«الصدمات المناخية» تهدد حياة ملايين اليمنيين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة الإمارات: تداعيات التغيُر المناخي تزيد من عدم الاستقرار في هايتي اليمن.. تعليق الدراسة في حضرموت بسبب إعصار تيجفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار للتداعيات السياسية والاقتصادية والإنسانية للصراع المستمر في اليمن منذ نحو 10 سنوات، يتغافل كثيرون عما يواجهه مواطنو هذا البلد، من مخاطر تبعات ظاهرة التغير المناخي، خاصة ما تشمله من صدمات مناخية تتراوح بين موجات الحر القياسية والفيضانات المدمرة.
وحذرت الأمم المتحدة، قبل أيام، من فيضانات شديدة ورياح مدمرة في اليمن، تزامناً مع بدء تأثيرات الإعصار «تيج». وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» إن الحالة الإعصارية «تيج» تؤثر على أرخبيل سقطرى برياح وأمطار قوية، وهي في طريقها للتطور إلى إعصار استوائي شديد مع تأثيرات محتملة على محافظة المهرة شرقي اليمن.
وبحسب خبراء، يُنتظر أن يكون تضرر اليمن من تأثيرات التغير المناخي، أوسع نطاقاً من نظيره في الدول المجاورة، التي تنعم بالاستقرار وبنية تحتية أفضل حالاً بكثير ما يتيح لها الفرصة للتعامل بشكل أكثر كفاءة. وحثت المنظمة الأممية صناع القرار في اليمن على أخذ العاصفة الاستوائية تيج بعين الاعتبار في خططهم، ومراقبة الوضع، مشيرة إلى أنه يمكن للأنظمة الاستوائية أن تتطور بسرعة وتسبب أضراراً واسعة النطاق أثناء الهبوط.
ويشير الخبراء، إلى أن المعطيات الحالية، تفيد بأن أكثر من 6.5 مليون يمني، قد يصبحون بحلول نهاية العقد الحالي، عرضة لدرجات حرارة مرتفعة بشكل يمثل خطراً على الصحة، لمدة لا تقل عن شهر سنوياً، وهو ما يزيد بواقع 3 أضعاف، على عدد من واجهوا تلك المشكلة في عام 2000.
ويحذر الخبراء، من أن هذا التهديد قائم بالفعل بشكل جزئي الآن، في بعض المناطق، خاصة محافظة الحُديدة، التي تُوصف بأنها إحدى أكثر البقاع اليمنية سخونة وفقراً، بما يجعل من المتعذر على سكانها، تجاهل التهديد الناجم عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وهو ما عايشوه بأنفسهم خلال فصول الصيف، في الأعوام القليلة الماضية.
ووفقاً لتقديرات باحثين في مجال المناخ، ستصل الفترة التي ستشهد فيها الحُديدة ارتفاعاً لمستوى خطير في درجات الحرارة، بحلول عام 2030، إلى ما يزيد على 150 يوماً في السنة، أي قرابة 5 أشهر كاملة، ما يعني أن قضاء أي وقت في العراء، حتى ولو في الظل، سيصبح أمراً يُهدد صحة السكان.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قال أطباء في هذه المحافظة اليمنية، إن الحرارة الشديدة تفاقم معاناة السكان هناك، خاصة أنهم يواجهون من الأصل مستوى حادا من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، وهو ما يؤثر على الأطفال بشكل خاص، ممن يكونون في المعتاد، أكثر عرضة للإصابة بالإنهاك الحراري أو ضربات الشمس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية المناخ التغير المناخي تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
الفيضانات الكارثية في غرب ووسط أفريقيا تؤثر على أكثر من 7 ملايين شخص
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن منطقة غرب ووسط أفريقيا لا تزال تعاني من فيضانات كارثية حيث تضرر أكثر من 7 ملايين شخص في 16 دولة أفريقية.
وذكر موقع «أفريقيا نيوز رووم» الإخباري الأفريقي، اليوم الأربعاء، أن تشاد والنيجر ونيجيريا والكونغو الديمقراطية تعتبر الأكثر تضررا، إذ تؤدي الفيضانات إلى تفاقم المشاكل القائمة الناجمة عن الصراعات والكوارث الطبيعية السابقة.
من جانبه، قال الجنرال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إننا نواصل نحن وشركاؤنا دعم استجابة الدول من خلال توفير الغذاء والمياه النظيفة والمساعدات النقدية ودعم المأوى وخدمات الرعاية الصحية، ولكن هذه الجهود محدودة للغاية بسبب نقص الموارد.
وحذر من أن الوضع معرض لخطر التفاقم، خاصة في أفريقيا الوسطى، حيث يستمر موسم الأمطار حتى الشهر المقبل.
في سياق متصل، خصصت جويس مسويا القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية 38.5 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (سي إي آر إف) لدعم الكاميرون وتشاد والكونغو الديمقراطية والنيجر ونيجيريا، وكذلك جمهورية الكونغو برازافيل.
ويتجاوز هذا المبلغ الإجمالي لتمويل الصندوق المركزي لمواجهة الفيضانات للاستجابة للفيضانات على مدى السنوات الأربع الماضية.
بدوره، أكد عبد الرؤوف غنون كوندي مدير المكتب الإقليمي للمفوضية لغرب ووسط أفريقيا أن المفوضية وشركاءها يعملان بما يتماشى مع خطط الاستجابة الحكومية لتقديم المساعدة الفورية والدعم طويل الأمد للسكان النازحين والمجتمعات المضيفة لهم وهم الأكثر تضررا من هذه الأزمة ومع ذلك، بدون موارد إضافية لن يتم تلبية الاحتياجات الحرجة مما سيزيد من ضعف المتضررين.
وتؤدي أزمة المناخ إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية وتؤدي إلى موجات جديدة من النزوح في المناطق التي تستضيف بالفعل أعدادا كبيرة من الأشخاص الذين شردهم الصراع وانعدام الأمن.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد دعت الاسبوع الماضي إلى تقديم المساعدة الطارئة لـ228 الف نازح قسريا والمجتمعات المضيفة لهم المتضررة من الفيضانات الكارثية في غرب ووسط أفريقيا.
وشددت المفوضية على أنه "من المتوقع أن تمتد الآثار الكارثية للفيضانات إلى ما بعد موسم الأمطار هذا العام، مما يؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي تواجهها بالفعل المجتمعات الضعيفة" والتي يعد تمويلها ضروريا لتوفير المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك الحماية والمأوى والإغاثة في حالات الطوارئ وتعزيز أنشطة الإستعداد.
يذكر أنه في منطقة غرب ووسط أفريقيا، نزح 14 مليون شخص قسرا، أي ضعف العدد المبلغ عنه في عام 2019. وتسلط هذه الأزمات المتداخلة الضوء على الحاجة الملحة لتحسين القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والمساعدات الإنسانية لحماية الأشخاص الأكثر ضعفا.
الفيضانات تقطع الكهرباء عن مركز للاقتراع بولاية ميسوري فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية
فيضانات السنغال تتسبب بنزوح أكثر من 56 ألف شخص في شرق البلاد
آخر تطورات فيضانات إسبانيا.. تواصل البحث عن ناجين بدعم خاص من الجيش