بادي يدعو لمظاهرة في مصراتة لإخراج القوات “الصليبية” من المدينة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
طالب آمر ما يسمى بـ«لواء الصمود» المُعاقب دوليًا صلاح بادي، المجلس البلدي بالدعوة لمظاهرة عنوانها إخراج وإجلاء القوات الصليبية من مدينة مصراتة.
يأتي ذلك عقب إعلان بلدية مصراتة تمسكها ببقاء القوات الأجنبية في المدينة.
وقال بادي، في بيان له:” حمّلنا المسؤولية في أعناق من يمثل هذه المدينة ونحن ننتظر كلمة الفصل وموقف المدينة الشرعي والأخلاقي والتاريخي والإنساني وهو أضعف الإيمان”، على حد قوله.
ولفت إلى أن المجلس البلدي مصراتة اجتمع بأسرع ما يمكن لاتخاذ قرار جماعي وأصبح يتحمل مسؤولية هذا الموقف التاريخي للمدينة.
وكان حسن إبراهيم الصادق عضو المجلس البلدي مصراتة، ومسؤول الملف الأمني، أعلن في بيان له عقب اجتماعه رفقة قيادات عسكرية بمقر الكلية الجوية مصراتة، عن رفضهم خروج القوات الأجنبية.
وقال الصادق، في بيانه:” تم اتخاذ قرار موحد بخصوص تواجد القوات الأجنبية المتواجدة في الكلية الجوية وعلى أراضي مدينة مصراتة”، مؤكدا أن القوات المتواجدة بالكلية الجوية مصراتة هي أعداد ضئيلة لديها مهام تقوم بها.
ولفت إلى أن القوات الأجنبية تواجدها حاليا يعتبر ذي جدوى، متابعا:” في حالة تبين عدم جدوى تواجد هذه القوات داخل الكلية الجوية أو أن تواجدها يشكل خطر سيقوم الجناح العسكري بالمدينة بإعداد تقرير بضرورة إخراجها”.
وأوضح أن القوات الأجنبية داخل الكلية الجوية قوامها (50) عسكريا إيطاليا و (17) عسكريا إنجليزيا و (7) عساكر أمريكان.
وأشار إلى أن هذه القوات تواجدت بالكلية بناءً على تعليمات وزير الدفاع- عبدالحميد الدبيبة- ورئيس أركان الجيش- محمد الحداد، على حد تعبيره.
الوسومإخراج القوات "الصليبية" المدينة بادي مصراتة مظاهرةالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: المدينة بادي مصراتة مظاهرة القوات الأجنبیة الکلیة الجویة
إقرأ أيضاً:
عملية “ناحال سوريك”.. أربع رسائل متعددة الاجتهادات
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عملية نوعية بصاروخ “فلسطين ٢” الفرط صوتي استهدف قاعدة “ناحل سوريك”، إسنادًا لغزة ولبنان، وأكد متحدث القوات المسلّحة العميد يحيى سريع أنها حققت هدفها.
العملية تكتسب أهميتها من أربعة مستويات، هي الرسائل التي حملها الصاروخ فرط صوتي، بالإضافة إلى إشارتها لبنك أهداف واسع أمام القوات المسلحة اليمنية، داخل الكيان، على امتداد جغرافيا فلسطين المحتلة.
الأول: هي ثاني عملية صاروخية بصاروخ فرط صوتي ضد هدف عسكري الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، منذ إعلان فوز دونالد ترامب بولاية جديدة وهزيمة كامالا هاريس، بما يحمله من أجندات تصعيد بحسب بعض المراقبين، والأكيد أنه يحمل طبيعة عدائية لكل محور الجهاد والمقاومة، فأتت هذه العملية لتؤكد مرة ثانية أن اليمن سيمضي في إسناد غزة كائنًا من كان ساكن البيت الأبيض، ولن يتغير هذا الموقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
الثاني: هذه العملية جاءت استجابة للموقف الشعبي الذي أكدته جماهير مليونية في صنعاء والمحافظات الجمعة الماضية، وتأكيد جهوزيتها لكل الخيارات التصعيدية من تحالف الشيطان الأكبر بقيادة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، وهي المظاهرات التي أعقبها ضربات عدوانية أمريكية استهدفت مواقع في صنعاء وعمران.
الثالث: العملية نفذت، في ساعات الصباح الأولى، تقريبًا عند الساعة السادسة صباحًا بتوقيت صنعاء، وهذا يعني أن التحضير لإطلاق الصاروخ الباليستي “فلسطين ٢” كانت جارية في أثناء تحليق عدة طائرات لتحالف العدوان الأمريكي البريطاني أو بعده، والتي أغارت على محافظتي صعدة وعمران، لتدل على أن الضربات الأمريكية مهما كانت فلن تؤثر على القدرات العسكرية ولا على قرار إسناد غزة؛ لأن القدرات العسكرية محفوظة؛ حيث لا تصل إليها، أو على الأقل لا تتعرض إلى أضرار بأي هجوم أمريكي محتمل، وهو ما يتأكد عليه ميدانيًا بعد كل الادعاءات الأمريكية عن تضرر أي قدرات عسكرية نوعية، لا في الطائرات المسيّرة ولا الإمكانات الصاروخية. ومن ناحية أخرى؛ القرار السيادي اليمني نابع من مبادئ إنسانية ودينية لا تسمح بالتراجع مهما كانت التحديات والمغريات والتهديدات.
الرابع: هذه العملية تحمل رسالة كبرى بسرعة فرط صويتة، للقادة الذين اجتمعوا في الرياض لتحمّل مسؤوليتهم بعد أكثر من عام من التوحش والعربدة الصهيونية في غزة ولبنان، وأن ما تقوم به اليمن، سياسيًا وعسكريًا وشعبيًا، يجب أن يمثل نموذجًا، ويقدم مثالًا على القدرة والإمكانات التي تمتلكها الأمة الإسلامية، ويلزم القادة بحجة لا تقبل الدحض على تلك المسؤولية والقدرة على تحمّلها لو وجدت فقط النوايا، وابتعدت الأنظمة والدول والحكومات العربية عن الغرب الكافر، وقدمت مصالح الأمة على مصالح الغرب العدائية ضد كل ما يمت لأمتنا بصلة، سواء دينيًا أو ثقاقيًا أو أمنيًا واقتصاديًا.
إنّ أقل ما يمكن للزعماء والقادة العرب والمسلمين القيام به، هو وضع الكيان المجرم على لوائح ما يسمى الإرهاب، ورفع اسم المقاومة وحركات الجهاد في فلسطين ولبنان والمنطقة بشكل عام من تلك القوائم. وأما أكثر ما يمكن القيام به فهو كثير، ولو كان للأمة قرار في هذه القمة لما أصبح الصباح على وجود أي أثر لهذا الكيان المجرم.
هذا ليس مبالغة؛ بل حقيقة يحاول الغرب منعها أو على الأقل تأخيرها، لكنها تقترب بهؤلاء القادة أو من دونهم، وما عليهم سوى أن يضعوا بصمتهم على قائمة الشرف إن أرادوا.