صحيفة الاتحاد:
2025-03-01@16:21:30 GMT

مداهمات إسرائيلية محدودة في قطاع غزة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

عبدالله أبوضيف (القاهرة) 

أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» المصري لـ«الاتحاد»: دور إماراتي رائد في تنسيق المساعدات الدولية إلى غزة قرقاش: الظروف في غزة والمنطقة تتطلب التعاضد والحكمة السياسية

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته البرية نفذت مداهمات محدودة في غزة، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بأن بلاده سوف تشن هجوماً برياً في القطاع، قائلاً: «إنه سيكون هجوماً مشتركاً من البر والبحر والجو».


وجاءت تصريحات جالانت بعد تفقد منطقة قرب ساحل غزة مع البحرية الإسرائيلية. وأبلغ جالانت القوات، بحسب بيان صادر عن مكتبه، بأنه يتعين عليها أن تظل مستعدة للهجوم لأنه سوف يحدث.
ولم يتضح حتى الآن موعد شن إسرائيل اجتياحاً واسع النطاق على غزة، ولا يستطيع أي من الطرفين توقع ما يمكن أن يحدث تحديداً عند بدء الاجتياح.
وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون بخصوص أحدث تحركات إسرائيل على الأرض، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إنه تأكد حتى الآن احتجاز 222 شخصاً كرهائن خلال الهجوم المباغت الذي نفذته فصائل فلسطينية عبر الحدود في السابع من أكتوبر.
وأضاف: «خلال الليل كانت هناك هجمات شنتها قوات المدرعات والمشاة»، واصفاً المداهمات بأنها دخلت في «عمق» غزة.
وأردف قائلاً: «هذه الغارات أيضاً لتحديد مواقع والبحث عن أي شيء يمكننا الحصول عليه فيما يتعلق بمعلومات استخباراتية عن المفقودين والرهائن».
وأجج هاجاري توقعات بشن هجوم بري واسع النطاق من القوات الإسرائيلية المحتشدة حول غزة، قائلاً: إن الاستعداد العملياتي للجيش يتحسن، ويتم تعزيزه «على مدار الساعة».
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه ضرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 320 هدفاً في غزة، منها نفق ومواقع للقيادة والمراقبة.
وتقول إسرائيل إن حملتها العسكرية ستتجاوز أي تحركات سابقة لها.
واستناداً إلى ما حدث في التوغلات الإسرائيلية في عامي 2008 و2014، فإن المعركة ستدور بين القنابل الإسرائيلية الخارقة للتحصينات ودبابات ميركافا ذات التقنية العالية من جانب، وشبكة الأنفاق العميقة والمتشعبة والأفخاخ المتفجرة وأسلحة مثل صواريخ كورنيت المضادة للدبابات من جانب آخر.
وفي هذه الأثناء، اتفق خبراء وباحثون على أهمية وقف التصعيد والعنف في غزة، والعمل على عدم اتساع نطاق الصراع للحيلولة دون زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين الدكتور تيسير أبو جمعة: إن استمرار التصعيد العسكري وغياب الأفق السياسي الذي يمهد إلى سلام مستدام، يهدد المنطقة واستقرارها، ويجعلها عرضة لدوامات ودوائر مستمرة من العنف.
وأوضح «أبو جمعة» لـ«الاتحاد» أن إسرائيل تسعى لعدم امتداد الصراع إلى جبهات أخرى كالجبهة الشمالية في لبنان أو سوريا في الجولان ومناطق أخرى، لأن الأمر ربما يشعل المنطقة بأكملها، ويزيد من دائرة الصراع.
وتمنى أبو جمعة أن يبذل قادة العالم أقصى جهودهم لإيقاف الحرب الدائرة في غزة لكي لا يمتد الصراع.
وعدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأميركية الدكتور نبيل ميخائيل السبل التي يمكن من خلالها منع امتداد الصراع، لافتاً إلى أنه حتى الآن لا تزال الحرب محدودة في قطاع غزة، مع بعض المواجهات على الحدود اللبنانية، ولابد من بذل الجهود الممكنة كافة لمنع اتساعها ووقف إطلاق النار.
ولفت نبيل ميخائيل لـ«الاتحاد» إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة لمفاوضات سلمية تهدف لحل الدولتين، مشدداً على أن استقرار الشرق الأوسط مصلحة عالمية، والعمل على تعزيز السلام فيها مسؤولية دولية على الجميع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل فلسطين قطاع غزة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن خطة قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإدارة قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة عسكرية إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وفقا لمسؤولين إنسانيين.

وأكدت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية تثير شكوكا بشأن ما إذا كانت حكومة بنيامين نتنياهو لديها أي نية لتنفيذ الانسحاب العسكري، منوهة إلى أنه في اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة ومسؤولين في وكالات أخرى، حددت السلطات الإسرائيلية مخططا لتوزيع الإمدادات من خلال مراكز لوجستية إسرائيلية.

وأوضحت أن "المخطط عبارة عن نسخة من مخطط تم تجريبه قبل أكثر من عام في غزة، والمعروف باسم الفقاعات الإنسانية، والذي ينطوي على توزيع المساعدات من مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة شديدة من الجيش الإسرائيلي، والتي من شأنها أن تتوسع مع مرور الوقت".

وتابعت: "التجربة تم التخلي عنها بعد بضع تجارب في شمال غزة"، مبينة أن "التجربة أحيت من قبل وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، تزامنا مع المفاوضات المحتملة للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي من المفترض أن يشمل الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".

وذكرت أن "خطة منسق أعمال الحكومة في المناطق تتضمن بدلاً من ذلك تشديد قبضة إسرائيل على الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "المراكز الإنسانية نفسها يمكن تأمينها من قبل شركات أمن خاصة، ولكنها ستقع في مناطق تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي".



ولفتت إلى أن "المدخل الوحيد إلى غزة الذي يُسمح من خلاله بإدخال المساعدات بموجب الخطة هو معبر كرم أبو سالم، والذي تسيطر عليه إسرائيل، وسيتم إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم".

وتابعت: "يجب تسجيل المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة داخل إسرائيل، ويجب فحص جميع الموظفين العاملين لديها أو لدى وكالات الأمم المتحدة".

وأردفت بقولها: "نظرا لأن المساعدات لن يُسمح بها إلا من خلال معبر إسرائيلي، فإن هذا من شأنه أن يجعل العمل في غزة مستحيلا تقريبا بالنسبة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي أكبر منظمة مساعدات في غزة، وقامت إسرائيل بحظرها".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الخطة الإسرائيلية، بقولهم: قُدمت لنا كحقيقة ثابتة، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة، وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها".

مقالات مشابهة

  • خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري
  • إطلاق نار كثيف من دبابات إسرائيلية على طول محور فيلادلفيا
  • موقف مصر من إدارة قطاع غزة بين التحديات والمخططات الإسرائيلية
  • مسيّرة إسرائيلية تقتل شخص جنوب قطاع غزة
  • شهيد بقصف مُسيّرة إسرائيلية جنوب قطاع غزة
  • إستراتيجية إسرائيلية جديدة لإدارة حدودها مع دول الجوار
  • عاجل| القناة ١٤ الإسرائيلية: رئيس الأركان يكشف أن إسرائيل بحثت قصف جنازة نصر الله
  • مصر ترفض مقترح المعارضة الإسرائيلية بالوصاية على قطاع غزة 
  • السفير تميم خلاف: أي أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي مرفوضة
  • اعتبرتها أنصاف حلول تُجدد الصراع.. القاهرة ترفض المقترحات المتداولة بشأن حكمها لغزة