علاج ومساعدات وإعمار في غزة.. مصر سند «الأشقاء» وقت الأزمات
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
على مدار العقود الماضية، قدمت مصر كامل الدعم للقضية الفلسطينية، بالمساعدات وتوفير العلاج والمستشفيات لاستقبال الجرحى والمصابين، وإعمار المدن المتضررة، وخصوصاً غزة، لتخفيف وطأة المعاناة عن الأشقاء، إذ استقبلت آلاف المصابين والجرحى الفلسطينيين لعلاجهم فى مصر والعودة مجدداً إلى بلادهم بعد التعافى، كما فتحت المعابر الحدودية لتقديم كافة المساعدات الإغاثية وقت الحروب واعتداءات قوات الاحتلال على الشعب الفلسطينى.
فى عام 2008 أمرت السلطات المصرية بفتح معبر رفح لعبور الفلسطينيين فى الجانبين لمدة 3 أيام، خاصة المرضى والمصابين والحالات الإنسانية، إثر اعتداء من قبَل دولة الاحتلال، وفى سبتمبر من نفس العام أعادت مصر تشغيل ميناء رفح البرى مجدداً لإدخال المعتمرين والمرضى من قطاع غزة إلى مصر، كما تم تدشين العديد من المبادرات الرئاسية، وتيسير قوافل المساعدات الطبية والإنسانية من الأدوية والمستلزمات والأطقم الطبية لعلاج المصابين جرّاء العدوان على غزة.
وحول الدعم الصحى للأشقاء الفلسطينيين، قال حسام عبدالغفار، متحدث وزارة الصحة، لـ«الوطن»، إنّ موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية معروف وواضح على مدار العقود الماضية، لافتاً إلى أنه فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على غزة فى مايو 2021، قامت وزارة الصحة بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتقديم طن من المساعدات الطبية إلى غزة، قُدرت قيمتها بـ14 مليون جنيه، كما تم تجهيز 11 مستشفى ضمت ما يقرب من 900 سرير لعلاج المصابين.
وأوضح «عبدالغفار» أن الـ11 مستشفى عمل فيها 3600 فرد من الأطقم الطبية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، والوزارة أعدت خطة تضمنت إرسال 50 سيارة إسعاف لاستقبال الجرحى مع مواصلة العمل على مدار الـ24 ساعة. وحول الأحداث الأخيرة، كشف متحدث «الصحة» أنّ القيادة السياسية وجهت بتقديم كامل الدعم الصحى والطبى للفلسطينيين، فتم رفع درجات الاستعداد بمستشفيات الإحالة فى محافظات منها القاهرة والجيزة وشمال سيناء والإسماعيلية.
وأشار «عبدالغفار» إلى وضع خطة متكاملة بالتعاون بين قطاعات وزارة الصحة، وبينها «الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، والإسعاف» للتعامل مع المواقف الطارئة، وتقديم المساعدات الطبية.
ولم يقتصر الدور المصرى على تقديم الخدمات العلاجية لأشقائنا الفلسطينيين، بل امتد بجهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء لقطاع غزة، فدائماً ما كانت مصر حاضرة فى كل حرب وعدوان يتعرض له الفلسطينيون من قبَل جيش الاحتلال، من خلال إمداد سكان القطاع بالمساعدات الطبية والمواد الغذائية خلال القصف، أو عند توقف آلة القتل لإعادة إعمار غزة، بعد التدمير الذى تتعرض له نتيجة الغارات وقصف سلاح الجو الإسرائيلى للمنازل والمنشآت المختلفة.
«تحيا مصر» أسهم بـ500 مليون دولار فى تأهيل «غزة» فى 2021وقبل نحو عامين، وخلال إحدى العمليات العسكرية التى قام بها جيش الاحتلال فى القطاع، دمرت الطائرات مساحات شاسعة وبنى تحتية لعدد من الخدمات، إلاّ أنّ مصر أعلنت، من خلال صندوق «تحيا مصر»، عن تخصيص رقم حساب لإعادة إعمار غزة فى كل البنوك المصرية، حيث خصصت القيادة السياسية المصرية الحساب البنكى لتلقى المساهمات من داخل وخارج مصر لإعادة إعمار غزة وتلبية الاحتياجات المعيشية والدوائية للأشقاء الفلسطينيين.
وتبذل مصر جهوداً مضنية لإعادة إعمار غزة، حيث تتضمن المرحلة الأولى من مشروع إعمار غزة إزالة الركام، والتى تم إنجازها فى 65 يوماً، حيث تم رفع 85 ألف متر مكعب من الركام، أما المرحلة الثانية فتشمل 6 مشروعات، أبرزها تطوير الواجهة البحرية للكورنيش (شمال غزة)، حيث تم إنشاء تجمعات سكنية عبر 3 مدن، الأولى تسمى «دار مصر 1» فى منطقة الزهراء (وسط القطاع)، والمدينة الثانية «دار مصر 2» فى جباليا، والثالثة «دار مصر 3» فى بلدة بيت لاهيا (شمال القطاع).
كما تضمنت هذه المرحلة مشروع تطوير التقاطعات الهامة فى ميدان الشجاعية والسرايا عن طريق إنشاء كوبريين لفك الاختناقات الموجودة فى المنطقتين، وأعلن الرئيس السيسى فى وقت سابق عن منحة مالية بقيمة 500 مليون دولار أمريكى لدعم إعمار غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين المساعدات الطبیة لإعادة إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: إصابة 6 من الكوادر الطبية إثر قصف مستشفى كمال عدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة 6 من الكوادر الطبية إثر قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الليلة الماضية، وفقا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أنه تم تدمير المولد الكهربائي الرئيس لمستشفى كمال عدوان وتضررت خزانات المياه جراء القصف الإسرائيلي.