مجزرةُ مستشفى المعمداني في غزة.. آخرُ معالم سقوط الكيان الغاصب
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
طارق مصطفى سلَّام*
جريمةٌ نكراءُ ومجزرةٌ يندى لها الجبينُ أقدم عليها الكيانُ الغاصب، ومن وراءه رأسُ الشر أمريكا في قصف مستشفى المعمداني الأهلي في غزة المكتظ بالمرضى والجرحى والمدنيين، في صورة أظهرت حقيقة هذه الشرذمة اليهودية في محاربتها لله ورسوله والمسلمين، وكشفت نوايا اليهود الغاصبين الدنيئة في ارتكاب الجرائم وَتدمير المقدسات الإسلامية.
إن رأس الشر أمريكا وهي تقف في موقف المؤيد والمساند لهذا الكيان المجرم يؤكّـد حقيقةَ ما كشفه سماحةُ الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، في بداية انطلاق مسيرته وتحذيره من خطورة أمريكا ودورها الإجرامي المشبوه تجاه الأُمَّــة والمسلمين، وما نراه اليوم من حقيقة واضحة للعيان تجلت في علانية وقوفها بجانب الكيان الصهيوني في قتل وتشريد وذبح أبناء فلسطين وغزة يجعلنا اليوم أكثر إيمَـانا بضرورة محاربة هذا الشر وصهاينة بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة.
إن حالة التخبط والضياع الذي يعيشها الكيان المهزوم ومن ورائها أمريكا من بعد عملية طوفان الأقصى العظيمة جعلت من العدوّ يرتكب مجازر ومذابح إجرامية وبلا هوادة، أظهرت مدى الوهن الذي وصلت إليه والذي لا يمكن لها أن تستطيع استعادة توازنها والوقوف على قدمها على المدى البعيد؛ كون آثارها المستقبلية أشد كارثية مما لحق بها الآن من هزيمة نكراء ونكسة مدوية قضت على كُـلّ مشاريعها وأهدافها الدنيئة التي تستهدف المقاومة الإسلامية والمقدَّسات الإسلامية والمواطنين في فلسطين المحتلّة.
لقد مرّغت عملية “طوفان الأقصى” أُنُوفَ المحتلّ على التراب وجعلت كيانَه يترنحُ، في واحدة من أبرز صور النصر والتمكين الإلهي الذي أيَّد الله به المقاومين في فلسطين؛ لتنهار على إثرها طموحاتُ الكيان الغاصب وأمريكا في تأمين مستقبل مرشديهم وأجناسهم الذي تم جلبهم من مختلف أصقاع الأرض على حساب شعب بأكمله.
لقد أفرزت عملية طوفان الأقصى حقيقة المتآمرين والمتخاذلين مع قضية الأُمَّــة وعرت فضائحهم لتكشف حجم الخيانة والغدر الذي كان يحيط بإرادَة الشعب الفلسطيني، وأظهرت صورة أُخرى حجم التكاتف العربي بصورة أكثر وضوحاً حين تمكّنت من توحيد موقف الشعوب العربية الرافضة للتطبيع واستعادة القيمة الوجودية للقضية الفلسطينية، بعد أن كان العدوّ ومن وراءه المطبِّعون العرب يريدون لها أن تموت في قلوب ووجدان المسلمين، إلا أن هذه العملية البطولية ألقت بثقلها الاستراتيجي والعسكري على فشل هواة التطبيع وَالراكبين بزيفها الهالك، الذي ما لبث أن غرق وسط طوفان هائج مسلح بقوة الله وإرادَة المقاومين الأبطال في إجهاض مشاريع المطبعين وطموحاتهم المنبوذة وإعادة المشهد الفلسطيني إلى الواجهة بشكل أكبر قوة ونجاح ونصر عظيم.
* محافظ محافظة عدن
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
معالم أبوظبي تتألق في مشاهد الفيلم العالمي «Now You See Me: Now You Don't»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتألقت مجموعة من أبرز معالم أبوظبي الأيقونية كخلفية رئيسة في الإعلان الرسمي للفيلم المنتظر «Now You See Me: Now You Don't»، الجزء الثالث من سلسلة الأفلام العالمية الشهيرة، حيث يحمل الإعلان المشاهدين في جولة بصرية مبهرة بين أبرز معالم العاصمة الإماراتية، حيث تتناغم عناصر الخدع السينمائية المتقنة مع مشاهد الحركة والمطاردات، في حبكة تشويقية تنبض بالحيوية وتسلط الضوء على جمالية المدينة وتنوع مشاهدها الحضرية والثقافية.
والفيلم مستوحى من شخصيات ابتكرها بواز ياكين وإدوارد ريكورت، بقصة من تأليف إريك وارن سينجر، وسيناريو من توقيع سيث غراهام سميث، مايكل ليسلي، بول ويرنيك، وريت ريس، ومن المنتظر عرضه في دور السينما العالمية في نوفمبر المقبل.
وتدور أحداث الفيلم حول عودة الفرسان الأربعة مع جيل جديد من السحرة، ليقدموا تقلبات وتحولات ومفاجآت وسحراً مذهلاً لم يسبق تقديمه على الشاشة السينمائية، وهو من بطولة جيسي أيزنبرغ، وودي هارلسون، ديف فرانكو، إيسلا فيشر، جاستس سميث، دومينيك سيسا، أريانا غرينبلات، مع روزاموند بايك، ومورغان فريمان، إخراج روبن فلايشر، وإنتاج: أليكس كورتزمان، روبرتو أورسي، بوبي كوهين.
جاء تنفيذ هذا العمل السينمائي العالمي في أبوظبي نتيجة للتعاون المثمر بين هيئة الإعلام الإبداعي، ولجنة أبوظبي للأفلام، وميرال، الأمر الذي أسهم في إنجاز التصوير بسلاسة خلال 13 يوماً فقط، عبر مجموعة من أبرز معالم أبوظبي، بداية من مشاهد التشويق والمغامرة في شوارع جزيرة ياس ومعالمها المميزة، مثل فندق دبليو أبوظبي جزيرة ياس، مروراً بروعة التصميم المعماري لمتحف اللوفر أبوظبي في جزيرة السعديات، ومشاهد مطاردة سيارة فورمولا 1 على شوارع جزيرة ياس وجسر الشيخ زايد، ليقدم الفيلم رحلة بصرية آسرة ترسخ مكانة إمارة أبوظبي وجهة عالمية، فكم معلماً مميزاً يمكنك مشاهدته ومعرفته في الإعلان؟