميعا سريعين وفعالين في هذه العملية".

وأكد زيلينسكي لروته أن أوكرانيا في حاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوّي بعدما أسفرت الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة عن مقتل عشرات المدنيين.

وقال الرئيس الأوكراني إن "الجميع يدرك تماما مدى حاجة أوكرانيا الماسة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ. لقد تحدثنا عن هذا الأمر كثيرا اليوم".

الهجوم الروسي على سومي الأوكرانية أسفر عن مقتل 32 شخصا (رويترز) قصف سومي

في غضون ذلك، نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها رفضها لبيان يدين هجوما روسيا بأوكرانيا، فيما تحدث الكرملين عن مؤشرات إيجابية لوقف الحرب.

إعلان

وقالت مصادر لوكالة بلومبيرغ إن واشنطن أبلغت حلفاءها في مجموعة السبع أنها لن توقع على بيان يدين الهجوم الصاروخي على  مدينة سومي الأوكرانية، "لأنها تعمل على الحفاظ على مساحة للتفاوض".

يذكر أن روسيا شنت الأحد الماضي هجوما عنيفا على مدينة سومي الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، وإصابة نحو 100 آخرين، وفقا لأجهزة الطوارئ الأوكرانية.

في هذه الاثناء، اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أوكرانيا بشن 6 ضربات على البنية التحتية الروسية للطاقة في غضون الساعات الـ24 الماضية، في انتهاك لحظر على مثل هذه الهجمات توسطت فيه الولايات المتحدة.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مرارا بانتهاك وقف الضربات على قطاع الطاقة، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة الشهر الماضي، في إطار مسعى أوسع للتوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • غانتس يدعو لتنسيق مع واشنطن لإزالة احتمال امتلاك إيران سلاحا نوويا
  • غانتس: إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران.. و"حان وقت التغيير" بالتنسيق مع واشنطن
  • طهران: نرحب بأي اتفاق قد يتم التوصل إليه خلال المحادثات مع الولايات المتحدة
  • توسيع محطة المغادرة بمطار محمد الخامس سيمكن المسافرين من التسجيل في أقل من دقيقتين
  • نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
  • بين التراجع والتصعيد.. هل تغيرت شروط واشنطن في الملف النووي الإيراني؟.. المبعوث الأمريكي يطالب بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم.. وإيران ترفض التفتيش الدولي على البنية التحتية العسكرية
  • واشنطن تتحدث عن انفتاح بوتين لإنهاء الحرب بأوكرانيا والناتو يشكك
  • إيران والولايات المتحدة: تحت ظلال الردع وإعادة تشكيل النظام الدولي
  • واشنطن وأنقرة توحّدان المواقف ضد تهديدات إيران ووكلائها في المنطقة
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة