يرتبط الفرد إرتباطًا وثيقًا بروتينه الذي يسير عليه حيث يصبح معتادًا على القيام بالأعمال ضمن اطار محدّد و هذا أمر جيّد خصوصًا إذا كان إطاره الروتيني مرتبطاً بعادات ناجحة من شأنها تحقيق أهدافه المنشودة بشكل منظَّم و مستمر دون توقف.
قد يأخذ هذا الإعتياد منحنىً نازلاً ،وبدلًا من أن يحقق، يجد الفرد انه لا يحقق شيئًا بالرغم من أنه يتقدم بطريقة معينة.
قد يكون هناك خلل و هذا ما يتسبّب بعدم القدرة على إنجاز شيء و قد يكون الإعتياد هو السبب الرئيسي في هذا التراجع.
وحينما يعتاد الفرد على القيام بأمر ما لفترة من الزمن دون أي تجديد أو تطوير، والتوقف عن البحث ، واكتشاف مهارات جديدة ، فإنه يدخل في دائرة الراحة و التي تشعره بالأمان الوهمي الذي يجعل كل المتغيرات بلا قيمة ،ممّا بجعل الفرد متردداً في الخروج منها ، مع سطوة الكسل و الخوف من مغادرتها .
ويتطلب الخروج من هذه الدائرة ، العزيمة والإصرار وعدم التوقُّف عن التعلُّم و تغيير النظام الروتيني المتبع و تطوير المهارات الحياتية الذاتيه و عدم الإلتزام بنمط واحد لتنفيذ المهام و البحث عن طرق
مختلفة لضمان ترك دائرة الراحة التي تجعل الفرد منخدعًا بذاته.
إن دائرة الراحة تجعل الفرد متوقفًا عن النمو الذي يتطلب التغيير و الصعود و الاستمرارية، وإذا شعر الفرد بأنه يظل واقفًا في مكانه لفترة من الزمن ،عليه أن يكسر حاجز الخوف، وأن يصقل ذاته ويتخذ قراراً يضمن له الخروج من هذه الدائرة فإن البقاء فيها مؤذٍ و مؤلم.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«أجيال» يؤهل 4 آلاف طالب وطالبة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مؤتمر «سلامة المرضى» يناقش استراتيجيات مبتكرة لاستشراف المستقبل «التلواح» يرسم «أجمل لوحة»اختتمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي برنامج «أجيال» للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2024-2025، الذي يأتي بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ويسهم في تحقيق أجندة دبي 33.
وأشاد إبراهيم المنصوري، رئيس قسم الإرشاد الديني، بالمخرجات الإيجابية للبرنامج، موضحاً أن «أجيال» يُعد نموذجاً متميزاً في تعليم وتربية الطلبة وفقاً لقيم ترتكز على التسامح والتعايش والتماسك الاجتماعي. وأضاف: أن البرنامج، تحت مظلة مبادرة «غراس الخير»، يعكس الشراكة الفعالة بين الدائرة وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، التي أثمرت عن تعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء أجيال واعية ومدركة لدورها في المجتمع.
وأشار المنصوري إلى أن الدائرة ستواصل تطوير البرنامج في مراحله المقبلة، مع الحفاظ على أهدافه الرامية إلى غرس القيم الإنسانية والتربوية في نفوس الطلبة.
وشهد البرنامج مشاركة أكثر من 4000 طالب وطالبة في أكثر من 12 مدرسة خاصة بدبي، حيث تم تقديم سلسلة من المحاضرات التوعوية والأنشطة التفاعلية التي تُبرز أهمية القيم الإنسانية في مواجهة التحديات الاجتماعية، إذ سيتم توسيع رقعة الأنشطة في المدارس الخاصة على مستوى الإمارة في الفصل الثاني.