كشف تقرير شكاوى العملاء الصادر عن مصرف البحرين المركزي أن المصرف تلقى 105 شكاوى في الفترة ما بين يوليو إلى سبتمبر 2023، حيث تتوزع هذه الشكاوى على مجالات عديدة من بينها مبالغ متنازع عليها وتتضمن معاملات احتيالية ومشاكل تقنية في نظام البنوك، وتعويض الخسارة الكلية للتأمين على السيارات غير متفق عليها، بالإضافة إلى نزاع في استرداد مبلغ المعاملة عبر الإنترنت والفشل في مدفوعات البطاقات، واسترداد قسط التأمين على السفر، ومبلغ قسط التأمين على السيارة، ومبلغ إصلاح السيارة عبر مطالبة تأمين.

وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه «الأيام الاقتصادي» فقد شملت الشكاوى كلاً من: البنك الأهلي المتحد، بنك السلام، سولديرتي للتأمين، تسهيلات البحرين، كريدي مكس، بنك البحرين والكويت، بنك ستاندرد تشارترد، البنك العربي للتأمين، شركة التأمين العربية، شركة البحرين الوطنية للتأمين، بنك البحرين الوطني، بنك إلى، اتش دي اف سي بنك، كوين مينا، ميد غلف تكافل، بنك البركة، مجموعة الخليج للتأمين - أكسا، ايزي للخدمات المالية، التكافل الولية للتأمين، اتش اس بي سي، فينشر سنيك للتأمين، بنك البحرين الإسلامي، الهلال التكافل، سيغنا لايف انشورانس، كومباني أوف يوروب، مجموعة جي اف اتش المالي، اتحاد الخليج للتأمين، بيت التمويل الكويتي، رويال آند صن اللاينس للتأمين، ترافلكس. أما بخصوص النزاع عن مطالبات التأمين، فتلقت وحدة حماية المستهلك 6 شكاوى تتعلق بالنزاع عن مطالبة التأمين على السيارات، ومطالبة التأمين على المنازل، ومطالبة التأمين على العمالة المنزلية. وتتضمن طبيعة الشكاوى؛ المخالفات والتأخير في إصلاح السيارة، والمخالفات في تطبيق شروط وأحكام وثيقة التأمين الموقعة. وفيما يتعلق بجانب الرسوم، تضمن التقرير 6 شكاوى تتمثل في سحب من الصراف الآلي عبر أبل بي، والرسوم على رصيد الحساب أقل من الحد الأدنى، والفائدة على بطاقة الائتمان، والتحويل المرفوض من بنك المستفيد والرسوم التي تم تحصيلها، ورسوم إيداع العملات المعدنية، ورسوم اجتياز الحد الأقصى لبطاقة الائتمان، ورسوم الصرف الأجنبي على المبلغ المسترد، والرسوم القانونية التي يجري تسجيلها في تقرير البنفت BCRB. وفيما يخص القروض، تلقى مصرف البحرين المركزي 8 شكاوى، تتضمن اتفاقية القرض بشأن فترة السماح على دفع الأقساط، والتواصل إلى اتفاق لسداد أقساط قرض البنك، والإفصاح عن تفاصيل قرض العميل، والتعارض مع الورثة في سداد القرض، الاحتفاظ براتب العميل لخصم أقساط القرض، بجانب دعم مزايا، وتأجيل القرض. وعن التأخير في التنفيذ، تم استلام 12 شكوى، تتضمن التأخير في إنهاء مطالبة تأمين صحي، والتأخير في الرد على العميل بمطالبة التأمين على مبلغ إصلاح السيارة، ووقف تجديد وديعة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التأمین على

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء: القرض البنكي لتمويل المشاريع لا يعد ربا

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القرض لتمويل المشاريع لا يعد ربا، مشيرًا إلى أنه إذا كان القرض من البنك موجهًا لتمويل مشروع أو نشاط تجاري عبر آلية شرعية واضحة، فإنه لا يعتبر حرامًا ولا يعد من جنس الربا.

وأوضح الدكتور عمرو الورداني، في فتوى له، أنه يجب التمييز بين القرض والتمويل، مشيرًا إلى أن القرض التقليدي الذي يتم مع إضافة فائدة عليه يعد من الربا المحرم شرعًا، ومع ذلك، في حالة تمويل المشاريع من قبل البنوك أو المؤسسات المالية بطريقة شرعية، يتم استخدام آلية تُسمى "التمويل" بدلاً من القرض التقليدي.

وأوضح أن "التمويل" هنا يشبه عقد شراكة بين صاحب المشروع والبنك، حيث يُعتبر البنك وكأنه شريك في المشروع، وليس مجرد مقرض يتقاضى فائدة، مشيرا إلى أن هذا النوع من التمويل الشرعي لا يُعد قرضًا بالمفهوم التقليدي، بل هو نوع من المشاركة التي تتيح للجهة الممولة أن تساهم في المشروع على أساس من الشراكة، وبالتالي لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

وأكد أنه إذا تم الاتفاق بين الطرفين على التمويل وفقًا للضوابط الشرعية المحددة في عقود التمويل، فلا حرج في ذلك، ويكون المشروع مباحًا من الناحية الشرعية.

هل الشراء بالفيزا كارد يعتبر قرضا ربويا.. أمين دار الإفتاء يجيبالإفتاء: حالة واحدة تكون القروض البنكية فيها محرمة

ما حكم فوائد البنوك وحكم الانتفاع بها؟

قالت دار الإفتاء، إن إيداع الأموال في البنوك وأخذ فوائد منها جائز شرعًا ولا إثم فيه، وليس من الربا في شيء، بل هو من العقود المستحدثة التي تتَّفق مع المقاصد الشرعية للمعاملات في الفقه الإسلامي وتشتدُّ حاجة الناس إليها، وتتوقَّف عليها مصالحهم.

وأضافت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال «ما حكم فوائد وأرباح البنوك؟»، أن الأرباح التي يدفعها البنك للعميل هي عبارةٌ عن تحصيل ثمرة استثمار البنك لأموال المودعين وتنميتها، ومِن ثَمَّ فليست هذه الأرباح حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض ولا منافع تجُرُّها عقود تبرعات، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها.

حكم فوائد البنوك

أفاد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، بأنه لا مانع شرعًا من التعامل مع البنوك وأخذ فوائدها والإنفاق منها في جميع وجوه النفقة الجائزة، من غير حرج في ذلك؛ لأن العلاقة بين البنوك والمتعاملين معها هي "التمويل".

وأوضح مفتي الجمهورية السابق: أنه إذا كانت الفوائد ناتجة عن عقد تمويل فليست الفوائد حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولا علاقة لها بالربا المحرم الذي وَرَدَت حُرْمته في صريحِ الكتابِ والسُّنة، والذي أجمَعَت الأمةُ على تحريمه.

الفتوى كاملة

راعت الشريعة الإسلامية حاجة المكلفين ومصالحهم، فأباحت لهم من المعاملات ما تستقيم به حياتهم، وتنصلح به أحوالهم، فجاءت النصوص بحل بعض المعاملات على وجه التفصيل؛ كالبيع والإجارة والرهن وغير ذلك، كما تواردت النصوص على وجوب الوفاء بالعقود؛ كقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» (المائدة: 1)، والأصل في ذلك العموم؛ على مقتضى سعة اللغة، وأخذًا من أن الأصل في الأشياء الإباحة؛ كما قال تعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ» (الجاثية: 13)، فتصير الآية بذلك شاملة لكل عقد يحقق مصالح أطرافه ويخلو من الغرر والضرر.

وذكر الإمام الشافعي في "تفسيره" (2/ 692، ط. دار التدمرية): [وهذا من سعة لسان العرب الذي خوطبت به، وظاهره عام على كل عقد]،وقال الإمام الرازي في "تفسيره" (20/ 337، ط. دار إحياء التراث): [دخل في قوله: «أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» كل عقد من العقود كعقد البيع والشركة، وعقد اليمين والنذر، وعقد الصلح، وعقد النكاح. وحاصل القول فيه: أن مقتضى هذه الآية أن كل عقد وعهد جرى بين إنسانين فإنه يجب عليهما الوفاء بمقتضى ذلك العقد والعهد، إلا إذا دل دليل منفصل على أنه لا يجب الوفاء به فمقتضاه الحكم بصحة كل بيع وقع التراضي به وبصحة كل شركة وقع التراضي بها].
 

ونص الفقهاء على جواز استحداث عقود جديدة؛ لما في ذلك من مجاراة ما يجد من وقائع الأحوال وتغيرها؛ بل جعلوا لأجل ذلك بابًا من الفقه أطلقوا عليه "فقه النوازل"، وهو يخص كل ما استجد من أمور لم تتناولها نصوص الشرع بالذكر على وجه الخصوص، وقالالإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (23/ 92، ط. دار المعرفة): [فإن الأصل في العقود الصحة]،وقال العلامة الدسوقي المالكي في حاشيته على "الشرح الكبير" (2/ 317، ط. دار الفكر): [والأصل في العقود الصحة]،وقال الشيخ ابن تيمية الحنبلي في "الفتاوى الكبرى" (4/ 79، ط. دار الكتب العلمية) في نصرة هذا القول وترجيحه: [القول الثاني: أن الأصل في العقود والشروط الجواز والصحة، ولا يحرم ويبطل منها إلا ما دل على تحريمِه وإبطالِه نصٌّ، أو قياسٌ عند من يقول به، وأصولُ أحمدَ المنصوصُ عنه أكثرُها تجري على هذا القول، ومالكٌ قريب منه، لكنَّ أحمدَ أكثرُ تصحيحًا للشروط؛ فليس في الفقهاء الأربعة أكثر تصحيحًا للشروط منه].


وهذا هو المعمول المفتى به في هذا الزمان الذي استجدت فيه نوازل العقود، وتنوعت فيه أساليب المعاملات ووسائلها وطرقها؛ فالأصل في العقود الصحة؛ سواء كانت عقودًا موروثةً منصوصًا عليها؛ كالبيع والشراء والإجارة وغيرها، أو كانت عقودًا مستحدثة لم تتناولها النصوص بالذكر والتفصيل على جهة الخصوص، ما دامت تخلو من الضرر والغرر، وتحقق مصالح أطرافها.

رأي مجمع البحوث الإسلامية

والذي استقرت عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية وقرره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: أن الإيداع في البنوك ودفاتر التوفير وشهادات الاستثمار ونحوها هو من باب العقود المستحدثة التي يبرمها أطرافها بقصد الاستثمار، وليست من باب القروض التي تجر النفع المحرم، ولا علاقة لها بالربا، وهي جائزة شرعًا؛ أخذًا بما عليه التحقيق والعمل من جواز استحداث عقود جديدة إذا خلت من الغرر والضرر.

وكان تصوير هذه العقود مختلفًا فيه قبل صدور قانون البنوك: فمن العلماء المعاصرين من سلك بها مسلك القروض؛ فحرم الزيادة من غير نظر إلى القصد من العقد. ومنهم من نظر إلى مقصودها الاستثماري التي هو غرض العقد وغايته؛ فجعلها من باب التمويل، حتى صدر قانون البنوك المصري رقم 88 لسنة 2003م، ولائحته التنفيذية الصادرة عام 2004م؛ ليقطع بتصوير العلاقة بين البنوك والمتعاملين معها على أنها من باب "التمويل"، وحكم الحاكم يرفع الخلاف، وإذا كانت تمويلًا فليست الفوائد حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولا علاقة لها بالربا المحرم الذي وَرَدَت حُرْمته في صريحِ الكتابِ والسُّنة، والذي أجمَعَت الأمةُ على تحريمه.

حكم فوائد البنوك وإيداع الأموال في البنك

وبناءً على ذلك: فإنه يجوز التعامل مع البنوك، وأخذ فوائدها شرعًا، والإنفاق منها في جميع وجوه النفقة الجائزة من غير حرج.

مقالات مشابهة

  • مفهوم القرض الحسن وضابطه الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء: القرض البنكي لتمويل المشاريع لا يعد ربا
  • الاتحاد المصري للتأمين يستعرض اتجاهات وتحديات نشاط «الحياة» خلال 2025
  • أموال الحكومات وشركات الأسلحة: الوجه الخفي والمثير للجدل لمراكز الأبحاث
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على «حميدتي» وشركات ذات صلة بالدعم السريع
  • حتى 9 ملايين جنيه.. تفاصيل تمويل قروض السيارات في 5 بنوك
  • "أومينفست" تحصل على قرض بقيمة 500 مليون دولار من 3 بنوك
  • بعد انتشار صوره.. القبض على سائق ميكروباص قام بثني لوحات السيارة
  • أسباب ضعف تسارع السيارة.. منها عدم نقاء البنزين
  • شراكة بين «العين الأهلية» و«مصر للتأمين»