"ستفيد حماس".. واشنطن ترفض الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
واشنطن تعتبر أنّ أي وقف لإطلاق النار سيفيد حركة حماس.
حذرت الولايات المتحدة الاثنين (23 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023) من أن أي وقف لإطلاق النار من جانبإسرائيل في قطاع غزة سيفيد حركة حماس.
مختارات إسرائيل ترفض تخفيف حصار غزة قبل إطلاق سراح الرهائن شبكة معقدة .. أنفاق حماس تحت أرض غزةتمثل شبكة الأنفاق التي بنتها حماس في قطاع غزة تحديا كبيرا أمام أي توغل عسكري إسرائيلي في القطاع.
عقب اجتماع لقادة مجموعة خمسة + 1 أي الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، أكد بيان مشترك على حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه حثّ أيضا على حماية المدنيين والالتزام بمعايير القانون الدولي.
تقرير: الاتحاد الأوروبي يدعم دعوة غوتيريش لهدنة إنسانية في غزةأفادت وكالة رويترز للأنباء أن مسودة مفرزات قمة قادة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها بعد يومين، تتبنى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة.
بيربوك: أمن إسرائيل والفلسطينيين مشروط بمحاربة الإرهاباجتماع لوزراء دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ لبحث دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل "هدنة انسانية" في غزة، يفضي لمواقف متباينة بين فريق يضم ألمانيا والنمسا وآخر بقيادة إسبانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر للصحافيين إن وقفا لإطلاق النار من شأنه أن "يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل".
وأضاف ميلر "يمكنكم أن تفهموا بشكل واضح لماذا يعتبر هذا وضعا لا يطاق بالنسبة لإسرائيل، لأنه سيكون وضعا لا يطاق لأي دولة عانت من مثل هذا الهجوم الإرهابي الوحشي ولا تزال ترى التهديد الإرهابي على حدودها تماما".
وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد على الأرض "بشكل مكثف" لضمان تقديم المساعدات.
أوروبا تقترب من تأييد "هدنة إنسانية"
قي المقابل أعلن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنه يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار من أجل السماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال بوريل عقب محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "أعتقد أن القادة سيدعمون فكرة هدنة إنسانية لتسهيل وصول مساعدات إنسانية من شأنها السماح للنازحين بإيجاد مأوى".
وصاغ مسؤولو الاتحاد الأوروبي أيضا مسودة بيان تنص على دعم هذا الاقتراح في قمة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن المسؤولين حذروا من أن النص قد يتغير في الأيام المقبلة.
وتعكس هذه التحركات قلقا متزايدا بشأن مصير المدنيين الفلسطينيين بعد أسبوعين من القصف الإسرائيلي وحصار غزة ردا على هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 5000 فلسطيني قتلوا في الغارات الإسرائيلية، وأصبح نحو 1.4 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نازحين داخليا، بحسب الأمم المتحدة.
وأيدت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا وإسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا ولوكسمبورغ، هذه الفكرة أيضا.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن "هناك حاجة ماسة لتوصيل المياه والغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة.. المعاناة الإنسانية على مستوى مروع. علينا أن نميز بين المدنيين في غزة وحماس". لكن بعض الوزراء الآخرين أعربوا صراحة عن تحفظاتهم بشأن الاقتراح أو تجنبوا الإجابة المباشرة عندما وجهت لهم أسئلة بشأنه.
وردا على سؤال حول سبب عدم تأييد ألمانيا للدعوة لهدنة لأسباب إنسانية، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن الأيام الأخيرة كشفت أهمية إدخال المساعدات إلى غزة لكنها أضافت أيضا أن حماس تواصل مهاجمة إسرائيل.
وأضافت "لقد رأينا جميعا أن الإرهاب مستمر بلا توقف، وأن الهجمات الصاروخية واسعة النطاق ضد إسرائيل ما زالت تقع .. لا يمكننا إنهاء الكارثة الإنسانية في الوقت الذي يستمر فيه الإرهاب من غزة".
ويشار إلى أن حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن حكومته ستحظر جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ع.ش/ أ.ح/ ع.خ (ا ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دويتشه فيله وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دويتشه فيله الاتحاد الأوروبی هدنة إنسانیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عبور عدد من آليات رفع الأنقاض من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم استعدادا لإزالة الركام من غزة
أفادت وسائا إعلامية، بعبور عدد من آليات رفع الأنقاض من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم استعدادا لبدء مهمة إزالة الركام من قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.