ضغوط عديدة مرت بها في حياتها، قررت أن تكافح من أجل تحقيق حلمها وأمنيتها، حفرت في الصخور كي تكتب اسمها بأحرف من ذهب، تحدت المجتمع حولها، ومن محو الأمية، استطاعت الطيبة أنور الضوي، ابنة محافظة الأقصر، أن تحصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة، في رحلة كفاح ترويها لـ«الوطن» بفخر كبير نتيجة ما حققته، وما وصلت إليه في حياتها.

الطيبة أنور، تبلغ من العمر 36 عامًا، من قرية الأقالتة، التابعة لمركز القرنة بمحافظة الأقصر، حصلت منذ أيام على درجة الماجستير من جامعة القاهرة عن رسالتها بعنوان «التعليم كمدخل لتمكين المرأة المصرية لمواجهة القهر المجتمعي».

انفصال والدها ووالدتها.. أولى عقبات «الطيبة» وليست الأخيرة

تروي «الطيبة» لـ«الوطن»، أن انفصال والدها ووالدتها كانت أولى العقبات التي واجهتها، فعاشت في منزل والدتها وخالتها، وضعف الإمكانيات المادية كان وراء معارضة أسرتها تعليمها، لكن رغبتها في التعلم لم تنته، فاستطاعت وعمرها 12 عامًا استكمال تعليمها عن طريق الالتحاق بفصول محو الأمية وتعليم الكبار: «فاكرة لسه شعوري وقتها وأنا تقريبًا كل أوقات الصلاة كنت بحسها صلاة المغرب، لأن البنت اللي قالت لي في فصول محو أمية قالت إن بعد أذان المغرب بنروح، فكنت بستنى أذان المغرب بفارغ الصبر».

من شهادة محو الأمية.. إلى الإعدادية

حصلت على شهادة محو الأمية، ومنها التحقت بالمرحلة الإعدادية، ونجحت بمجهود كبير في الحصول على الشهادة الإعدادية، وكان أهل والدتها أبرز الداعمين لها: «كنت عايشة مع أهل أمي وكانوا بيدعموني، ظروفي ماكنتش تسمح إني أدخل المدرسة علشان سني كبير، فلما جات فرصة محو الأمية مسكت فيها، ولما جات فرصة أكمل الإعدادية دعموني، كان حلم أهل أمي إني أتعلم بس الظروف المادية ماكنتش تسمح».

تخرجت «الطيبة» في كلية دار العلوم بجامعة المنيا رغم كل ما واجهته من صعوبات مادية، ولم يتوقف شغفها وحلمها عند هذا وفقط، بل قررت استكمال دراستها العليا، تقول: «كملت دراسات عليا لأن والد أمي الله يرحمه كان دايمًا يقول لي نفسي أشوفك دكتورة بس الظروف منعت إني أدخل علمي علوم، دخلت أدبي، وقررت أكمل دراسات عليا عشان أحصل على لقب دكتورة».

رسالة الماجستير.. قصة حياة الطيبة أنور

رسالة «الطيبة» كانت قصة حياتها، فتناولت فيها دور التعليم في تمكين المرأة، قابلت سيدات تخلصت من الأمية وحصلن على شهادات وحققت النجاحات، ووقفت أسرتها وزوجها وأولادها خلفها، لتحقق ما حلمت به منذ أن كانت طفلة صغيرة: «موضوع رسالتي كنت بتكلم فيه عن إيه اللي عملوا التعليم للمرأة، وده يعتبر قصة حياتي، والفضل يرجع لزوجي وأولادي، لأنهم سمحوا لي بالوقت اللي بعدت فيه عنهم، لأني كنت بقعد ساعات في البحث والكتابة، وكانوا بيدعموني».

«الطيبة» لـ«الوطن»: «فخورة بنفسي»

تشعر «الطيبة» بالفخر بعد الحصول على درجة الماجستير، ولم تتوقف المباركات والتهاني منذ أعلنت مناقشة رسالتها بجامعة القاهرة: «فخورة بنفسي، كفاية إني تحديت ظروفي والمجتمع من حولي اللي كان شايف إن البنت مكانها البيت، وخاصة إني عايشة في قرية في صعيد مصر، أنا عملت حاجة ماكنتش متوقعة إني هوصل لها في يوم من الأيام».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهادة الماجستير الأقصر محو الأمية محو الأمیة

إقرأ أيضاً:

السوداني: حكومتنا عملت على توفير بيئة آمنة للصحفيين العراقيين

شبكة أنباء العراق ..

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن حكومته حرصت منذ تشكيلها على توفير النجاح لمهنة الصحافة، وعملت على توفير بيئة عمل آمنة للصحفيين العراقيين.

وقال السوداني في كلمة له القاها خلال الحفل المقام بالذكرى الـ 155 للعيد الوطني للصحافة العراقية، إنه “نفتخر اليوم بعدم وجود سجين رأي أو سجين صحفي في العراق”.

user

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: نهر النيل هو الأب للمصريين.. والأرض المحيطة به أما لهم
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير إثيوبيا
  • في ذكرى رحيله.. هل أصيب عزت أبو عوف بسرطان الكبد؟
  • الجيش: تمارين تدريبية في حقل رماية الطيبة وعين بورضاي
  • السوداني: حكومتنا عملت على توفير بيئة آمنة للصحفيين العراقيين
  • البروفيسورة نورة اليوسف .. رحلة تفوق يقودها العلم
  • التربية تفتح باب النقل والتكليف الى الجهاز التنفيذي لمحو الأمية
  • غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الطيبة جنوب لبنان
  • إعلام لبناني: غارة للاحتلال على بلدة الطيبة
  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة على بلدة الطيبة اللبنانية