تقارير: إسرائيل مسؤولة عن مقتل المدنيين الإسرائيليين والجنود بعد طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كشف تقرير صحفي أن إسرائيل مسؤولة عن مقتل نحو 1400 إسرائيلي من مدنيين وعسكريين خلال أو بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقال التقرير الذي نشره موقع "موندوويس" إن هناك أسئلة لا تتعلق فقط بالفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في اكتشاف هجوم حماس مسبقا، أو بشأن فشل جميع وسائل مراقبة الحدود مع غزة، ولكن أيضا بشأن تفاصيل ما جرى في القواعد العسكرية والمستوطنات التي اقتحمها عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
ويشير الموقع إلى تقارير بدأت بالظهور تتحدث عن مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن مقتل مدنيين وعسكريين إسرائيليين في يوم الهجوم وبعده.
وكانت صحيفة هآرتس قد نشرت الجمعة مقالا للمحلل العسكري آموس هاريل، تحدث فيه عن قائد فرقة غزة، الجنرال آفي روسينفلد، الذي كان التقى هاريل قبل الهجوم بعدة أسابيع وأبلغه بأن الأمور ستصبح أسوأ.
وفي يوم الهجوم هاجم مقاتلو حماس مكتب التنسيق والاتصال وكل النقاط الخارجية في فرقة غزة، ثم اقتحموا معبر إيريز والقاعدة العسكرية، دون أي مقاومة من الجنود الإسرائيليين، ثم قتلوا وأسروا جنود الإدارة المدنية. ولجأ روسينفلد إلى غرفة في القاعدة ومعه حفنة من الجنود، ثم أجرى اتصالات وطلب ضرب القاعدة بالطيران لقتل الأسرى الإسرائيليين ومحتجزيهم.
ويقول هاريل إن هذا يذكره بما جرى في 1 آب/ أغسطس 2014، خلال أعنف هجوم إسرائيلي على غزة حتى ما الهجوم الحالي. وحينها كان هناك وقف لإطلاق النار، لكن وحدة إسرائيلية بادرت بهجوم انتهى بأسر أحد الجنود من قبل الفصائل الفلسطينية. "وكان رد إسرائيل كارثيا، وكان واضحا أنه مصمم للتأكد من أن الجندي هادار جولدين سيموت مع أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين".
واللجوء لخيار "شمشون" ليس رغبة طارئة في الموت مع الأعداء، ولكنها سياسة موثقة بشكل جيد في الجيش الإسرائيلي، على الأقل منذ عام 1986، وتعرف باسم توجيه هانيبال أو بروتوكل هانيبال.
ويقول الموقع إن الأمر سيستغرق سنوات ليس فقط لمعرفة ما حدث بالضبط في 7 تشرين الأول/ أكتوبر ومصير العسكريين في ظل أوامر مثل التي صدرت عن الجنرال روسينفلد، ولكن أيضا عن مقتل المدنيين الذين أصبحوا مادة للدعاية.
وفي هذا السياق، ينقل موقع الانتفاضة الإلكترونية مقابلة مطولة مع ياسمين بورات، تصف فيها كيف تم احتجازهم من المقاتلين الفلسطينيين في كيبتوتس بيئري.
وتقول بورات إن محتجزيها الفلسطينيين عاملوها مع المحتجزين الآخرين بـ"إنسانية"، واعتقدت أنهم يريدون اصطحابها معهم إلى غزة لتأمين انسحابهم. ولكن عندما وصل الجنود الإسرائيليون "قاموا بمسح الجميع، بمن فيهم الرهائن. كان هناك تبادل عنيف جدا جدا لإطلاق النار".
وتتفق شهادة بورات مع أدلة عرضها جنود إسرائيليون تحدثوا عن كيف أن دبابة إسرائيلية قصفت أبنية كان يختبئ فيها المقاتلون الفلسطينيون والمحتجَزون الإسرائيليون.
كما كتب كويكو كيرسزينبوم في صحيفة الغارديان في 11 تشرين الأول/ أكتوبر عما حدث في كيبوتس بيئري، بعد جولة دعائية نظمها الجيش الإسرائيلي للصحفيين.
وأشار إلى ما شاهده من بيوت مدمرة وجدران إسمنتية محطمة، حيث كانت تقصف الدبابات الأماكن التي اختبأ فيها مقاتلو حماس.
وفي صحيفة هآرتس في ذات اليوم، كتب نير هاسون وإدن سولمون، بعد مشاركتهما في ذات الجولة، حيث أجريا لقاء مع نائب قائد وحدة مدرعات احتياط، حيث وصف كيف أنه ووحدة الدبابات التابعة له قاتلوا داخل الكيبوتس من منزل إلى منزل بالدبابات، وقال: "لم يكن لدينا خيار آخر".
وقد عاد نير هاسون لاحقا على الكيبوتس وأجرى لقاءات مع أحد السكان، حيث كان بعيدا عن بيته لحظة الهجوم، لكن شريكته قُتلت.
وروى هاسون في هآرتس في 20 تشرين الأول/ أكتوبر ما سمعه من الشاهد، الذي قال إن شريكته بقيت محاصرة في منزلها ليومين، حتى أقدم قادة الميدان الإسرائيليون مساء الاثنين (9 تشرين الأول/ أكتوبر) على قرارات صعبة، بينها قصف البيوت مع ساكنيها لـ"مسح الإرهابيين والرهائن"، قبل أن يستكمل الجيش السيطرة على الكيبوتس، ولكن "الثمن كان فظيعا، حيث قُتل 112 شخصا في بيئري". وبعد 11 يوما من قصف هذه البيوت تم العثور على امرأة وابنها تحت أنقاض أحد البيوت، ويُعتقد أن آخرين ما يزالون حتى الآن الأنقاض.
وتشير العديد من الشهادات إلى أنه حتى 9 تشرين الأول/ أكتوبر، أي بعد يومين من هجوم حماس، كان هناك العديد من المحتجزين الإسرائيليين أحياء، ما يشير إلى أن الهجوم على الكيبوتس وقتل الجميع داخله كان قرارا واضحا للجيش الإسرائيلي.
ويقول الموقع إن الأمر يستحق التحقيق فيه، لمعرفة المتسبب بالعدد الأكبر من الوفيات والدمار في المستوطنات الإسرائيلية، لأن "هذا يتم استخدامه لتبرير لتدمير غزة وقتل الآلاف من المدنيين هناك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة إسرائيل حماس غزة إسرائيل اسرى حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول عن مقتل
إقرأ أيضاً:
تكريم خريجي دورات طوفان الأقصى بأمانة العاصمة
يمانيون../
نظمت التعبئة العامة بمديرية التحرير في أمانة العاصمة اليوم، حفل تكريم الدفعتين الأولى والثانية من خريجي دورات “طوفان الأقصى” من أبناء حيي القاع والزراعة.
وفي التكريم الذي حضره وكيل أمانة العاصمة لشئون السلطة المحلية عبداللطيف العمري، أشاد مدير المديرية ناجي الشيعاني ومسئول التعبئة العامة بالمديرية المهندس عبداللطيف الولي، بتفاعل أبناء حيي القاع والزراعة مع هذه الدورات التي تتواصل في مختلف الأحياء والحارات بالمديرية تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة.
وأكدا أهمية دورات التدريب والتأهيل العسكري لرفع جهوزية المشاركين لمواكبة خيارات المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني، نصرة لغزة ولبنان.
وأشار الشيعاني والولي، إلى استمرار دورات وأنشطة التعبئة واستعداد أبناء مديرية التحرير إلى المشاركة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” جنبا إلى جنب مع اخوانهم المجاهدين في فلسطين ولبنان متى ما توفرت الظروف الملائمة لذلك.
فيما جدد حسين المسوري في كلمة الخريجين، العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمواصلة تطوير مهاراتهم القتالية والحشد للإلتحاق بهذه الدورات استعداداً لمواجهة قوى العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني، ونصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وفي الختام قام مدير المديرية ومسؤول التعبئة العامة وعدد من القيادات، بتكريم خريجي دورات طوفان الأقصى وعددهم 240 متدرباً بالشهادات التقديرية.