تونس تكثف مساعيها للخروج من الأزمة الاقتصادية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أحمد مراد (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلة «جامعة الشارقة» تعرض إنجازاتها بملتقى «الألكسو» إيطاليا وتونس توقعان اتفاقاً لاستقبال عمالتواصل الرئاسة والحكومة التونسية مساعيهما الرامية إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها غالبية قطاعات الشعب، وتنطلق في مسارين، الأول يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول برنامج تمويل، والثاني يتعلق بالبحث عن بدائل ومصادر أخرى للتمويل المطلوب.
وتوصلت تونس العام الماضي إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض 1.9 مليار دولار، ولكن المفاوضات تعثرت لاحقاً بسبب رفض تونس تنفيذ بعض شروط الصندوق.
وأوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن مفاوضات تونس مع صندوق النقد ما زالت قائمة ومستمرة حسبما أعلن وزير الخارجية التونسي، لافتاً إلى وجود مساع أوروبية لتقريب وجهات النظر من أجل الوصول إلى نقطة التقاء.
ويشترط صندوق النقد الدولي تنفيذ عدة إصلاحات للحصول على التمويل، من بينها خفض عجز الموازنة العامة، وإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة، ورفع الدعم عن بعض المنتجات، وخفض قيمة الدينار لمنع البنك المركزي من استخدام الاحتياطيات لدعم العملة المحلية.
وذكر المزريقي في تصريح لـ«الاتحاد» أن تونس لا تسعى إلى تغليب أطراف دون الأخرى في سياستها الدولية وتعاملاتها المالية، ومن هذا المنطلق لم تقطع الدولة التونسية علاقتها مع المانحين الدوليين، مشيراً إلى انخراط تونس في أعمال صندوق النقد الدولي منذ 24 أبريل 1958.
وأشار المزريقي إلى وجود بدائل أخرى متاحة أمام تونس، فهناك عدة صناديق وجهات للتمويل يمكن أن تعتمد عليها، مثل البنك الإفريقي للتنمية، والبنك العربي، إضافة إلى آلية الاقتراض الثنائي البيني مع بعض الدول.
وشدد المزريقي على أهمية سياسة «الاعتماد على الذات» التي ذكرها الرئيس التونسي، قيس سعيد، أكثر من مرة، عبر العمل على خلق الثروة، وإيجاد مناخ جديد يساعد على تطوير الاقتصاد مع مراعاة التطورات العالمية الحاصلة، والتوجه نحو تعزيز القطاع الفلاحي لتفادي الأزمة الغذائية، إضافة إلى تطوير قطاعات الصناعة والخدمات والطاقة والمناجم، وتحسين مناخ الاستثمار.
وفي الوقت الذي تتوقع فيه وكالة فيتش للتصنيف الائتماني موافقة صندوق النقد على برنامج التمويل الخاص بتونس قريباً، تشير بعض تقديرات المحللين الاقتصاديين إلى قدرة الاقتصاد التونسي على الصمود دون برنامج الصندوق على المدى القصير، لا سيما مع ارتفاع الاحتياطيات والضبط الهامشي للأوضاع المالية بفضل انتعاش السياحة.
ومن جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي التونسي، بسام حمدي، أن تونس تتجه نحو خيارات جديدة من بينها التعويل على الذات من خلال إصلاح العديد من القطاعات وتطوير الإنتاج، إضافة إلى بعض الشراكات مع الدول العربية، ولكن في الوقت نفسه هذه الخيارات ليست بديلاً عن قرض صندوق النقد.
وقال حمدي في تصريح لـ«الاتحاد»، إنه لا مفر من إتمام الاتفاق مع صندوق النقد، لا سيما أن العجز في الموازنة العامة يحتاج إلى مبالغ طائلة تقدرها بعض الدوائر بنحو 15 مليار دينار تونسي، ولا يمكن لتونس أن تتلقاها في شكل قروض أو هبات من منظمات دولية أخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس الحكومة التونسية الاقتصاد التونسي صندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولی مع صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
"ذات.. والرداء الأحمر" تمثل مصر بمهرجان نيابوليس الدولي في تونس
تشارك وزارة الثقافة بمسرحية العرائس "ذات.. والرداء الأحمر" التي تم اختيارها لتمثيل مصر بمهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في دورته ٣٧ والذي يقام خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٩ ديسمبر بمدينة نابل بتونس.
وتنافس المسرحية المصرية ٧٥ عرضا من ١٤ دولة تشارك في المهرجان منها أسبانيا، فرنسا، بلجيكا، روسيا، هنغاريا، الصين، إندونيسيا، ومن الدول العربية المغرب، الجزائر، العراق، البحرين، والمسرحية من إنتاج وزارة الثقافة ممثلة في مسرح القاهرة للعرائس، التابع للبيت الفني للمسرح، تأليف وأشعار السيناريست وليد كمال، وإخراج نادية الشويخ، بطولة صوتية لصاحبة السعادة إسعاد يونس، والفنانة القديرة هالة فاخر، والنجمة الشابة مايان السيد، والفنان القدير سامي مغاوري، والفنانين عمرو رمزي، تامر فرج، عصام الشويخ، أشرف طلبة، والفنانتان الصاعدتان داليا طارق، وريم طارق التي تؤدي دور ذات في بعض المشاهد لايف على المسرح، كما تقوم بأداء بعض الرقصات الاستعراضية المعبرة على المسرح، ألحان وتوزيع الموسيقار هاني شنوده.
السيناريست وليد كمال طموحات وأحلام
وتدور أحداث المسرحية حول علاقة الأطفال بالسوشيال ميديا، وطموحاتهم وأحلامهم التي تغيرت بوجود الموبايلات والإنترنت، فأصبحوا يحلمون بالثراء السريع دون أي مجهود، ودون أن يلتفتوا لمخاطر السوشيال ميديا والأشرار الذين يتربصون للشباب والأطفال، وهو ما يوقع البطلة ذات، الطفلة في المرحلة الإعدادية في المشكلات، مستلهمة الحكاية الشهيرة ذات الرداء الأحمر ولكن بشكل حديث مغاير، كما تستلهم الأغاني التراثية مثل "فتحي يا وردة وبابا جاي امتى" مع معالجتها بطريقة عصرية تناسب الأطفال.
عرائس المسرحية نحت محمد أمين، أزياء هدي السجيني، ديكور شادي قطامش، إضاءة أبو بكر الشريف، استعراضات مصطفي حجاج، مكساج وموسيقي تصويرية شريف الوسيمي.