اجراءات جنائية حيال سودانيين تظاهروا في لندن
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
رصد – تاق برس- اعلنت الجالية السودانية بلندن، عن اتفاق مع الشرطة البريطانية، لاتخاذ اجراءات حيال التوترات و التراشقات التى حدثت بين السودانيين فى الاسابيع الماضية.
وقالت الجالية في بيان إنها عقدت اجتماع مشترك مع ادارة الشرطة البريطانية بدعوة منهم، حول الجو المشحون بخطاب التخوين و الكراهية و محاولة الغاء الآخر من خلال اشاعة جو غير صحي و غير قابل لوجود وجهة نظر مختلفة.
واضافت “هذه الجو المفخخ الذى وصل لدرجة التهديد باستخدام العنف الجسدي من البعض تجاة من يخالفهم وجهة النظر بشأن الحرب فى السودان و ايضا المظاهر العسكرية التى صاحبت بعض المظاهرات التى تمت فى الاسابيع الماضية من طرف المناصرين للجيش السوداني و ايضا من طرف المناصرين للدعم السريع”
وأكدت إن الاجتماع اتفق على التزام لجنة الجالية بالتعاون الكامل مع ادارة الشرطة و تمليكها للمعلومات بكل شفافية، ونوهت إلى ان هذا الالتزام يأتى لان الجالية مؤسسة مسجلة وفق القانون البريطاني، حصر مناطق تجمع السودانيين بلندن ( ادجور رود و ما جاورها) و هذا يتضمن القاعات التى يقيم فيها السودانيين فعالياتهم الاجتماعية و المطاعم و الكافتيريات، تحويل ملف السودانيين الذين كانوا يرتدون الزى العسكري من طرفي النزاع ( الجيش و الدعم السريع) الى قسم جرائم الحرب.
رصد حالات خطاب الكراهية و التحريض على العنف على الارض و فى وسائط التواصل الاجتماعي فى الاسابيع الماضية و تحويلها لقسم الجنائيات، حصر حالات التحرش الجنسي ضد النساء و التى حدثت فى الحفل الخيرى الذى اقامه الموسيقيين السودانيين بلندن فى يوم السبت الماضي 14 اكتوبر 2023 و تحويلها لقسم الجنائيات، حصر حالات التهديد التى تمت لاعضاء اللجنة التنفيذية و لاعضاء الجالية عبر المكالمات التلفونية و وسائط التواصل الاجتماعي و تحويلها لقسم الجنائيات.
واشارت اللجنة إلى أنها ستقوم بتسليم كل المواد ( الفيديوهات ، الصور و منشورات وسائط التواصل الاجتماعي) التى بحوزتها الى ادارة الشرطة البريطانية و ذلك طلب الشرطة، وتخصيص خط ساخن من ادارة الشرطة البريطانية للجنة الجالية للتواصل المباشر.
ودعت اللجنة من جميع اعضائها التعاون مع لجنة الجالية للحفاظ على سلامة المجتمع السوداني و سمعته.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الشرطة البریطانیة ادارة الشرطة
إقرأ أيضاً:
هواجس مسيحية حيال الخطر السوري: قد نحمل السلاح!
كتب عمار نعمة في" اللواء":،رغم ارتياح مسيحي عام لما جرى في سوريا في الثامن كانون الأول الماضي مع سقوط النظام السابق الذي تكنّ له الغالبية المسيحية الكراهية التاريخية، لكن مع الوقت واتجاه الأحداث سرى شعور باللاطمأنينة وصل مع المجازر الأخيرة في الساحل السوري التي استهدفت بغالبيتها العلويين لكنها طالت مسيحيين، الى حد إعلان الهواجس لما هو آتٍ عبر الحدود الشرقية والشمالية.والحال ان ما صدر عن حكام دمشق الحاليين من الإسلاميين الراديكاليين ومن هم على ضفافهم من حركات تكفيرية، لم ينزل بردا وسلاما حتى لدى عتاة المسيحيين اليمينيين، الحزبيين او المستقلين، ناهيك عن الذين يتخذون موقفا معتدلا من اخصام هؤلاء الحكام كـ«حزب الله».
كان لما حدث بالغ الأثر في الوجدان المسيحي كونه لم يخرج أصلا من حال الاحباط المزمن منذ عقود والمؤرخ بعد هزيمة المسيحيين في الحرب الأهلية ثم في السلم بعدها، رغم كل تضحياتهم كما يؤكدون، وفي ذلك الكثير من الصحة كون الطائف ما كان ليبصر النور لولا غطاء البطريركية المسيحية و«القوات اللبنانية» وان جاء ذلك بضغط فاتيكاني وفرنسي.
ولكن الإحباط المسيحي الذي تنفّس الأوكسجين في بعض الفترات التاريخية، ومنها اليوم، بعد التطورات، ها هو يرى بذهول ما يحدث حوله في المشهد السوري الذي يزيده الغموض قتامة، خاصة عند محاولة استشراف تأثيراته على الداخل اللبناني حيث العدد الهائل للاجئين السوريين ومنهم بعض المسلحين.وإذا كان «التيار الوطني الحر» تنفّس الصعداء وقام بهجوم مضاد لتأكيد صوابية خياره بعد تحالفه مع النظام «العلماني» السابق، فإن «القوات اللبنانية» و«الكتائب» والشخصيات المسيحية التي كانت معادية لذلك النظام وسعدت لسقوطه، تبدو محرجة مما يحدث وتؤثر الصمت، بينما لا يقدّم النظام الجديد في دمشق ما يطمئنها عمليا لكي تخرج مدافعة عن رؤيتها. في الأروقة المغلقة الكثير من القلق لدى القيادات المسيحية مما يجري وثمة محاولات لتقديم رؤية مستقبلية لمشهد مفتوح على احتمالات شتى. كان ذلك حتى قبل المذابح الأخيرة، ثم تعمق معها، وبات اليوم يتخذ نقاشات جديّة تتعلق بكيفية حماية المسيحيين بدءا من الأقلية في البقاع التي قد تكون الضحية الاولى لأي اجتياح سوري عبر الحدود لا يستبعده المسيحيون.
في الذاكرة ما زال التخلّي السابق عن المسيحيين، وهو ما لا يقتصر على لبنان بل على المنطقة ككل في سوريا والعراق وفلسطين ومصر.. لذا فالمخاوف لها ما يبررها.
هنا ثمة أسئلة مسيحية لا تلقى إجابات: هل يمكن لنا التغاضي عن سلاح «حزب الله» بعد كل ما حصل في سوريا؟ لما لا نضع جانبا قضية نزع السلاح ونلقيها في ملعب الآخرين أو نتركها للوقت؟ ثم لما لا نتصدّى بأنفسنا لخطر التكفيريين وبسلاحنا إذا تم اجتياحنا وحتى قبل ذلك؟!
هي أسئلة بلا إجابات، لكنها ستتخذ معنى إضافيا مع الأيام، خاصة وان الوضع في سوريا مرشح للمزيد من التطورات ولفوضى طويلة وربما لتوسّع نحو الدول المحيطة كافة.
مواضيع ذات صلة الرئيس السوري: سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا Lebanon 24 الرئيس السوري: سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا