هذه سيناريوهات تخشاها أميركا وأوروبا في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
لا تتردد الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية في كل مرة في تجديد دعمها المطلق لإسرائيل، رغم ما ترتكبه من مجازر بحق سكان قطاع غزة، لكن هذه الأطراف بدأت تتوجس بشأن المدى الزمني المحتمل للحرب وتأثيرها في مصالحها، خاصة في ظل ارتفاع الأصوات الشعبية المطالبة بوقف تلك المجازر.
وتعترف الضابطة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ليندسي موران -في حديثها لقناة الجزيرة ضمن المساحة التحليلية اليومية "غزة.
ومع تأكيدها أن الولايات المتحدة هي الحليف الأكبر لإسرائيل ولديها القدرة على التأثير فيها لتأخير أي توغل بري على غزة، قالت الضابطة الأميركية السابقة إن الحرب الحالية في القطاع الفلسطيني لا يوجد فيها منتصر، وإن الضربات الجوية الإسرائيلية وما تتركه من خسائر في الجانب الفلسطيني ليست هي الحل.
وزعمت أن بلدها -حكومة وشعبا- ينظر إلى الكارثة الإنسانية في غزة باعتبارها كارثة مريعة، ولا يفرق بين المدنيين الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين.
من جانبه، ركز أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس الدكتور زياد ماجد على مسألة الدعم الأوروبي المطلق لإسرائيل، مشيرا إلى أن أصواتا بدأت ترتفع منتقدة هذا الانحياز من قبل الحكومات الغربية، سواء في أوساط المثقفين أو في الشارع، حيث تتواصل المظاهرات المؤيدة لحق الفلسطينيين في ظل المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة.
وربط موقف الحكومات الأوروبية الداعم لإسرائيل والولايات المتحدة بحرب أوكرانيا وبتصاعد اليمين المتطرف في أوروبا والمعادي للإسلام والمسلمين، مبرزا أن الأميركيين والأوروبيين يمكنهم أن يبذلوا جهدا لاحتواء الكثافة النيرانية في غزة، رغم توقعه أن يستمر التصعيد العسكري الإسرائيلي لفترة طويلة.
احتواء الصراعويتفق أستاذ العلوم السياسية والضابطة الأميركية السابقة على أن الطرفين الأميركي والأوروبي لا يريدان اتساع الصدام وحدوث انفجار في منطقة الشرق الأوسط.
ومن أجل احتواء الأوضاع، لا تريد واشنطن -كما تؤكد المتحدثة الأميركية- توريط إيران في معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتقول في هذا السياق إن السياسة الأميركية الحالية تسير على ما وصفته بحبل مشدود ضيق، فهي تستخدم التهديد بالقوة لردع خصومها في المنطقة، ولكنها في الوقت نفسه لا تريد التصعيد.
يذكر أن واشنطن أعلنت عن إرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة، مع رسالة من وزير الدفاع لويد أوستن إلى إيران والفصائل المتحالفة معها قال فيها "لن نتردد في التحرك ضد أي جهة تريد توسيع نطاق النزاع في الشرق الأوسط".
واعترفت بأن بلادها ارتكبت بعض الأخطاء في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث شيطنت جزءا كبيرا من سكان العالم، وافتقدت إستراتيجيتها إلى البصيرة وطول النظر، داعية إسرائيل إلى اعتماد ما أسمتها إستراتيجية بعيدة النظر في تعاملها مع قطاع غزة.
ومن جهته، أشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن واشنطن تفضل تحييد إيران تجنبا لتفاقم التصعيد الحالي وتحوله إلى انفجار شامل في المنطقة، مع تركيزها على قطاع غزة ومحاولة إحداث تغيير ديمغرافي فيه، وهو أمر خطير، في نظر المتحدث.
كما توقع عدم تدخل إيران في الحرب إلاّ إذا تهددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل وجودي، لكنه قال إن طهران ستبعث رسائل عبر وكلائها في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من جديد.. واشنطن تعرقل مشروع وقف إطلاق النار في غزة
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي وعرقلت مشروع قرار أعدته الدول “العشرة” غير الدائمة في المجلس يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وصوت جميع أعضاء مجلس الأمن لصالح مشروع القرار المقترح لوقف إطلاق النار في غزة عدا الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع لليوم الـ 411 إلى 43985 قتيلا و104092 جريحاً، فيما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.