طالب آمر ما يسمى بـ«لواء الصمود» المُعاقب دوليًا صلاح بادي، المجلس البلدي بالدعوة لمظاهرة عنوانها إخراج وإجلاء القوات الصليبية من مدينة مصراتة.

يأتي ذلك عقب إعلان بلدية مصراتة تمسكها ببقاء القوات الأجنبية في المدينة.

وقال بادي، في بيان له:” حمّلنا المسؤولية في أعناق من يمثل هذه المدينة ونحن ننتظر كلمة الفصل وموقف المدينة الشرعي والأخلاقي والتاريخي والإنساني وهو أضعف الإيمان”، على حد قوله.

ولفت إلى أن المجلس البلدي مصراتة اجتمع بأسرع ما يمكن لاتخاذ قرار جماعي وأصبح يتحمل مسؤولية هذا الموقف التاريخي للمدينة.

وكان حسن إبراهيم الصادق عضو المجلس البلدي مصراتة، ومسؤول الملف الأمني، أعلن في بيان له عقب اجتماعه رفقة قيادات عسكرية بمقر الكلية الجوية مصراتة، عن رفضهم خروج القوات الأجنبية.

وقال الصادق، في بيانه:” تم اتخاذ قرار موحد بخصوص تواجد القوات الأجنبية المتواجدة في الكلية الجوية وعلى أراضي مدينة مصراتة”، مؤكدا أن القوات المتواجدة بالكلية الجوية مصراتة هي أعداد ضئيلة لديها مهام تقوم بها.

ولفت إلى أن القوات الأجنبية تواجدها حاليا يعتبر ذي جدوى، متابعا:” في حالة تبين عدم جدوى تواجد هذه القوات داخل الكلية الجوية أو أن تواجدها يشكل خطر سيقوم الجناح العسكري بالمدينة بإعداد تقرير بضرورة إخراجها”.

وأوضح أن القوات الأجنبية داخل الكلية الجوية قوامها (50) عسكريا إيطاليا و (17) عسكريا إنجليزيا و (7) عساكر أمريكان.

وأشار إلى أن هذه القوات تواجدت بالكلية بناءً على تعليمات وزير الدفاع- عبدالحميد الدبيبة- ورئيس أركان الجيش- محمد الحداد، على حد تعبيره.

الوسومإخراج القوات "الصليبية" المدينة بادي مصراتة مظاهرة

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: المدينة بادي مصراتة مظاهرة القوات الأجنبیة الکلیة الجویة

إقرأ أيضاً:

“واجبنا الأخلاقي والوطني ، دعم قواتنا الأمنية في مواجهة قوى الشر”

بقلم : سمير السعد ..

تُعتبر القوات الأمنية رمزًا للشجاعة والتضحية، وهي الدرع الحصين الذي يذود عن الوطن ويحمي أمنه واستقراره. في ظل التحديات التي يواجهها بلدنا الحبيب، تبرز أهمية الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتنا الأمنية التي تسهر ليلًا ونهارًا من أجل حماية الوطن ومطاردة المجرمين وإحباط مخططات الأعداء الذين يحاولون النيل من وحدة العراق وسلامته.
إن ما تقوم به القوات الأمنية من مهام جسيمة على الحدود وفي المدن يستحق منا كل الدعم والتقدير. هؤلاء الأبطال، الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا، يُقدمون أعظم صور التضحية من أجل أن نحيا بأمان وسلام. فكما دافعوا ببسالة ضد قوى الشر المتمثلة في داعش، جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة والحشد الشعبي، وقدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية في سبيل الوطن، يجب أن نقف نحن أيضًا معهم في خندق واحد.
دعم القوات الأمنية ليس مجرد خيار، بل واجب أخلاقي ووطني. هذا الدعم يمكن أن يتجسد بعدة صور: الكلمة الصادقة، والصوت المدافع عنهم، والصورة التي تُبرز تضحياتهم. الإعلام، بصفته السلطة الرابعة، عليه مسؤولية كبيرة في تسليط الضوء على إنجازاتهم وإيصال رسالتهم إلى العالم أجمع. الصحفي بقلمه وعدسته، يستطيع أن يكون جزءًا من هذه المعركة، معركة الدفاع عن الوطن، من خلال توثيق بطولات القوات الأمنية ونقلها بمصداقية وشفافية.
يجب أن ندرك أن دعم القوات الأمنية لا يقتصر على الكلمات فقط، بل يتعداه إلى تعزيز الثقة بينهم وبين الشعب، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة أي تهديد خارجي أو داخلي. الابتعاد عن صغائر الأمور، ونبذ الفتن، والعمل على توحيد الصفوف، هي خطوات أساسية لدعم جهودهم وحماية الوطن.
إن تضحيات القوات الأمنية، وشهداءهم الذين ارتقوا دفاعًا عن تراب العراق، هي أمانة في أعناقنا. لنكن صوتهم القوي وكلمتهم الصادقة، ولنؤكد للعالم أننا شعبٌ متحدٌ، نواجه التحديات بقلب واحد وإرادة لا تُكسر.
نقول لقواتنا الأمنية ، أنتم درع العراق وسيفه البتار، ونحن معكم داعمون وسندٌ في كل خطوة. بوركت سواعدكم، وحفظكم الله للوطن، وستبقى تضحياتكم منارة تضيء درب الأجيال القادمة نحو مستقبلٍ آمن ومستقر.
إن واجبنا اليوم لا يقتصر فقط على تقديم الدعم المعنوي بالكلمات والتصريحات، بل يمتد إلى دعم عملي وميداني يظهر في تعزيز الثقة بين الشعب وقواته الأمنية. علينا جميعًا أن نكون عونًا لهم، سواء بتوفير المعلومات اللازمة لملاحقة الجريمة، أو بالوقوف إلى جانبهم في المناسبات التي تتطلب ذلك، أو بنشر الوعي حول أهمية دورهم في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.
كما أن المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوفير الدعم اللوجستي والمادي لقواتنا الأمنية، وتقديم الرعاية اللازمة لعوائل الشهداء والجرحى الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل العراق. هذه الرعاية ليست مجرد اعتراف بتضحياتهم، بل هي رسالة واضحة بأن العراق لن ينسى أبناءه الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم لأجله.
ولا ننسى أن بناء الأمن والاستقرار لا يقتصر على الجهود الأمنية فقط، بل يحتاج إلى تكاتف الجميع، أفرادًا ومؤسسات، في بناء مجتمع متماسك ومحصن ضد الفكر المتطرف والأيدي التي تحاول العبث بأمن الوطن. الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، والسبيل الأهم للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء الأبطال.
إن معركتنا اليوم ليست معركة أمنية فقط، بل هي معركة قيم ومبادئ. علينا أن نثبت للعالم أجمع أن العراق قوي بجبهته الداخلية، وأن شعبه، بكل أطيافه ومكوناته، يقف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول المساس بوحدته وأمنه.
لنتذكر دائمًا أن القوات الأمنية هي جزء منا، ومن نسيج هذا الوطن. دعمهم هو واجبنا ومسؤوليتنا، ليس فقط لأنهم يحموننا، بل لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول عن سيادتنا وكرامتنا. لهم منا كل التحية والتقدير، ولكل شهيدٍ وجرحٍ في سبيل العراق، نقول: لن تذهب تضحياتكم سدى، فالعراق سيبقى شامخًا بفضل الله، وبفضل رجال أمنه المخلصين، ودعم شعبه الوفي.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • مكسيم خليل يدعو السوريين للتوحّد: “لأجل سوريا عظيمة”
  • نادي الطيران السعودي ينظّم فعاليات “ملتقى المدينة المنورة للطيران” غدًا
  • الكلية التقنية بأملج تحصل على “الاعتماد المؤسسي الكامل” من هيئة تقويم التعليم والتدريب
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية “اليوم الأربعاء 8 يناير”
  • “واجبنا الأخلاقي والوطني ، دعم قواتنا الأمنية في مواجهة قوى الشر”
  • طائرات “أمريكا” وحاملاتها .. وهْم القوّة..قوّة الصدمة
  • احتجاجات لخريجي “الكلية العسكرية” في عدن للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية
  • أمانة المدينة المنورة تدشّن المرحلة الثانية من مشروع “مسارات شوران”
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية “اليوم الثلاثاء 7 يناير”
  • “ألف لا للسلاح المنفلت”.. الصدر يدعو لحصر السلاح بيد الدولة