دينا جوني (دبي) 
في إطار التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم وشركة «ألف للتعليم»، يشارك الجانبان ضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28». وخلال مشاركتها، ستفرد «ألف للتعليم» حيزاً واسعاً للتوعية بقضايا وتحديات وتداعيات التغير المناخي، والإضاءة على جهود المجتمع التعليمي على هذا الصعيد، وتمكين المعلمين وتعزيز دورهم في مواجهة التحديات البيئية والارتقاء بالاستجابة المناخية العالمية، وتعرض 9 مشاريع تعليمية في الحدث العالمي لإبراز مفاهيم التغير المناخي في المدارس.

 
وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة «ألف للتعليم» لـ«الاتحاد» إن هذا التعاون يكتسب أهمية كبيرة، إذ يفضي إلى بلورة رؤى مشتركة حيال التعليم المناخي، وزيادة إشراك المُجتمع التعليمي في مجالات التوعية حيال هذه الظاهرة، ودمج محور المناخ ضمن المناهج التعليمية، وتمكين جيلٍ جديد من قادة العمل المناخي انطلاقاً من الصفوف الدراسية.

أخبار ذات صلة مبادرات رئيس الدولة دعمت الجهود العالمية في مكافحة شلل الأطفال شباب إماراتيون يسردون تجاربهم الملهمة في «COP28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وأضاف: «في إطار مبادرة «صوت المعلمين»، تسهم «ألف للتعليم»، باعتبارها شريكاً استراتيجياً لوزارة التربية والتعليم، في تعزيز التعليم المناخي والتعليم الأخضر ورفع الوعي حول التغير المناخي وتداعياته. وسيتعاون الجانبان في توفير منصةٍ تُبرز جهود ومساعي التوعية المناخية التي تبذلها الكوادر التعليمية، وتعمل على دمج قضايا تغير المناخ في المناهج الدراسية، وترسيخ الاستدامة كثقافة لدى الطلبة. وتسعى «ألف للتعليم»، من خلال منصة «صوت المعلمين»، إلى المضي قُدُماً في تمكين المعلمين وإلهام المتعلمين، وتشجيع الطواقم التدريسية على إيصال صوتها والمشاركة في مواجهة التحديات البيئية عبر تمكين مجتمع المعلمين».
وقال: ضمن جناح التعليم، ستفرد «ألف للتعليم» حيزاً واسعاً للتوعية بقضايا وتحديات وتداعيات التغير المناخي، والإضاءة على جهود المجتمع التعليمي على هذا الصعيد، وتمكين المعلمين وتعزيز دورهم في مواجهة التحديات البيئية والارتقاء بالاستجابة المناخية العالمية. 
وسيشهد المؤتمر عرض مبادرة «صوت المعلمين» وأهدافها، لاسيما تحسين جودة التعليم الأخضر، عبر تبادل أفضل الممارسات ومنهجيات التدريس، ومعالجة الصعوبات التي تعترض طريق تدريس التعليم الأخضر، مثل نقص الموارد ومحدودية مشاركة الطلبة، إلى جانب تشجيع التعاون وتبادل المعرفة وتوفير فرص النمو في مجال التعليم الأخضر، وتشجيع المعلمين من جميع أنحاء العالم على تقديم مشاريعهم المناخية.
كما يشمل نطاق الشراكة بين «ألف للتعليم» والوزارة تنظيم فعاليات جانبية محورها العمل المناخي في جناح التعليم، ومن ضمنها مسابقة TeachersCOP التي تقام بالتعاون مع مكتب التعليم المناخي (OCE)، وتهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به المعلمون في مواجهة التحديات البيئية والمناخية. 
ولفت أنه تمّ الانتهاء من مرحلتين اثنتين من المسابقة التي تضم ثلاث مراحل، أولها مرحلة التقديم من 10 يوليو 2023 إلى 30 سبتمبر الماضي، حيث تقدّم المعلمون بمبادراتهم ومشاريعهم. أما المرحلة الثانية، فتم خلالها تقييم المشاريع من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء في التعليم وعلوم المناخ خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر الماضي، اختير بعدها خمسة مشاريع من حول العالم، وأربعة مشاريع من دولة الإمارات. وأنهت «ألف للتعليم» الاتصال بمقدمي المشاريع المختارين في 9 أكتوبر الماضي لإبلاغهم بالنتائج. 
أما المرحلة النهائية، فسيتخللها عرض تقديمي للمشاريع المختارة في مسابقة TeachersCOP خلال مؤتمر «كوب28». وستتواصل الوزارة خلال هذه المرحلة مع قادة المشاريع المختارين لتنسيق إجراءات السفر والتأشيرة والإقامة، ليتسنى لهم حضور المؤتمر وتقديم مشاريعهم في TeachersCOP والفعاليات الرسمية الأخرى التي تُعنى بالتعليم المناخي. كما ستُقدَّم المشاريع لتصويت المعلمين المشاركين افتراضياً لاختيار مشروعهم المفضل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر الأطراف الإمارات المناخ التغير المناخي تغير المناخ وزارة التربية والتعليم ألف للتعليم التعلیم المناخی التغیر المناخی التعلیم الأخضر ألف للتعلیم

إقرأ أيضاً:

مفاهيم مناخية.. ماذا يعني صافي صفر؟

"صافي صفر" (Net Zero) هو أحد المفاهيم المناخية المهمة، ويشير إلى تحقيق التوازن بين كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي يتم إطلاقها في الغلاف الجوي وتلك التي يتم إزالتها منه. بمعنى آخر، يصبح إجمالي الانبعاثات الصادرة مساويا لإجمالي الانبعاثات التي يتم امتصاصها أو تخزينها، مما يؤدي إلى عدم زيادة صافية في تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

وغازات الدفيئة، هي بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان والأوزون وثاني أكسيد النيتروجين وبعض الغازات الأخرى وهي التي تسبب الاحتباس الحراري عندما تتركز في الغلاف الجوي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟list 2 of 2تباطؤ تيار محيطي رئيسي ينذر بعواقب مناخية صعبةend of list

ويحذر العلماء من أن الاحتباس الحراري العالمي سيستمر في التفاقم حتى تصل البشرية إلى انبعاثات "صفرية صافية" – أي النقطة التي لم نعد فيها نزيد من إجمالي كمية الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي.

يتطلب الوصول إلى انبعاثات "صفرية" إيقاف كل نشاط منفرد يطلق غازات الدفيئة، وهو ما يعد صعبا للغاية. لذا فإن سياسة "صافي صفر" تشير إلى موقف لا يزال يتم فيه إطلاق بعض غازات الدفيئة، ولكن يتم تعويضها بأنشطة أخرى مثل زراعة المزيد من الأشجار لسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء. فيكون بذلك التأثير الصافي هو انبعاثات صفرية.

إعلان

وأصبح المصطلح دارجا بشكل كبير في السنوات الماضية، حيث تعهدت بلدان وشركات بأن تكون "صافية صفرية" بحلول تواريخ مختلفة. فالولايات المتحدة والصين لديهما وعود صافية صفرية، وكذلك شركات مثل أمازون وآبل.

لكن في الممارسة العملية، يمكن إساءة استخدام المفهوم لأنه ليس من الواضح دائما ما إذا كانت إجراءات التعويض -الأشجار المزروعة أو التقنيات الموعودة بإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي- فعاّلة كما هو مذكور، أو حتى ممكنة من الناحية الفنية في الأطر الزمنية التي تتم مناقشتها.

وقد تكون هذه التعويضات مثيرة للجدل، إذ يمكن للأشجار امتصاص ثاني أكسيد الكربون، لكنها أيضا يمكن أن تحترق في حرائق الغابات، مما يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون. ولا تزال تكنولوجيا إزالة الكربون في مهدها، ويخشى المنتقدون أن يستخدم القادة والشركات هذا الوعد غير المؤكد بمثل هذه التعويضات في المستقبل لتجنب إجراء تخفيضات أعمق في انبعاثاتهم اليوم.

كما تبدو العديد من تعهدات الشركات بالصفر الصافي غير واضحة، وفي الوقت نفسه، فإن تعهدات العديد من البلدان غامضة وغير مدعومة بعد بسياسات ملموسة للحد من الانبعاثات بشكل جذري كما هو مطلوب، وينطبق هذا على كل من الولايات المتحدة والصين.

وبقطع النظر عن الإخلال بالالتزامات، تكمن طريقة تحقيق "صافي صفر" في تقليل الانبعاثات، عبر تحسين كفاءة الطاقة، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين العمليات الصناعية، وكذلك إزالة الانبعاثات باستخدام تقنيات مثل زراعة الأشجار (التي تمتص ثاني أكسيد الكربون) أو التقنيات الحديثة مثل احتجاز الكربون وتخزينه.

ويؤدي النجاح في تحقيق هدف "صافي صفر" إلى مكافحة تغير المناخ للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، كما نصت عليه اتفاقية باريس للمناخ وبالتالي حماية البيئة وتقليل الآثار السلبية على النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وهو ما يؤدي في النهاية ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "التربية" تعلن فتح باب التوظيف لتخصصات تعليمية
  • فاروق: قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية
  • محافظ المنوفية: اتخذنا حزمة إجراءات لتقليل الكثافة الطلابية والنزول بالسن بالمدارس التجريبية
  • 101 كلية.. الجامعات الأهلية إنجاز جديد للتعليم العالي في مصر
  • 8 أبريل.. انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي
  • جامعة قناة السويس تعقد برنامجا تدريبيا حول التصميم الشامل للتعلم بالمدارس العامة
  • التغيرات المناخية تهدد بخفض الناتج العالمي إلى النصف بحلول 2070
  • وكيل تعليم قنا يشهد احتفالية «يلا نفرح إبنى وإبنك» التي نظمتها وحدة وحدة التواصل ودعم المعلمين
  • مفاهيم مناخية.. ماذا يعني صافي صفر؟
  • محافظ كفر الشيخ يزرع الأشجار المثمرة بمدرسة للتعليم الأساسي .. صور