بايدن يرفض الهدنة قبل إطلاق المحتجزين ومساع دولية لوقف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تطالب العديد من الدول بوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما يدرس الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، وبينما رفض الرئيس الأميركي جو بايدن الحديث عن أي هدنة قبل إطلاق المحتجزين حذرت الخارجية من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل في قطاع غزة سيكون لصالح حركة حماس.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين أنه لا يمكن الحديث عن مباحثات حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل الإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس. وقال بايدن ردا على سؤال عما اذا كان يؤيد وقفا مماثلا لإطلاق النار "ينبغي الإفراج عن الرهائن، وبعدها يمكن أن نتحدث".
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الاثنين من أن وقفا لإطلاق النار من شأنه أن يعطي حركة حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات ضد إسرائيل.
وأكد ميلر في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد لضمان تقديم المساعدات.
وفي وقت سابق الاثنين قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يتوقع أن يؤيد قادة التكتل دعوة لهدنة من أجل دخول مساعدات.
وأضاف عقب محادثات مع وزراء خارجية التكتل القاري في لوكسمبورغ "أعتقد أن القادة سيدعمون فكرة هدنة إنسانية لتسهيل وصول مساعدات إنسانية من شأنها السماح للنازحين بإيجاد مأوى".
في غضون ذلك، تجتمع الخميس الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق ما أعلن رئيسها في رسالة إلى الدول الأعضاء.
وفي حين لم ينجح مجلس الأمن الدولي في التوافق على قرار يتصل بهذا النزاع، طلبت دول عدة وخصوصا الأردن باسم المجموعة العربية، وروسيا وسوريا وبنغلادش وفيتنام وكمبوديا رسميا من رئيس الجمعية العامة دنيس فرانسيس الدعوة إلى هذا الاجتماع.
إيران
في المقابل دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المجتمع الدولي لاتخاذ موقف مشترك يرسل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة وقف الهجمات ضد الفلسطينيين.
وأكد عبد اللهيان على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة ومنع التهجير القسري لسكان القطاع، وقال إن ما يحدث في غزة جريمة حرب معربا عن أسفه الشديد لما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أنه في حال ارتكبت إسرائيل خطأ شن هجوم بري على غزة ستتورط في مستنقع لا يمكنها التخلص منه.
كما قال إن إيران تعتبر المقاومة حقا مشروعا للفلسطينيين ولا تنوي توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وشدد على أن بلاده ستواصل دعمها السياسي والإعلامي والحقوقي للشعب الفلسطيني.
وأضاف عبد اللهيان أن واشنطن أرسلت لنا رسالتين لتؤكد أنها لا تنوي توسيع دائرة الحرب وتطالب طهران بضبط النفس.
فرنسا
ودعت فرنسا الاثنين إلى هدنة إنسانية، قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مؤكدة أنها "صديقة إسرائيل والفلسطينيين".
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أمام النواب في باريس إن توزيع المساعدات يتطلب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار، ودعت إلى فتح معبر رفح للسماح بعبور مساعدات جديدة.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح الثلاثاء إلى تل أبيب، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتطالب أحزاب المعارضة اليسارية برفع الحصار عن غزة، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار، حيث تعد القضية الفلسطينية موضوعا حساسا على نحو خاص في فرنسا، إذ يدافع بعض أحزاب اليسار تاريخيا عن قضية الفلسطينيين بشكل عام وسكان غزة بشكل خاص.
الصين
أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الموفد الصيني إلى الشرق الأوسط يصل الاثنين إلى الإمارات العربية المتحدة، في إطار جولة في المنطقة ترمي إلى تهدئة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال المتحدث إن تشاي يعتزم بعد ذلك مواصلة جولته في الشرق الأوسط لتعزيز التنسيق مع الأطراف المعنية بشأن الدفع لإعلان وقف إطلاق النار ووقف أعمال العنف وتهدئة الحرب.
ونقلت الوزارة عن تشاي قوله إن بكين "تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الكبير للنزاع الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلى أزمة إنسانية".
وأضاف تشاي أن التصعيد المستمر للحرب بين الفلسطينيين وإسرائيل يثبت مرة أخرى أنه لا ينبغي تجاهل القضية الفلسطينية ونسيانها، وتعهد بالعمل مع الأطراف المعنيين في المجتمع الدولي لبذل جهود متواصلة لإنهاء الحرب في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.
وامتنعت الصين علنا عن إدانة هجوم حركة حماس على إسرائيل في7 أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف لإطلاق النار وقف إطلاق النار هدنة إنسانیة بین إسرائیل
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: غزة تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب
قالت منظمة “أكشن إيد” أن قطاع غزة يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، للأسبوع الثامن على التوالي.
وأكد موظفو المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر كيس الدقيق في مدينة دير البلح 300 دولار، فيما ارتفع في شمال القطاع إلى 500 دولار.
وأشارت المنظمة إلى أن الأسواق في غزة خالية تقريبًا من المواد الأساسية مثل اللحوم، والخضروات، والبيض، ومنتجات الألبان، في حين لجأت العائلات إلى طحن المعكرونة المجففة لصنع الدقيق.
وأوضحت “أكشن إيد” أن إنتاج الغذاء داخل القطاع أصبح شبه مستحيل نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالأراضي الزراعية والبنية التحتية بفعل القصف، أو بسبب السيطرة الإسرائيلية على المناطق الزراعية.
وأضافت المنظمة أن السكان يعيشون على وجبة واحدة يوميًا تتكون غالبًا من المعكرونة أو الأطعمة المعلبة، محذّرة من تداعيات صحية كارثية، لا سيما على الأطفال والنساء.
ووفقًا لتقارير أممية، فإن أكثر من 3700 طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد خلال شهر مارس الماضي، بزيادة وصلت إلى 80% مقارنة بالشهر السابق.
وأشارت المنظمة إلى أن مستشفى العودة، يسجّل تزايدًا في حالات سوء التغذية المتوسطة والحادة بين النساء الحوامل والمرضعات، وأن معظم الأطفال يُولدون حاليًا بوزن ناقص.
وقالت تسنيم، وهي موظفة لدى شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) الشريكة لأكشن إيد: “لم يُسمح بدخول شاحنة واحدة من الغذاء أو الدواء منذ أكثر من 50 يومًا، والوضع الإنساني أصبح لا يُطاق. لم نرَ طعامًا طازجًا منذ شهور، المخابز أُغلقت لعدم توفر الدقيق، ولا يوجد خضار، ولا لحوم، ولا بيض، ولا حليب”.
وأضافت: “نحن نعيش واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث. المجاعة لم تعد مجرد تحذير، بل واقع نعيشه يوميًا. الناس يموتون بصمت، سواء من الجوع أو من نقص الدواء، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال والنساء وكبار السن والمرضى”.