سفير كازاخستان لـ«كازاخستان»: علاقاتنا مع الإمارات نموذج استراتيجي للتعاون البناء
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يسرى عادل (أبوظبي)
أخبار ذات صلةوصف مارديار مينيليكوف، سفير كازاخستان لدى الإمارات العلاقات بين البلدين بالنموذج الاستراتيجي للتعاون البّناء في شتى المجالات. وقال: إن دولة الإمارات تدعم بشكل نشط المبادرات السياسة الخارجية لكازاخستان، وتتفق مواقف كازاخستان مع سياسات الإمارات الخارجية والإقليمية، مما يشكل تطابقاً للمواقف السياسية والاستراتيجية للبلدين في القضايا العالمية.
جاءت تصريحات السفير الكازاخي بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني لبلاده أمس.
ولفت مينيليكوف إلى مشاركة دولة الإمارات في أعمال مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا بـ«نشاط كبير ودعم مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، وهما مبادرتان من كازاخستان».
وأوضح أن مجلس حكماء المسلمين افتتح مكتبه الإقليمي لآسيا الوسطى في العاصمة الكازاخية.وأردف السفير «تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري لكازاخستان في المنطقة العربية، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين في عام 2021 رقماً قياسياً 709 ملايين دولار، وبلغت الصادرات من كازاخستان إلى الإمارات 634 مليون دولار، والواردات 75 مليون دولار. أما في عام 2022 فقد وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 632 مليون دولار أميركي».
وعن مستقبل العلاقات الاقتصادية، يصف السفير مجالات التعاون بالـ«واعدة» في العديد من المجالات، من بينها الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والزراعة، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية، والبناء والتنمية، والتعاون بين المراكز المالية الدولية والتكنولوجيا الرقمية، لافتاً إلى زيارة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إلى كازاخستان، إذ تم توقيع اتفاقية بين البلدين تتعلق بإدارة وتطوير مطار أستانا الدولي والذي ستقوم بتنفيذه شركة تيرمينالز القابضة.
وتحدث مينيليكوف عن مشاركة كازاخستان في مؤتمر أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 المنعقد بالدولة، متوقعاً أن يشمل الخطاب الوطني رؤية البلاد بشأن القضايا الأكثر إلحاحاً المتعلقة بتغير المناخ.
وأكد السفير أن بلاده وضعت هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. و«كجزء من هذا، تم اعتماد استراتيجية منخفضة الكربون في هذا العام. تحدد هذه الاستراتيجية، التي أقرها رئيس جمهورية كازاخستان في 2 فبراير 2023، أهدافاً طموحة لخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر لمكافحة تغير المناخ وتحدد التحولات التكنولوجية الرئيسة اللازمة لإزالة الكربون من البلاد. ولتحقيق هذه التحولات، ستحتاج كازاخستان إلى تحديد وتنفيذ سياسات وبرامج فعالة وموجهة في مختلف قطاعات اقتصاد البلاد».
وقال السفير الكازاخي مارديار مينيليكوف: «تتمتع كازاخستان بالقدرة على أن تصبح أحد مراكز الطاقة الخضراء في العالم. ولذلك تواصل بلادنا على العمل كمركز إقليمي لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتحفيز انتقال آسيا الوسطى إلى التقنيات (الخضراء) بشكل عام».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سفير كازاخستان الإمارات كازاخستان بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في التمكين التكنولوجي
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة «المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة ال 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كلاً من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنّت سياسات واستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية، كما أن التحول الرقمي أسهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت أنه لضمان مشاركة المرأة بفاعلية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية، فضلاً عن مبادرة «AI-Forward»، تم تدريب ما يزيد على 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصاً جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج «سيدتي» للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وبرنامج «تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال»، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي «أطلق»، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي نحو 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة. (وام)