في دراسة بحثية جديدة.. “كاوست” تتنبأ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
البلاد ــ جدة
توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” وعبر دراسة بحثية جديدة لتطوير طريقة جديدة تستخدم قواعد البيانات العامة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بدقة كبيرة لمجموعات عرقية مختلفة بناءً على المعلومات الوراثية.
وأكدت “كاوست”، أنه تم تجربة هذه الطريقة خلال الدراسة البحثية على مجموعات من أصول عربية، ولكن من السهل توسيع نطاقها لتشمل المجموعات العرقية الأخرى المحدودة التمثيل في قواعد البيانات العامة؛ وذلك في ظل التعاون البحثي الدولي بين علماء جامعة “كاوست”، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومستشفى ماساتشوستس العام، ومعهد برود، وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما بين أستاذ علوم الحاسب الآلي في “كاوست” وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة البروفيسور شين غاو، أنه تم تطوير إطارٍ عملي عام يشتمل على أربع خطوات يمكن استخدامها لتحسين درجات المخاطر الجينية للمجموعات العرقية التي لم تتم دراستها بالقدر الكافي في الدراسات الجينومية الحالية والممثلة تمثيلاً ناقصاً ، في البنوك الحيوية الكبيرة.
وقال: “من خلال فحص سجلات أكثر من 5000 مريض عربي، وجد الباحثون أن منهجهم نجح في ربط المخاطر الجينية مع شدة المرض بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الدراسة أن المخاطر الجينية تضاف أيضًا إلى عوامل الخطر التقليدية مثل السمنة، مما يقدم رؤى جديدة حول مسببات المرض وطرق العلاج.
من جانبه أبان رئيس علم الجينوم المتعدية وكبير المؤلفين من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور فوزان الكريّع أن الفهم الأفضل للمخاطر يؤدي دائمًا إلى تغييرات في سلوك المريض والطبيب على حدٍ سواء، وقال: “ما نأمله هو أن تسهم هذه الدراسة الوراثة عديدة الجينات في تحفيز المرضى على العمل بشكل أكثر قوة على عوامل الخطر التي يمكن تجنبها وينطبق هذا أيضًا على أطبائهم الذين يجب عليهم إعادة النظر في التدخلات العلاجية بناءً على نتيجة الوراثة متعددة الجينات، وإجراء فحوصات متكررة ومبكرة للمرض.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة الرجفان الأذيني بالخرف
أظهرت دراسة جديدة، هي الأكبر من نوعها تقريباً، عُرضت في المؤتمر العلمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب الذي بدأ أعماله أمس في فيينا، ارتباط الرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) بزيادة احتمالات الإصابة بالخرف.
وقالت الدراسة، التي تعتبر الأكبر من نوعها من حيث البيانات في أوروبا، إن وجود الرجفان الأذيني يزيد من خطر الإصابة بالخرف مستقبلاً بنسبة 21% لدى المرضى الذين شُخِّصوا بهذه المشكلة القلبية دون سن 70 عاماً.
عدم انتظام ضربات القلبووجد فريق البحث من مستشفى جامعة بيلفيتغي في برشلونة، أن تشخيص عدم انتظام ضربات القلب يزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر (يشخِّص قبل سن 65 عاماً) بنسبة 36%.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، كان الارتباط أقوى بين الحالتين لدى البالغين الأصغر سناً، وانعدم لدى كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً فأكثر.
وقال الدكتور جوليان رودريغيز غارسيا الباحث المشارك: "هذه أكبر دراسة أوروبية قائمة على السكان تُقيِّم العلاقة بين الرجفان الأذيني والخرف. كان الارتباط أقوى لدى المرضى دون سن 70 عاماً، وكان في ذروته لدى مرضى الخرف المبكر".
ويُسبب الرجفان الأذيني عدم انتظام ضربات القلب، وهو شائع نسبياً، إذ يُصيب 2-3% من عامة السكان، ويزداد انتشاره مع التقدم في السن.
وفي هذه الدراسة الجديدة، قيّم الباحثون الارتباط المستقل بين الرجفان الأذيني والخرف في كتالونيا، بإسبانيا. وشملت الدراسة الرصدية السكانية أفراداً بلغوا، في عام 2007، 45 عاماً على الأقل، ولم يُشخصوا سابقاً بالخرف، وبلغ عددهم أكثر من 2.5 مليون شخص.
تأثير العُمرووُجد أن العمر يؤثر بشكل كبير على العلاقة بين الرجفان الأذيني والخرف.
وفي تحليلات مُحددة مُصنفة حسب العمر، ضعفت قوة الارتباط بين الحالتين تدريجياً مع التقدم في السن.
وكان المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و50 عاماً، والمصابون بالرجفان الأذيني أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار 3.3 مرات مقارنةً بمن لا يعانون منه.
أما لدى مرضى الرجفان الأذيني الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، فلم يُعثر على أي ارتباط.