صحيفة البلاد:
2025-01-12@06:08:33 GMT

النفس المطمئنة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

النفس المطمئنة

يقول علماء التحّفيز والإيجابية: ابتعد واعتزل وتجاهل وأغلق كل مايؤذيك ويؤثر فيك سلباً وذلك لاستمرار الحياة بالنفس المطمئنة المتزنة الطيبة الإيجابية المستقرة، والتي تعدّ مطلبا أساسيًا للوصول إلى مستويات عالية من إرضاء الذات والتغلُّب على كل التحدّيات التي نواجهها في سبيل تحقيق طموحاتنا وأهدافنا واستقرارنا بدون ضجيج وضغوطات الأضواء الخارجية ، والتي تنقلنا من عالم الحقيقة إلى اللاوعي بتحمُّل ضغوط نفسية لها تأثيرها على النفس المطمئنة والصحة العامة ، وعلى تشتُّت الذهن ووسوسة الشيطان، وتلبيس إبليس وأفكاره الهدّامة.

ليس شرطاً أن تتعرف على كل منغِّصات الحياة ومشاكل الناس ،فهي أقدار الله تجري على من قدرت عليه. فلاتلتف واطلب وابحث عن السلامة والإيجابية، فالشمس تغيب وتشرق كل يوم بأقدار جديدة ،لذلك ليس شرطًا أن تشاهد الأخبار المزعجة وتعرف كل حوادث العالم وأخباره فهي لها تأثيرها، كالتلوُّث البصري والنفسي والفكري، والنقد السلبي في تأثيره السلبي ونقل النفس المطمئنة الي النفس العدوانية والأمّارة بالسوء.

يقول لي أحدٍ الاصدقاء بحكم مشاركته في أحد “قروبات”مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي،أنه لاحظ أحد المشاركينلا يرسل إلا الإخبار السيئة السلبية الدامية المزعجة في أنحاء العالم :حوادث السيارات والدماء والحروب والقتل والدمار .
ولإستمراره في ارسال الأخبار المزعجة ،سُمّي بـ( المشكلجي والعدواني مراسل الحوادث ). ونتيجة لطلب الكثيرين بحظره ، تم حذفه من القروب وأصبح شخصية غير مُرحب بها.

وبناءً على ما يرسل ،اتصلت على هذا السلبي وسألته: لماذا لا ترسل غير الحوادث حتى أطلقوا عليك: “مراسل الحوادث”؟ أجابني : حتى أحصل على السبق الصحفي واخطف الأضواء والشهرة.

قلت:ولكن ليس بنشرالأخبار السيئة ، فليس شرطاً أن نعرف كل أخبار العالم السيئة ، نعم هناك موت وحياة وولادة جديدة وفرح وحزن ، وهذه أقدار الله في خلقه، وهكذا هي الحياة ،فكن إيجابياً وارسل إيجابيات الحياة بوردة وكلمة طيبة ، وانشر الأمل والحب والبشرى وكن من دعاة الخيرولاتكن سلبياً واحذف كل أخبار مزعجة وعش بسلام وأمن وأمان واهتم بنفسك فلها عليك أن تسعدها ولاتؤثِّر فيها بمشاهدة وسماع مايؤذيها بسبب الجلوس لساعات لمشاهدة الأخبار المزعجة من أحداث العالم .
لذلك نصيحة إيجابية قالوها قديماً:(إبتعد عن مايؤذيك من أجلك ومن أجل صحتك ومن أجل حياة مستقرة مطمئنة وإيجابية بدون ضجيج وضوضاء، ودع الخلق للخالق ،وكن مؤمناً بأقدار الله خيرها وشرها ،وأعرف حدود مسؤولياتك ، فلكل حادث حديث، وكل مشكلة ولها حل).

lewefe@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

يمنُ القيادة والإرادَة

احترام عفيف المُشرّف

لمن يريد سقوطنا نقول إن وقوفنا أطول من أعماركم ومن تاريخ بلدانكم، فكيف لكم باليمن أن تطالوها؟! لمن يريد خيانة اليمن؛ نقول: إن مرادكم بعيد بُعْدَ الثرى من الثريا؛ فأرض اليمن تكشف الخونة ولا تقبل مشيَهم على ترابها الطاهر، ولو اجتمع على هذا العالم أجمع.

إن مُجَـرّد اللفظ أَو التخيل أن بمقدور الهيمنة الأمريكية أَو البريطانية والصهيونية ومن في فلكهم، إركاع اليمن يعد إفكًا تكاد تنفطر له السماوات دهشة وترتج له الأرض وحشة، ولا يصدقه إلا غير عاقل؛ فهم لم ولن يقدروا على ذلك ولو حشدوا كُـلّ جنود الأرض، إخضاع اليمن كلمة أكبر من أمريكا و”إسرائيل” وحلف الازدهار، بل هي أكبر من هذا العالم بأسره فلا تتلاعب بأحد الظنون في ذلك فهذا لن يكون إلا حينما تخضب اللحى بالدماء ولا يبقى على الأرض من تقل ولا تحت السماء من تظل.

إنه يمن القيادة والإرادَة والجيش والشعب الموحَّدة كلمتهم، يمن الإيمان الذي أعلنها صريحة وقال لفلسطين وأهلها: «لستم وحدكم» ولن يأمن عدوكم ما لم تأمنوا اليمن، ربط مصيره بمصير فلسطين وهو يعرف أن عدو فلسطين هو عدوه وعدو الإسلام والمسلمين، وإن كان هناك من يخدمهم من المسلمين الذين ليس لهم من الإسلام إلا اسمه.

اليمن لم ينظر إلى قوة العدوّ المادية مع علمه بها وأنه يملك في حوزته العسكرية F 15 وَF16 وF 18، والتايفون والرافال والميراج وأنظمة الرادارات المتقدمة والمتطورة وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت و400 S وصواريخ التوماهوك وغيرها مما يقال عنه فخر الصناعات العسكرية، ولكن اليمن يعرف أن عدوه مهما بلغت قوته وعتده وعتاده فَــإنَّ واهن مهزوم قد ضُربت عليه الذلة والمسكنة بشهادة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

اليمن نظر إلى القضية بالمنظور الإيماني البحت والذي ينص أن الباطل إلى زوال وأن النصر من عند الله العزيز الجبار، فأبى إلا أن يكونَ في حزب الحق ومع الحق فلم يعد هناك اختلاط في الألوان أما أبيض أَو أسود، أما أن تكون مع فلسطين أَو أن تكون مع “إسرائيل”.

لقد حصحص الحق وظهر ولم يعد فيه لبس أَو شك فقد برز الإيمان كله أمام الشرك كله فلا مكان في الوسط أما اليمين أَو الشمال لا مجال ولإمْكَان لمن لا يحدّد مكانة الحرب فلم تعد الحرب بالوكالة فقد أصبحت واضحة مع العدوّ الحقيقي.

أما عن اليمن بكله قيادة وجيش وشعب؛ فقد اختار وأخذ موقعه ومكانه كما اختار ذَلك أسلافه من الأنصار أن يكون مع سيدنا محمد “صلوات الله عليه وعلى آله” وكانوا بأنصع صفحات التاريخ. والآن أحفادهم يعلنون موقفهم صريحًا لا مداهنة فيه ولا خوف وأمام العالم اجمع قالها اليمن لغزة لستم وحدكم وسنكون معكم نضرب من ضربكم ونحاصر من حاصركم ونخيف من اخافكم ولن نتراجع حتى لو أصابنا ما أصابكم فخير لنا أن نموت في ساحة الحق شرفاء مدافعين من أن نعيش أذلاء خانعين وهذا هو موقف اليمن الذي لا تراجع عنه ولا خلاف عليه من الجميع، إلا من شذ ولا كلام لنا عنهم فهم شرذمة لا مكَان لهم في تاريخ اليمن الناصع.

فلا تتلاعب بأحد الظنون أن توقف بعض جبهات الإسناد أَو ما حدث في سوريا أَو المخطّطات التي تحاك ضد اليمن سيجعلنا نتراجع عن هذا الطريق. اليمن يقاتل بقوة الله وقوة الله لا تغلب فلن تخيفنا قوة قوى فقد تترسنا منهم وضربناهم بقوة الله.

وسنواصل الوقوف مع غزة حتى لو لم يبقَ غيرنا وكما قال قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله: (العالم بكفة واليمن بكفة وكفة اليمن أرجح).

والله غالب على أمره.

مقالات مشابهة

  • يمنُ القيادة والإرادَة
  • أنواع الصدقات.. انشر الخير في جميع جوانب حياتك
  • تحمي من الجروبات المزعجة.. واتساب يتباهي بأفضل ميزة للخصوصية
  • الفقر في إيران.. أزمة اجتماعية متفاقمة نتيجة السياسات غير الفعالة والإدارة السيئة
  • أفضل أدعية التوفيق والنجاح في الامتحانات.. أدعية مستجابة لكل مراحل الحياة
  • أذكار المساء..قوة الذكر وأثره على صفاء النفس وراحة البال
  • لماذا أذكار المساء ضرورة يومية لكل مسلم؟
  • خوسيه موخيكا.. أفقر رئيس في العالم يودع الحياة برسالة مؤثرة
  • نشأت أبو الخير يكتب: المولود الذي شرف الوجود.. وأنار الحياة والخلود
  • محمد مهنا: التصوف علاج روحي يعيد للإنسان كرامته الداخلية