تتصاعد وتيرة المواجهات اليومية بين حزب الله اللبناني وإسرائيل منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من أسبوعين بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. وهدّدت إسرائيل حزب الله الأحد، بأنه سيرتكب "أكبر خطأ في حياته" إذا قرّر مواجهتها عسكرياً. لكن هل يسعى حزب الله فعلاً الى الانخراط في الحرب؟

اعلان

غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان، وردتّ الدولة العبرية بقصف مماثل، من دون أن يخرج الطرفان عن قواعد الاشتباك المعمول بها منذ نحو 16 عاماً.

فقد استهدف حزب الله يومها موقعاً إسرائيلياً في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل. وردّت إسرائيل بقصف مصادر النيران. ويتحدث الإعلام باستمرار عن هذه "القواعد" غير المعلنة التي تنص عمليا على تجنب توسع رقعة التصعيد، في حال حدوث مواجهة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وذلك منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006.

لكن منذ ذلك الحين، تصاعدت وتيرة المواجهات وتوسعت بعض الشيء.

لماذا يساند حزب الله حركة حماس؟

وينضوي حزب الله مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني في غرفة عمليات مشتركة، وفق ما أفادت مصادر عدة وكالة فرانس برس، تنسّق من خلالها تحركاتها، وبينها الهجوم الأخير ضد إسرائيل.

وتنسّق هذه الأطراف مع مجموعات أخرى مناوئة لإسرائيل منذ سنوات تحركاتها في إطار "محور المقاومة" بقيادة إيران التي حذّرت من اتساع نطاق النزاع في المنطقة على وقع القصف الإسرائيلي الكثيف على قطاع غزة.

ويقول الباحث في مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط مايكل يونغ لوكالة فرانس برس إن دعم حزب الله لحماس، يأتي لأنهما "من الناحية الإيديولوجية على الموجة ذاتها في معارضتهما لإسرائيل ولكونهما بالطبع جزءاً من تحالف إقليمي أوسع هو +محور المقاومة+".

ولطالما حاول هذا التحالف، وفق يونغ، "التأكيد على أنه ليس عبارة عن بنية ذات طابع شيعي فحسب".

ويرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأمريكية عماد سلامة في دعم حزب الله لحماس "محاولة لإعادة الاعتبار للعلاقات السنية الشيعية، خصوصاً بعد الانقسام السني الشيعي" في العراق وسوريا ولبنان.

مقتل ستة من عناصر حزب الله على الحدود بين إسرائيل ولبنانوزير الدفاع الإسرائيلي: "سنقلب هذه المعادلة وحزب الله سيدفع الثمن"فيديو: حزب الله يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنانتوتر متصاعد على الحدود بين لبنان وإسرائيل.. نتنياهو: سنضرب حزب الله بقوة إذا دخل الحربما هي قدرات حزب الله العسكرية؟

يشكلّ حزب الله القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وهي المجموعة الوحيدة التي احتفظت بسلاحها بعد انتهاء حرب لبنان وتخلص كل الأحزاب والميليشيات من أسلحتهم (1975-1990). ويمتلك ترسانة ضخمة من السلاح لا يُعرَف حجمها بالتحديد وتتضمّن صواريخ دقيقة. ويقول خبراء إن قوتها تفوق قدرات الجيش اللبناني. وتمدّ طهران الحزب بالمال والسلاح والعتاد، فيما تسهّل سوريا نقل الأسلحة إليه.

عام 2021، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنّ لدى حزبه مئة ألف مقاتل مدربين ومسلحين. لكن معهد الدراسات للأمن الوطني آي أن أس أس (INSS) الإسرائيلي يرجّح أن عدد المقاتلين هو نصف ذلك.

ويمتلك الحزب في الوقت ذاته قدرة على تجنيد مناصرين له إذا دعت الحاجة.

ومنذ العام 2006، ليس لحزب الله أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، بموجب القرار 1701 الذي منع أي تواجد مسلح في المنطقة، باستثناء الجيش اللبناني وعناصر قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

لكن خبراء وتقارير تفيد عن نقاط ومخابىء وأنفاق للحزب يتحرك عناصره فيها. كما يحظى الحزب بحاضنة شعبية وتأييد في الجنوب ذي الغالبية الشيعية.

وأكدّ نصرالله مراراً خلال السنوات الماضية أن الأسلحة التي يمتلكها حزبه قادرة على أن تصل حتى أسدود في جنوب إسرائيل.

وقال في منتصف آب/أغسطس الماضي إنّ في إمكانه "ببضعة صواريخ دقيقة" تدمير لائحة أهداف بينها مطارات مدنية وعسكرية ومحطات توليد كهرباء ومياه، إضافة الى "مفاعل ديمونا" النووي في إسرائيل.

ويقدّر مركز الأبحاث الإسرائيلي عدد الصواريخ التي يمتلكها الحزب بين 150 ألفا ومئتي ألف.

هل يشارك الحزب في حرب ضد إسرائيل؟

خلال تفقده قواته على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد، من أن حزب الله "سيرتكب أكبر خطأ في حياته"، إذا قرّر الدخول في حرب ضد بلاده. وقال "سيترحمون على حرب لبنان الثانية"، في إشارة إلى حرب تموز/يوليو 2006 المدمرة التي استمرت 33 يوما وأوقعت 1200 قتيل في الجانب اللبناني و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي.

وصعّد الحزب في الأيام الأخيرة وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية. وللمرة الأولى منذ العام 2006 على الأقل، وربما قبل ذلك، تبنت مجموعات أخرى فلسطينية ولبنانية عمليات ضد إسرائيل عبر الحدود. وهناك إجماع على أن أي تحرك مسلح في الجنوب لا يمكن أن يحصل من دون ضوء أخضر من حزب الله.

اعلان

وتردّ إسرائيل على العمليات بقصف مناطق حدودية تمتد من جنوب غرب البلاد إلى جنوب شرقها. وتقول إنها تستهدف مواقع ومجموعات لحزب الله.

وقتل 40 شخصاً في لبنان منذ بدء التصعيد، غالبيتهم الساحقة من مقاتلي حزب الله، وبينهم أربعة مدنيين، أحدهم مصور وكالة أنباء "رويترز". وقُتل أربعة أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي.

تحليل - ما هي احتمالات تدخل حزب الله في النزاع بين إسرائيل وحماس؟

وتزداد المخاوف من تدخّل أكبر لحزب الله في حال شنّت إسرائيل هجوماً برياً تستعد له منذ أسبوعين على قطاع غزة.

ويوضح يونغ أن حزب الله يهدف من خلال تصعيده بشكل أساسي إلى "إبعاد قوات إسرائيلية عن غزة، وإذا تمّ ذلك بطريقة ما، فإن أهدافه ستتحقق. إنهم يريدون جذب ما يكفي من القوات بعيداً عن غزة، بحيث تتم فرملة التقدم في غزة أو إحباطه".

ولا يستبعد أن يكون الهدف كذلك "خلق خوف من حريق إقليمي يدفع الى ضغوط داخل الأمم المتحدة، وربما بدعم من الولايات المتحدة، للدعوة إلى وقف إطلاق نار".

اعلان

وعمّا إذا كانت إيران قد تزجّ بحزب الله في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، يعرب كل من سلامة ويونغ عن اعتقادهما بان "إيران لن تضحي بحزب الله".

ويأتي التصعيد جنوباً فيما يغرق لبنان في انهيار اقتصادي غير مسبوق منذ أربع سنوات شلّ قدرة المؤسسات العامة والمرافق على تقديم الخدمات الأساسية، وفي أزمة سياسية متجسدة خصوصا في شغور في الرئاسة وحكومة تصرّف أعمالاً وضعيفة غير قادرة على اتخاذ القرارات. ولن يكون لها كلمة بالتأكيد في قرار "السلم والحرب"، كما يقول منتقدوها.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طبيب فلسطيني ليورونيوز: "معظم الحالات قريبة من الموت" شاركت في قلب معركة "طوفان الأقصى".. إليك ما لا تعرفه عن مسيّرة "الزواري" مساعٍ قطرية ومصرية للوساطة في ملف الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة حركة حماس طوفان الأقصى لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلانالاكثر قراءةمباشر. تغطية مستمرة| إسرائيل ترتكب "24 مجزرة" في غزة خلال يوم واحد ونتنياهو يحذر حزب الله من دخول الحرب مقتل ستة اشخاص في قصف صاروخي روسي أصاب مستودعا أوكرانيا كيف تحولت فلسطين على الخرائط لإسرائيل في ظرف 7 عقود فقط؟ مجلة بلاي بوي الإباحية الشهيرة تفصل مايا خليفة وتعاقبها على دعمها "طوفان الأقصى" لماذا تمّ الحكم غيابيا بالسجن سبع سنوات على رغد صدام حسين؟ اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next طبيب فلسطيني ليورونيوز: "معظم الحالات قريبة من الموت" يعرض الآن Next عاجل. روسيا وإيران وتركيا تطالب بالكف عن "استهداف المدنيين الأبرياء" في غزة وواشنطن ترفض يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي: "سخط" دول بسبب "زلة" فون دير لاين إزاء تأييدها اللامشروط لإسرائيل يعرض الآن Next أكثر من 19 ألف نازح في لبنان جراء التصعيد العسكري مع إسرائيل في المنطقة الحدودية يعرض الآن Next مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في دبلن ولوس أنجلس ونيودلهي

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف قطاع غزة جرائم حرب طوفان الأقصى أطفال القانون Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: حركة حماس طوفان الأقصى لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف قطاع غزة جرائم حرب طوفان الأقصى أطفال القانون إسرائيل غزة فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف طوفان الأقصى یعرض الآن Next على الحدود ضد إسرائیل فی المنطقة حرکة حماس لحزب الله حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”

الثورة نت|

عُقد بصنعاء اليوم، المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” بمشاركة واسعة من أكثر من 50 ناشطً وباحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم، تأكيدًا على رفض مؤامرة التهجير، وانتصارًا للمقاومة.

وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أهمية المؤتمر الدولي لتدارس قضية الصراع العربي الإسرائيلي، والموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، والانتصار للشعب والقضية الفلسطينية.

واستعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. مبينًا أن المسيرة القرآنية انطلقت في يوم القدس العالمي في 27 رمضان 1422هـ الموافق 12 ديسمبر 2001م، ومحاضرة يوم القدس العالمي التي تُعد أول المحاضرات في سلسلة محاضرات تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية.

وأوضح الشامي، أن قضية فلسطين لم تغادر فكر وتوجهات السيد القائد منذ انطلاق المسيرة القرآنية عام 2001م، وعلى خطى أخيه الشهيد القائد مضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا الطريق بالقول والفعل وكان حقًا سيد القول والفعل.

وتطرق إلى شواهد من اهتمام السيد القائد بالقدس والقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، حيث لا تكاد تخلو محاضرة أو خطاب دون أن يركز على هذه القضية، والدعوة للجهاد بالمال والكلمة والنفس.

كما استعرض أبرز مراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”، ومنها انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل – سويسرا في أغسطس 1897م برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود وما تلاه من مؤتمرات واجتماعات وصولاً إلى إعلان نشأة الكيان الإسرائيلي عام 1948م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.

وعرّج عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، على الموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وانطلق معها الموقف اليمني لدعمها ومساندتها بالموقف السياسي والعسكري والشعبي، على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عقب انطلاق العملية مباشرة وبكل شجاعة وصدق وقوة وثبات.

وبين أن السيد القائد أعلن عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وبالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا نحو كيان العدو الغاصب.. مؤكدًا أن إعلان قائد الثورة للموقف اليمني، جاء في وقت تفرج العالم العربي والإسلامي والدولي على ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية وانتهاكات وتدمير وقتل للنساء والأطفال بغزة في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراعات مثيل.

وقال “يكاد الموقف اليمني هو الوحيد الذي انتهج هذا النهج وقرر المضي قدَما وفي مراحل تصعيدية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة “.. مستعرضًا نبذة عن الموقف اليمني المساند لغزة والمتضمن استمرار القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية مختلفة في أم الرشراش ومناطق جنوب فلسطين المحتلة.

وبين الشامي، أن الموقف اليمني المساند لغزة، تضمن أيضًا استمرار إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي أمام حركة الملاحة الإسرائيلية سواء للسفن الإسرائيلية أو تلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وكذا استمرار استهداف السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة أو العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان بمثله، والتأكيد على أن حرية الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم عدا الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.

وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي السفير الدكتور أحمد العماد، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص.. مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.

وقال “إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية”.

واعتبر أبو شمالة، تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب.. مؤكدا أن أفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.

كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني كونها تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.

وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن “طوفان الأقصى”، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي أذهل العالم.

وألقيت كلمات من قبل أكاديميين وباحثين وناشطين وحقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، أشارت في مجملها إلى أهمية الحديث باسم الضمير الإنساني العالمي لحماية حقوق الإنسان ودعم الحق المشروع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والوقوف بحزم ضد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.

وأكدت أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لحركة النضال للشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً لمقاومة التهجير والتطهير العرقي ومصادرة حقوقه الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشارت الكلمات إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، وما يفرضه العدو الصهيوني من حصار على السكان، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.

وشددت على ضرورة رفض مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وبلادهم، والتأكيد على حقهم في الحياة والحرية والاستقلال وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.. معبرة عن التطلع لحل عادل وشجاع للقضية الفلسطينية والعمل على رفع معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام يضمن لهم السيادة والاستقلال.

ودعا المتحدثون من مختلف دول العالم، المجتمع الدولي للوفاء بالتزامته في حماية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى بلاده بأمان والتأكيد على الحل والسلام الدائم.. لافتين إلى ضرورة توحيد أصوات أحرار العالم والناشطين ورفض الخطة الأمريكية للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.

واعتبرت الكلمات مؤامرات التهجير للفلسطينيين، جريمة مخالفة لجميع المبادئ والقيم والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.. مشددة على ضرورة تعزيز دور المقاومة الفلسطينية وإسنادها بما يسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير.

وأكدت أن معركة “طوفان الأقصى” جاءت رداً على الانتهاكات والأعمال الإرهابية الصهيونية وضد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وما يُمارسه من انتهاكات تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ضاربًا بها عُرض الحائط.. داعين المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والوقوف ضد مخططات التهجير الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأشادت الكلمات بالإنجازات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني تحت شعار “لستم وحدكم” وفي إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي تُوجت بمسيرات مليونية وتبرعات شعبية وتعبئة عامة وصلت إلى أكثر من 14 ألفًا و720 مظاهرة ومسيرة مليونية، وتخريج أكثر من مليون متدرب ضمن مسار التعبئة وصولاً إلى مواجهة في البحرين الأحمر والعربي والوصول إلى المحيط الهندي.

وتطرقت إلى مسارات الجبهة اليمنية في دعم وإسناد غزة التي أثمرت عن إطلاق أكثر من 1150 صاروخا وطائرة مسيرة وعشرات الزوارق البحرية خلال عام أطلقتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التابعة للكيان الصهيوني والمرتبطة به وكذا السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى استهداف أكثر من 213 سفينة منها أربع حاملات طائرات أمريكية نتج عنها تعطل كامل لميناء “أم الرشراش” بنسبة 100 بالمائة، فضلاً عن تمكن العمليات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة أمريكية “أم كيو9″، أربعة أضعاف ما تم إسقاطها خلال العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن في تسع سنوات.

تخلل المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والفصائل الفلسطينية، عرض عن الموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وإسناد مقاومته الباسلة، ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”.

مقالات مشابهة

  • «طوفان الأقصى» يفضح إخفاقات جيش الاحتلال| اعترافات إسرائيلية بالفشل الأمني والعسكري في التصدي للهجوم المباغت
  • شاهد | بعد ربع قرن.. الحاج صدقي يذوق طعم الحرية في أجواء رمضان مع عائلته في الخليل
  • شاهد | الأسير الفلسطيني المحرر جلال الفقيه بعد 22 عاماً في سجون العدو يتنسم عبق الحرية بغزة
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • طوفان الأقصى: السياسي والإيديولوجي
  • محللون: إقرار جيش إسرائيل بفشل 7 أكتوبر يطمس حقائق طوفان الأقصى