تفاصيل الجهود المصرية عن محتجزتين مزدوجتي الجنسية عبرمعبر رفح
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
نجحت مصر في الإفراج عن محتجزتين مزدوجتي الجنسية، وخروجهما من معبر رفح البري، وذلك بعد جهود مصرية خالصة، وبقرار سيادي خاص للسماح بعبورهما المعبر.
وهذا ما يؤكد الدور القيادي والتاريخي لمصر، خاصة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الأزمات الكبرى، فهي الداعم الأول لفلسطين، باعتبارها القضية الأولى، حيث لا تترك مصر مناسبة دولية أو إقليمية إلا وتذكر موقفها الداعم للقضية والدعوة إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
تفاصيل الإفراج عن المحتجزتين
كيف تمت عملية الإفراج عن المحتجزتين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز"؟. بحسب مصادر مصرية رفيعة المستوى، وضعت النقاط على الحروف في هذه المسألة، كشفت أن قطر أو حماس يملكون قرار الإفراج عن الأسرى، لكن مسألة خروجهم من الحدود المصرية هو قرار مصري خالص.
وقالت المصادر، إن "القرار المصري جاء بعد أن قامت أمريكا بالضغط على إسرائيل لدخول المساعدات المصرية داخل القطاع، ورغم أنه في اليوم الأول والثاني والثالث من دخول المساعدات لم تقم مصر بالسماح بخروج الرعايا، إلا أن دخول عدد الشاحنات الذي تجاوز 50 شاحنة حتى الآن من أصل 200 رأت مصر أن تقوم بالسماح بخروج رعايا أجانب كمبادرة منها لاستمرارعملية تدفق المساعدات".
وأضافت المصادر، أن "مصر تفعل كل هذا من أجل القضية الفلسطينية، ولضمان فك الحصار عن أهالي قطاع غزة، فمصر تتفاوض وتضغط من أجل السكان الأبرياء داخل القطاع".
جهود مصر في دخول المساعدات لقطاع غزة
ومن الملاحظ أن الجهود الدولية لحل الأزمة، كانت من عدة أطرف ودول، لكن هناك أمور حكمت الجهود المصرية الكبيرة والمتشعبة لابد من إيضاحها والتي تبدأ بالمساعدات وقدرها 2000 طن وهي مساعدات مصرية جهزها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
وجاء دخول المساعدات "فقط" بضغوط مصرية على إسرائيل والغرب، كما أن خروج الرعايا مزدوجي الجنسية هو قرار مصري خالص لضمان الحفاظ على تدفق المساعدات، كما كانت مصر هي من تقود أعمال التهدئة والسلام بشكل كامل ومنفرد في المنطقة وهي وحدها من تملك القدرة والتأثير الفعلي والعملي على مجريات الأحداث.
جهود مصر منذ بداية الأزمة في قطاع غزة.
لا شك أن مصر، ومنذ بدء التوتر وتصاعد الأحداث في غزة والعدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، سارعت بإجراء العديد من الاتصالات بالعديد من الزعماء والمسؤولين على مستوى العالم من أجل تهدئة الموقف وإدخال المساعدات للأشقاء في غزة.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ بدء الأزمة بتجهيز المساعدات الإنسانية لأشقاء، وجاءت الاستجابة سريعا من قبل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة، بتجهيز قوافل مساعدات، إضافة إلى إطلاق حملة كبيرة من أجل التبرع بالدم للأشقاء المصابين في القطاع.
الدور المصري لم يتوقف عند هذا الحد، بل دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى عقد قمة القاهرة للسلام، والتي حضرها العديد من الزعماء والمسؤولين على مستوى العالم، وأكد الرئيس خلال القمة رفض مصر فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة أو إقامة وطن لهم في سيناء، مؤكدا أن سيناء وأمن مصر القومي خط أحمر.قمة القاهرة للسلام
إطلاق سراح المحتجزتين الإسرائيليتين
مؤخرا وبفضل الوساطة المصرية، تم إطلاق سراح المحتجزتين الإسرائيليتين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز"، من قطاع غزة، حسبما نقلت فضائية "القاهرة الإخبارية".
ونجحت مصر عبر دبلوماسيتها الحكيمة في إنجاز مهمة خروج عدد من الرعاية الأجانب في قطاع غزة عبر معبر رفح، خصوصا وأن العبور عبر المعبر هو قرار مصري في الأساس.
وقال محمود مسلم رئيس لجنة الإعلام بمجلس الشيوخ، إن ما فعلته مصر هو قرار مصري خالص ويؤكد نجاحها في دعم القضية الفلسطينية بشكل كبير، مؤكدا أن مصر رفضت فتح معبر رفح لدخول الأجانب إلا بدخول المساعدات لقطاع غزة.
وأضاف مسلم، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مصر كافحت الأيام الماضية من أجل دخول المساعدات، مؤكدا أن الجهد المصري يدل على نجاحها دبلوماسيا وإنسانيا، مشيرا إلى أن مصر هي التي تقود عملية التهدئة والسلام بشكل منفرد وكامل في المنطقة وهي من تملك قرارات التأثير لأسباب كثيرة منها السياسي والتاريخي وقوتها كما أن المعبر موجود عندها جغرافيا.
ولفت إلى أن القيادة المصرية كان من الذكاء لديها الربط بين فتح معبر رفح أمام الأجانب ودخول المساعدات للأشقاء في غزة، منوها بأن هناك 50 شاحنة دخلت لغزة، كما تدخلت مصر لخروج المحتجزين إلى مصر ثم دولهم.
وأشار إلى أن فكرة الممر لخروج الرعايا الأجانب في ظل الظروف الصعبة، هو نجاح كبير لمصر، معربا عن أمله في أن يستمر وصول المساعدات إلى قطاع غزة والتي يقودها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إضافة إلى خروج الرعاية.
كما تمنى أن تنجح مصر في الوصول إلى هدنة وتهدئة، خصوصا وأنها قامت بجهود كبيرة ومنها قمة القاهرة للسلام والتي حضرها الدول المؤثرة، وكل هذه الجهود تشارك فيها مصر من أجل إنهاء الحرب وحل الدولتين.
وأكد أن مصر تعمل على 3 محاور الأول وصول المساعدات الإنسانية، والمحور الثاني هو الوصل إلى تهدئة، والمحور الثالث هو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
شادي محسن: مصر الراعي الأساسي ولديها التقدير السليم للقضية الفلسطينية
و قال شادي محسن باحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الإفراج عن المحتجزتين وإدخال المساعدات للأشقاء في غزة يؤكد أن مصر الراعي الأساسي ولديها التقدير السليم للقضية الفلسطينية.
وأضاف محسن، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مصر المؤثر الحاكم لضبط أي سيناريو أو أي مسار محتمل في الأيام القادمة، مؤكدا أن مصر كانت تراهن على أن تكون نقطة التقاء المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين معبر رفح غزة الإفراج عن محتجزتين دخول المساعدات الإفراج عن معبر رفح قطاع غزة مؤکدا أن من أجل أن مصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
بضوء أخضر أمريكي.. نتنياهو والابتزاز الرخيص لخنق غزة
يمانيون/ تقارير يمثل قرار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والمتمثل بـإمهال العدو الصهيوني أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية الهادفة إلى فرض حصار على موانئ الاحتلال، في حال استمرار حكومته الفاشية في منع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة… موقفا يمنيًا وانسانيًا رفيعا إزاء مأساة لا يمكن لأي انسان صاحب ضمير أن يسكت عنها؛ ما بالك باليمن، وهو صاحب أكبر موقف عربي إسنادي لمأساة غزة ضد العدوان الإسرائيلي.
كان لابد من قرار قائد الثورة لوضع حد لتصاعد مؤشرات المأساة الإنسانية في غزة جراء قرار نتنياهو إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات؛ وهي المأساة التي تتجلى لنا مؤشراتها يوميًا ، وبخاصة منذ يوم الأحد عندما أعلن نتنياهو إغلاق المعابر.
بموازاة استئناف المفاوضات في القاهرة كان لابد على صانع القرار الصهيوني أن يراجع حساباته، ولهذا كان لابد من الموقف اليمني الجديد الذي وضعهم بالفعل أمام تحديات استئناف الخسائر في الداخل الصهيوني.
لماذا اغلاق المعابر؟
في خطوة أقل ما توصف أنها تمثل جريمة حرب بكل المقاييس، عاد مجرم الحرب بنيامين نتنياهو مجددًا إلى استخدام سياسات التجويع ضد مليوني إنسان فلسطيني، بضوء أخضر أمريكي، منقلبًا على اتفاقية الهدنة بغزة، ورفضا للمضيّ قدمًا بالمرحلة الثانية والثالثة مع اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، عبر إعلانه منع دخول المساعدات إلى غزة، بمزاعم رفض المقاومة مقترحًا أمريكيًا جديدًا.
ويحاول نتنياهو من خلال التعطيل والمماطلة بالدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة فرض “واقع سياسي جديد” عبر ليّ ذراع المقاومة، لا سيما مع دخول أيام شهر رمضان المبارك، واشتداد حاجة أهل القطاع المنكوب للمواد الأساسية التي تبقي على الحياة، الأمر الذي لا يمكن القبول به في غزة مهما كانت الذرائع والأكاذيب التي ينسجها نتنياهو وداعموه، وفق مراقبين فلسطينيين.
ووصفت حركة “حماس”، قرار حكومة الاحتلال بإغلاق المعابر ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأنه “ابتزازا رخيصًا وجريمة حرب مكتملة الأركان”، وعدّت القرار انقلاباً سافراً على اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت حماس في بيان الأحد، الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية التي تستهدف أكثر من مليوني إنسان في غزة.
بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وسطاء وقف إطلاق النار في غزة بالضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال مستلزمات الإيواء والإغاثة ومعدات وآليات الإنقاذ إلى قطاع غزة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الدكتور إسماعيل الثوابتة: من الواضح أن مجرم الحرب “نتنياهو”، بعد فشل جيشه الفاشي في تحقيق أهدافه على الأرض على مدار 15 شهراً، يسعى الآن لفرض وقائع سياسية جديدة على الأرض من خلال انتهاك الاتفاقات، وفرض سياسات قسرية تهدف إلى تعزيز قبضته العسكرية والسياسية. هذا التصرف يعكس عجزه عن تحقيق أي تقدم حقيقي في الميدان.
واستدرك الثوابتة بالقول: على الرغم من أن حكومة الاحتلال قد تجاوزت العديد من الخطوط الحمراء في انتهاك حقوق شعبنا الفلسطيني، إلا أن هناك ضرورة ملحة لتذكيرهم بالبند 14 من الاتفاق، الذي ينص على استمرارية إجراءات المرحلة الأولى خلال المرحلة الثانية. لذا، فإن تعطيل هذه الإجراءات يُعد خرقًا صارخًا للاتفاق.
ودعا الإدارة الأمريكية للتوقف عن انحيازها المطلق لسياسات الاحتلال “الإسرائيلي” ورئيس حكومته “نتنياهو” الفاشية، والتي تعزز الممارسات التي تديم الصّراع. “كما ان الوقوف إلى جانب مجرم حرب مثل “نتنياهو” يعني استمرار المعاناة والظلم لشعبنا الفلسطيني الكريم”.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى بين حركة “حماس” والكيان الصهيوني، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحوّل الكيان الصهيوني غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ يتم محاصرتها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
في هذا الإطار، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الأحد، أن قرار (إسرائيل) منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يشكل “جريمة حرب وحشية”.
وقال البرغوثي، في بيان:”قرار حكومة “إسرائيل” برئاسة بنيامين نتنياهو الفاشية منع دخول المواد والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة (بداية من الأحد) يمثل جريمة حرب وحشية ضد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف أن القرار يمثل “فرضا لعقوبات جماعية وحصارًا وتجويعًا على مليوني إنسان فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال، وحكما بالإعدام على المرضى والجرحى والأطفال الخدج”.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة في منشور له على منصة “إكس”: نتنياهو إذ يُسكت المدافع (خلال رمضان) ويستخدم سلاح التجويع! هذه هي خلاصة قراراته الأخيرة.
وتابع الزعاترة: منذ فوز ترامب، وقوى اليمين تطالب باستخدام سلاح المساعدات للضغط على “حماس” والمقاومة، مستندين إلى أن ترامب لن يعارض ذلك.
واستدرك: لأن نتنياهو يريد الانقلاب على الاتفاق الذي وقفت الحرب بناء عليه، والاكتفاء باستعادة الأسرى عبر تمديد المرحلة الأولى منه، فقد ذهب في هذا الاتجاه من “الابتزاز الرخيص”، وفق تعليق “حماس”، وهو فعلا كذلك.
وشدد على أنّ قرار نتنياهو يضع الوسيطين المصري والقطري أمام حرج كبير، ومن نافلة القول إن يطالبهما كل صاحب ضمير باتخاذ موقف قوي ردّا على هذا الاستخفاف السافر بهما، وبالاتفاق الذي تمّ توقيعه.
وشدد بالقول: نحن نعلم طبيعة هذا العدو في نقض المعاهدات، لكننا نعلم أيضا أنه جبان ويتراجع حين يُواجَه بمواقف قويّة، فكيف ونحن الآن إزاء جريمة حرب سافرة بحق مناطق خاضعة لاحتلاله وفق القانون الدولي؟!
يذكر أنّ مكتب نتنياهو، قال في بيان، الأحد، إن “رئيس الوزراء قرر أنه ابتداء من صباح (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
وقوبل قرار نتنياهو بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بانتقاد شديد وهجوم من سياسيين وأهالي الأسرى الإسرائيليين.
ويقدر الاحتلال الإسرائيلي وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونه أكثر من 10 آلاف فلسطيني، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي يرتكب الكيان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
جاء الموقف اليمني في وقته وتوقيته ليقول للضمير الإنساني العالمي: أمامكم مأساة تختبر قيمكم ومبادئكم فهل أنتم منتصرون لها؟! وفي حال التزمتم الصمت فاليمن لن يصمت، ، وسيفعل ما عجز عنه الآخرون.