رئيس «دفاع النواب»: مصر لن تسمح بتصفية القضية.. وحدودها «خط أحمر»
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أشاد اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الحاسم تجاه القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنّ موقف الدولة خلال المشاورات المصرية - الأمريكية كان واضحاً بالتأكيد على أنّ السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقى والمستدام للشعب الفلسطينى والمنطقة، مؤكداً، خلال حواره لـ«الوطن»، أنّ مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كيف ترى موقف مصر خلال قمة القاهرة للسلام برفض تصفية القضية الفلسطينية؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع العالم أمام فرصة حقيقية بقيادة مصر لوضع حل جذرى وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، وإرساء قواعد السلام فى المنطقة حتى لا تتسع رقعة الصراع ويتوقف العدوان، فضلاً عن ضمان عدم تكرار الحرب من جديد، فمصر تمارس دورها دائماً للحفاظ على السلام فى المنطقة وحماية شعبها والشعوب العربية الشقيقة وتهدئة الأوضاع، وكلمة الرئيس السيسى، فى قمة القاهرة للسلام، عبرت عن ضمير الشعب المصرى والضمير العربى كله تجاه الأشقاء بدولة فلسطين المحتلة، وشدد على ضرورة وقف العدوان بأى شكل، وفتح باب المساعدات الإنسانية.
كما كشفت كلمة «السيسى»، فى قمة القاهرة للسلام، ما يقترفه العدوان الإسرائيلى الغاشم من مجازر بحق المدنيين العُزل والأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والأطقم الطبية، وعكست رسالة واضحة تماماً برفض مصر تصفية القضية الفلسطينية، وأن حدود مصر وسيادتها «خط أحمر»،، وعلى المجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته إزاء الحرب العدوانية التى تشنها إسرائيل بالمخالفة لجميع القوانين.
كيف ترى اجتماع مجلس الأمن القومى ثم استضافة قمة دولية لبحث مستقبل القضية؟
- اجتماع مجلس الأمن القومى، برئاسة الرئيس السيسى، دلالة شديدة الأهمية على الموقف المصرى تجاه التطورات الجارية فى فلسطين والتصعيد العسكرى من قبَل قوات الاحتلال فى قطاع غزة، حيث تتواصل مصر على مدار الساعة مع الدول والمنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية، ثم جاءت قمة القاهرة للسلام التى وضعت العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية أمام مسئولياتها، ما يجعل المجتمع الدولى مسئولاً عن أى تصعيد يهدد أمن واستقرار المنطقة، خصوصاً أنها عرضت الحل والمسار الطبيعى للتعامل مع القضية الفلسطينية بتحقيق مطالب الفلسطينيين العادلة فى حق تقرير المصير، وأن تكون لهم دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كيف ترى التطورات الأخيرة فى غزة؟
- ما يحدث هو عدوان غاشم على المدنيين من أجل تهجيرهم قسرياً من وطنهم، ومصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، فلا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف، والرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أن بلاده تتابع باهتمام تطورات الأوضاع فى المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية، وتهتم بتهدئة الأوضاع ووقف العدوان الحالى على قطاع غزة، مطالباً بإيجاد حل شامل وعادل لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى، القائم على حل الدولتين، فمصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ماذا عن أهم النقاط التى ركزت عليها مصر لوقف العدوان؟
- ركز الرئيس عبدالفتاح السيسى على وقف اتساع رقعة الصراع، إلى جانب أهمية معالجة الوضع الإنسانى فى غزة؛ لضمان وصول المساعدات وإبقاء المدنيين بعيدين عن مواقع الخطر، وهناك جهود تُبذل لاحتواء الموقف فى غزة، وعدم دخول أطراف أخرى فى الصراع.
كيف ترى رسائل الرئيس السيسى إلى الرؤساء والقادة ومنهم وزير الخارجية الأمريكى؟
- مصر أكدت أنّ السيادة المصرية ليست مستباحة، وأنّ الحدود المصرية تقع تحت سيادتها التامة ولا تخضع لضغوط من أحد.
ما رأيك فى تصريحات الاحتلال ودعوة الفلسطينيين للنزوح إلى الحدود مع سيناء؟
- هذه الدعوات ليست جديدة وتم ترديدها فى السابق مرات عديدة، والموقف المصرى من القضية الفلسطينية له محددات واضحة، والدور الذى تلعبه الحدود المصرية فى مثل هذه الأوضاع هو استقبال الحالات الإنسانية والمصابين للعلاج فقط، ثم العودة مجدداً، كما أن الشعب الفلسطينى نفسه لن يقبل بالخروج من أرضه ومغادرة وطنه.
مصر وقضايا العربمصر تعتبر الحاضنة الأكبر لقضايا العرب الأشقاء، حيث سجل التاريخ مساهمات عديدة للدولة فى إنهاء الأزمات بالمنطقة العربية وإعادة الاستقرار، تكريساً لدورها فى محيطها العربى والإقليمى كدولة محورية ورئيسية فى المنطقة العربية، وبما لها من ثقل إقليمى وعربى، وما يضيفه لها موقعها الجغرافى ودورها التاريخى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين الرئیس عبدالفتاح السیسى قمة القاهرة للسلام القضیة الفلسطینیة فى المنطقة کیف ترى
إقرأ أيضاً:
الاعلامى محمد فودة: الدكتور أيمن عاشور يصنع "التميز" ويكتب شهادة ميلاد جديدة للتعليم العالي بتوجيهات الرئيس السيسى
زيارته الأخيرة لألمانيا تعكس قدرته على تحقيق الشراكات الدولية الناجحة وتنقل التعليم إلى آفاق جديدة
دعوة الاتحاد الدولي للناشرين لزيارة مصر يعكس رؤية طموحة لتحويل بنك المعرفة إلى نموذج عالمي
الدكتور عاشور ينجح فى ربط العالم بكنوز المعرفة العالمية من خلال بنك المعرفة المصري
"السنة التأسيسية" فكرة خارج الصندوق لتطوير التعليم العالى فى مصر
أكد الكاتب والاعلامى محمد فودة أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يلعب دورًا محوريًا في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمى في مصر، مشيرا إلى أن زيارة الدكتور عاشور الأخيرة لألمانيا واهتمامه بإنشاء برامج تعليمية مشتركة مع الجامعات الألمانية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق نقلة نوعية في التعليم العالي المصري، وذلك وفق توجيهات القيادة السياسية.
وقال الكاتب والاعلامى محمد فودة عبر صفحته الرسمية بموقع "إكس" تويتر سابقا، إن الجهود التي يبذلها الدكتور عاشور لإنشاء برامج تعليمية مشتركة مع الجامعات الألمانية، ستساهم بشكل كبير في تطوير سوق العمل المصري وتزويد الخريجين بالمهارات اللازمة لسوق العمل والشركات بالكفاءات التي تحتاجها.
وأشار فودة إلى أن اللقاءات التي عقدها الدكتور عاشور مع مؤسسات التعليم الألمانية لم تكن مجرد حوارات، بل كانت منصة للتفاهم العميق والتخطيط المشترك، فقد شملت الاتفاقيات الموقعة تطوير برامج تعليمية مبتكرة، وتعزيز الأبحاث المشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي، وتطبيق تقنيات متقدمة في التعليم الطبي، وهذه الخطوات تمثل استثمارًا استراتيجيًا بعيد المدى، ليس فقط لتحسين ترتيب الجامعات المصرية عالميًا، بل لتحويلها إلى مراكز إبداعية تُخرّج أجيالًا قادرة على قيادة المستقبل.
وشدد فودة على أهمية زيارة الدكتور أيمن عاشور لشركة سيمنز هيلثنيرز في بافاريا بألمانيا، مؤكدا أنها خطوة نحو تطوير الرعاية الصحية في المنطقة، وتهدف إلى بناء شراكات استراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الطبية، بهدف تحسين البنية التحتية للمراكز الجامعية للأورام وتطوير برامج تدريب متخصصة في هذا المجال، واستكشاف أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المستخدمة في تشخيص وعلاج الأورام، وتأهيل الكوادر الطبية في مجال الأورام، حيث اشتملت الزيارة على تفقد المصانع الرئيسية للشركة وعقد عدة لقاءات مع قيادات الشركة في المجالات المختلفة لوضع رؤية مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك.
وأشاد فودة بدور بنك المعرفة المصري، مؤكدا أنه رؤية استثنائية قادها الدكتور أيمن عاشور لتحويل هذه المنصة إلى مصدر إلهام ومعرفة يُواكب أحدث التطورات العالمية، لافتا إلى أن الوزير في زيارته الأخيرة لباريس، التقى بممثلي اتحاد الناشرين الدوليين، موضحا أن الدكتور عاشور وجه دعوة رسمية إلى الاتحاد الدولي للناشرين لزيارة مصر، للتعرف على جهود الدولة في بناء بنك المعرفة، وبهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال النشر العلمي والمعرفي، والاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير بنك المعرفة ليصبح منارة للعلم والمعرفة على مستوى العالم، حيث تتيح هذه الزيارة الفرصة للاتحاد للتعرف على الإمكانات الهائلة لبنك المعرفة المصري، وأوضح فودة أن الوزير اهتم بتوسيع دور بنك المعرفة ليشمل نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في المجتمع المصري، وناقش مع اتحاد الناشرين الدولي أهمية التعاون في تقديم برامج توعوية ومبادرات تربط بين حقوق النشر واستخدام المحتوى التعليمي، مما يعزز من فهم الطلاب والباحثين لأهمية احترام حقوق الملكية الفكرية، ولفت فودة إلى أن هذه الخطوة تعكس رؤية الوزير الطموحة لتحويل بنك المعرفة إلى نموذج عالمي يمكن أن يحتذي به العديد من الدول، موضحا أن الدكتور عاشور اختار طريق الإبداع، حينما أطلق مبادرة "السنة التأسيسية" هذه المبادرة التي جاءت كفكرة خارج الصندوق تمثل نقلة نوعية في مفهوم التعليم الجامعي والتى تهدف السنة التأسيسية إلى توفير فرصة عادلة للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة، من خلال برامج تعليمية تعتمد على الساعات المعتمدة وتُركز على تطوير مهاراتهم الأكاديمية.
ولفت الكاتب والاعلامى محمد فودة إن ما يميز الدكتور عاشور ليس فقط كونه إداريًا ناجحاً، بل كونه مهندسًا للرؤية وصانعًا للحلول، إنه رجل أدرك مبكرًا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متطور وقادر على مواكبة التحديات العالمية، وأن البحث العلمي ليس مجرد نشاط أكاديمي، بل هو محرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة.
واختتم فودة حديثه قائلا :"الدكتور أيمن عاشور ليس مجرد مسؤول حكومي يؤدي وظيفته، بل هو في تقديري مسئول مبدع وخلاق ومبتكر ينظر إلى التعليم كرسالة وأمانة، من زيارته لألمانيا التي وضعت مصر على خريطة التعاون الدولي، إلى تطوير بنك المعرفة ليصبح نموذجًا عالميًا، ومن إطلاق السنة التأسيسية إلى تحسين جودة البنية التحتية للجامعات، تتجلى رؤية شاملة تُعزز مكانة مصر في التعليم العالي والبحث العلمي".