أفادت تقارير أن شركة SpaceX "سبيس إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك قد توصلت إلى اتفاق مع وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق أربعة أقمار صناعية ذات مدارات منخفضة مخصصة للملاحة والاتصالات. 

بحسب تقرير خاص من صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن خافيير بنديكتو، مدير الملاحة في وكالة الفضاء الأوروبية، قال إن شركة سبيس إكس ستطلق 4 من أقمار جاليليو التابعة للاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة العام المقبل على جولتين، باستخدام صاروخ فالكون 9 التابع للشركة.

 

وتتيح الأقمار الصناعية اتصالات مشفرة بين الحكومات الأوروبية وتتعامل مع نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية الخاص بالكتلة.

 

كما ستكون عمليات الإطلاق هي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال أقمار جاليليو الصناعية إلى المدار من خارج الاتحاد الأوروبي منذ 15 عامًا، وذكرت الصحيفة أن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعملون معًا على التعامل مع المعلومات السرية.  

 

وأفادت الصحيفة أن المسؤولين الأوروبيين عارضوا في البداية استخدام SpaceX في عمليات إطلاق جاليليو، معتقدين أن الكتلة "لا ينبغي أن تعتمد على شركة أمريكية، تنطلق من الولايات المتحدة، لتوفير البنية التحتية الحيوية إلى الفضاء". 

 

وذكرت الصحيفة أن التغيير في التفكير تأثر بعدة عوامل، بما في ذلك قطع المشغلين الأوروبيين علاقاتهم مع الصواريخ الروسية وسط الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى مشكلات فنية مع العديد من الصواريخ الأوروبية الأخرى. 

 

ولم تستجب شركة SpaceX بعد لطلب التعليق، وقال متحدث باسم وكالة الفضاء الأوروبية للصحيفة إن الوكالة "تتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان استمرار كوكبة جاليليو في تقديم خدمات متميزة في الأشهر والسنوات المقبلة".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سبيس إكس إيلون ماسك وكالة الفضاء الأوروبية اقمار صناعية الفضاء الأوروبیة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي يربط تحسين العلاقات مع بريطانيا بعودة سجناء داعش لدولهم الأوروبية

أكد المدير المقبل لإدارة "مكافحة الإرهاب" الأمريكية ضمن فترة دونالد ترامب الجديدة، سيباستيان غوركا، أن على بريطانيا "إعادة مواطنيها من تنظيم الدولة المحتجزين في معسكرات السجون السورية كثمن للعلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة".

ونقل تقرير لصحيفة "التايمز" تصريحات لغوركا، قال فيها: إن "حكومة المملكة المتحدة يجب أن تحترم التزامها بالقتال الدولي ضد تنظيم الدولة من خلال استعادة العشرات من البريطانيين العالقين في شمال شرق سوريا".

وذكر التقرير أن من بين هؤلاء شميمة بيغوم، التي غادرت إلى سوريا من بيثنال غرين، شرق لندن، كطالبة في المدرسة في عام 2015 وخسرت استئنافا نهائيا العام الماضي ضد إلغاء جنسيتها البريطانية.

وقال غوركا الذي يشغل أيضا منصب نائب مساعد الرئيس المنتخب، ردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي إجبار بريطانيا على قبول مواطنيها من تنظيم الدولة: "يجب على أي دولة ترغب في أن ينظر إليها كحليف وصديق جاد لأقوى دولة في العالم أن تتصرف بطريقة تعكس هذا الالتزام الجاد، وهذا ينطبق بشكل مضاعف على بريطانيا، التي لها مكانة خاصة جدا في قلب الرئيس ترامب، وجميعنا نتمنى أن نرى إعادة تأسيس العلاقة الخاصة بالكامل".


وأكد التقرير أن تدخل غوركا سوف يثير قلق الحكومة البريطانية وهو أحدث إشارة إلى أن إدارة ترامب القادمة تتبنى نهجا أكثر قوة تجاه حلفاء الولايات المتحدة.

والاثنين، قال ترامب إن أعضاء الناتو الأوروبيين يجب أن يزيدوا إنفاقهم على الدفاع إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مضيفا: "لدينا شيء يسمى المحيط بيننا، أليس كذلك؟ لماذا نحن ننفق مليارات ومليارات الدولارات أكثر من أوروبا؟".

هدد ترامب أيضا بفرض رسوم جمركية عالمية على الواردات، الأمر الذي من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصادات الأوروبية المتعثرة.

وكان من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في مقر رئيس الوزراء البريطاني الشتوي، حيث من المتوقع أن يناقشها ردهما على مطالب ترامب.

ورغم أن إدارة بايدن دعت في عام 2021 بريطانيا إلى إعادة أعضاء تنظيم الدولة من شمال سوريا، بحجة أنها "مسؤولية أخلاقية"، إلا أنها لم تشر إلى أن الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يلحق الضرر بالعلاقات.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا من الدول في المعركة ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق. وعلى مدى سنوات، كانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهي جماعة كردية متحالفة مع الغرب، تحرس عشرات الآلاف من أعضاء التنظيم الأجانب الأسرى وأطفالهم في معسكرات ومراكز احتجاز مترامية الأطراف، ويعتقد أن هناك ما يصل إلى 20 امرأة بريطانية و40 طفلا وعشرة رجال من بينهم.

وأثار سقوط نظام الأسد في سوريا الشهر الماضي مخاوف بشأن احتمال هروب السجناء، بينما رحبت هيئة مراقبة الإرهاب في بريطانيا بدعوة غوركا، التي قالت إن الأعداد الصغيرة تعني أن العائدين يمكن مراقبتهم عن كثب من قبل وكالات الاستخبارات للتأكد من أنهم لا يشكلون تهديدا.

وقال  المستشار القانوني جوناثان هول، المراجع المستقل لقوانين الإرهاب: "قد لا يرحب المسؤولون بهذا، لكن الأعداد ليست كبيرة جدا - على الأقل في حالة النساء والأطفال، الذين يجب أن تنطبق عليهم اعتبارات خاصة لأسباب إنسانية - بحيث لا يستطيع جهاز مكافحة الإرهاب المحترم في المملكة المتحدة استيعاب المخاطر" و "يمكن تخفيف عبء المراقبة، في الحالات عالية الخطورة، من خلال العودة التدريجية. على الأقل يجب أن يكون هناك افتراض بالعودة" كما قال.

وكانت الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لإعادة مواطنيهم منذ هزيمة "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2019، وجادلت وزارة العدل بأنه من المهم إرسال رسالة مفادها أن أولئك الذين يسافرون إلى الخارج لارتكاب أعمال إرهابية سيحاسبون.

وترفض بريطانيا منذ فترة طويلة إعادة جميع مواطنيها باستثناء عدد قليل منهم، وقال حزب العمال إنه لا يخطط لتغيير هذه السياسة.

وقال كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل، إن المحافظين يعارضون بشدة إعادة بيغوم، التي تبلغ من العمر الآن 25 عاما، وغيرها ممن سافروا للانضمام إلى تنظيم الدولة. 

وقال: "لا أريد أن أرى أشخاصا دعموا بنشاط هذا النظام المروع الذي اغتصب وقتل واضطهد الأبرياء في شوارع المملكة المتحدة".

وأضاف متحدث باسم الحكومة: "تظل أولويتنا ضمان سلامة وأمن بريطانيا، وسنستمر في فعل كل ما هو ضروري لحماية المملكة المتحدة من أولئك الذين يشكلون تهديدا لأمننا".


وجاء في تقرير الصحيفة أن "الدور الجديد لغوركا كمدير أول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض سيضعه في قلب الاستراتيجية للتعامل مع التهديد من تنظيم الدولة والجماعات الجهادية الأخرى".

وأضاف إن غوركا تحدث إلى الصحيفة "بعد أسبوع من واحدة من أكثر الهجمات الإرهابية المستلهمة من تنظيم الدولة، \ دموية على الأراضي الأمريكية في السنوات الأخيرة، وفي يوم رأس السنة، قتل شمس الدين جبار، وهو من قدامى المحاربين المولودين في تكساس، 14 شخصا عندما صدم بشاحنة صغيرة المحتفلين في نيو أورليانز".

وفي الساعات التي تلت ذلك، نشر غوركا، 54 عاما، على وسائل التواصل الاجتماعي أن الأمريكيين "على خط المواجهة في الحرب ضد الإرهاب".

وقال إن ترامب ورث وضعا أمنيا أسوأ بكثير من الرئيس بايدن قبل أربع سنوات، وألقى باللوم على الإدارة المنتهية ولايتها لفشلها في التعامل مع تهديد الإرهاب الإسلامي بشكل جاد.

وتساءل بشكل خاص عن سبب عدم وجود جبار على رادار أجهزة الاستخبارات.

وقال: "بدلا من حماية أمريكا، اتخذ بايدن وهاريس كل الإجراءات الممكنة لتعريض الأمريكيين للخطر، لو كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أمضى وقتا أقل في مراقبة الكاثوليك المحافظين ومداهمة مار إيه لاغو تحت تهديد السلاح (بحثا عن وثائق سرية تم إزالتها من البيت الأبيض)، لكان أولئك الذين قتلوا باسم الجهاد على قيد الحياة اليوم"، وذلك في إشارة لمقر إقامة ترامب في فلوريدا.

وأضاف: "لقد سمحوا لـ 16 مليون مهاجر غير شرعي بدخول البلاد لا نعرف شيئا عنهم، وأطلقوا مليارات الدولارات للنظام القاتل في طهران والتي يمكنهم من خلالها تمويل وكلائهم الإرهابيين، وسلموا أفغانستان لطالبان، مما أدى كما كان متوقعا إلى ظهور تنظيم الدولة- خراسان (ولاية خراسان)".

وقال غوركا إن أولوياته في اليوم الأول لإدارة ترامب كانت "تأمين الحدود (مع المكسيك)، وتحديد التهديدات الإرهابية داخل الأمة، وتحديدها وإزالتها". 

وأضاف: "في الخارج، هذا يعني أننا سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لنزع الشرعية عن الحركة الجهادية العالمية وتحييد قدرة مجموعات التهديد المحددة على إلحاق الأذى بنا كأمة وإيذاء مواطنينا".

وقال غوركا إنه يريد أن يرى الولايات المتحدة تتراجع عن "الحروب الأبدية"، مثل سوريا، التي "كلفتنا تريليونات الدولارات".

واعتبر أن "الإرهاب الإسلامي قضية عالمية مستوردة، وليس محلية المنشأ في أمريكا.. والهجمات الجهادية الخطيرة لا تحدث أبدا في فراغ. في مكان ما على الخط يتم تجنيد الفرد وتلقينه أفكارا وغالبا ما يتم 'مباركته' من قبل إمام جهادي. ومن المرجح أن تكون رحلة جبار إلى مصر العام الماضي جزءا من هذا النمط الراسخ".

وكان الهدف الآخر الذي حدده غوركا هو العمل بشكل أوثق مع الشركاء العرب، وخاصة الأردن ومصر، "لنزع الشرعية عن رسالة مجموعات مثل القاعدة وداعش" وفي الوقت نفسه "المضي قدما في الهجوم في المجال السيبراني واستهداف استخدامهم للتكنولوجيا لشل دعايتهم القاتلة".

وقال إن المشرعين يجب أن يراجعوا قانون باتريوت الأمريكي لعام 2001، والذي أضعف حماية التعديل الرابع ضد مراقبة المواطنين الأمريكيين بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، والذي زعم أنه أساءت إدارة بايدن استخدامه لأغراض سياسية.


ولد غوركا في لندن لوالدين مجريين فروا بعد الانتفاضة الفاشلة ضد السوفييت عام 1956. انضم إلى الجيش الشعبي قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة ويصبح مواطنا متجنسا في عام 2012.

كان غوركا محررا لشؤون الأمن القومي في شبكة "بريتبارت نيوز" اليمينية تحت قيادة حليف ترامب ستيف بانون قبل الانضمام إلى كلية الدراسات العليا لمعهد السياسة العالمية. وخدم غوركا في إدارة ترامب الأولى كإستراتيجي لشؤون الأمن القومي لمدة سبعة أشهر. وظل حليفا قويا لترامب، مدافعا عن أكثر سياسات الإدارة إثارة للجدل. ولا يحتاج دوره إلى تأكيد من مجلس الشيوخ.

مقالات مشابهة

  • تقارير: مقرب من «ماسك» يسعى للاستحواذ على شركة أمريكية للعقاقير المخدرة
  • مسؤول أمريكي يربط تحسين العلاقات مع بريطانيا بعودة سجناء داعش لدولهم الأوروبية
  • الأسهم الأوروبية تهبط وسط ترقب لتقرير الوظائف الأميركية
  • «MBZ-SAT».. أيقونة الابتكار الإماراتي بجهود 200 مهندس ومهندسة
  • إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1” الأسبوع القادم
  • إطلاق القمر الاصطناعي العين سات -1 الأسبوع المقبل
  • جامعة الإمارات تعلن إطلاق القمر الاصطناعي الأول "العين سات -1"
  • نتنياهو يرد على تقارير وقف إطلاق النار في غزة لأسبوع مقابل قائمة بالرهائن
  • صور أقمار صناعية تُظهر اتساع رقعة الدمار شمال قطاع غزة
  • على يد ملثم.. قتيلان في إطلاق نار داخل شركة بألمانيا