نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مبادرات رئيس الدولة دعمت الجهود العالمية في مكافحة شلل الأطفال شباب إماراتيون يسردون تجاربهم الملهمة في «COP28»

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة معالجة الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية المتردية في هايتي، وكذلك التحديات المرتبطة بالتغيُر المناخي، مجددة الدعوة للجهات الفاعلة كافة للانخراط بحسن نية لتحقيق توافقٍ سياسي شامل.


وقالت الإمارات أمس، في بيان أمام مجلس الأمن ألقاه أحمد المحمود منسق العقوبات والمنسق السياسي بالإنابة ببعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة: «يؤسفنا بشدة أن الحالة في هايتي مستمرة في التدهور، لا سيما من حيث تفاقم الأوضاع الأمنية، والاقتصادية والإنسانية، وكما ذكر القادة في منطقة الكاريبي، لا يجب أن نعتاد الوضع الراهن في هايتي أو أن نتهاون في جهودنا لمعالجته».
وأكد أحمد المحمود ضرورة مواصلة التركيز على التصدي للعنف المتنامي وانعدام الأمن في هايتي، ويشمل هذا وقف ومنع العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، وإيلاء اهتمام خاص لأوضاع الأطفال. 
وأضاف: «يعاني الأطفال وطأة الأزمة الأمنية، حيث تواصل العصابات تجنيدهم، مستغلةً عدم وجود مساحاتٍ آمنة لهم وعدم تمكن التلاميذ من الحصول على التعليم بسبب خطورة الأوضاع، الأمر الذي يستوجب إعطاء الأولوية لمعالجة التحديات الأمنية في البلاد».
ورحب المحمود خلال البيان باعتماد المجلس هذا الشهر قراراً يأذن بنشر بعثة دعم أمني متعددة الجنسيات، بالتنسيق الوثيق مع الشرطة الوطنية في هايتي، للتصدي لعنف العصابات، مشيراً إلى أن هذه الخطوة الهامة يجب أن يرافقها نَهجٌ شامل، يتضمن كافة الجهات الفاعلة ويضمن التنسيق بين مختلف الجهود المبذولة في البلاد. واعتبر أن التنسيق الوثيق مع هيئات الأمم المتحدة المتواجدة على الأرض، ومنها مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وفريق الخبراء، أمرٌ ضروري لتحقيق نتائج متسقة.
وأعرب المحمود، خلال البيان، عن قلق الإمارات إزاء عدم إحراز تقدم ملموس على المسار السياسي، الأمر الذي يقتضي التركيز على هذا المسار بالتزامن مع الجهود المبذولة على الصعيد الأمني. 
وفي السياق، جدد دعوة الجهات الفاعلة كافة إلى الانخراط بحسن نية لتحقيق توافقٍ سياسي شامل، بقيادة وملكية هايتية، لافتاً في هذا الصدد، إلى دعم الجهود التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي والدور الهام الذي تضطلع به المجموعة الكاريبية للدفع نحو تحقيق هذا الهدف.
وأضاف المحمود: «يتعين علينا دعم تدابير منع ومكافحة تهريب وانتشار الأسلحة والتحويلات غير المشروعة للأموال، حيث تؤدي هذه الأنشطة إلى زيادة تقويض الاستقرار في هايتي والمنطقة بأكملها». 
كما رحب باعتماد مجلس الأمن الأسبوع الماضي قراراً لتجديد تدابير العقوبات التي تستهدف العصابات في هايتي ومصادر تمويلها، ولفرض حظر كامل على الأسلحة، مقدراً جهود مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في بناء قدرات هايتي على مكافحة الفساد.
وفي ختام البيان، أكدت دولة الإمارات أن وجود دولة مستقرة وقوية وقادرة على حماية قيمها وتقاليدها وسيادتِها واستقلالها هي مبادئ أساسية يحق لكل شعوب العالم التمتُع بها، بما في ذلك شعب هايتي، داعية لمواصلة تقديم الدعم لشعب هايتي، لتحقيق رؤيته في إحلال السلام والاستقرار والازدهار في هايتي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ الإمارات التغير المناخي تغير المناخ هايتي مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الأمم المتحدة فی هایتی

إقرأ أيضاً:

الإمارات وقطر تؤكدان على منع توسيع الصراع في المنطقة و"حل الدولتين"

أكد رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ضرورة العمل لمنع توسيع الصراع بالمنطقة وتجنيبها تبعات أزمات جديدة وإيجاد أفق للسلام على أساس "حل الدولتين".
وجاء في بيان لوكالة الأنباء الإماراتية: "بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مع أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة اليوم - خلال اتصال هاتفي - العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وتنميتهما في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين".

وأشار البيان إلى استعراض الجانبين عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وأردف: "كما أكدا في هذا السياق على ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة وتجنيبها تبعات أزمات جديدة بجانب إيجاد أفق واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين ويضمن الاستقرار والأمن للجميع".

وقد احتضنت العاصمة السعودية الرياض قبل أيام، الاجتماع الأول "للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين".

وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال الاجتماع، أن تصاعد العنف والانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان، إلى جانب توسع الصراع إقليميا، يتطلب موقفا حازما من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تقوض فرص حل الدولتين، وتدفع نحو مزيد من عدم الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي يحذر من تداعيات تفكيك الأونروا على مصير ملايين اللاجئين في فلسطين
  • تأثيرات تغير المناخ على القارة الأفريقية| مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: لدينا خطة لجعل مصر مركزا للمعلومات بأفريقيا للحد من التقلب المناخي.. أبو سنة: مصر نفذت برنامجا ناجحا لحماية البيئة
  • آمنة الضحاك: التنوع البيولوجي عنصر أساسي في عملنا المناخي
  • مدير صندوق النقد: نثمن الشراكة مع مصر.. ونؤكد دعمنا لتحقيق الاستقرار
  • مفكر سياسي: انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا سيؤدي إلى تداعيات كثيرة
  • العويس: التصدي للتغير المناخي يتطلب التكامل
  • وزير الخارجية المصري: لتضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل
  • الإمارات تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 في كولومبيا
  • الإمارات تشارك في اجتماعات الأمم المتحدة حول الفضاء الخارجي
  • الإمارات وقطر تؤكدان على منع توسيع الصراع في المنطقة و"حل الدولتين"