الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يدعو لضمان الحق في التعليم وحمايته في فلسطين
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
دعا سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسساتشش الوطنية لحقوق الإنسان، لضمان الحق في التعليم وحمايته في فلسطين، وضمان تطبيقه في إطار الهوية الثقافية الفلسطينية، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لم يحرم من حقه في التعليم فحسب بل حرم من حقه في الحياة ومن جميع حقوقه الأساسية.
وقال الجمالي إن انعقاد المنتدى الحواري الإقليمي حول "مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية: من أجل عقد اجتماعي جديد"، يأتي في ظل ظروف عصيبة على الشعب الفلسطيني وكافة شعوب المنطقة والعالم المتشبثة بمبادئ الإنسانية والسلم وحقوق الإنسان، بسبب انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني، في تقرير المصير والأفعال المرتكبة في حق المدنيين في قطاع غزة من قتل وتهجير قسري وتطهير عرقي ومنع للغذاء والدواء والمياه وتدمير للبنية التحتية واستهداف للمؤسسات الصحية والتعليمية ولقوافل الإغاثة والصحفيين.
وأكد أن هذه الجرائم تستوجب تحركا سريعا وحاسما من المجموعة الدولية لإقرار احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ووقف هذه الانتهاكات في حقوق الشعب الفلسطيني.
ونوه الجمالي بالتوصيات التي أصدرها المشاركون في المنتدى الحواري الإقليمي حول "مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية: من أجل عقد اجتماعي جديد"، مضيفا أن هذه التوصيات نتاج عمل جماعي سوف يرفع لكل الأطراف المعنية بالتربية والتعليم في المنطقة العربية.
وأضاف الجمالي أن المنتدى أوصى بإطلاق مسار تأسيس العقد الاجتماعي الجديد للتربية والتعليم في الدول العربية على أساس ضمان الحق في التعليم الجيد مدى الحياة، وتعزيز التعليم بالاستثمار في جودته وبالتزام سياسي قوي، وإصلاحات منظومية شاملة، وتخصيص نسب أكبر من الموازنات لضمان التمويل المستدام وحوكمة الموارد حوكمة جيدة، وتنويع التعليم وتشعيبه وربطه بسوق العمل والتنمية المستدامة، والقيام بتدقيق شامل حول مخرجات التعليم بمختلف مراحله حسب رؤية استشرافية تأخذ بعين الاعتبار التطورات السريعة لسوق العمل والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الرقمية.
ونوه الجمالي بتوصية المشاركين لتعزيز الجهود الرامية إلى التصدي للمشكلات التي تواجه التعليم في المنطقة العربية، والعمل على أن تضطلع الجامعات كافة وغيرها من مؤسسات التعليم العالي العمومي والخاص بالشراكة مع وزارات التربية والتعليم والبحث العلمي بدور في بناء العقد الاجتماعي الجديد للتعليم في الدول العربية، من خلال دعم البحث وتشجيع الدراسات العلمية التطبيقية كبوابة لتطوير السياسات والمقاربات المفاهيمية.
وأكد سعادته على ضرورة تدريب جميع العاملين في مجال التعليم وتحفيزهم ودعمهم وتحسين وضعهم وظروف عملهم، وإيلاء اهتمام خاص بضمان حصول الأطفال على التعليم قبل المدرسي، والتعجيل باعتماد معايير الرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة ومؤهلات المعلمين وضمان تلقيهم تكوينا منهجيا مناسبا ومستمرا.
وشدد على ضرورة النهوض بحقوق الفئات الضعيفة والهشة ومن بينها اللاجئون والمهاجرون والنازحون ذات الصلة بالتربية والتعليم والتدريب المهني، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في كل مجالات التربية والتعليم ومنظوماتهما وضمان إدماجهم الكامل والأخذ بعين الاعتبار مؤشرات الإعاقة في الإحصائيات الوطنية لوضع السياسات الفعالة وتنفيذها.
وثمن الجمالي مشاركة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المرتقبة في دفع عملية إنشاء عقد اجتماعي جديد حول مستقبل التعليم وحث الجهات المختصة في بلدانها على تأطيره والعمل عليه.
جاء ذلك في المنتدى الحواري الإقليمي حول "مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية: من أجل عقد اجتماعي جديد" والذي اختتمت فعالياته بالعاصمة المصرية /القاهرة/ اليوم.
وعلى هامش المنتدى، عقدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان اجتماعها التنسيقي للجمعية العامة، وأكدت المؤسسات الوطنية الأعضاء على التوصيات التي خرجت بها الجمعية العامة خلال اجتماعها الطارئ بالدوحة، والمضي قدما على إنفاذها على أرض الواقع.
وأكد المشاركون الحاجة الملحة إلى دعم السياسات والبرامج التعليمية بين الدول العربية والتنسيق بينها، في إطار رؤية مشتركة تتولى المؤسسات الوطنية الرسمية المعنية تجسيدها في كل دولة وفق الصيغ والآليات المناسبة وبالشراكة والتعاون مع كل أصحاب المصلحة، حيث قدم المشاركون رؤية مشتركة تعتمد مبادئ "عقد اجتماعي جديد للتربية والتعليم" يقوم على مبادئ السلم والحوار والمساواة والعدالة الاجتماعية والاحترام والتضامن والابتكار والإبداع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: فلسطين حقوق الإنسان الوطنیة لحقوق الإنسان فی المنطقة العربیة التربیة والتعلیم الشعب الفلسطینی حقوق الإنسان فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
المفوضية القومية لحقوق الإنسان تدين إستهداف المدنيين السودانيين بمدن جنوب السودان
تابعت المفوضية القومية لحقوق الإنسان الأحداث الأخيرة التي شهدتها مختلف مدن دولة جنوب السودان، والتي استهدفت اللاجئين والمقيمين السودانيين، مما عرض حياتهم وسلامتهم وممتلكاتهم لخطر الاعتداء والنهب. وفي هذا السياق، تؤكد المفوضية أن حقوق الإنسان تُعدُّ منظومة مترابطة لا تقبل التجزئة، وأن من حق الجميع التمتع بها دون تمييز، أينما كانوا. بناءً عليه، تصدر المفوضية البيان التالي:
إدانة العنف: تدين المفوضية بشدة الأحداث العنيفة التي أسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات، وتترحم على جميع الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء هذه الأحداث.
دعوة لحماية المدنيين: تطالب المفوضية سلطات حكومة جنوب السودان باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لوقف العنف وضمان حماية المدنيين من أي اعتداءات مستقبلية.
تحقيق شفاف ومحاسبة: تشدد المفوضية على ضرورة إجراء تحقيق فوري وشفاف وعادل في هذه الأحداث، بهدف تحديد المسؤولين عن أعمال العنف وتقديمهم للمساءلة القانونية.
حماية حقوق الإنسان: تدعو المفوضية حكومة جنوب السودان إلى ضمان حماية حقوق المقيمين السودانيين، وصون حقوق الإنسان للجميع دون تمييز على أساس الجنسية أو العرق، امتثالاً للقوانين والمعاهدات الدولية.
تؤكد المفوضية على أهمية احترام وحماية كرامة الإنسان في جميع الظروف، مشددة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لضمان صون حقوق اللاجئين والمقيمين في كل مكان.
وتدعو المفوضية جميع الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة للإلتزام التام بمعايير وأخلاقيات وشرف المهنة والتمتع بحرية التعبير مع عدم تناول الأحداث بطريقة تدل على التحريض أو الفتنة أو العنصرية، وتطالب المفوضية بضمان حفظ الحق في الحياة والحق في الحرية والإمتناع عن التعذيب، وتشيد المفوضية بخطاب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميار ديت حول الأحداث والتي دعا خلالها إلى التهدئة وعدم اللجوء إلى العنف كما شدد على أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية بين جنوب السودان والسودان وأشار أن الأفراد الفارين من العنف يستحقون الحماية منبهاً على ضرورة عدم السماح للغضب أن يعكر صفو الجميع .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب