محللون أميركيون يكشفون ما قد يشهده لبنان و حزب الله.. هل ستندلع الحرب؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تتزامن الذكرى الـ40 للهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت، مع مخاوف واسعة من التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل والولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع العمليات العسكرية الراهنة بين الجيش الإسرائيلي وحماس، ما قد يُنذر بفتح جبهات جديدة للصراع بالمنطقة.
ويرى مراقبون ومحللون في حديثهم لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز حضورها العسكري في المنطقة عبر إرسال أسلحة دفاعية إضافية للشرق الأوسط، كـ"رسالة ردع" لحزب الله وإيران، لعدم الدخول على خط المواجهات الراهنة، ومنع اتساع وتفاقم رقعة الصراع.
ويعتقد المراقبون أنه مع تقدم الحرب بين إسرائيل وحماس، تشير الاشتباكات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى أن حزب الله لا يريد الانخراط بما يتجاوز قواعد الصراع الضمنية التي تم وضعها مع إسرائيل بعد حرب عام 2006، على الأقل في الوقت الراهن.
ونشر الجيش الأميركي قطعاً بحرياً ضخمة في البحر المتوسط قبالة شواطئ لبنان، للضغط على "حزب الله" بعد فتح جبهة جديدة للحرب، وذلك في حال تنفيذ الجيش الإسرائيلي للاجتياح البري في غزة، كما أعلن البنتاغون إرسال أنظمة دفاعية إضافية إلى الشرق الأوسط على رأسها منظومة دفاع جوي من طراز ثاد والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية باتريوت.
ماذا نعرف عن هجوم المارينز؟
في 23 تشرين الأول 1983، نفذ حزب الله تفجيرًا انتحاريًا استهدف ثكنة مشاة البحرية الأميركية في بيروت، أسفر عن مقتل 241 جنديًا أميركيًا، بجانب إصابة 128 آخرين. وفي هذا اليوم، انفجرت شاحنة مفخخة في المجمع السكني حيث كان يقيم أعضاء أميركان وفرنسيين من القوة المتعددة الجنسيات في لبنان في مطار بيروت الدولي. وكانت القوة المتعددة الجنسيات موجودة في لبنان كجزء من مجهود دولي لحفظ السلام. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قُتل 58 جنديا فرنسيا في هجوم مماثل، وتعتقد الخارجية الأميركية أن حزب الله هو الذي نظم هذا الهجوم. واعتبرت الإدارة الأميركية أن تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية "كان الشرارة التي أطلقت الحرب على الإرهاب". فرص التصعيد وتصاعدت الاشتباكات عبر الحدود حيث أطلق حزب الله صواريخ موجهة على مواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود الشمالية، في حين رد الجيش الإسرائيلي بقصف عدّة مناطق. وترى كبيرة باحثي معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، حنين غدار، في تحليل نشرته مؤخراً، أن "حزب الله يريد جني ثمار الحرب دون المخاطرة بفقدان موقعه الاستراتيجي في لبنان"، وقالت: "هذه المشاركة المحسوبة يمكن أن تتغير في أي لحظة، وتصبح حرباً واسعة النطاق بين حزب الله وإسرائيل بسبب الحسابات الخاطئة أو التغيير في تقييمات حزب الله أو إيران".
وأشارت غدار إلى انتهاج حزب الله استراتيجية "لم تتغير"، تقوم على تصعيد محدود على طول الحدود، وتشتيت انتباه إسرائيل بشأن فرص نشوب حرب في لبنان، مع الحفاظ على قدر من إنكار بعض العمليات.
موقف الهجوم البري من جانبه، ربط نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي، بين تنفيذ إسرائيل للاجتياح البري في قطاع غزة، وإمكانية تصعيد حزب الله لعملياته ضد الجيش الإسرائيلي.
وقال "ملروي" في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه "إذا شن الجيش الإسرائيلي تدخلًا برياً في غزة، مع تدمير قدرات حماس بشكل كبير، فسيكون هناك ضغط كبير على حزب الله للانضمام إلى القتال بشكل كامل، مما يخلق جبهة أخرى".
وأضاف: "أعتقد أنحزب الله لا يريد القيام بذلك، ولكن من المحتمل ألا يكون هذا هو الخيار الوحيد أمامه أو سيفقد كل مصداقيته".
لكن المسؤول الأميركي السابق يعتقد أنه "إذا حدث هذا، فإن فرصة تورط الولايات المتحدة عسكريا مباشرة في المنطقة ترتفع بشكل كبير". (سكاي نيوز عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حرب غزة تعمق الانقسامات بجيش الاحتلال| توترات حادة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان.. أزمة التعيينات تدق ناقوس الخطر.. وبيان الجيش يسلط الضوء على القضايا المتعلقة بعمليات التنسيق خلال الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط التوترات المتصاعدة في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتزايد الانقسام الداخلي في جيش الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، نشر الجيش الإسرائيلي بيانًا حادًا يدعو فيه إلى حل القضايا التي تواجه الجيش من خلال الحوار المباشر بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، بدلًا من التصريحات الإعلامية، وأن الحلول يجب أن تأتي من خلال التواصل المباشر وليس عبر وسائل الإعلام.
توترات حادة بين "كاتس" و"هاليفي" قد تجعل الأخير خارج صفوف جيش الاحتلال
أعلنت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، سيعقدان اجتماعًا عاجلًا، بعد التوترات الحادة التي شهدها جيش الاحتلال في الفترة الأخيرة. حيث كشف بيان لـ "كاتس"، عن وجود توترات كبيرة بين كاتس وهاليفي، بشأن تحقيق مراقب الدولة في إخفاقات 7 أكتوبر والحرب على غزة.
أمر "كاتس" من خلال بيانه "هليفي" بالتعاون الكامل مع مراقب الدولة، مشددًا على ضرورة الشفافية وعدم التردد في تقديم المواد المطلوبة للتحقيق ودعا إلى ضرورة إنهاء التحقيقات العسكرية بسرعة، خاصة تلك التي تتعلق بالأحداث الرئيسية مثل 6 و7 أكتوبر.
الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في التعيينات العسكرية
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن التأخير في تقديم التحقيقات بشأن الأحداث الهامة مثل أحداث السابع من أكتوبر يعيق عملية الموافقة على التعيينات في المناصب القيادية بالجيش الإسرائيلي. وأوضح كاتس، أن التعيينات بما فيها رتبة عقيد سوف تخضع لموافقته الشخصية، مع التأكيد على أن التعيينات في المناصب العليا تتطلب مراجعة دقيقة قبل الموافقة عليها.
كما تحدث عدد من ضباط جيش الاحتلال إلى القيادات داخل الجيش معبرين عن استيائهم من حالة الجمود في التعيينات العسكرية، ما أدى إلى انقسام كبير داخل جيش الاحتلال.
وأكد بيان جيش الاحتلال، أنه يجري تحقيقات شاملة لتحسين الدفاع عن البلاد وحماية مواطنيها، موضحًا أن هذه التحقيقات يقوم بتنفيذها القادة العسكريون الذين يقودون المعارك، وحث بيان الجيش الإسرائيلي، القيادات على ضرورة أن تتم التحقيقات مع مراقب الدولة بشفافية كاملة، حيث يتم نقل جميع التحقيقات إليه فور اكتمالها، مشددًا على أن "الجيش ملتزم بالجودة المهنية للتحقيقات قبل السرعة في إتمامها، وسيسعى لإتمامها بأعلى مستوى من الاحتراف.
حرب غزة تكبد الخزانة الإسرائيلية خسائر فادحة
نشرت وكالة "بلومبرج" تقريرا يوضح تقديرات العام الجاري في إسرائيل، حيث يواجه الإسرائيليون قائمة طويلة من زيادات الضرائب وخفض النفقات، بما يشمل زيادة 1 بالمئة في ضريبة القيمة المضافة، دخلت حيز التنفيذ مؤخرا.
وأضافت، أن إسرائيل تواجه في عام 2025، فاتورة حرب تقدر بنحو 40 مليار شيكل (11 مليار دولار)، والتي من المرجح أن تعمق الانقسامات الاجتماعية والسياسية، وسط زيادة الضرائب، وقليل من الدخل المتاح، وارتفاع قيمة فواتير الغذاء والمياه والكهرباء.
وأوضح التقرير، أن الحكومة سوف تزيد ميزانية الدفاع بما يقدر بحد أدنى سنويا قدره 20 مليار شيكل أو 1 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الحالي على مدار عقد، ويبلغ إجمالي نفقات الدفاع لعام 2025 ما يقدر بنحو 107 مليار شيكل، بزيادة بواقع 65 بالمئة عن نفقات ما قبل التصعيد.
وهو ما أشارت إليه لجنة الخبراء الإسرائيلية، إن إسرائيل قد تحتاج إلى إنفاق 13 مليار شيكل (نحو 3.6 مليار دولار) إضافية سنويًا على الأغراض العسكرية، للاستعداد لخوض مواجهات عسكرية على عدة جبهات.
وأفاد تقرير "بلومبرج"، أنه خلال 2024، اقترضت إسرائيل أكثر من 260 مليار شيكل في الأسواق الدولية والمحلية وهو معدل قياسي لها، لتمويل جهود الحرب.
خسائر الاحتلال في الجنود منذ بدء العدوان على غزة
كشف جيش الاحتلال عن الخسائر في صفوفه منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، حيث أوضح أن هناك نحو 891 جنديا لقى حتفهم خلال أعوام 2023-2024، وارتفعت حالات الانتحار إلى 38، في الحرب على غزة ولبنان.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هناك 17 حالة انتحار في عام 2023، و21 في عام 2024، كان منهم 7 جنود في الخدمة الإلزامية، و2 من الضباط، و12 من جنود الاحتياط.