الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية متجذرة ومستدامة

العلاقات الراسخة والمتجذرة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة، نموذج مشرف للتعاون الأخوي وما يجب أن تكون عليه الروابط المستندة إلى وشائج القربى والمحبة والعادات والقيم المشتركة والإرث العريق ومسيرة تاريخية مبهرة من التنسيق والتكاتف، وانطلاقاً من الحرص التام والمتبادل على مواصلة الارتقاء بكافة مسارات التعاون لتحقيق تطلعات وطموحات الشعبين بالتنمية والتقدم والازدهار، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وأخاه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، خلال اللقاء في أبوظبي، وتعبيرهما عن الاعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما وتجسدها الثوابت المشتركة تجاه مختلف الـقضايا.

. وهو يعكس تميز الروابط وفاعلية التنسيق الدائم بكل ما يمثله ذلك من أهمية متنامية لما فيه خير وصالح الدولتين والمنطقة والمجتمع الدولي، إذ تبرز جلياً التوجهات العصرية في التنمية الشاملة واستدامتها ليكون المستقبل امتداداً للحاضر المزدهر الذي ينعمان به، وكذلك فاعلية المواقف المستندة إلى قراءة عميقة واستشراف دقيق لكافة القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والقدرة على اعتماد أبرز وأفضل الحلول الواجبة للتعامل معها.
تتسم سياسة كل من الإمارات والبحرين الشقيقة بالحكمة والواقعية والشفافية والوضوح وتبيان أهمية العمل المشترك ودفع كافة الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والعادل لكونه يمثل أساس الاستقرار والتنمية لجميع الشعوب، وهو ما تم التأكيد على ضرورته خلال مباحثات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وجلالة الملك حمد بن عيسى، التي شملت التطورات الخطيرة في المنطقة والأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها قطاع غزة، خاصة أن السلام هو الضامن الحقيقي الذي يُمكِن من خلاله دعم الأمن والتعايش وتجنب الصراعات والكثير من الأزمات والمآسي التي يشهدها العالم، ومن هنا فإن موقف الإمارات والبحرين يمثل نموذجاً يقتدى لما يجب أن تكون عليه توجهات الدول الساعية لتحقيق وضع إقليمي وعالمي أكثر استقراراً وإيجاد أسس قوية للتعايش والانفتاح والتقارب البنّاء بين مختلف شعوب العالم.
العلاقات الأخوية المتميزة بين الإمارات والبحرين “رسمياً وشعبياً” تقدم نموذجاً شديد الدلالة على المسيرة الاستثنائية والتعاون الذي يحرص عليه البلدان بكل عزم انطلاقاً من وحدة المسار والعمل الدائم على توسيع أفقه وإيجاد المزيد من الفرص التي تدعم كافة مجالات التنمية فيهما وما تقوم عليه من خطط واستراتيجيات عصرية تعد للمستقبل بكل ثقة، وفي الوقت ذاته تضاعف الإنجازات والمكتسبات التي يحفلان بها وخاصة في القطاعات الحيوية والرئيسية في تأكيد تام لما تتسم به الروابط والتعاون المشترك من فاعلية وتميز .


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات والبحرین

إقرأ أيضاً:

شكر وامتنان لقادة الدولة الكرام - نهيان مبارك آل نهيان

بسم الله الرحمن الرحيم
شكر وامتنان لقادة الدولة الكرام
نهيان مبارك آل نهيان.
إنني أعبر عن فخري واعتزازي، بما أحمله لقادة الدولة الكرام، ممثلين في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أعزه الله وحماه، من إعزازٍ وتقديرٍ وإجلال، وكذلك ما أحمله من عميق مشاعر الوفاء والولاء والمحبة والاحترام، لسموه، ولأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ولأخيهما سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بل وأيضاً أعبر عن فخري واعتزازي، بمسيرة الإمارات العزيزة، التي تعتمد في ظل قيادتها الحكيمة، على الإيمان بالله، والثقة بتأييده ونصره، والعمل لما فيه خير الوطن والمواطن، حتى أصبحت دولتنا ولله الحمد، دولة التقدم والرخاء والاستقرار، التي تساهم بجدٍ وفعالية، في كافة التطورات الإيجابية في العالم.
لقد تعلمنا من صاحب السمو رئيس الدولة، ومن إخوانه قادة الدولة الكرام، ضرورة تحديد توقعات ومستويات عالية للأداء والإنجاز، وإعطاء أولوية قصوى، لمبدأ تحمل المسؤولية لدى الجميع - لقد تعلمنا من صاحب السمو رئيس الدولة، أن تحقيق التقدم في المجتمع، يتطلب الثقة الكاملة في قدرات أبناء وبنات الوطن، وأن ذلك يتطلب من كل فرد فينا، أن يبذل كل جهده، لخدمة المجتمع، وأن يعتز ويفتخر دائماً، وهو يرى دولته الغالية، تسير نحو المستقبل بثقةٍ واقتدار، وتحقق الكثير والوفير، بفضل قادتها الكرام، وشعبها العزيز والمعطاء.
وفي هذا السياق، فإنني أعبر عن شكري الجزيل، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفظه الله، لإشارته الكريمة، إلى إسهاماتي المتواضعة، في مسيرة هذه الدولة الغالية - إنني أعبر لسموه، عن فائق الامتنان والتقدير، وهو يشير إلى ذلك، بمناسبة إصدار كتاب «الشاهد»، الذي يعرض الإنجازات الهائلة، التي تحققت وتتحقق في دولتنا العزيزة، بما في ذلك ما تحقق في إكسبو 2020 دبي: هذا الحدث العالمي الاستثنائي، الذي كان، بفضل توجيهات سموه، تجسيداً قوياً لقيم ومبادئ التعارف والحوار والتواصل الإيجابي، وأداةً فعالة لتنمية سُبل التفاعل المثمر بين البشر، من أجل تعزيز العمل المشترك بينهم، لما فيه خير الإنسانية جمعاء.
لقد كان إكسبو 2020 دبي، ولله الحمد، انعكاساً أميناً، لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحقيق عالم يسوده السلام والمحبة والتقدم والوفاق، وفي ضرورة العمل الجاد نحو تحويل تلك النظرة المستنيرة، إلى واقعٍ ملموس.
وكما يتضح في كتاب «الشاهد»، فقد أكرمني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن كلفني مفوضاً عاماً، في إكسبو 2020 دبي، وهو شرف أعتز به للغاية، وأعتبره واحداً من أهم ما حصلت عليه من تقدير وتكريم - الشكر الجزيل لكم يا صاحب السمو، لكرمكم، ولحرصكم على أن نكون جميعاً، مساهمين في هذا الحدث العالمي الرائع - الشكر لكم يا صاحب السمو، لجهودكم في تحقيق أقصى غايات التقدم والازدهار، في دبي والإمارات - الشكر لكم يا صاحب السمو، لما لكم من بصماتٍ واضحة، وأيادٍ بيضاء، ونظرةٍ واثقة للمستقبل، في هذا البلد القوي، الذي يتمتع بالعزة والأمن والأمان - الشكر لكم يا صاحب السمو، لما تقومون به من عملٍ ناجح، شعاركم الدائم فيه أن «الله لا يضيع أجر من أحسن عملا». أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يديم عليكم نعمته: قائداً مخلصاً وحكيماً، يحرص على حب الناس وتحقيق الخير لهم - أدعوه جل وعلا، أن يشملكم دائماً بكريم رعايته وعنايته، وأن يحفظ لكم محبة الجميع، وأن يوفقكم دائماً، على طريق الخير.
وإن كان لي من كلمة أقولها في هذه المناسبة، فهي أن ما تتمتع به الدولة، من تقدمٍ ورخاء، وما يحققه أبناؤها وبناتها، من عطاءٍ وإنجازات، إنما يعود إلى القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، رعاه الله - هو قائد فذ، ورمز كبير، تفتخر به الإمارات - هو قائد يتطلع دوماً نحو المستقبل، برؤية واضحة، وعزيمة قوية، وإرادة لا تلين، بل وقناعة كاملة، بقدرة أبناء وبنات هذا الوطن العزيز، على مواجهة متطلبات هذا المستقبل، وتأكيد مكانة الدولة بين دول العالم أجمع - هنيئاً لدولتنا العزيزة بقيادة سموه، وهنيئاً لسموه بدولة الإمارات الوفية، التي تحمل له كل الحب والوفاء والتقدير. أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يوفق صاحب السمو رئيس الدولة، وأن يوفق الإمارات بقيادته، وأن يجعل الخير في ركابه، حيثما حل وأينما سار. عاشت الإمارات، وعاش قادة الإمارات، وعاش شعب الإمارات، وأدام الله علينا نعمة الخير والرخاء، في ظل القيادة الحكيمة لقادة الوطن الكرام، أدامهم الله، ومتعهم جميعاً بموفور الصحة والعافية، وأبقاهم لنا دائماً الذخر والملاذ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخبار ذات صلة الإمارات تتضامن مع تركيا وتعزي في ضحايا حريق فندق حاكم الشارقة يعتمد 15 مليون درهم لحل إشكاليات 70 منزلاً متعثراً المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عددا من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن
  • رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عدداً من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن
  • شــكر وامتـنان لقـادة الـدولة الكـرام
  • شكر وامتنان لقادة الدولة الكرام - نهيان مبارك آل نهيان
  • متى يبدأ توزيع أنصبة المستحقّين عن وفاة المؤمّن عليه أو صاحب راتب التقاعد.؟
  • طحنون بن زايد: الإمارات وأمريكا تربطهما علاقات وطيدة بمختلف المجالات
  • طحنون بن زايد مهنئاً ترامب: الإمارات والولايات المتحدة تربطهما علاقات وطيدة
  • سعود بن صقر: توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع اليابان
  • صقر غباش ووزير الخارجية العُماني يبحثان علاقات الشراكة
  • غباش يبحث مع وزير خارجية عُمان علاقات الشراكة الاستراتيجية