طارق مصطفى سلَّام*
جريمةٌ نكراءُ ومجزرةٌ يندى لها الجبينُ أقدم عليها الكيانُ الغاصب، ومن وراءه رأسُ الشر أمريكا في قصف مستشفى المعمداني الأهلي في غزة المكتظ بالمرضى والجرحى والمدنيين، في صورة أظهرت حقيقة هذه الشرذمة اليهودية في محاربتها لله ورسوله والمسلمين، وكشفت نوايا اليهود الغاصبين الدنيئة في ارتكاب الجرائم وَتدمير المقدسات الإسلامية.

إن رأس الشر أمريكا وهي تقف في موقف المؤيد والمساند لهذا الكيان المجرم يؤكّـد حقيقةَ ما كشفه سماحةُ الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، في بداية انطلاق مسيرته وتحذيره من خطورة أمريكا ودورها الإجرامي المشبوه تجاه الأُمَّــة والمسلمين، وما نراه اليوم من حقيقة واضحة للعيان تجلت في علانية وقوفها بجانب الكيان الصهيوني في قتل وتشريد وذبح أبناء فلسطين وغزة يجعلنا اليوم أكثر إيمَـانا بضرورة محاربة هذا الشر وصهاينة بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة.

إن حالة التخبط والضياع الذي يعيشها الكيان المهزوم ومن ورائها أمريكا من بعد عملية طوفان الأقصى العظيمة جعلت من العدوّ يرتكب مجازر ومذابح إجرامية وبلا هوادة، أظهرت مدى الوهن الذي وصلت إليه والذي لا يمكن لها أن تستطيع استعادة توازنها والوقوف على قدمها على المدى البعيد؛ كون آثارها المستقبلية أشد كارثية مما لحق بها الآن من هزيمة نكراء ونكسة مدوية قضت على كُـلّ مشاريعها وأهدافها الدنيئة التي تستهدف المقاومة الإسلامية والمقدَّسات الإسلامية والمواطنين في فلسطين المحتلّة.

لقد مرّغت عملية “طوفان الأقصى” أُنُوفَ المحتلّ على التراب وجعلت كيانَه يترنحُ، في واحدة من أبرز صور النصر والتمكين الإلهي الذي أيَّد الله به المقاومين في فلسطين؛ لتنهار على إثرها طموحاتُ الكيان الغاصب وأمريكا في تأمين مستقبل مرشديهم وأجناسهم الذي تم جلبهم من مختلف أصقاع الأرض على حساب شعب بأكمله.

لقد أفرزت عملية طوفان الأقصى حقيقة المتآمرين والمتخاذلين مع قضية الأُمَّــة وعرت فضائحهم لتكشف حجم الخيانة والغدر الذي كان يحيط بإرادَة الشعب الفلسطيني، وأظهرت صورة أُخرى حجم التكاتف العربي بصورة أكثر وضوحاً حين تمكّنت من توحيد موقف الشعوب العربية الرافضة للتطبيع واستعادة القيمة الوجودية للقضية الفلسطينية، بعد أن كان العدوّ ومن وراءه المطبِّعون العرب يريدون لها أن تموت في قلوب ووجدان المسلمين، إلا أن هذه العملية البطولية ألقت بثقلها الاستراتيجي والعسكري على فشل هواة التطبيع وَالراكبين بزيفها الهالك، الذي ما لبث أن غرق وسط طوفان هائج مسلح بقوة الله وإرادَة المقاومين الأبطال في إجهاض مشاريع المطبعين وطموحاتهم المنبوذة وإعادة المشهد الفلسطيني إلى الواجهة بشكل أكبر قوة ونجاح ونصر عظيم.

* محافظ محافظة عدن

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. مناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى بمديرية بني مطر

يمانيون/ صنعاء نفذ خريجو الدفعة الخامسة من الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” بعزلة الحدب، مديرية بني مطر، محافظة صنعاء، اليوم، مناورة عسكرية ضمن أنشطة الحشد والتعبئة.

وجسد 300 خريج، ما تلقوه من مهارات في استخدام الأسلحة المختلف، وقدرات في المناورة وسط المعركة، في الدفاع والهجوم والتخفي والاستطلاع واستهداف مواقع العدو الافتراضية.

وأكد الخريجون جاهزيتهم الكاملة لإسناد القوات المسلحة، في مواجهة الأخطار والمؤامرات المحدقة بالوطن والأمة.

وأوضح مسؤول التعبئة بالمديرية مطاع المطاع، أن المناورة تهدف إلى رفع كفاءة المشاركين في وحدات التعبئة الشعبية، استعدادًا لتنفيذ أي عمليات ضمن المرحلة القادمة.

وأشار إلى تنفيذ العديد من الأنشطة التعبوية في العزلة ضمن مسار المواجهة المحتملة مع العدو الأمريكي والصهيوني في ظل تواطؤ الأنظمة العربية التي تعمل على خدمة أجندات قوى الاستكبار العالمي.

حضر المناورة مدير أمن المديرية العقيد غالب الكرشم، وأمين عام جمعية القطاع الغربي محمد الفقيه، ومشايخ وشخصيات اجتماعية.

مقالات مشابهة

  • صحفي إسرائيلي: الضيف صاحب قرار عملية طوفان الأقصى
  • مجزرة تقاعد .. إحالة 84 موظفاً على التقاعد المبكر
  • مجزرة التضامن يوم قتل نظام الأسد فلسطينيين وسوريين بدمشق وردمهم في حفرة
  • شاهد | التسليم السابع.. انتصار آخر لمقاومة غزة
  • مستقبل الكيان الكردي في سوريا الجديدة
  • غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة
  • وزيرا خارجية أمريكا وأنجولا يبحثان تعزيز التعاون و«عملية لواندا»
  • صنعاء.. مناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى بمديرية بني مطر
  • قتلوا 500 شخص.. مغردون يطلبون القصاص العادل من مرتكبي مجزرة التضامن
  • حماس ترد على شروط الكيان بنزع سلاحها وإبعادها عن غزة