أقوى موقف للمجلس الرئاسي أمام السفير الأمريكي بسبب دعم بلاده للإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عثمان مجلي، مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، اليوم الإثنين لبحث الأوضاع في اليمن.
وخلال اللقاء، عبر الشيخ عثمان مجلي بكل صراحة عن غضب وإدانة الشعب اليمني، من الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي في تدميره لقطاع غزة على رؤوس ساكنيها.
وقال عضو مجلس القيادي للسفير الأمريكي إن الشعب اليمني يرفض الدعم الغربي والأمريكي المفرط لإسرائيل بحجة الدفاع عن النفس وهو الموقف الذي وفر غطاءً سياسياً للكيان الإسرائيلي للمضي قدماً في تدمير مدينة غزة على رؤوس ساكنيها.
وأضاف مجلي متحدثا إلى السفير الأمريكي "لماذا لا يكون هذا الضغط والدعم الكبير وعشرات المليارات التي تنفق؛ من أجل دعم قيم السلام في المنطقة، وإنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم، بموجب عشرات القرارات الدولية التي صدرت طوال عقود ونصت على حقه في إقامة دولته واستعادة أراضيه".
اقرأ أيضاً عاجل: اسرائيل تغتال قيادي بارز في حركة حماس والأخيرة تكشف ما جرى له قبل استشهاده خامنئي لم يصدر أوامر للحوثيين ومليشيات إيران حتى اللحظة بمهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط خبر في صورة.. «غدر يهود» الطفل محمد نزح من شمال غزة فاغتالته طائرات الاحتلال في الجنوب هيئة العلماء: على الشعب الفلسطيني إعلان الجهاد واقتحام الحدود دعمًا لغزة حقيقة صدور أوامر إيرانية بمهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط يُذيب جلود الأطفال والنساء.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف غزة بأسلحة كيميائية فما هي؟ عاجل.. الاحتلال الإسرائيلي يعلن تأجيل الهجوم البري على غزة لهذا السبب بالفيديو.. مذيع الجزيرة يطرد صحفيًا إسرائيليًا ردد أكاذيب قطــع الــرؤوس عاجل.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو الحكام والشعوب لمناصرة غزة عسكريًا وماليًا بحيلة ذكية.. كيف نجت أجمل قرية فلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي عام 1948؟ الممثل الأمريكي مارك رافالو عن دعمه للقضية الفلسطينة: أوقفوا إراقة دماء الأطفال الآن أبناء المخا يحتشدون تضامنا مع الشعب الفلسطينيوتوفر الولايات المتحدة ودول الغرب، دعما مطلقا للاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق آلاف المدنيين الفلسطينيين معظمهم نساء وأطفال في قطاع غزة المحاصر.
ومساء اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من أكتوبر الجاري، إلى 5182 شهيدا، منهم 5087 في قطاع غزة وإجمالي المصابين بلغ 17101 مصاباً منهم 15273في قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 95 شهيدا، بارتقاء الشهيدين محمود سيف نخلة، ومحمد عليان، برصاص الاحتلال في مخيم الجلزون شمال رام الله، وارتفع عدد الجرحى إلى 1828.
من جانبه، التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، اليوم، بالسفير الامريكي لدى اليمن ، وجدد، ادانة الحكومة اليمنية للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وندد العليمي في حديثه مع السفير الأمريكي، بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تنتهجها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية والتي سقط وما زال يسقط ضحيتها الآلاف من المدنيين خاصة من النساء والأطفال.
وأكد العليمي تضامن ودعم اليمن الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، وحقه في اقامة دولته المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما استعرض العليمي، جهود الاشقاء بالمملكة العربية السعودية و سلطنة عُمان للوصول لاتفاق سلام دائم و شامل في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة ..مؤكد التعاطي الايجابي لمجلس القيادة الرئاسي مع تلك الجهود الطيبة و حرصهم على كل ما من شأنه وقف الحرب باليمن و تجنيب أبناء شعبنا ويلات هذه الحرب المدمرة.
ودعا المليشيات الحوثية لاستغلال تلك الجهود الخيرة و الصادقة وتحكيم العقل و الدخول بنية جادة لوقف شلالات الدماء اليمنية الطاهرة و العودة لمحيط اليمن الحقيقي بين اشقاءه العرب بقيادة المملكة العربية السعودية الذين لم يكونوا يوما لليمن و شعبه الا خير سند و داعم في مختلف الأوقات و المراحل.
من جانبه أكد السفير الامريكي، دعم بلاده لكافة الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن..مجددا موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ، ولأمن ووحدة واستقرار اليمن. بحسب وكالة سبأ.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی القیادة الرئاسی السفیر الأمریکی الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ضبط البوصلة.. هل لا تزال سلميتنا أقوى من الرصاص؟
لا يمكن لأي إنسانٍ محبٍّ للحرية إلّا أن يفرح بزوال حكم الأسد، وأن يشارك الشعب السوري فرحته بحصوله على الحرية وفتح السجون، بل ندعو من أعماق قلوبنا أن تنجح الإدارة الجديدة في سوريا في إدارة المرحلة الانتقالية بنجاح. وما نراه ونسمعه من تصريحاتٍ وتطوراتٍ يبدو مبشِّرا بلا شك، ونسأل الله أن يوفقهم في تجاوز التحديات التي تواجههم.
مقارنة سوريا بمصر: وقفة ضرورية
لكن الحديث عن إسقاط ما حدث في سوريا على الملف المصري يحتاج إلى وقفة، بل إلى وقفاتٍ عميقة. هناك من يحاول تسويق فكرة أن التجربة السورية يمكن أن تُستنسخ في مصر، وأن شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص" قد انتهت صلاحيته. بل يذهب البعض إلى أن الطريق إلى الحرية يكمن في محاكاة ما فعله السوريون، معتبرين أن العمل السلمي لا جدوى منه.
هذه الأفكار، وإن بدت جذّابة لبعض الشباب المتحمّس، إلا أنها تحمل خطورة كبيرة. فهي تُغذِّي مشاعر الإحباط واليأس، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا تُبقي ولا تذر. وما يزيد الأمر تعقيدا هو انجرار بعض من يُفترض أنهم أصحاب خبرةٍ وحكمةٍ إلى هذه الموجة، وصولا إلى السخرية من شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص".
هذه الأفكار، وإن بدت جذّابة لبعض الشباب المتحمّس، إلا أنها تحمل خطورة كبيرة. فهي تُغذِّي مشاعر الإحباط واليأس، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا تُبقي ولا تذر. وما يزيد الأمر تعقيدا هو انجرار بعض من يُفترض أنهم أصحاب خبرةٍ وحكمةٍ إلى هذه الموجة، وصولا إلى السخرية من شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص"
الخوف من السوشيال ميديا: عائق جديد
لقد أصبح الخوف من تعليقات السوشيال ميديا وتياراتها الجارفة عائقا أمام تحكيم العقل والحكمة، وأضحى من يتصدى لهذه الأفكار مُتَّهَما بالضعف والهوان. لكن مسؤولية الكلمة وأمانة الفكر تحتم علينا أن نواجه الحقائق بشجاعة، وأن نطرح الأمور بموضوعية بعيدا عن الشعبوية أو المزايدات.
محاور لضبط البوصلة
لإعادة ضبط البوصلة، يجب تسليط الضوء على النقاط التالية:
أولا: اختلاف الواقعين السوري والمصري
الواقع السوري والواقع المصري مختلفان تماما. فالثورة السورية تحولت إلى مسلحة بعد أشهر من بدايتها، والنظام الحاكم كان طائفيا. ومع إخفاقاتٍ كثيرة، اكتسبت المعارضة السورية خبراتٍ متراكمة على مدار سنوات. وبعد ترتيب الصفوف ومحاولة إيجاد حلٍّ سياسي، رفض النظام السوري هذا الحل، وأدخل أطرافا خارجية طائفية مثل إيران، وأخرى دولية مثل روسيا. كل ذلك جعل الثوار في سوريا أمام خيارٍ وحيدٍ لإسقاط النظام.
أما في مصر فالمشهد مختلف، ولا تزال الأغلبية الساحقة من الشعب ترفض اللجوء إلى أي خياراتٍ غير سلمية، إدراكا منهم أن أي خيارٍ غير سلمي سيؤدي إلى فوضى مدمّرة. بالإضافة إلى ذلك، المجتمع المصري، رغم معاناته الاقتصادية ورغم رغبته في الحرية والكرامة والتغيير إلى الافضل، إلا انه لا يزال يتمسك بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة ويرفض المغامرات التي قد تهدمها.
فهل يدرك أصحاب نظرية إسقاط التجارب الأجنبية هذا الفارق الجوهري؟
ثانيا: الدور الحاسم للدبلوماسية في سوريا
في سوريا، ورغم القوة العسكرية لهيئة تحرير الشام ودعمها الخارجي، لم تكن القوة المسلحة وحدها هي التي حسمت الأمور، بل لعبت الدبلوماسية التركية دورا محوريا. فقد نجحت تركيا في تحييد روسيا وإيران، وأقنعت هذه القوى بأن مصلحتها ليست مع استمرار نظام الأسد. هذه الحكمة الدبلوماسية غابت عن أذهان الكثير من المنظرين الذين يروِّجون لأفكار غير سلمية.
البديل لا يكمن في خياراتٍ غير سلمية، بل في بناء رؤيةٍ تشاركيةٍ تجمع مختلف أطياف المعارضة، وتفتح قنواتٍ للحوار مع كافة الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة. هذه الرؤية يجب أن تركز على وحدة المجتمع وتماسكه، مع السعي لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة والكرامة
ثالثا: الظهير الشعبي
لا يمكن تجاهل أن الظهير الشعبي في سوريا كان داعما بقوةٍ لما حدث. أما في مصر، فإن الشعب يعارض بشكلٍ واضحٍ أي خياراتٍ قد تجرُّ البلاد إلى الفوضى، حتى في ظل الأزمة الاقتصادية والمطالبة بالحرية والكرامة، فإن أي حراكٍ لا يحظى بدعمٍ شعبيٍّ كاسحٍ محكومٌ عليه بالفشل.
رؤية مستقبلية: التمسك بالسلمية
بعد استعراض هذه المحاور، يتضح أن خيار "سلميتنا أقوى من الرصاص" ليس مجرد شعار، بل هو استراتيجيةٌ واقعيةٌ تتناسب مع الظروف المصرية. النضال السلمي والدستوري هو الطريق الأكثر أمانا، حتى لو بدا طويل الأمد.
ماذا لو لم يستجب النظام؟
البديل لا يكمن في خياراتٍ غير سلمية، بل في بناء رؤيةٍ تشاركيةٍ تجمع مختلف أطياف المعارضة، وتفتح قنواتٍ للحوار مع كافة الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة. هذه الرؤية يجب أن تركز على وحدة المجتمع وتماسكه، مع السعي لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة والكرامة، دون المساس بمؤسسات البلاد واستقرارها.
ختاما
قد يغضب هذا الطرح البعض، خصوصا أصحاب النظرة الصفرية الذين يرون أن الأمور إمّا أن تكون انتصارا كاملا أو هزيمة كاملة. لكن المسؤولية تحتم علينا أن ننظر إلى المشهد بموضوعية، وأن نسعى لإعادة ضبط البوصلة بعيدا عن الانفعالات. الطريق طويل، لكنه الوحيد الذي يمكن أن يحقق الحرية دون أن يهدم الوطن.