قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إن مستشفيات القطاع استقبلت -اليوم الاثنين- مصابين بحروق خطرة لم يسبق الإصابة بها، ولم تستطع الطواقم الطبية التعامل معها، وهو ما يدل -حسب تقديره- على استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة.

وأوضح في حديثه للجزيرة أن هذه الأسلحة تؤدي لإذابة جلود المصابين بها ولا يوجد علاج لها في القطاع، لافتا إلى أنه تم التواصل مع المنظمات الدولية لمعرفة طبيعة السلاح المستخدم لإحداث تلك الحروق، وضرورة إيجاد حلول علاجية لها.

وشدد القدرة على أن مستشفيات القطاع لن تتمكن من الاستمرار في العمل أكثر من 48 ساعة في حال لم يتم مدها بالوقود والدواء اللازم بعد قرب نفاذهما.

وأضاف أنه في حال عدم توفير الوقود خلال الساعات القادمة، فإن القطاع سيفقد أرواحا كثيرة من المرضى، لافتا إلى أن المستشفيات تعاني كذلك من نقص حاد في الكوادر والأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى أن تزايد عدد الجرحى والمصابين الذين يردون إلى المستشفيات على مدار الساعة، أدى إلى حالة اكتظاظ كبيرة، حيث يفترشون الأرض في ظل عدم وجود مقومات سريرية وعلاجية، وغياب أبسط المتطلبات اللازمة.

وأوضح أن عدم توفير الوقود الكافي لمستشفيات القطاع، سيدفعهم خلال ساعات لتحويل كل الخدمة الصحية تجاه خدمات الحالات المنقذة للحياة، وأنه لابد من دخول المساعدات الطبية وفق أولويات وزارة الصحة وما أرسلته من كشوف للمنظمات الدولية.


وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف". من أن خطر الموت يحدق بنحو 120 طفلا حديث الولادة "الخدج" ممن يرقدون في حضانات الأطفال بمستشفيات قطاع غزة، في ظل قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

وقال أحد أطباء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، إن الأطفال الخدج قد يواجه معظمهم الموت المحقق في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود الحاد.

وأوضح أن أجهزة قسم الأطفال الخدج تعتمد كليا على الكهرباء مثل الحواضن والتنفس الاصطناعي وإعطاء المحاليل ومراقبة أعضاء الجسم وتوليد الأكسجين، مشيرا إلى وجود نقص شديد بالأدوية وفي العلاجات ومنها المضادات الحيوية والمحاليل الوريدية التي تم توجيهها للجرحى وكذلك نقص الأدوات والتعقيم.

ولفت إلى أن أغلب أطفال الحضانات هم أطفال زراعة، وانتظرتهم أسرهم أكثر من 10 سنوات، مشيرا لوجود نقص حاد في حليب الأطفال الخدج وكذلك حليب الأطفال العادي.

وأودت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بحياة 5087 شهيدا، بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة و217 مسنا، وأصابت أكثر من 15 ألف شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرا الصحة المصري والفرنسي يتفقدان معهد ناصر و57357 للاطلاع على التجربة المصرية

في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، اصطحب الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نظيرته الفرنسية الدكتورة كاترين فوتران، في جولة تفقدية شملت مستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج، ومستشفى سرطان الأطفال 57357، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الصحية بين القاهرة وباريس، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك في القطاع الطبي.

مجدي مرشد : زيارة ماكرون لمصر عبقرية وتعادل سنوات من العمل الدبلوماسي والدعائيبرلماني: زيارة ماكرون للقاهرة تدعم جهود جذب الاستثمارات إلى مصرالرئيس السيسى وماكرون يصلان العريش.. بعد قليلخبير دولى: ماكرون يسعى حاليًا لترميم صورة السياسة الفرنسية

قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجولة التفقدية، تهدف إلى إطلاع الجانب الفرنسي على آليات عمل المنظومة الصحية المصرية، وتبادل الخبرات في مجالات العلاج والبحث والتدريب، إلى جانب استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها مصر في القطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح أن الجولة بدأت بزيارة مستشفى سرطان الأطفال 57357، الذي يمتد على مساحة 69 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 320 سريراً، بالإضافة إلى عدد من الوحدات المتخصصة، من بينها وحدات للعلاج الكيماوي والإشعاعي، ومعامل الجينات، ومركز أبحاث، وبنك دم، فضلاً عن مركز تعليمي وتدريبي، مشيرًا إلى أن المستشفى يُعد أحد أبرز الصروح الطبية المتخصصة في علاج أورام الأطفال على مستوى المنطقة.

وحدة علاج اليوم الواحد

أشار عبد الغفار إلى أن الوزيران،خلال الجولة، تفقدا وحدة علاج اليوم الواحد، ووحدة الأبحاث، وغرفة العلاج بالفن، إلى جانب غرف إقامة المرضى، كما حرصا على الحديث مع بعض الأطفال المرضى أثناء تلقيهم العلاج، واطمأنا على حالتهم الصحية، متمنين لهم الشفاء العاجل.

واستكملت الجولة بزيارة مستشفى معهد ناصر، حيث تفقد الوزيران وحدة جراحة القلب المفتوح الجديدة، التي تم افتتاحها في نوفمبر 2024، وتضم 80 سريراً تشمل رعاية القلب، والرعاية العامة للأطفال، والرعاية المتوسطة، إلى جانب القسم الداخلي لجراحة القلب، ووحدة مرضى اليوم الواحد في مختلف التخصصات.

كما اطلع الوفد الوزاري على مستوى الخدمات المقدمة في جناح جراحة القلب المفتوح المطور، الذي يشمل تخصصات متعددة مثل جراحات القلب، الجراحة العامة، الرمد، العظام، والمسالك البولية، ورعاية الأطفال، وقد أبدت الوزيرة الفرنسية إعجابها بجودة الرعاية الصحية في مصر، مؤكدة أن المنظومة الصحية المصرية تمتلك من الكفاءات والإمكانات ما يؤهلها لتكون في مصاف الدول المتقدمة في هذا القطاع الحيوي.

ورافق الوزيرين خلال الجولة كل من البروفيسور فابريس بارليزي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمعهد القومي الفرنسي للأورام "جوستاف روسي"، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور محمود سعيد، مدير عام مستشفى معهد ناصر، والدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى سرطان الأطفال 57357.

وفي ختام الجولة التفقدية، عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا استُعرضت خلاله تفاصيل الزيارة، حيث تناول الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، رؤية الدولة المصرية للتوسع في المشروعات الصحية، مشيرًا إلى خطط زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، بما يسهم في استيعاب أعداد أكبر من المرضى، وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية.

كما تطرق المؤتمر إلى ملامح التعاون المشترك بين الجانبين المصري والفرنسي في المجال الصحي، حيث أعرب الوزيران عن تطلعهما إلى تعزيز الشراكة، والتوسع في تنفيذ المشروعات الصحية المشتركة.

وخلال كلمته، أشاد الدكتور خالد عبدالغفار بعمق العلاقات التعاونية بين مصر وفرنسا في القطاع الصحي، لافتًا إلى مشروع افتتاح أول فرع خارجي للمعهد القومي الفرنسي للأورام "جوستاف روسي"، بمستشفى دار السلام (هرمل)، مؤكدًا أن هذا المشروع يُمثل منصة محورية لعلاج مرضى الأورام، ويعكس حجم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في هذا المجال الحيوي.

في كلمتها، ثمّنت وزيرة الصحة الفرنسية مستوى التطور الذي تشهده المنظومة الصحية في مصر، مشيدة بجهود الدولة في توفير خدمات صحية شاملة ومتكاملة للمواطنين، ومؤكدة أن الاستثمارات الصحية المشتركة بين مصر وفرنسا من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية تنعكس آثارها الإيجابية على القطاع الصحي في البلدين.

وفي كلمته، عبر البروفيسور فابريس بارليزي، رئيس مجلس إدارة المعهد القومي الفرنسي للأورام "جوستاف روسي"، عن سعادته بالتعاون القائم مع مصر في افتتاح أول فرع للمعهد خارج فرنسا، من خلال مستشفى دار السلام (هرمل)، مشيرًا إلى ما تمتلكه مصر من كفاءات طبية ومهارات بشرية عالية المستوى تؤهلها لتكون شريكًا فاعلًا في تطوير خدمات علاج الأورام.

مقالات مشابهة

  • اليونسيف: أكثر من 400 ألف طفل بغزة معرضون للموت بسبب القصف أو الجوع أو المرض
  • الأونروا بغزة: أزمة جوع حادة تهدد أكثر من مليوني شخص
  • مجزرة جديدة في غزة| استشهاد وإصابة أكثر من 80 بحي الشجاعية.. ومداهمات واعتقالات مستمرة بالضفة
  • غزة تستغيث: انتشار أمراض خطيرة بين الأطفال .. وجيش الاحتلال يستخدم أسلحة جديدة
  • السيسي وماكرون: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • استقبلنا 107 آلاف فلسطيني| متحدث الصحة يكشف تفاصيل زيارة ماكرون لمستشفى العريش
  • 15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا
  • 50.810 شهيدا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • وزيرا الصحة المصري والفرنسي يتفقدان معهد ناصر و57357 للاطلاع على التجربة المصرية
  • الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار شبه كامل