مراكز الإيواء بمحافظة ظفار استقبلت 4556 شخصا وتتسع لـ 15 ألفا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
استقبلت مراكز الإيواء بمحافظة ظفار 4 آلاف و 556 شخصا منذ بدء عمليات الإخلاء، بينهم 904 مواطنين، و 3661 وافدًا.
وقال محمد بن حمد الكلباني، مشرف قطاع الإغاثة والإيواء بوزارة التنمية الاجتماعية: إن القطاع جهز 69 مركزًا بينها 43 مدرسة و 26 فندقًا بطاقة استيعابية تصل إلى 15 ألف شخص، وتم تفعيل 31% من هذه المراكز.
وأوضح الكلباني أنه تم إخلاء خمس مناطق في محافظة ظفار بشكل كلي، شملت المركز الإداري في ولايتي رخيوت وضلكوت، والمنطقة الوسطى بولاية صلالة ومنطقة عدونب وبعض المناطق بولاية المزيونة.
وأشار إلى أن مراكز الإيواء تتم إدارتها وتشغيلها من قبل موظفي قطاع الإيواء بالشراكة مع الفرق الخيرية ولجان التنمية، كما وُفرت المرافق والمستلزمات والإعاشة و الخدمات الطبية الضرورية .
ولاية ضلكوت
وفي ولاية ضلكوت قال محمد بن سعيد العامري مشرف مركز الإيواء: "تم تأمين مراكز الإيواء في ولاية ضلكوت بكافة المستلزمات الأساسية ، وذلك بالتنسيق والتعاون مع عدة جهات، منها الصحة وشرطة عمان السلطانية وقطاعات أخرى؛ لتوفير كافة المستلزمات منها الكهرباء وشبكة الهاتف والماء، وتضم مراكز الإيواء في الولاية ٢٥٠ مواطنا ومقيما.
فيما قال سعيد بن سهيل محاد حاردان، أحد المواطنين الموجودين في مركز الإيواء: "تم إبلاغنا من الجهات المختصة بالتوجه إلى مركز الإيواء في مدرسة حفوف للتعليم الأساسي، ولم نتردد أبدا بقصد المركز ، وذلك يقينا منا أن هذه الخطوة تصب في صالحنا وتوفر لنا المكان الآمن حتى انقشاع الحالة المدارية، والجميع هنا يتمتع بالحماية ولديه كل الأساسيات التي تم توفيرها".
وبدوره قال علي بن أحمد زعبنوت ممثل بلدية ظفار في مركز إيواء حفوف: "بلدية ظفار على جاهزية تامة للتعامل مع الحالة، قبل وأثناء وبعد انتهائها، وذلك من خلال توفير المعدات والموارد البشرية؛ لفتح الطرق، وردم الحفر، إذا ما استدعى الأمر، إضافة إلى أعمال التنظيف والإزالة وغيرها من المهام.
ولا تخلو مراكز الإيواء من الخدمات الصحية، وحول ذلك تقول الدكتورة لمياء جميل: "تم تجهيز عيادة مصغرة في مركز الإيواء في مدرسة حفوف وذلك بدءا من يوم السبت الماضي، والعيادة مزودة بالمعدات الطبية الضرورية والأدوية، واستقبلت العيادة العديد من الحالات وتم علاجها، إضافة إلى توفير العلاجات لأصحاب الأمراض المزمنة، ولم نتلقَ إلى الآن حالات حرجة تستدعي نقلها إلى مراكز صحية أو مستشفيات".
هدوء نسبي
ومن ولاية صلالة إلى ولاية سدح مرورا بولايتي طاقة ومرباط، تحول ترقب الأهالي للإعصار ومخاطره إلى استمتاع بالأجواء، مع الحيطة والحذر، حيث استبشروا بالأجواء الماطرة خاصة مع تراجع تصنيف الحالة المدارية إلى عاصفة.
ففي ولاية صلالة قضى المواطنون اليوم بشكل عادي، حيث شهدت الولاية زخات ماطرة متفرقة بين الحين والآخر، ومارس الأهالي والمقيمون حياتهم بشكل طبيعي وقضوا الإجازة مع أسرهم في المنازل، ولم تشهد الطرقات أي ازدحام طوال أوقات الصباح و الظهيرة، فيما واصلت المحال التجارية والأسواق نشاطها المعتاد، دون حدوث ما يستدعي الإغلاق.
وفي ولاية طاقة كان المشهد مشابها، حيث سارت الجوانب الحياتية للناس بشكل معتاد، وخرج بعض الأهالي للاستمتاع بالأجواء والطقس الغائم، مع حرصهم على عدم الابتعاد عن منازلهم.
وفي ولاية سدح، لم يكن المشهد مختلفا كثيرا، حيث شهدت أمطارا متفرقة بين الحين والآخر، في حين كان الصيادون يطمئنون على مراكبهم انتظارا لاستقرار الأجواء.
الطريق إلى نيابة حاسك كان سالكا، يحفه السكون لولا مرور طواقم من رجال الشرطة والدفاع المدني الذين حرصوا على وجودهم لخدمة مستخدمي الطريق، وفي النيابة خرج الأهالي برفقة أسرهم، لمشاهدة شلالات "ناطف" التي انهمرت من سفوح الجبال مشكلة لوحة من الجمال، حولت هواجس الخوف من الإعصار وآثاره إلى يوم جميل يذكرهم بفصل الخريف الذي ودع محافظة ظفار منذ شهرين تقريبا.
وتواصلت الأجواء الغائمة على ولايات المحافظة في فترة المساء ، حيث تهطل بين الحين والآخر زخات ماطرة، تلطف الأجواء، بينما تواصل كافة الجهات المعنية جهودها في متابعة ما قد يطرأ من مستجدات الحالة المدارية حتى يعلن عن انحسارها وانتهاء تأثيراتها كليا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مراکز الإیواء الإیواء فی فی ولایة
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة المنورة يرعى حفل جائزة الأهالي للمعلم المتميز
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بالدور المحوري الذي يؤديه المعلم والمعلمة في مسيرة التعليم، مشيرًا إلى أن تأثيرهما يتجاوز تقديم المعرفة إلى غرس القيم وصناعة أجيال قادرة على قيادة المستقبل وتحقيق تطلعات الوطن.
جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل جائزة الأهالي للمعلم المتميز، الذي نظمته مؤسسة جائزة المدينة المنورة في دورتها الأولى، تكريمًا لجهودهم في تطوير التعليم وتعزيز البيئة التعليمية.
وأعرب سمو الأمير سلمان بن سلطان عن فخره واعتزازه بالمعلمين والمعلمات ودورهم في ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح الابتكار والإبداع لدى الطلاب والطالبات، مشيرًا إلى أن التعليم يُمثل حجر الزاوية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع تطوير الكفاءات البشرية في مقدمة أولوياتها.
وأضاف سموه إن تكريم المعلم المتميز يعكس تقدير المجتمع لدورهم الجليل وجهودهم المتواصلة في بناء جيل واعٍ ومؤهل لتحقيق التنمية المستدامة، “فأنتم القدوة الحقيقية لأبنائنا وبناتنا، ومن خلال عطائكم المستمر، تبنون الوطن وتعززون مكانته بين الأمم .”
وقدّم سموه التهنئة للمعلمين والمعلمات الفائزين بالجائزة، داعيًا الجميع إلى مواصلة التميز والإبداع في سبيل بناء مستقبل مشرق لأبناء وبنات الوطن، كما شدد سموه على أهمية تضافر جهود المجتمع والمؤسسات التعليمية لتقديم الدعم اللازم للمعلم والمعلمة، باعتبارهما المحور الرئيسي في العملية التعليمية.
وفي بداية الحفل، شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا بعنوان “من التدشين إلى التكريم”، يحكي مسيرة جائزة أهالي المدينة المنورة للمعلم المتميز.
بعد ذلك، ألقى معالي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، كلمة نيابة عن أهالي منطقة المدينة المنورة، أكد فيها أن الجائزة تهدف إلى تعزيز مكانة المعلم والمعلمة وإبراز دورهم العظيم في المجتمع ودعم مكانتهم، مشيرًا إلى أهمية الجائزة التي تحتفي بالمراحل التعليمية الأساسية، من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، باعتبارها حجر الأساس في بناء الفرد وتطوير المجتمع.
وأوضح معاليه أن رؤية المملكة 2030 أولت هذه المراحل التعليمية اهتمامًا خاصًا، حيث تُزرع فيها قيم الانتماء الوطني، والتسامح، والإيجابية، وغيرها من القيم الأساسية، إلى جانب اكتساب المهارات المستقبلية المتنوعة، وأضاف أن نجاح هذه المراحل يعتمد على أربعة عناصر رئيسة: المعلم، الطالب، المنهج الدراسي، والبيئة التعليمية، مشددًا على الدور المحوري للمعلم بصفته قائدًا وملهمًا للأجيال وأهمية استمرار تطوير عناصر المنظومة التعليمية كافة.
بعد ذلك، أُعلنت نتائج المعلمين والمعلمات الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للجائزة في مساراتها الخمسة (التدخل المبكر ورياض الأطفال، الصفوف الأولية، الصفوف العليا، المرحلة المتوسطة، المرحلة الثانوية).
وفي ختام الحفل، كرّم سمو الأمير سلمان بن سلطان، المعلمين والمعلمات الفائزين بجائزة الأهالي للمعلم المتميز في دورتها الأولى.