«الهلال الأحمر» المصري لـ«الاتحاد»: دور إماراتي رائد في تنسيق المساعدات الدولية إلى غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةكشف مدير الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء الدكتور خالد زايد، عن أن إجمالي المساعدات التي وصلت حتى الآن إلى مدينة العريش، شمالي مصر، وصل لـ 25 طائرة محملة بأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفي مقدمتها المساعدات الإماراتية التي بلغت حمولتها أكثر من 13 طناً ونصف طن من المساعدات.
وكشف الدكتور خالد زايد في تصريحات لـ «الاتحاد» عن وجود تنسيق على مستوى كبير بين الهلال الأحمر المصري والإماراتي، لا سيما أن طائرات المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، قد وصلت انطلاقاً من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في الإمارات، وهو ما يؤكد الدور الكبير والرائد الذي تقوم به الدولة في المساعدات الإنسانية والتنسيق الدولي لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وجمعية الهلال الأحمر المصري هي المعنية حالياً بجمع المساعدات الإغاثية من الدول والمؤسسات التي ترسل جهودها الإغاثية، وتقوم بدورها بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والحصول على متطلباتهم الضرورية.
وحول المساعدات التي وصلت إلى جنوب قطاع غزة خلال الأيام الماضية إلى غزة، أكد زايد وصول ثلاثة قوافل حتى الآن، شملت الأولى 20 شاحنة واحتوت على أكثر من 200 طن من الأدوية والمستلزمات الغذائية والطبية، تلتها 14 شاحنة، فيما دخلت أمس 20 شاحنة أخرى، مشيراً إلى التأهب لعبور شاحنات أخرى خلال الأيام المقبلة.
وأشار مدير الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء إلى أن احتياجات الجانب الفلسطيني في الفترة الحالية تعتمد على شقين هما المستلزمات والأجهزة الطبية بسبب خروج كثير من المستشفيات في غزة من الخدمة، وكذلك المواد الغذائية المجففة كألبان الأطفال، وغيرها في ظل عدم وجود وقود في القطاع.
ولفت زايد إلى أن رحلة دخول المساعدات تبدأ من مطار العريش وتفريغها من الطائرات للشاحنات، وصولاً لمعبر رفح البري، ثم تخزينها في الداخل الفلسطيني في مخازن «الأونروا» تمهيداً لتوزيعها بإشراف أممي.
وأكد الدكتور خالد زايد وجود أكثر من 600 متطوع من شباب شمال سيناء يعملون ليل نهار، لأكثر من 50 ألف ساعة عمل، من أجل إدخال المساعدات والمواد الإغاثية.
وعبرت، أمس، قافلة مساعدات جديدة من مصر إلى غزة، حسبما أكد صحافيون، هي الثالثة التي تتجه إلى القطاع المحاصر منذ بدء الحرب على القطاع.
وقال المسؤول في منظمة الهلال الأحمر المصري إن القافلة «تضم 20 شاحنة وتتبع التحالف الوطني للعمل التنموي»، وهو تحالف مصري يضم العديد من جمعيات واتحادات العمل الأهلي.
وأشار إلى أن هذه الشاحنات محمّلة بـ «الماء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية الجافة». وتضاف القافلة الجديدة إلى اثنتين دخلتا القطاع يومي السبت والأحد، إذ «دخلت خلال اليومين الماضيين 34 شاحنة مساعدات إنسانية على دفعتين عبر المعبر»، حسبما أفاد مسؤول الهلال الأحمر المصري.
وتؤكد منظمات إنسانية أن المساعدات المحدودة تبقى دون الحاجات المتزايدة للسكان. وقدّرت الأمم المتحدة أن 100 شاحنة لا بد من أن تدخل يومياً لتلبية احتياجات 2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر شمال سيناء فلسطين غزة قطاع غزة الإمارات الهلال الأحمر المصری
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إنّ الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل متسارع، مع اقتراب غزة من نقطة الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني، موضحًا، أنه بسبب استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، أصبح الوضع في غاية الخطورة، موضحا أن معظم المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، لا تزال مغلقة منذ مارس الماضي، مما يعطل وصول المساعدات الأساسية لأكثر من مليوني شخص.
الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر
وأضاف مهنا في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء التي تصدر بين الحين والآخر.
الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية
وأكد أن الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية: "لا يزال هناك نقص حاد في المياه النظيفة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم السكان على الشراء".
وتابع، أن قطاع غزة أصبح يعتمد بشكل كامل على الدعم الإنساني بعد أن فقد معظم السكان مصادر رزقهم.
وفيما يخص جهود اللجنة الدولية، أوضح مهن أن الصليب الأحمر يواصل تقديم الدعم الإنساني رغم الظروف الصعبة، إلا أن العمليات الإنسانية تتعرض لتهديدات شديدة نتيجة للاعتداءات المتكررة على مواقعه.
وأشار إلى أن هناك تزايدًا في استهداف فرق الإغاثة، حيث تعرضت اللجنة الدولية لثلاثة اعتداءات في منطقة رفح خلال أسبوعين فقط، ما أدى إلى مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.
وذكر، أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تغييره إلا من خلال الجهود السياسية، قائلًا: "الجهود الإنسانية وحدها لا يمكنها إحداث تغيير جذري"، ولافتًا، إلى أن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي القتل اليومي والتشريد ويتيح إدخال المساعدات إلى القطاع.