جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف فعالية “الميتافيرس” بمشاركة طلبة المدارس
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
استضافت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي فعالية حول تكنولوجيا “الميتافيرس” بمشاركة نحو 300 طالب من مدارس الدولة، وذلك بهدف تعريفهم بالتكنولوجيا التوليدية واطلاعهم على إمكاناتها في مجال الإبداع، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة لجعل الذكاء الاصطناعي بمتناول جيل الشباب القادم.
وحملت الفعالية عنوان “هل يعطينا الذكاء الاصطناعي قدرات خارقة؟”، حيث شهد الطلاب قصة تفاعلية تشرح كيفية عمل نموذج “جيس”، وهو النموذج اللغوي الكبير للّغة العربية الذي أطلقه الشهر الماضي المعهد التأسيسي للذكاء الاصطناعي التابع لمجموعة “جي 42″، بالتعاون مع شركة “سيريبراس سيستمز” ومقرها الولايات المتحدة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
خلال الحدث، أُجري استبيان شمل الطلاب المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، وصرّح غالبية المشاركين فيه (77%) أن جيلهم يحتاج إلى مهارات الذكاء الاصطناعي لتأمين فرص عمل في المستقبل بعد إنهاء دراستهم.
وقال سلطان الحجي، نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين، الذي افتتح الفعالية: “نأمل أن ينضم هؤلاء الطلاب إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في المستقبل، فدولة الإمارات تعد إحدى الدول الوحيدة في العالم التي دمجت استراتيجية الذكاء الاصطناعي في صلب رؤيتها الوطنية، ويعد تعزيز الكفاءات والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي لدى الشباب عنصر أساسي لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للدولة”.
خلال الفعالية، استعرض الدكتور هاو لي، وهو أستاذ مشارك في قسم الرؤية الحاسوبية ومدير مختبر الميتافيرس في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تاريخ الذكاء الاصطناعي بشكلٍ موجز، ووصف كيف أن هذه التقنية تفيد المستهلك والصناعات في الوقت نفسه.
كما استعرض مختلف الوسائل التي يساهم الذكاء الاصطناعي من خلالها في تحسين حياة البشر، مثل أتمتة بعض المهام لتمكين الإنسان من إطلاق العنان لإبداعه في أعمال إبداعية أكثر تعقيداً. بالإضافة إلى ذلك، عرض لي برنامجاً متقدماً للغاية قائماً على الذكاء الاصطناعي يستطيع توليد صور رمزية (أفاتار) ثلاثية الأبعاد وغامرة تساهم في تعزيز فرص التعلم، وسلّط الضوء على البحوث التي يجريها العلماء في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بهدف ابتكار تطبيقات مستقبلية قائمة على الذكاء الاصطناعي تتعلق بمجال الحضور عن بعد وتبني اللغات، الأمر الذي سيساعد في تطوير قطاع التعليم.
من جهته، ناقش ماركو تيمبيست، وهو متخصص في تقنيات الإبداع في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، وخريج برنامج زملاء المديرين في مختبر “ميديا لاب” التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بعض أعماله في مجال التقنيات التحويلية، بما في ذلك عالم الميتافيرس وعلم الروبوتات والذكاء الاصطناعي لتقديم تجارب فريدة من نوعها.
وتماشياً مع مهمة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي تتمثل في دعم المواهب وتعزيز الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي داخل الدولة، أشار 68% من الطلاب المشاركين إلى أن الجلسة قد جعلتهم يفكرون في العمل في مجال الذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“محمد بن زايد سات”.. فخر الإمارات ولخير البشرية
“محمد بن زايد سات”.. فخر الإمارات ولخير البشرية
على اسم قائد الوطن، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”.. إنجاز جديد يتحقق ليضاف إلى فصول نهضة الإمارات الحضارية الشاملة والمشرفة، ومسيرتها الأكثر تميزاً في عالم اليوم، في محطة نوعية تعكس قوة عزيمتها التي تدون اسمها بنور النجاحات في فضاءات الريادة، ومؤكدة تفوقها ضمن أكثر الدول تطوراً، وذلك مع نجاح إطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” الأحدث من نوعه في المنطقة، من قاعدة فاندنبرغ الجوية في ولاية كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية على متن صاروخ “فالكون 9″، والإعلان عن تلقي الإشارة الأولى منه تأكيداً لكفاءة أنظمته، ليكون إضافة فاعلة إلى مكتسبات الدولة وأسطولها النشط من الأقمار الاصطناعية في نقلة سوف يُبنى عليها الكثير، وخاصة أن “القمر الاصطناعي” أبدعته وصنعته وطورته بشكل كامل وبكل اقتدار كوكبة من أبناء الإمارات في مركز محمد بن راشد للفضاء، وكذلك “إنتاج شركات محلية 90% من الهياكل الميكانيكية للقمر الاصطناعي داخل الدولة، وجزء كبير من المكونات الإلكترونية”، فضلاً عن كونه سيكون داعمًا لخير البشرية والمجتمع العلمي وصناع القرار بفعل تقنياته غير المسبوقة وما يؤمنه من بيانات وصور تخدم التنمية حول العالم، وهو ما يمثل دافعاً كبيراً لتنافسية الدولة في قطاع الفضاء العالمي بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة الحريصة على استدامة النجاحات الاستثنائية في كافة القطاعات وأعقد العلوم والتي تبين من خلالها قوة الاندفاع نحو مستقبل يتم العمل ليكون امتداداً لما تنعم به الدولة من تطور وازدهار وريادة.
“محمد بن زايد سات”، فخر للإمارات والبشرية، وتجسيد لمدى التطور العلمي الهائل الذي وصلت إليه الدولة، ومدى سعيها إلى تعزيز دورها ومساهماتها لخدمة الإنسانية، ويبين أهمية موقعها في “نادي الكبار” من خلال وجودها المستدام في الفضاء ومشاريعها المبهرة فيه، وذلك لما يتميز به “القمر” من إمكانات تتيح له رصد كوكب الأرض بتقنياته وتطور أنظمته من قبيل نظام التصوير الذي يضم واحدة من أكثر الكاميرات دقة في العالم، ونقل البيانات بشكل أسرع 4 مرات مقارنة بالإمكانات الحالية، والقدرة على التقاط صور بدقة أعلى، وزيادة إنتاج الصور بمقدار 10 أضعاف على مدار الساعة، ومعالجة متكاملة لتسليم الصور في غضون ساعتين من التقاطها”، ويسهم في مراقبة البيئة وإدارة البنية التحتية ودعم الجهود في حالات الكوارث مما يتيح اتخاذ قرارات دقيقة بناء على بيانات محدثة وموثوقة.
مع بدء مهمة القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، فإن الإمارات تنجز قصة نجاح جديدة وتثبت قوة طموحاتها في تقدم وازدهار لا يعرفان الحدود، لتواصل مسيرة الإبهار في أبهى تجسيد لعزيمة وطن اللامستحيل.