دول مجلس التعاون تدعو مجلس الأمن الى اتخاذ قرار متوافق عليه بشأن الوضع في غزة والتطورات الأخيرة في المنطقة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد قرار متوافق عليه يضع حدًا للتصعيد الذي يشهده قطاع غزة وتداعياته، داعية المجلس إلى العمل على مسؤولياته وتنفيذ قراراته ذات الصلة المتعلقة بالنزاع العربي الإسرائيلي.
جاء ذلك في الخطاب الذي وجهه معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، نيابة عن أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول المجلس إلى معالي السيد سيرجيو فرانكا دانيس، المندوب الدائم لجمهورية البرازيل الاتحادية رئيس مجلس الأمن في الدورة الحالية، وذلك وفقًا لما تم التوافق بشأنه في اجتماع المجلس الوزاري الاستثنائي الذي عقد في مسقط بتاريخ 17 أكتوبر 2023م.
وأشار خطاب معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي إلى أن دول مجلس التعاون تناشد البرازيل، باعتبارها الرئيس الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للعمل مع دول المجلس في هذا الشأن، ومن خلال الابقاء على النقاش العاجل لمجلس الأمن بهدف اعتماد قرار دولي يضع حدًا للأزمة وتداعياتها بموجب المسؤولية المنوطة بمجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
كما دعا الخطاب مجلس الأمن وبشكل عاجل للعمل على مسؤولياته وتنفيذ قراراته ذات الصلة المتعلقة بالنزاع العربي الإسرائيلي، بما فيها قراري 242 و338، والتي تدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وهو ما يؤكد على التوافق الدولي التاريخي الهادف إلى تحقيق حل عادل لهذا الصراع، على أساس حل الدولتين وما يمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش جنبًا إلى جنب في أمن وسلام.
وأوضح الخطاب أن جميع الأطراف وفي مقدمتها الطرف الإسرائيلي مطالبة اليوم، وفي كل الأوقات، بالامتثال التام للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتوقف عن جميع الأفعال اللامشروعة وتجنبها، بما في ذلك: الهجمات غير التمييزية على المدنيين والأعيان المدنية في غزة، بما في ذلك منشآت الأمم المتحدة، والمدارس والمستشفيات، والترحيل أو التهجير القسري للسكان في غزة أو في القدس والضفة الغربية، واستخدام سياسة العقاب الجماعي بما فيها تجويع المدنيين كأداة حرب، ومنع وصول المساعدات الإغاثية للمدنيين أو حرمانهم من احتياجاتهم الأساسية التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك الإمدادات الإنسانية ، وهو ما يخالف القانون الدولي الإنساني.
كما أكد الخطاب أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان التوصيل العاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك الطعام والماء والوقود والدواء دون عراقيل، وإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، واستئناف إمدادات الكهرباء والمياه. كما دعت دول المجلس إلى الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين، وإدانة الاستمرار في احتجازهم، رافضة رفضًا قاطعًا استخدام العنف والقوة العسكرية واستهداف المدنيين كوسيلة لحل النزاع.
وأوضح الخطاب أن اجتماع دول مجلس التعاون الاستثنائي قد اتخذ قرارًا بتقديم مساعدات إغاثية لغزة بمبلغ فوري يبلغ 100 مليون دولار أمريكي، وذلك دعمًا للجهود الإنسانية الإقليمية والدولية، مؤكدًا استعداد دول المجلس للعمل مع المجتمع الدولي في هذا المجهود الإنساني.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دول مجلس التعاون مجلس الأمن دول المجلس بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
نائب: زيارة الرئيس لإسبانيا تعكس عمق الشراكة وتعزز التعاون الإقليمي
أكد النائب مجدي الدين حسيبو، عضو مجلس الشيوخ وأمين حزب مستقبل وطن بأسوان، أن البيان المشترك الصادر عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد يعكس عمق العلاقات المصرية الإسبانية، ويؤكد التزام البلدين بتوسيع الشراكات في مختلف المجالات، لا سيما قضايا الأمن الغذائي والمائي والتنمية المستدامة، في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وأشار حسيبو، في تصريحات صحفية، إلى أن هذه الزيارة تعزز مكانة مصر كلاعب رئيسي في محيطها الإقليمي، وتبرز قدرتها على توظيف علاقاتها مع الشركاء الأوروبيين لدعم استقرار المنطقة وتنميتها.
وأضاف نائب مستقبل وطن أن البيان المشترك أظهر توافقًا واضحًا بين القاهرة ومدريد بشأن الأزمة الليبية، حيث شدد على ضرورة دعم المسار السياسي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مع أهمية توحيد المؤسسات الليبية وإجراء انتخابات حرة، وهو ما يتماشى مع الموقف المصري الداعم لحل ليبي-ليبي يحفظ استقرار البلاد.
واختتم حسيبو تصريحاته بالإشارة إلى أن البيان اتسم بالاتزان في تناوله للملف السوري، حيث أكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مع التأكيد على وحدة سوريا ورفض أي محاولات لتغيير تركيبتها الجغرافية أو السكانية.