الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية متجذرة ومستدامة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية متجذرة ومستدامة
العلاقات الراسخة والمتجذرة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة، نموذج مشرف للتعاون الأخوي وما يجب أن تكون عليه الروابط المستندة إلى وشائج القربى والمحبة والعادات والقيم المشتركة والإرث العريق ومسيرة تاريخية مبهرة من التنسيق والتكاتف، وانطلاقاً من الحرص التام والمتبادل على مواصلة الارتقاء بكافة مسارات التعاون لتحقيق تطلعات وطموحات الشعبين بالتنمية والتقدم والازدهار، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وأخاه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، خلال اللقاء في أبوظبي، وتعبيرهما عن الاعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما وتجسدها الثوابت المشتركة تجاه مختلف الـقضايا.
تتسم سياسة كل من الإمارات والبحرين الشقيقة بالحكمة والواقعية والشفافية والوضوح وتبيان أهمية العمل المشترك ودفع كافة الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والعادل لكونه يمثل أساس الاستقرار والتنمية لجميع الشعوب، وهو ما تم التأكيد على ضرورته خلال مباحثات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وجلالة الملك حمد بن عيسى، التي شملت التطورات الخطيرة في المنطقة والأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها قطاع غزة، خاصة أن السلام هو الضامن الحقيقي الذي يُمكِن من خلاله دعم الأمن والتعايش وتجنب الصراعات والكثير من الأزمات والمآسي التي يشهدها العالم، ومن هنا فإن موقف الإمارات والبحرين يمثل نموذجاً يقتدى لما يجب أن تكون عليه توجهات الدول الساعية لتحقيق وضع إقليمي وعالمي أكثر استقراراً وإيجاد أسس قوية للتعايش والانفتاح والتقارب البنّاء بين مختلف شعوب العالم.
العلاقات الأخوية المتميزة بين الإمارات والبحرين “رسمياً وشعبياً” تقدم نموذجاً شديد الدلالة على المسيرة الاستثنائية والتعاون الذي يحرص عليه البلدان بكل عزم انطلاقاً من وحدة المسار والعمل الدائم على توسيع أفقه وإيجاد المزيد من الفرص التي تدعم كافة مجالات التنمية فيهما وما تقوم عليه من خطط واستراتيجيات عصرية تعد للمستقبل بكل ثقة، وفي الوقت ذاته تضاعف الإنجازات والمكتسبات التي يحفلان بها وخاصة في القطاعات الحيوية والرئيسية في تأكيد تام لما تتسم به الروابط والتعاون المشترك من فاعلية وتميز .
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات والبحرین
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع يستقبل اتحاد علماء المسلمين المدرج على قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات ومصر والبحرين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—استقبل الرئيس السوري للفترة الانتقالية، أحمد الشرع، وفدا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة السورية، دمشق، وسط تفاعل وتداول لصور الشرع مع الوفد على حسابات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مدرج على قوائم الإرهاب في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، إذ سبق ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بيانا مشتركا في الـ20 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 ورد فيه: "تعلن كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، أنها في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، وفي إطار جهدها المشترك بالتعاون مع الشركاء الفاعلين في محاربة الإرهاب؛ فإنها تعلن إضافة كيانين وأحد عشر فرداً إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها"، كان من بينها الاتحاد.
وعقّب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، على اللقاء بتدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) قال فيها: "في سياق الدور الملقى على عاتق العلماء والمصلحين، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا، تشرفتُ بزيارة البلاد ضمن وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث كان لنا لقاء مهم مع الرئيس أحمد الشرع، هذه الزيارة ليست محطة بروتوكولية، بل كانت استجابة لنداء الواجب الشرعي والأخلاقي، وموقفاً يفصح عن مسؤولية العلماء في زمن الأزمات والتحديات".
وتابع: "لقد وجدنا في الرئيس أحمد الشرع رجلاً مدركاً لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، واعياً بالتحديات التي تواجه سوريا، متفهماً لدور العلماء في بناء الجسور بين مختلف المكونات، وحريصاً على أن تكون المرحلة القادمة مرحلة عدل ومصالحة، لا انتقام وتشفي، مرحلة بناء الدولة على أسس صحيحة، لا إعادة إنتاج للأزمات، وإنني إذ أبارك له تولي هذه الأمانة العظيمة، فإنني أرجو له أن يكون قائداً رشيداً، يعتمد الحكمة والبصيرة، ويستلهم في قراراته مقاصد الشريعة التي جاءت لصيانة الدين والنفس والعقل والمال والعرض، وأن يكون نهجه قائماً على العدل الذي لا يحابي أحداً، وعلى الرحمة التي تحتضن الجميع، وعلى القوة التي تمنع الظلم وتردع الطغيان، أما لسوريا، فإني أدعو الله أن يُعيد لها عزتها وأمنها واستقرارها، وأن تخرج من نفق المحن لتبني نهضة متينة قائمة على العلم والعدل والحرية المسؤولة، وأن تكون أرضاً يتساوى فيها جميع أبنائها في الحقوق والواجبات، بلا إقصاء ولا استبداد، وأن تستعيد مكانتها كقلب نابض للأمة الإسلامية، ومهدٍ لحضارة مزدهرة تسهم في خير الإنسانية جمعاء".
وختم القرة داغي تدوينته قائلا إن "هذه الزيارة ليست إلا خطوة في مسار طويل، وسنظل – كعلماء ومصلحين – مؤمنين بأن دورنا لا يقتصر على المواعظ، بل يمتد ليشمل الإسهام الفعلي في ترميم الجراح، وردم الفجوات، وتوجيه الجهود نحو بناء وطن يستحقه السوريون، وطن يسوده العدل، ويتنفس الحرية، وينعم بالاستقرار".
سوريانشر الجمعة، 14 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.