جناح “تريندز” في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023 يشهد إقبالاً ملحوظاً
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
شهد جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إقبالاً ملحوظاً من قبل الزوار من مختلف أنحاء العالم، خلال مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023، الذي اختتمت فعالياته يوم أمس الأحد.
وخلال زيارتهم للجناح، تعرف الزوار على نتاجات “تريندز” البحثية، والإصدارات الجديدة التي تقدم تحليلات ورؤى استشرافية حول مختلف القضايا والمستجدات العالمية، كما اطلعوا على طبيعة عمل “تريندز” الاستشرافية، ودوره في دعم المهتمين والباحثين والأكاديميين.
واستقبل جناح “تريندز” على مدى أربعة أيام العديد من الشخصيات البارزة، من أبرزها معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، وسعادة أحمد العطار، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن سعادته بالمشاركة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي يعد من أهم المعارض الدولية للكتاب، مؤكداً أن “تريندز” يحرص على المشاركة في هذا المعرض كل عام للتعريف بنتاجه البحثي، وتعزيز التواصل مع مختلف الفاعلين في مجال صناعة الفكر والمعرفة.
وأضاف العلي أن “تريندز” شارك في المعرض بأكثر من 200 عنوان وعدد من الإصدارات المترجمة إلى 16 لغة مختلفة، تغطي مختلف المجالات والموضوعات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية والشؤون الدولية والإسلام السياسي.
وقد شهد جناح “تريندز” في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023 مجموعة من الفعاليات والنشاطات، منها حلقتا نقاش وحوار حول الاستدامة والمناخ ودور الإعلام إضافة إلى مسألة التعايش والتسامح ودور الشباب في ذلك، كما شهد لقاءات مع باحثين وأكاديميين.
يذكر أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يعد أكبر وأقدم معرض للكتاب في العالم، ويضم أكثر من 7,000 عارض من 100 دولة حول العالم، ويقدم أكثر من 300,000 عنوان كتاب.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“بنان”.. جسر بين الماضي والمستقبل
للحرف اليدوية أهميتها الخاصة في كل ثقافات العالم، فهي تُشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وتعكس في مجملها صورة شاملة عن البُعد الثقافي الذي يتمتع به أي موطن بالعالم.
وفي معرض “بنان” الذي تنظمه هيئة التراث بواجهة روشن في الرياض، تظهر الحِرف اليدوية السعودية كرمز حي يعبر عن العمق الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية. ويسلط المعرض الضوء على هذه الفنون التقليدية التي تناقلتها الأجيال؛ لتكون رابطًا متينًا بين ماضي وحاضر المملكة، وداعمًا أساسيًا لمستقبلها الثقافي.
وتعد الحِرف اليدوية جزءًا من التراث غير المادي للمملكة، متجذر في الهوية الوطنية، فتتنوع الحِرف بين حياكة السدو، وصناعة الفخار، والنقش على المعادن، وصناعة المجوهرات، والمطرزات التقليدية، إلى جانب الخط العربي، وغيرها العديد، فقطاع الحرف اليدوية بالمملكة يزخر بـ 51 حرفة تحمل في مجملها بصمة من تاريخ المناطق السعودية المختلفة، وتعبر عن بيئتها وثقافتها.
وتطوير الحِرف اليدوية بالقطاع التراثي في المملكة بطريقة تواكب حداثة العصر الحالي، مع الحفاظ على جوهرها التقليدي يُعد أحد أبرز أهداف معرض “بنان”، الذي يقدم الحرفيون والحرفيات في المعرض أعمالًا تمزج بين التراث والابتكار، مثل استخدام تقنيات حديثة في صناعة الفخار أو دمج الزخارف التقليدية مع تصميمات معاصرة تناسب الأذواق العالمية.
ولا تقتصر جهود هيئة التراث في معرض “بنان” في الحفاظ على الحِرف اليدوية فقط، بل تركز على نقلها للأجيال القادمة من خلال ورش العمل التفاعلية، وفي إحدى تلك الورش، يجتمع الأطفال لتعلم أساسيات صناعة مختلف الحرف، كما يتعلم الزوار من فئة الشباب خطوات تفصيلية عن تشكيل القطع الخوصية، أو تطعيم القطع القماشية بالزخارف التقليدية.
وتمثل الحِرف اليدوية فرصة اقتصادية مهمة للحرفيين ورواد الأعمال، ويتيح معرض “بنان” منصة لعرض منتجاتهم الحرفية وتسويقها لجمهور محلي ودولي، مما يسهم في دعم الاقتصاد الثقافي وتوفير دخل مستدام للحرفيين.
ومن خلال الجمع بين الحفاظ على التراث وتطويره، تسهم الحِرف اليدوية في تعزيز الاستدامة الثقافية، ويدعم “بنان” هذا التوجه من خلال تمكين الحرفيين، وتشجيعهم على ابتكار تصاميم تناسب متطلبات السوق الحديثة دون التفريط في القيم التراثية.
وفي معرض “بنان”، التراث السعودي شاهد على الجهود الوطنية للحفاظ على الهوية الثقافية، مع المضي قدمًا نحو المستقبل، ومن خلال الجمع بين التقاليد والابتكار، تتحول الحِرف اليدوية إلى لغة عالمية تعبر عن عمق الثقافة السعودية وتنوعها، مما يضمن استمراريتها كجزء حي من الهوية الوطنية.
ويشكل الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية منصة تؤكد أن الحِرف اليدوية ليست مجرد إرث اكتسبناه من الماضي، بل هي جسر يربط الأجيال ببعضها، ويعبر بالثقافة السعودية نحو مستقبل مليء بالإبداع.