بعد أن استهدفتها قوات الدعم السريع بعدد كبير من القذائف، أصبحت محطة مياه المنارة بمدينة أم درمان خارج الخدمة، مما فاقم معاناة السكان الذين اتهموها بمحاولة تهجيرهم قسراً.

الخرطوم: التغيير

خروجت محطة مياه المنارة شمالي مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، عن الخدمة منذ يوم السبت الماضي، مما أدى لتفاقم معاناة المواطنين، باعتبار تغطيتها مساحة شاسعة من المستهكلين.

وأكد مصدر لـ«التغيير»، خروج المحطة منذ السبت الماضي بعد استهدافها من قبل قوات الدعم السريع بـ13 صاروخ.

وقال المصدر الذي يعمل بالمحطة، إن 8 صواريخ سقطت في حوض الترسيب مما أدى إلى تسمم المياه، وتم تفريغ الأحواض حتى لا تسبب مشاكل صحية للمواطنين، وأوضح أن بعض الصواريخ دمرت وحدة التحكم مما أدى لخروخ المحطة عن الخدمة.

وأجبرت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات منذ منتصف ابريل الماضي، أكثر من خمسة ملايين شخص على النزوح داخل البلاد واللجوء خارجها، فيما سقط أكثر من 9 آلاف قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين والمعتقلين والمخفيين قسرياً.

محاولات تهجير

ووصف المصدر بمحطة مياه المنارة في منطقة الثورات التابعة لمحلية كرري، ما قامت به قوات الدعم السريع بأنه عمل غير إنساني الغرض منه تهجير المواطنين من منطقة كرري باعتبارها المحلية الوحيدة التي تشهد استقراراً نسبياً.

وطالب قادة الدعم السريع بضرورة توجيه قواتهم بعدم قصف المرافق الخدمية حتى لا تزيد من معاناة المواطنين.

وتعد المنارة من محطات المياه الرئيسية في منطقة أم درمان، حيث تغذي كل أحياء محلية كرري بالمياه، كما أنها تغطي جزئياً محليات أم درمان وأمبدة.

وشكا ماطنون بمنطقة الثورة لـ«التغيير»، من انعدام المياه لليوم الثالث على التوالي بعد خروج محطة المنارة عن الخدمة.

وقالوا إن بعضهم اضطر لجلب المياه من النيل مباشرة رغم خطورة مياه النيل  على صحتهم في ظل انتشار الإسهالات المائية.

وأكدوا أن الغرض من قصف محطة المنارة من قبل الدعم السريع هو إجبار السكان على مغادرة المنطقة كما فعلوا في عدد من أحياء محليات الخرطوم التي كانت تشهد استقراراً ولا يوجد بها اشتباكات ولا تشكل لهم خطورة.

وطالب المواطنون الدعم السريع بالكف عن قصف مواقع الخدمات لأن المتضرر منها أولاً هو المواطن.

اعتداء سابق

وسبق أن قصفت قوات الدعم السريع محطة المنارة بعدد من القذائف الصاروخية التي أدت إلى تلف بسيط في المحطة تم اصلاحه وعادت للعمل من جديد.

وعانت مناطق أم درمان المختلفة من العطش، جراء قصف المحطة، وكانت وزارة الخارجية، اتهمت قوات الدعم السريع بقصف محطة المنارة شمالي أمدرمان ما أدى إلى توقفها مؤقتاً.

وخلال الثلاثة أسابيع الماضية كثفت قوات الدعم السريع استهدافها لأحياء محلية كرري المنطقة الوحيدة في أم درمان ماتزال مأهولة بالسكان، وتسبب القصف العشوائي في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير عشرات المنازل.

الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل محطة مياه المنارة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل محطة مياه المنارة قوات الدعم السریع أم درمان

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  

 

الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، الخميس 24 ابريل 2025، قتله 60 عنصرا من قوات "الدعم السريع"، خلال تصديه لهجوم شنته على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقالت الفرقة السادسة مشاة بالجيش في الفاشر، عبر بيان، إن "قوات الجيش والقوات المساندة تمكنت من صد هجوم عنيف شنّته عناصر مليشياوية (تقصد "الدعم السريع") متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي للمدينة أمس الأربعاء".

وأضافت: "قتل 60 من عناصر ميليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر بقية المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى".

وتابعت أن "قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعيا على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة".

وحتى الساعة 10:45 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من قوات "الدعم السريع".

تأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ"الدعم السريع" على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة.

ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وبوتيرة متسارعة، تتناقص في الفترة الأخيرة مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في أغلب ولايات السودان الـ18.

وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
  • الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  
  • الدعم السريع: لم نقصف أيّ مرفق خدمي من قبل ولو بالخطأ
  • الحكومة السودانية: الدعم السريع أحرقت 270 قرية في شمال دارفور
  • ناشطون: الدعم السريع تصعد الانتهاكات ضد المدنيين في أم درمان
  • لجان مقاومة أحياء الصالحة أم درمان .. مليشيا الدعم السريع حولت المنطقة إلى “ثكنة عسكرية”
  • تحاول فرض “الموازية” بقوة السلاح.. الدعم السريع تواصل قصف المدنيين في الفاشر
  • أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في دارفور  
  • الدعم السريع يستهدف ود الزاكي بالمدفعية الثقيلة
  • “كمين المندرابة”.. الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بقوات الدعم السريع وضباطه وجميع قواته