مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لـ«الاتحاد»: 9 وحدات للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أنه تم تفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في 9 وحدات تصوير الثدي الشعاعي ضمن المنشآت الطبية التابعة للمؤسسة، مشيرة إلى أنه تم تدشين تقنية الذكاء الاصطناعي للكشف عن كثافة الثدي، والذي يعتبر من العوامل الرئيسية لمرض سرطان الثدي في الوحدات ذاتها.
وقالت المؤسسة رداً على استفسارات «الاتحاد»: ساهمت هذه التقنيات وبشكل فعال في زيادة دقة وجودة التقارير الإشعاعية، واكتشاف الأورام السرطانية في مراحله المبكرة حيث وصلت دقة النتائج إلى نسبة 97%. أخبار ذات صلة قرقاش: الظروف في غزة والمنطقة تتطلب التعاضد والحكمة السياسية الإمارات: تداعيات التغيُر المناخي تزيد من عدم الاستقرار في هايتي
وأكدت الدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كان له الأثر الواضح في سرعة استجابة المريض للعلاج وزيادة نسبة الشفاء التام، وتقليل الوفيات من مرض سرطان الثدي.
10 منشآت طبية
وأعلنت لوتاه توفير خدمات الفحص المبكر لسرطان الثدي في 10 منشآت طبية متنوعة تابعة للمؤسسة، موزعة لتخدم المناطق المجاورة في كل إمارة، مشيرة إلى وجود خدمات متكاملة بين المراكز الصحية والمستشفيات المقدمة للخدمة.
كما أعلنت أنه توجد 9 وحدات توفر خدمة تصوير الثدي الشعاعي في منشآت، وتغطي هذه الوحدات 6 إمارات من دبي إلى الفجيرة، معلنة وجود خطة لزيادة عدد الوحدات لتصل إلى 12 وحدة مع نهاية عام 2024. وقالت: «تتوافر وحدات خدمة تصوير الثدي الشعاعي، في مستشفيات القاسمي والفجيرة وصقر، بالإضافة إلى مركزي تعزيز صحة الأسرة في كل من الشارقة، ورأس الخيمة».
وأضافت: «كما تتوافر في مراكز الرعاية الصحية الأولية بضدنا والمحيصنة والفصيل والحميدية». وأشارت إلى أنه يتم تقديم الخدمات التشخيصية لسرطان الثدي في 3 مستشفيات، هي القاسمي والفجيرة وصقر، فضلاً عن مركز تعزيز صحة الأسرة بالشارقة.
مبادرات مجتمعية
وحول أنشطة الفحص المبكر لسرطان الثدي، أفادت أن المؤسسة تقوم بتنظيم مبادرات مجتمعية لجميع فئات المجتمع ضمن الفئة المستهدفة، لتوفير فحص التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) بشكل مجاني.
وأكدت أن هذا الفحص يعتبر من أكثر الفحوص دقة للكشف عن أي تغيّر في الثدي، وهو الفحص الأدق للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يسهم في رفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 98%.
وأشارت إلى أن هذه المبادرات تتفق مع رسالة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للارتقاء بجودة حياة الأفراد عبر خدمات صحية وعلاجية استباقية ومتكاملة، ومنظومة صحية قائمة على الشراكات الإستراتيجية وأحدث التقنيات الصحية والعلاجية المتقدمة، بما يسهم في تحسين نتائج المؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان. وعن تأثير ونتائج الأدوية المستخدمة في الدولة لعلاج حالات الإصابة، أجابت لوتاه: «العلاجات المقدمة بالدولة مبنية على التوصيات العالمية ومواكبة التحديثات الجديدة في العلاجات الخاصة بالسرطان بشكل عام».
وأضافت: «تعتبر الإمارات سباقة في إدخال الأدوية المعتمدة حديثاً لتكون دائماً في المقدمة، وأبرزها العلاج الهرموني الذي تم اعتماده مؤخراً لعلاج الحالات المتقدمة وله تأثير إيجابي في التحكم والتقليل من تطور المرض، وقد تم الإعلان عنها مؤخراً في مؤتمر الأورام».
وحول التحديات التي تواجه عملية مكافحة انتشار مرض سرطان الثدي، اعتبرت مديرة خدمات الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن قلة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي الناتج عن تردد بعض السيدات للإقبال على الكشف البكر خوفاً من تشخيص السرطان.
فحوص
عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة لمرضى سرطان الثدي، سواء في المستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية، أوضحت لوتاه، أنها خدمات كثيرة ومتنوعة من أبرزها، الاستشارات الطبية وفحوص الكشف المبكر، والفحوص التشخيصية، وإجراء الخزعة التشخيصية.
وقالت: «كما تمتد الخدمات لتشمل العلاجات الجراحية والترميمية والعلاجات الهرمونية، بالإضافة إلى استقطاب بعض المختصين في هذا المجال من داخل وخارج الدولة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات سرطان الثدي مكافحة سرطان الثدي فحوص سرطان الثدي الذكاء الاصطناعي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة المبکر عن سرطان الثدی سرطان الثدی فی لسرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
يوسف سعيد لوتاه: لوتاه للوقود الحيوي تسعى لتلبية النمو المستقبلي لوقود الطيران المستدام وتحقيق الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات
أكدت شركة لوتاه للوقود الحيوي، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، استعدادها لتلبية النمو المستقبلي على وقود الطيران المستدام والمساهمة في تلبية الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات التي تستهدف إنتاج 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام سنوياً بحلول عام 2030، مع هدف طوعي يتمثل في توفير 1٪ من الوقود المستدام لشركات الطيران الوطنية في مطارات الدولة باستخدام الوقود المنتج محليا بحلول العام 2031.
وقال السيد/ يوسف بن سعيد لوتاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «لوتاه للوقود الحيوي»: «نسعى لإنشاء سلسلة توريد متكاملة للوقود المستدام في المنطقة، ويسهم توحيد وتنسيق الجهود مع الجهات المعنية في تلبية الطلب الحالي والنمو المستقبلي في استخدام وقود الطيران المستدام، خاصة أن شركات الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها تتطلع إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالاستدامة. وأكد أن الشركة لديها خبرة طويلة في مجال إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة في الإمارات منذ العام 2010، ولديها جميع القدرات الفنية لإنتاج وقود الطائرات الحيوي في الدولة».
وكشف عن قيام الشركة بإجراء دراسات عن متطلبات دولة الإمارات من وقود الطيران المستدام، وستقوم بمناقشتها مع المعنيين مثل وزارة الطاقة والطيران المدني والناقلات الوطنية والمطارات، بهدف دعم تحقيق أهداف إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي، عبر توفير وقود أكثر استدامة لقطاع الطيران في دولة الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، نهدف إلى توسيع نطاق الإنتاج بشكل كبير في السنوات القادمة لتلبية الطلب المتزايد على الوقود الحيوي.
وأوضح أن النمو المستقبلي للطلب على وقود الطيران المستدام يبدو واعداً، إذ تقدر وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن الإنتاج الحالي قادر على تلبية نحو 20٪ من الطلب على وقود الطائرات بحلول عام 2050، فيما وضعت منظمة الطيران المدني الدولي هدفاً إستراتيجياً لشركات الطيران الدولية لتخفيض انبعاثات الكربون إلى نحو الصفر بحلول 2050. وتشير التقديرات إلى أن استبدال وقود الطائرات التقليدي بالوقود المستدام سيقلل من الانبعاثات الكربونية على مستوى القطاع بحوالي بحوالي 80%.
وأضاف: «تمتلك دولة الإمارات كافة المقومات لإنتاج وقود الطيران المستدام، فضلاً عن الإستراتيجيات والأطر الداعمة لتطوير صناعة الوقود الحيوي مثل السياسة الوطنية للوقود الحيوي، الأمر الذي يسهم في تعزيز جهود الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية لصالح الأجيال المقبلة بالإضافة إلى تهيئة مجالات اقتصادية واعدة للشركات الحكومية والخاصة في مجالات الاستدامة. كذلك، فإن الناقلات الوطنية لدولة الإمارات لديها اهتمامات كبيرة بـ”الطيران المستدام”، واستخدام وقود صديق للبيئة في رحلاتها حيث قامت بإطلاق برامج طموحة في هذا الجانب».
وتدعم شركة لوتاه للوقود الحيوي جهود السياسة الوطنية للوقود الحيوي التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية لدفع عجلة تطوير واعتماد الوقود الحيوي في جميع أنحاء دولة الإمارات، عبر تنسيق الجهود في مجال الأبحاث والتطوير لاستكشاف وتطوير سوق الوقود الحيوي وتبادل المعرفة والخبرات الفنية وتنظيم ورش العمل والندوات لأصحاب المصلحة والمعنيين في القطاع، وتبادل البيانات المتعلقة بإنتاج الوقود الحيوي والتوزيع، الأمر الذي يسهم في دعم صناعة القرارات والسياسات ذات الصلة، ورصد التقدم في تحقيق أهداف الدولة للطاقة النظيفة. وتسهم السياسات
وقال السيد/ يوسف بن سعيد لوتاه: « نفخر بتعاوننا مع الجهات المعنية لدفع عجلة تطوير واعتماد الوقود الحيوي في جميع أنحاء دولة الإمارات، حيث تعزز التزامنا بالاستدامة وتضعنا كلاعب رئيسي في التحول الى الطاقة الخضراء في المنطقة. ونعتقد أن شراكات مع المعنيين في قطاع الطيران تسهم في ضمان حصول القطاع على وقود أكثر استدامة، ويسهم في تحقيق أهداف الإمارات لتحقيق الحياد المناخي».
وأضاف: «هناك الكثير من الحلول لمواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج ومحدودية توافر المواد الأولية، التي تشكل أبرز التحديات التي تواجه إنتاج وقود الطيران المستدام، مثل تعزيز الشراكات بين بين القطاعين العام والخاص لتمويل الأبحاث والبنية التحتية، ودعم السياسات مثل تقديم حوافز لاعتماد وقود الطيران المستدام، وتطوير التكنولوجيا لتحسين كفاءة وفعالية وتكلفة الإنتاج، والتزام شركات الطيران بأهداف الاستدامة، الأمر الذي يسهم في تحفيز الاستثمارات في المجال».
وتلتزم شركة لوتاه للوقود الحيوي بالابتكار والتوسع المستمر، حيث تشمل خططها المستقبلية إنشاء مرافق إنتاج إضافية، محلياً ودولياً، كما تهدف إلى تعزيز شراكاتها مع المعنين وأصحاب المصلحة في الصناعة لتعزيز اعتماد الوقود المستدام في قطاع الطيران، وذلك ضمن جهودها لدعم أهداف الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة.