يمانيون – متابعات
فتحت عمليةُ “طوفان الأقصى” البابَ على مصراعَيْه؛ للفت أنظار الأُمَّــة نحو الأعداء الأصليين: أمريكا وإسرائيل، مدشّـنةً بدايةً جديدةً نحو التحرير الكبير لمقدساتنا وأراضينا المحتلّة في عموم الوطن العربي.

وتمثل العملية متغيراً استراتيجياً في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني من بعد العام 2008م، حَيثُ يؤكّـد عدد من المحللين السياسيين والكتاب والخبراء العسكريين والناشطين أن عملية “طوفان الأقصى” أثبتت أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، فالعملية سحقت القوة الاستخباراتية التي لطالما تباهت بأنها الأقوى في المنطقة ومن أقوى أجهزة المخابرات في العالم.

ويبدي المحلل السياسي الدكتور أنيس الأصبحي إعجابه فيما حدث قائلاً: إن “طوفان الأقصى فتحت صفحة جديدة في مجال مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة، حَيثُ استخدمت عنصر المفاجأة وأساليبَ مشتركة أُخرى، وهذا يدل على الثقة بالنفس لدى الشعب الفلسطيني أمام المحتلّين؛ وهو ما أصاب الصهاينة بمفاجأة خطيرة، حَيثُ أثبتت من جديد درجة هشاشة الصهاينة في إطار إجراء عملي خطير وعدم تمتعهم بالمعنويات اللازمة للمقاومة”.

ويتابع قائلاً: “لقد حقّقت المقاومة انتصارات باهرة حتى الآن، من خلال هذه العملية، وهذا الملف هو نقطة مشرقة في تاريخ نضالات الشعب الفلسطيني مع الصهاينة، وأثبتت أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت”، مشيراً إلى أن “المطلوب من المقاومة في كُـلّ المحاور، كما طالبها القائد العام محمد الضيف، هو استغلال هذا الحدث بشكل كبير وواسع والالتحام والاشتباك مع هذا العدوّ وتشتيت جهوده، لعلها تكون معركة وعد الآخرة، ولينالوا شرف هذا المجد، وللحفاظ على ما حقّقته المقاومة هذا اليوم، كما أنه مطلوب من الشعوب العربية الدعم العلني ومساندة المقاومة ورفض التطبيع وأعوانه”، مؤكّـداً أن “هذا هو المسار الصحيح، الذي يجب أن تمضي فيه كُـلّ حركات الجهاد في محور المقاومة لاستئصال الغدة السرطانية في قلب الأُمَّــة، والمتمثلة بكيان العدوّ الصهيوني المؤقت”.

ويرى الأصبحي أن “الشعب اليمني عبَّر -بخروجه المتواصل في كُـلّ المحافظات- عن دعمه للعملية ومساندته لها ولتطلعات الشعب الفلسطيني”، مؤكّـداً أنها “القضية الأَسَاسية والمحورية والتي عبر عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في أكثر من مناسبة ومن قبله الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله-“، لافتاً إلى أن “الخروج الجماهيري يعبر عن حالة الاستنفار الشامل شعبيًّا وعسكريًّا؛ استعدادًا لأي تطور ميداني يتطلب المشاركة المباشرة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.

تطوُّرُ البرنامج الصاروخي للمقاومة:

من جانبه يؤكّـد الباحث والكاتب أنس القاضي أن “العملية الفلسطينية “طوفان الأقصى” تعد عملية نوعية وتمثل متغيراً استراتيجياً في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني من بعد العام 2008م”، موضحًا أنها “نتيجة نضج التجارب، وتراكم الخبرات الميدانية، وتطور الترسانة العسكرية والبشرية للفصائل الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة، التي تتصدَّرُها كُـلٌّ من حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، كفصائل رئيسة إلى جانب عدد من الفصائل الأُخرى، منها جناح عسكري منشق عن حركة فتح “شهداء الأقصى””.

ويقول القاضي في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة”: “إن المقاومة الفلسطينية في غزة خاضت 6 حروب مباشرة كمواجهات عسكرية كبرى، إلى جانب عشرات الاعتداءات الصهيونية والردود المقاومة، وطيلة هذه الفترة من العام 2008م حتى العام الحالي 2023م تطورت الخبرة الفلسطينية، وأعادت بناء كياناتها العسكرية لمواجهة المتغيرات، وتطور البرنامج الصاروخي من صواريخ بدائية تستهدف مستوطنات غلاف غزة، إلى صواريخ رد وتهديد فعلية تصل إلى تل أبيب المحتلّة وما بعدها”.

ويزيد: “وعلى الرغم من أن هذه العمليات كانت تخرج المقاومة الفلسطينية أقوى وتكتسب المزيد من الخبرات، والكيان الصهيوني كان ولا يزال خائفاً من التطور الكبير في البرنامج الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، بدأ البرنامج الصاروخي مع حركة حماس، مُشيراً إلى أنه في 26 أُكتوبر/تشرين الأول 2001م، انطلق أول صاروخ لكتائب عز الدين القسام، باتّجاه مستوطنة سديروت في الأراضي المحتلّة، حمل اسم “قسام 1” والذي كان بدائياً، حَيثُ تراوح مداه بين 2 و3 كيلو مترات، وفي العام 2022م أزيح الستار عن الصاروخ الأحدث “عيّاش 250″ فهو الأبعد مدى حتى الآن انطلق للمرة الأولى اليوم الموافق 13 مايو/أيار 2021م، تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كلم من غزة، وبين سام1 وعياش عشرات الصواريخ قصيرة المدى”.

ويؤكّـد أن “البرنامج الصاروخي لم يعد حكراً على حماس، بل بات لدى بقية الحركات الفلسطينية الأُخرى، وأبرزها حركة الجهاد الإسلامي”، مبينًا أنَّ “الخوف الصهيوني الراهن هو من انتقال البرنامج الصاروخي إلى الضفة الغربية، خُصُوصاً أن المقاومة الفلسطينية في الضفة استخدمت مؤخّراً صواريخ بدائية تذكّر العدوّ بالتطور الذي جرى سابقًا في غزة”.

ويضيف بالقول: “فيما يَظهر برنامج الطيران المسيَّر الناشئ كخطرٍ أكبر؛ إذ من شأنه أن يغيِّرَ معادلةَ الصراع، فالطائرات المسيرة تظل الهاجس الأخطر الذي يؤرق تل أبيب، لطابعها المزدوج فهي قادرة على الهجوم والإصابة الدقيقة في مديات أبعد وقادرة على جمع المعلومات الاستخباراتية؛ لتزيد بذلك من فاعلية القوى الصاروخية والمدفعية”.

مسارٌ لمعركة شاملة:

ويمكنُ القولُ: “إن عملية “طوفان الأقصى” تجاوزت المتغيرات، وأسّست لمرحلة جديدة من المواجهة ونسفت الرهانات ومعادلاته التي حاول كيان العدوّ الصهيوني تثبيتها جغرافياً وعسكريًّا واستراتيجياً في فلسطين طيلة العقود والفترات الماضية وفي ظل الحماية والدعم الواسع من معسكر الغرب الكافر أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وغيرها”.

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان: “إن العملية قدمت نمطاً جديدًا في المواجهة على غير العادة ارتكز على أساليب وتكتيكات حربية لا تتوقف عند قصف كيان العدوّ بالصواريخ وقذائف المدفعية فقط، بل تأخذ مسارات معركة هجومية شاملة ركائزها الترتيب العملياتي الدقيق من حَيثُ التخطيط والتوقيت واختيار الأهداف والأماكن الحسَّاسة، وعنصر المفاجئة والمباغتة التي تم من خلالها مباغتة العدوّ الإسرائيلي بشكل استباقي”.

ويضيف عثمان في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة” بالقول: “أما التغطية النارية والجوية المركزة لتدمير الأعماق الحيوية داخل كيان العدوّ الصهيوني واختيار المطارات والمدن والمستوطنات فقد اعتمدت من خلالها على تحقيق قصف صاروخي عالي المستوى يصل إلى آلاف الصواريخ الثقيلة”.

ويزيد بالقول: “فيما يتضح رابعها عبر تفعيل العمليات الشاملة البرية والجوية والبحرية وشن هجوم واسع النطاق باتّجاه القواعد والمواقع التابعة لكيان العدوّ الصهيوني والمستوطنات المنتشرة في محيط غلاف غزه والتي تحتوي حسب التقديرات على أكثر من 50 ألف مستوطن”.

ويؤكّـد عثمان أن “الإنجازات التي حقّقتها العمليةُ -بفضل الله تعالى- دمّـرت بالفعل كُـلّ الخطوط الدفاعية الرئيسية لكيان العدوّ حول محيط غزة وسحقت قواته المشكلة من فرقة كاملة من قوات المشاة والمدرعات التي كانت متمركزه في أكثر من 50 موقعاً عسكريًّا، كما استطاعت كتائب المقاومة بفضل الله تعالى فرض السيطرة الكاملة على عدد من المستوطنات والقواعد والمواقع”.

ويتابع كلامه: “لذلك مثلت عملية “طوفان الأقصى” ضربة قاصمة لكيان العدوّ الصهيوني جعلته يصاب بالشلل ويفقد السيطرة الكاملة على الوضع الأمني والعسكري وعلى وضع قواته على الأرض، حَيثُ أصبحت أَو دخلت قواته في حالة انهيار معنوي وتخبط وهلع إلى مستوى سقطت معظم تشكيلاته وقياداته قتلى وَأسرى بيد المجاهدين المقاومين فيما البعض الآخر فرت بشكل جماعي من خطوط المواجهة والمواقع والقواعد العسكرية”.

ويضيف أن “عملية “طوفان الأقصى” من جانبٍ آخر كشفت ضعف وركاكة كيان العدوّ وجيشه وقواته على الأرض كما كشفت فشل أجهزته الاستخبارية ومعها المخابرات الأمريكية والبريطانية فلم يكن لها أي إدراك بما سيحصل وما يتم الترتيب له طيلة الفترة الماضية”، مُشيراً إلى أن “كيان العدوّ اليوم لا يزال يعيش حالة الصدمة على كُـلّ المستويات عسكريًّا وَأمنيًّا وَاستخباراتياً ويمر بأسوأ حالة ضعف وانهيار ورعب منذ احتلاله لفلسطين”.

ويؤكّـد أن “عملية ومعركة “طوفان الأقصى” لن تتوقف فقط عند هذا المستوى من القتال والاشتباك حسب المعطيات الواردة”، موضحًا أن “ما حصل ليس سوى افتتاحية لمعركة واسعة مفتوحة قد تأخذ مساراً تصاعدياً وستخرج إلى المستوى الإقليمي”.

المسيرة / محمد الكامل

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى کیان العدو إلى أن

إقرأ أيضاً:

شهر لم تنم فيه “إسرائيل”.. 27 عملية عسكرية يمنية تطال عمق كيان العدو

يمانيون../
بوتيرة متصاعدة تمضي القوات المسلحة اليمنية في عمليات ضرب عمق كيان العدو الصهيوني ردا على حرب الإبادة الصهيوني على غزة، والاعتداءات الصهيوأمريكية على اليمن.

فخلال شهر ديسمبر الحالي تم رصد تنفيذ القوات المسلحة اليمنية 27 عملية استهدفت أهدافا عسكرية وحيوية حساسة لكيان العدو بعشرة صواريخ فرط صوتية نوع “فلسطين2″، وصاروخ باليستي من طراز “ذوالفقار”، وعشرات الطائرات المسيرة الهجومية، هذا غير عمليات الإسناد البحرية ومواصلة فرض الحظر الكامل على الملاحة والوصول إلى موانئ كيان العدو.

هذا العمليات أرقت قادة كيان العدو، فبعد أن كان رئيس وزراء كيان العدو منتشيا باتفاق الهدنة مع لبنان، والتطورات في سوريا عقب انهيار النظام السابق في سوريا وتقدم القوات “الإسرائيلية” في الأراضي السورية وتدمير قدرات جيشها، متحدثا عن نصر كامل للكيان وتشكيل الشرق الأوسط الجديد.

اليأس يخيم على الكيان

بالتوازي مع العمليات البحرية وفرض الحصار على موانئ كيان العدو، وعلى مدى عام وبضعة أشهر كانت اليمن جبهة الإسناد الصادقة لفلسطين وفي مسار تصاعدي طالت عملياتها أم الرشراش وجنوب فلسطين وصولا إلى قلب كيان العدو وعصب اقتصاده في يافا المحتلة.

ومع حلم نتنياهو بالاستفراد بغزة والضفة الغربية، خيب تصعيد القوات المسلحة اليمنية، خلال الشهر الأخير، آماله، وأحرمه فرحته وأرقت منامه، بعد أن أسقط بين أيديهم، وعجز هو وحلفائه الأمريكيين والبريطانيين أما قدرات اليمن المتصاعدة.

وبتصريحات التهديد والوعيد ضد اليمن يحاول قادت كيان العدو التغطية على قوة وفعاليات الضربات اليمنية، ولرفع معنويات المستوطنين، الذين يفر الملايين منهم إلى الملاجئ، ويحرمون من نومهم مع كل عملية عسكرية اعتاد اليمنيون تنفيذها بعد منتصف الليل، غير أن الفشل والعجز الصهيوني والأمريكي ظهر إلى السطح عبر اعترافات وتصريحات مسؤولين صهاينة وتقارير إعلامية كشفة حقيقة الوضع البائس داخل الكيان، فتكثيف الهجمات اليمنية أوقع أضرارا لم يعد بالإمكان إخفاؤها، عبر فرض الرقابة العسكرية الصارمة ومنع النشر والتكتم على الخسائر المادية والبشرية.

الجنرال “يسرائيل زيف” قائد سلاح المشاة والمظليين السابق، وقائد فرقة غزة ورئيس فرقة العمليات لدى قوات العدو، أكد أن “هجوما إسرائيليا آخر في اليمن لن يحل تهديده، كما أن مهاجمة إيران ردا عليهم سيحقق تأثيرا معاكسا؛ لأنه سيخلق تهديدا آخر في محاولة لمنع تهديد جديد، ويجر تل أبيب إلى حرب استنزاف جديدة في جبهة بعيدة، ومن ثم فإن الحل الحقيقي لهذا التهديد، هو أن تكون “إسرائيل” جزءا من التحالف الإقليمي”.

وأضاف في مقال نشرته القناة الـ 12، بالتلفزيون العبري أن “تهديد اليمن ليس استمرارا مباشرا للحرب حتى الآن، ولا يشبه الحرب ضد حماس أو حزب الله، لأننا أمام تهديد مختلف تماما، ومن أجل التعامل معه، لا يكفي مهاجمة البنية التحتية في نطاق ألفي كيلومتر؛ لأننا أمام منظمة ليست كبيرة، تضم 20-30 ألف شخص، نجحوا بقطع طريق التجارة في البحر الأحمر، وإلحاق الضرر بالتجارة العالمية، في قناة السويس وميناء إيلات المشلول منذ أكثر من عام، وألحقوا الضرر بهما”، حسب أقواله.

من جهته، معلق الشؤون العسكرية في القناة الـ 13 الصهيونية “ألون بن دافيد”، قال: إن المسؤولين الإسرائيليين يدركون بأن محاربة أنصار الله هي معركة طويلة، ولا تقتصر على هجوم أو اثنين، ويعترفون بأنه لا يوجد لدى تل أبيب قدرة حقيقية للحسم في اليمن.

وبحسب بن دافيد، “إسرائيل” تعمل في اليمن تحت قيدين صعبين: الأول: استخباري، فاليمن ليست غزة ولا لبنان، ونحن لا نرسل عشرات المسيّرات كل يوم فوقه، والثاني: عملاني. بسبب بعد المسافة، حيث إن “إسرائيل” تستطيع أنْ تستخدم في الأساس سلاح الجو لكن كل هدف هناك يحتاج إلى عشرات الطائرات، وتأثير هذه الهجمات محدود، لذلك التحدي الأساسي لـ”إسرائيل” هو إقناع واشنطن بأن أنصار الله هم مشكلة عالمية، حد وصفه.

أما معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الصهيونية “عاموس هرئيل”، فقد كتب أن الاستيقاظ المتكرر الذي عانه سكان وسط الكيان في عتمة الليل، في الأسبوعين الأخيرين من ديسمبر، بسبب إطلاق صواريخ من اليمن، وضع محاولات رئيس الحكومة التبجح بنصر مطلق، ظاهريا على عتبة التحقق، في موضع سخرية، مضيفا صواريخ أنصار الله تقدم تذكيرا بأن كل القضية بعيدة عن أن تنتهي، و”إسرائيل” وجدت نفسها في خضم حرب استنزاف جديدة، تدار هذه المرة من اليمن”.

ورأى أنه: “مع وقف إطلاق النار من لبنان، ووقف إطلاق الطائرات المسيّرة من العراق، وانحسار القتال في غزة، بقي أنصار الله التهديد الأساسي لوسط إسرائيل، من دون جهد من ناحيتهم، يكفي في معدل وسطي إطلاق صاروخ واحد كل يومين، كي يرسخوا في الوعي بأنهم آخر من يتحملون عبء الصراع ضد “إسرائيل”، في إظهار تضامنهم مع حماس في قطاع غزة، في المقابل، ومن أجل الرد، “إسرائيل” بحاجة إلى جهد هائل، مثل هجوم طائرات حربية على مسافة 1800 كلم، والذي يفرض تخطيطا واستثمار الكثير من الموارد”، طبقا لأقواله.

وشدد هرئيل على أن “اسرائيل على الرغم من الضرر الكبير الذي تسببه بشكل غير مسبوق، هي لا تجد طريقة لردع أنصار الله الذين واجهوا السعودية والإمارات وهم لا يرتدعون”.

من جانبه “قلل الكاتب الإسرائيلي “ران أدليست”، من جدوى الهجمات التي تنفذها قوات العدو ضد اليمن، وذلك في أعقاب ضرباتهم الصاروخية التي تستهدف عمق الكيان، “والفشل في ردعهم وإيقاف قصفهم”.

وكشف الكاتب في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، أن “المنشورات الإسرائيلية حول منظومات الدفاع متعدد الطبقات تجاه اليمن وصواريخه، مبالغ فيها وغير فعّالة، لا سيما أنّ القبة الحديدية ذاتها لم توقف صواريخ غزة، فكيف الحال مع صواريخ اليمن، لأن التجربة أثبتت أنه لا يوجد ردّ على كل صاروخٍ حربيٍّ مناورٍ عندما يكون في طريقه لـ “إسرائيل”، بدليل أنّها وصلت إلى أعماق أعماقها، دون تصدّ ناجح لها”.

وأضاف أن “المزاعم الإسرائيلية حول التصدي لصواريخ اليمن، لن تصمد أكثر من فترة زمنية قصيرة، لأن المشكلة الكبرى التي يغفلها الإسرائيليون أنّه دون تسوية سياسية مع المنطقة برمتها، فإن هناك دائرة غير متوقفة من الخسائر الإسرائيليّة، دون تطوير ناجح للاستجابة على تلك الصواريخ، ناهيك عن عصر الطائرات دون طيار الذي أتقنه اليمن”، حد وصفه.

إلى ذلك، اعترف الإعلام الأمريكي بالتحديات والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الصهاينة جراء عمليات اليمن التي تضرب أهدافا حساسة للكيان في العمق الصهيوني، وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن “”إسرائيل” تواجه تحديات تتمثل في تكثيف الهجمات من اليمن، مؤكدة أن الهجمات على عمق الكيان من اليمن تعمل على إبقاء الصهاينة مستيقظين طوال الليل.

ونقلت الصحيفة عن المدير السابق لجهاز الموساد الاسرائيلي “زوهار بالتى”: لدينا مشكلة في اليمن، “إسرائيل” بمفردها لا تمتلك براءة اختراع لحل المشكلة، كما نقلت أيضا عن محللين تأكيدهم أن “الإضرار بالبنية التحتية الوطنية في اليمن لن يوقف الهجمات على “إسرائيل”.

وفي محاولة لاستجداء الغرب للدفاع عن الكيان العاجز أمام اليمن، قال المتحدث باسم قوات العدو الصهيوني: “اليمنيون” مشكلة عالمية، مضيفا “هناك زيادة حادة في إطلاق الصواريخ من اليمن على “إسرائيل””.

27 عملية يمنية تطال كيان العدو في ديسمبر

منذ مطلع ديسمبر الحلي كثفت القوات المسلحة اليمنية من وتيرة عملياتها العسكرية، منفذة 27عملية، بالصواريخ الفرط صوتية والباليستية والمسيرات الهجومية، استهداف أهدافا صهيونية على امتداد جغرافيا فلسطين المحتلة وصولا إلى قلب كيان العدو عصبه الحيوي في يافا المحتلة “تل أبيت”، وكانت العمليات العسكرية المُعلنة على النحو التالي وفقا لرصد موقع “المسيرة نت” لبيانات صادرة عن القوات المسلحة:

01 ديسمبر 2024 نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى عمليةَ استهدافٍ لهدفٍ حيويٍّ بمنطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ فرطَ صوتيٍّ نوع فلسطين2.

03 ديسمبر 2024م نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالاشتراكِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ خلال الـ48 ساعةً الماضيةِ، ثلاثَ عملياتٍ عسكريةٍ ضدَّ العدوِّ الإسرائيليِّ وعلى النحوِ التالي:

عمليتانِ استهدفتا هدفينِ إسرائيليينِ شماليَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، فيما استهدفت العملية الثالثة هدفاً حيوياً في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، وقد حققتِ العملياتُ الثلاثُ أهدافَها بنجاح بفضلِ الله.

08 ديسمبر 2024م نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالاشتراكِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ، عمليةً عسكريةً استهدفت هدفاً حيوياً جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، وقد حققتِ العملية هدفَها بنجاح بفضلِ الله.

09 ديسمبر 2024م نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفت من خلالِها هدفاً حساساً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ “يفنة” في أسدود، جنوبيَّ منطقةِ يافا بفلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ وقد أصابتِ الطائرةُ هدفَها بنجاح بفضل الله.

13 ديسمبر 2024م نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان المحتلة، فيما الثانية استهدفت هدفاً في يافا المحتلة.

وقد نفذت العمليتان بطائرتين مسيرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما بنجاح بفضل الله.

13 ديسمبر 2024م ـ نفذت القوات المسلحة اليمنية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق عمليةً عسكريةً استهدفت أهدافاً حيويةً جنوبي فلسطين المحتلة وذلك بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله.

16 ديسمبر 2024م ـ نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيِّ فرطَ صوتيِّ نوع فلسطين٢.

19 ديسمبر 2024م ـ نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفتا هدفينِ عسكريين نوعيين وحساسينِ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخينِ بالستيينِ فرط صوتيينِ نوع فلسطين2.و قد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.

ونفذتِ العمليةُ تزامناً مع العدوانِ الإسرائيليِّ على منشآتٍ مدنيةٍ في العاصمةِ صنعاءَ ومحافظةِ الحديدة، منها محطاتُ الكهرباءِ وجاءَ ردُّنا في إطارِ الردِّ الطبيعيِّ والمشروع.

19 ديسمبر 2024م استهدفَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلة، وقد حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله

19 ديسمبر 2024م نفذت القوات المسلحة اليمنية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا حيوية للعدو الإسرائيلي في جنوب فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله.

19 ديسمبر 2024م ،وفي سياق آخر، نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا تابعا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بطائرة مسيرة وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله.

21 ديسمبر 2024م، استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2، وقد أصابَ الصاروخُ هدفَه بدقةٍ ولم تنجحِ الدفاعاتُ والمنظوماتُ الاعتراضيةُ في التصدي له.

23 ديسمبر 2024م، نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلانَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا وقد حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله.

23 ديسمبر 2024 م، استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا وحققتْ هدفَها بنجاحٍ بفضل الله.

24 ديسمبر 2024استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ بعونِ اللهِ تعالى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2، وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.

25 ديسمبر 2024 استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.

25 ديسمبر 2024 نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت هدفاً حيوياً حساساً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ وقد حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله.

25 ديسمبر 2024 والأخرى استهدفت المنطقة الصناعية للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ وقد أصابت هدفَها بدقةٍ بفضل الله.

27 ديسمبر 2024 نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ بن جوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع “فلسطين 2).

ونجحَ الصاروخُ في الوصولِ إلى هدفِهِ رُغمَ تكتُّمِ العدوِّ، وأدتِ العمليةُ إلى وقوعِ إصاباتٍ وتوقُّفِ حركةِ المِلاحةِ في المطار.

27 ديسمبر 2024م ونفذَ سلاحُ الجوٍّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالي عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفاً حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ وحققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله.

28 ديسمبر 2024م استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى قاعدةَ نيفاتيم الجويةَ التابعةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ النقبِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.

وقد أصاب الصاروخُ هدفَه بنجاحٍ بفضلِ الله.

31 ديسمبر 2024م نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عملتينِ عسكريتينِ نوعيتينِ، الأولى استهدفتْ مطارَ بن غوريون التابعَ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا في فلسطينَ المحتلةِ وذلك بصاروخٍ بالستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.

31 ديسمبر 2024م العمليةُ الأخرى استهدفتْ محطةَ الكهرباءِ جنوبيَّ القدسِ المحتلةِ بصاروخٍ باليستي نوع ذو الفقار.

محمد الحاضري ـ المسيرة

مقالات مشابهة

  • مسير لخريجي “طوفان الأقصى” في مديرية المنيرة بالحديدة
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” في مديرية أسلم بحجة
  • شهر لم تنم فيه “إسرائيل”.. 27 عملية عسكرية يمنية تطال عمق كيان العدو
  • شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة
  • ريمة تشهد مسيراً شعبياً لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة تختتم بطولة “طوفان الأقصى” لكرة القدم للعام 1446هـ
  • مسير شعبي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في شعوب
  • مسير ومناورة عسكرية لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية سحار بصعدة
  • “التقديراتُ الخاطئة” تحاصرُ العدوّ الصهيوني في مواجهة اليمن
  • لقاء موسع في مديرية الحصن للتعبئة والتحشيد للدورات المفتوحة