الذكاء الاصطناعي هل أجتاح معارض الكتب.. مخاوف تثير قلق المثقفين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تثير قدرة برامج الذكاء الاصطناعي على صياغة نصوص أدبية بجودة مقاربة لمؤلفات الكتّاب شكوك الكاتب البريطاني سلمان رشدي. وفي المقابل، ينشأ قلق في صناعة النشر بشأن احتمال اجتياح المؤلفات المكتوبة بواسطة تلك التقنية.
يشهد قطاع النشر الأدبي وكذلك قطاعات أخرى حالة من الاضطراب بسبب الثورة التكنولوجية التي أحدثتها برامج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.
ويطرح العاملون في هذا المجال أسئلة مثل: "ماذا ستكون حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين؟ ومن يمتلك المحتويات الجديدة؟ وكيف يمكن دمجها في سلاسل القيمة؟". يؤثر الذكاء الاصطناعي بالفعل على خدمات الترجمة ويتطور في مجالات النشر العلمي والقانوني، لكنه لا يزال محدودًا في المجال الإبداعي الأدبي.
صاحب الحديقة الجوراسية.. مايكل كرايتون بيع أكثر من 150 مليون نسخة من كتبه حول العالم فما القصة؟ إلغاء استضافة الفائز بجائزة بوليتزر فى نيويورك لتأييده الفلسطينيينفيما يتعلق بكتابة الروايات، لا يزال الذكاء الاصطناعي يعاني من نقص في الإلهام، وفقًا للكاتب البريطاني الشهير سلمان رشدي. قام رشدي بتجربة كتابة نص قصير "بأسلوبه" باستخدام البرامج، ووجد أن النص الناتج "كان ليُلقى في النفايات". وأكد أن أي شخص قرأ 300 كلمة بخط يده سيدرك على الفور أن تلك الكلمات ليست من تأليفه. وبالتالي، لا يشعر بقلق كبير في الوقت الحالي.
تتعلق إحدى التحديات الرئيسية في هذا المجال بتحديد ملكية حقوق الطبع والنشر للمحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي. ويقول يورجن بوس أن هذا يشكل فوضى حقيقية وقضية هامة للغاية، وتنطوي على أموال طائلة.
منصة KDP التابعة لشركة "أمازون"، التي تختص بالنشر الذاثر الذكاء الاصطناعي على صناعة النشر الأدبي لا يمكن إنكاره. فقد تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وباتت قادرة على إنتاج نصوص أدبية بشكل تلقائي. ومع ذلك، لا يزال للكتّاب والناشرين دور هام في هذه الصناعة.
من الجوانب الإيجابية لتطور الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر الأدبي، يمكن أن نذكر القدرة على توليد المحتوى بشكل سريع وبكميات كبيرة. يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي توليد نصوص متنوعة في وقت قصير، مما يمكن الناشرين من زيادة إنتاجيتهم وتوفير المزيد من الخيارات للقراء.
علاوة على ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التحرير والتنقيح. يمكن للبرامج الذكية مراجعة النصوص وتصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية، مما يساعد في تحسين جودة النصوص الأدبية.
ومع ذلك، هناك أيضًا تحديات ومخاوف تتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة النشر الأدبي. قد يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى فقدان التنوع والابتكار في الأعمال الأدبية، حيث يمكن أن تبدو النصوص المنشأة بواسطة البرامج متشابهة ومختلفة عن الأصالة الفردية للكتّاب.
أيضًا، تطرح مسألة حقوق الملكية الفكرية تحديًا كبيرًا. من يكون المالك الحقيقي للنصوص التي تنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ هل يحق للبرامج الاحتفاظ بحقوق الملكية أو ينبغي أن تنتقل للمستخدمين أو الناشرين؟ هذه الأسئلة لا تزال قيد البحث والنقاش في الوقت الحالي.
بشكل عام، يمكننا القول إن الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير على صناعة النشر الأدبي. إنه يعزز الإنتاجية ويساهم في تحسين جودة النصوص، ولكنه يطرح أيضًا تحديات ومخاوف تتعلق بفقدان التنوع وحقوق الملكية الفكرية. يتطلب هذا التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحف
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الثورة التكنولوجية الملكية الفكرية برامج الذكاء الاصطناعي حقوق الملكية الفكرية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يلقي محاضرة عن الذكاء الاصطناعي
التقى طلبة أكاديمية CNN أبوظبي، وعدد من الجامعات الإماراتية بيل غيتس أحد أبرز روّاد التكنولوجيا وأقطاب العمل الخيري في العالم، رئيس مؤسَّسة بيل وميليندا غيتس واستمعوا إلى أفكاره عن مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال محاضرة ألقاها ضمن فعاليات البرنامج التدريبي السنوي للأكاديمية.
وفي إطار سلسلة من الفرص التدريبية التي تنظِّمها هيئة الإعلام الإبداعي، أتاحت المحاضرة التفاعلية على مدى 30 دقيقة للطلاب المتدربين، فرصة فريدة للتعرُّف إلى آراء غيتس بشأن التطوُّرات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال المشاركة في مناقشات هادفة ومحفِّزة للتفكير خلال الجلسة.
وأدارت بيكي أندرسون، مديرة تحرير شبكة CNN أبوظبي ومذيعة برنامج «كونيكت ذا وورلد مع بيكي أندرسون»، الحوار الذي تناول تأثير التقنيات الناشئة في عالم اليوم، وكيفية توظيفها خاصة الذكاء الاصطناعي، لمعالجة التحديات العالمية، وأهمها تحديات القضاء على الأمراض، وتغيُّر المناخ والأمن الغذائي في المناطق المحرومة.
وتعرَّف الطلاب خلال اللقاء إلى المعايير التي تحدِّد من خلالها مؤسَّسة بيل غيتس أهمَّ التحديات، وآليتها في البحث عن الحلول المبتكرة لإحداث التغيير على أرض الواقع.
وأكد محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة، الحرص عاماً بعد عام على توسيع نطاق الفرص المتاحة للمواهب الشابة في الصناعات الإبداعية في أبوظبي، وقال إن فرصة التحدُّث إلى أحد أكثر المبتكرين وروّاد التكنولوجيا المرموقين في العالم يؤكِّد التزامنا ونهجنا الثابت بتقديم أفضل التجارب التعليمية للجيل الشاب من أبناء الوطن، بالتعاون مع شركائنا في أكاديمية CNN أبوظبي.
وعبرت ريم المزروعي، طالبة في أكاديمية CNN أبوظبي عن سعادتها بهذه التجربة الفريدة التي قدمتها لهم أكاديمية CNN أبوظبي وقالت: «التقينا بشخصيتين مؤثرتين في مجالاتهما، بيل غيتس في التكنولوجيا وبيكي أندرسون في الصحافة والإعلام الجزء القيِّم في هذه الحصص التعليمية يتمثل في الاطلاع على إدارة بيكي أندرسون لهذه الجلسة الفريدة مع شخصية رائدة، إلى جانب فهم أهمية البحث عن الضيف والإعداد المسبق لأي حوار».
ومنذ عام 2011، تتعاون مؤسَّسة بيل غيتس مع دولة الإمارات في مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تحسين مستوى الصحة في العالم، والاستجابة للأخطار الفورية والآثار السلبية طويلة المدى الناجمة عن تغيُّر المناخ، إلى جانب تسريع الابتكار.
وإضافة إلى عمل المؤسَّسة، يهتم بيل غيتس أيضاً بمجموعة من المشاريع التي تعالج قضايا عالمية مُلِحَّة، مثل توفير الطاقة النظيفة، وتوسيع نطاق الحلول التي تسهم في تحقيق الحياد المناخي.
ويتمحور عمل المؤسَّسة حول فلسفة العمل الخيري التحفيزي، أي الاستثمار في الابتكارات التي تحسِّن حياة مَن هم في أمَسِّ الحاجة إليها.
يُذكَر أنَّ أكاديمية CNN كانت قد أُطلِقَت في أبوظبي في عام 2020، وهي برنامج تدريبي شامل يمتد 12 أسبوعاً ويقوده مذيعو ومراسلو CNN، ومتخصِّصون من مختلف العالم، ويكتسب خلاله المشاركون المهارات الأساسية اللازمة للعمل في غرفة الأخبار، والفهم العميق لأخلاقيات العمل الصحفي وتقنيات التحقُّق من الأخبار، والسرد القصصي وكتابة السيناريو، وغيرها من المهارات، من خلال ورش عمل تفاعلية ودورات تدريبية متخصِّصة ودروس رقمية مصمَّمة حسب الطلب.
(وام)