مصر تُظهر القوة الدبلوماسية.. الإفراج عن الرعايا الأجانب في غزة نموذجا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تتسارع التطورات في قطاع غزة، والجهود المستمرة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الفلسطينية. وشهدت الساعات الماضية خطوة غير مسبوقة من جانب الحكومة المصرية، تمثلت في السماح بخروج عدد من الرعايا الأجانب المحتجزين في القطاع، حيث تم تنفيذ هذه العملية بقرار مصري خالص، دون ضغط خارجي.
وساطة مصرية للإفراج عن سيدتين محتجزتين في غزةونجحت القيادة المصرية، في الإفراج عن عدد من الرعايا الأجانب المحتجزين في قطاع غزة، وقد جاء هذا القرار بشكل عاجل، حيث لم يكن نتاج ضغط أو تدخلات خارجية، ولكنه جاء استجابة للمسؤولية الإنسانية والدبلوماسية التي تحملها مصر تجاه الأوضاع الإنسانية في القطاع.
مصر، الدولة العربية الكبرى والوسيط التقليدي في قضايا المنطقة، أثبتت مرة أخرى أهمية دورها الحاسم والمحوري في التسوية السلمية للأزمات، حيث تحتل مصر مكانة بارزة كوسيط في التفاوض بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، ومن خلال القدرة على تسوية الخلافات وتيسير عمليات الإفراج، أثبتت مصر جدارتها كمحطة أمان للعديد من الرعايا الأجانب المحتجزين.
الرسالة الإنسانيةبهذه الخطوة القوية، أرادت مصر إرسال رسالة واضحة إلى العالم بأن حياة البشر وكرامتهم تأتي في المقام الأول، وتحمل هذه الخطوة الرسالة الإنسانية حيث أن مصر قررت الاستماع إلى النداءات الإنسانية والمضي قدماً نحو التسوية والسلام، مما يظهر الالتزام الحقيقي بمبادئ حقوق الإنسان والقيم الإنسانية العالمية.
نجاح الوساطةتؤكد هذه الخطوة على نجاح الوساطة المصرية، وقدرتها على التحكم والتدخل بفعالية لحل الأزمات الإنسانية. إن القدرة على التواصل المستمر والفعال مع الأطراف المتنازعة تظهر أهمية التواجد الدبلوماسي المستدام، الذي يمثل أساس الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة.
إن الخطوة المصرية في السماح بخروج الرعايا الأجانب في قطاع غزة تمثل نموذجا للتفاني والإنسانية في التعامل مع القضايا الإنسانية الحساسة، وتظل هذه الخطوة نقطة مضيئة في سجل العمل الدبلوماسي المصري، وتأكيداً للدور الحيوي والبناء الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رفح معبر رفح الجهود المصرية الوساطة المصرية الرعایا الأجانب هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
ميشال عيسى.. من عالم المال والسيارات إلى الدبلوماسية الأميركية في لبنان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه اختار ميشال عيسى ليكون سفيرا للولايات المتحدة لدى لبنان. وقال ترامب على موقع تروث سوشيال: "ميشال رجل أعمال بارز وخبير مالي وزعيم يتمتع بمسيرة مهنية رائعة في مجال الخدمات المصرفية وريادة الأعمال والتجارة الدولية".واعتبر مستشار ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس ، أن اختيار ميشال عيسى سفيراً أميركياً في بيروت "يظهر مدى أهمية لبنان والجالية اللبنانية-الأميركية بالنسبة للرئيس ترامب، خاصة في ظل عقيدته الساعية إلى تحقيق السلام في المنطقة". وقال بولس في حديث لـ"النهار": "من المتوقع أن يتم الإعلان عن تعيين لبناني-أميركي آخر ليشغل منصب سفير الولايات المتحدة في إحدى الدول العربية. ومع تعيين توم باراك، سيكون هناك ما مجموعه ثلاثة سفراء من أصول لبنانية وسفير واحد من أصول يمنية في المنطقة". ووصف بولس السفير المعيّن بانه "رجل محترم يتمتع بكفاءة عالية في المجال المصرفي وقيادة الأعمال. كما أنه من أشد الداعمين للرئيس ترامب، وسيخدم الولايات المتحدة بشرف وتميّز".
ورداً على سؤال حول خطى الديبلوماسية الأميركية مع تزايد هشاشة وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، أكد بولس التزام الولايات المتحدة بمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لترتيبات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، قائلاً: "من المتوقع أن يكون التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ هذا الاتفاق وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كاملاً، وذلك مع الهدف المشترك المتمثل في نزع سلاح وتفكيك البنية التحتية المالية لحزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى".
وتعود جذور عيسى إلى بلدة بسوس في قضاء عاليه. طفولته كانت في بيروت، ثم انتقل إلى باريس ومنها الى نيويورك، وهو الآن يقيم في فلوريدا. ووفق بولس، من المرجح أن يبدأ السفير الجديد بممارسة عمله "في غضون ثلاثة أشهر تقريباً". بدأ عيسى مسيرته العملية في القطاع المالي؛ حيث عمل وتولَّى مناصب عليا في شركات مالية كبرى على غرار "تشيس مانهاتن بنك"، وبنك إندوسويز. وعمل في تجارة العملات الأجنبية والأسواق المالية، ووفقاً لصفحته على موقع "لينكد إن"، شغل عيسى في عام 2011 منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "نيوتن" للاستثمار. وبعدما أصبح أحد أبرز الخبراء في مجال إعادة الهيكلة، خاض أيضاً غمار قطاع السيارات، بحيث حصل أيضاً على وكالات سيارات بورش وأودي وفولكس فاجن. وتم اختياره عام 2018 من قبل مجلة "فوربس الشرق الأوسط" ضمن أفضل 35 من قادة الأعمال اللبنانيين الملهمين في البلاد. وعيسى -الذي لم يسبق له أن عمل في السياسة- عيّن سفيراً خلفاً للسفيرة ليزا جونسون، التي تولت المنصب في كانون الاول 2023، وقد أتى تعيينه ضمن تعيينات لعدد من الشخصيات التي تنحدر من أصول عربية، منهم مسعد بولس (والد صهر ترمب) اللبناني الأصل أيضاً، الذي سبق أن عيَّنه ترمب كبير مستشاريه للشؤون العربية، بحيث تُشير المعلومات إلى أنه لعب دوراً أيضاً في تعيين عيسى سفيراً في بيروت.