اسرائيل تواصل قصف غزة وعرقلة وصول المساعدات أوروبا تدرس قرار هدنة انسانية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الأراضي الفلسطينية.عواصم"وكالات": للأسبوع الثالث على التوالي تواصل إسرائيل عدوانها الإرهابي وقصفها الوحشي على قطاع غزة في ظل صمت دولي ودعم أمريكي وغربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي رغم النداءات الإنسانية والاحتجاجات المستمرة في عواصم العالم لوقف العدوان الاسرائيلي والسماح بدخول المساعدات .
واستنكررئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم المواقف التي تعطي إسرائيل "رخصة قتل وغطاء سياسي" في إشارة إلى واشنطن التي دافعت عن اسرائيل .
من جهة أخرى طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع الى غزة، مشيرا الى أن التكتل القاري سيدرس الدعوة الى "هدنة انسانية" في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.
وقال بوريل إن الهدنة من العمليات العسكرية في غزة ستعني وقفا مؤقتا للنشاط العسكري وهو مطلب أقل طموحا من وقف إطلاق نار مناسب.
وأوضح إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبادلوا وجهات النظر خلال اجتماع اليوم بشأن ضرورة وقف الأعمال العسكرية بين إسرائيل والفصائل المسلحة في قطاع غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة.
ويرتقب ان يدعو زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إلى "هدنة إنسانية" حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، حسبما أظهرت مسودة نتائج قمة للاتحاد الأوروبي.
ويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومي الخميس والجمعة، فيما يسمى بالمجلس الأوروبي، حيث ستكون الأزمة في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
وأظهرت مسودة مخرجات القمة أن "المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) جوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجين".
وجاء أيضا في المسودة التي اطلعت "سيعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى. ويكرر الاتحاد الأوروبي الحاجة إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شرط مسبق".
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إلى إدخال المساعدة الإنسانية "بدون عوائق" إلى قطاع غزة .وأمام "الوضع الذي تفاقم إلى حد كبير"، أعرب الرئيس الروسي أيضا عن "قلقه العميق" إزاء "العدد المتزايد من الضحايا المدنيين" وبحسب الكرملين، دعا بوتين ولولا أيضا إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة في إطار الأمم المتحدة لنزع فتيل الأزمة".
من جهتها اعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن امام الجمعية الوطنية اليوم أن باريس تدعو الى "هدنة انسانية" للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي "قد تؤدي الى وقف لاطلاق النار".
وقالت بورن امام النواب إن "فتح معبر رفح لا يزال محدودا جدا. ندعو الى فتح باب رفح للسماح بعبور (مساعدات) جديدة. إن توزيع المساعدة يتطلب هدنة انسانية قد تؤدي الى وقف لاطلاق النار".
وتحاصرإسرائيل قطاع غزة وتشن حملة قصف عليه، مما أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد أكثر من مليون شخص، مع نفاد إمدادات الغذاء والكهرباء والمياه، منذ الهجوم عبرالحدود الذي شنه مسلحو حماس على إسرائيل وأسفرعن مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 كرهائن.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن تقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين اليوم قائلا إن الحكومة ستقدم دعما إنسانيا إضافيا بعشرين مليون جنيه إسترليني (24.4 مليون دولار).
وقال سوناك لأعضاء البرلمان في إفادة حول أحدث التطورات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني "نحن بحاجة إلى تدفق مستمر للمساعدات لتوصيل المياه والغذاء والدواء والوقود الذي هم في اليوم الحاجة إليه".
وميدانيا واصلت إسرائيل شن المزيد من الضربات الجوية على قطاع غزة اليوم فيما اشتبكت قواتها مع مسلحي حماس على الأرض خلال عمليات توغل محدودة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 436 شخصا قتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، معظمهم في جنوب القطاع الضيق والمكتظ بالسكان.
وفي مؤشر على اتساع نطاق الصراع، قال سكان إن طائرات إسرائيلية قصفت أيضا جنوب لبنان خلال الليل، كما اشتبكت قوات إسرائيلية مع فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
يأتي هذا بينما حذرت الأمم المتحدة من أن المدنيين لم يعد أمامهم أماكن يحتمون فيها بالقطاع.
وبدأت بعض المساعدات تتدفق عبر معبر رفح إلى غزة، إلا أنها لا تشكل إلا قدرا يسيرا من الاحتياجات.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع في تحديث لعدد الضحايا إن 5087 فلسطينيا على الأقل قتلوا، بينهم 2055 طفلا، جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين .
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن قوات برية نفذت عمليات توغل محدودة بقطاع غزة خلال الليلة الماضية فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم إطلاق صواريخ على بلدتين بجنوب إسرائيل. ودوت صفارات الإنذار في الجانب الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه قصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 320 هدفا في غزة، منها نفق يؤوي مقاتلين لحركة حماس والعشرات من مراكز القيادة والمراقبة.
وردا على سؤال في مقابلة مع إذاعة الجيش عما إذا كانت واشنطن تضغط على إسرائيل لإرجاء الهجوم البري،قال نائب السفيرالإسرائيلي لدى الولايات المتحدة إلياف بنيامين "نحن والإدارة الأمريكية نجري حوارا منذ اليوم الأول".وأضاف "إنهم يدركون أننا ندير الحرب وفقا لمصالحنا. وفي نهاية المطاف، سنفعل ما يتعين علينا القيام به في الوقت الذي يتعين علينا القيام به".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخليا، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.
وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، دارت اشتباكات بين جماعة حزب الله والقوات الإسرائيلية وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت في وقت مبكر اليوم خليتين تابعتين لحزب الله في لبنان كانتا تخططان لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف باتجاه إسرائيل.
وقال حزب الله اليوم إن أحد مقاتليه قتل.
وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم إن فلسطينيين اثنين قتلا في مخيم الجلزون للاجئين قرب رام الله.وقال سكان محليونإن القوات الإسرائيلية اقتحمت المخيم وشنت حملة اعتقالات واسعة تخللتها اشتباكات مع مسلحين ومواجهات مع الشبان الذين ألقوا الحجارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی هدنة انسانیة قطاع غزة الیوم إن
إقرأ أيضاً:
الإجرام الإسرائيلي يتواصل.. الاحتلال يستهدف مدارس الإيواء والمستشفيات في غزة
◄ استشهاد 10 أشخاص في قصف لمدرسة تؤوي نازحين
◄ إسرائيل تستهدف مستشفى الدرة للأطفال
◄ تحذيرات من انهيار وشيك لنظام الرعاية الصحية بالقطاع
◄ مطالبات دولية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الفلسطينيين في قطاع غزة، سواء كانوا في مخيمات النزوح أو في المستشفيات أو في مدارس الإيواء، وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية لإجبار السكان على الهجرة وتحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة.
وأفاد مسعفون بأن ضربة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في شمال غزة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 10 أشخاص، الأربعاء، كما استهدفت غارة أخرى مستشفى للأطفال.
وبحسب سلطات الصحة في غزة، فقد استشهد أكثر من 1600 فلسطيني جراء عدوان الاحتلال، وذلك منذ انقلاب إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، كما اضطر مئات الآلاف إلى النزوح وسط سيطرة إسرائيل على ما تسميه مناطق عازلة داخل القطاع.
ومنذ بداية مارس، تفرض إسرائيل حصارا على السلع الواردة إلى غزة، بما في ذلك الوقود والكهرباء.
ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشكل مشترك، الأربعاء، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
كما حثَّ الوزراء على استعادة وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية. وقال الوزراء في بيان مشترك: "يجب ألا تُستغل المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية، ويجب عدم تقليص الأراضي الفلسطينية أو إجراء أي تغيير ديموغرافي بها".
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين هذا البيان، مدعيا عدم وجود نقص في المساعدات في غزة، على الرغم من أن أطباء ومدنيين يقولون إن الإمدادات الطبية والغذائية تنفد.
وذكر مسعفون أن الغارة الجوية التي استهدفت مدرسة يافا بحي التفاح بمدينة غزة أدت إلى اشتعال النيران في خيام وفصول دراسية. ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب إسرائيل على الهجوم على المدرسة.
وظلت النيران مشتعلة في بعض قطع الأثاث لعدة ساعات بعد الضربة بينما كان الأفراد يبحثون داخل الفصول الدراسية التي كساها السواد وفي فناء المدرسة عن متعلقاتهم.
وقالت الشاهدة أم محمد الحويطي: "فجأة نايمين هيك، فجأة لقينا شي بينفجر فزينا نتطلع لقينا كل شيء مولع الصف هذا مولع والصف هذا مولع الخيام... مش عارفين نشرد من النار كيف... وناس بتصرخ وتلاقيهم حاملين ناس فحم فحم حاملين الأطفال فحم وبيجروا وبيقولوا يا الله يا الله ملناش غيرك يا الله ايش بدنا نحكي غير يا رب وبس".
وقال مسعفون إن ما لا يقل عن 36 شخصا استشهدوا في غارات إسرائيلية بمختلف أنحاء غزة اليوم الأربعاء.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنَّ صاروخا إسرائيليا أصاب أيضا المبنى العلوي لمستشفى الدرة للأطفال في مدينة غزة، مما أدى إلى تدمير وحدة العناية الفائقة ونظام الألواح الشمسية الذي يغذي المنشأة بالطاقة. ولم يسفر الهجوم على المستشفى عن مقتل أحد.
وأصبح نظام الرعاية الصحية في غزة على شفا الانهيار بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل.